أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مقداد مسعود - قراءة منتخبة من قصائد نينيتي/ المهرجان الثالث للأدب العالمي/ 1-5 الشاعرة أزهار علي حسين















المزيد.....

قراءة منتخبة من قصائد نينيتي/ المهرجان الثالث للأدب العالمي/ 1-5 الشاعرة أزهار علي حسين


مقداد مسعود

الحوار المتمدن-العدد: 4464 - 2014 / 5 / 26 - 11:37
المحور: الادب والفن
    


قراءة منتخبة من قصائد نينيتي المهرجان الثالث للأدب العالمي
1-5

الشاعرة..أزهارعلي حسين
مقداد مسعود
(*)
أقيم في أربيل في 22- 24 نيسان 2014 مهرجان نينيتي الثالث للأدب العالمي..
توقفت قراءتي المنتجة عند مؤنث القصيدة النسوية، من خلال مشاركات الشاعرات العراقيات في المهرجان..
للشاعرة أزهار علي حسين، مجموعة قصائد، ضمن المطبوع الذي تم توزيعه في المهرجان، أنتخبت قراءتي المنتجة قصيدة واحدة للشاعرة..
(*)
في قصيدة( ميلاد الله)..تستعيد ذاكرتي، قصيدة كتبها الشاعرالعراقي الراحل مصطفى عبد الله عن أطفال (الحيانية.).في منتصف سبعينيات القرن الماضي.. في قصيدة أزهار يكون الكلام موجها للطفلة ذاتها، ونحن القراء ،سنكون تاليا، وفق المأثور الشعبي( الكول ألج ياخالة والمعنى ألج ياجارة)..وقصيدتها ليست نداء استغاثة الى من يهمه الأمر، فهو بدوره لاوقت لديه للقراءة،دع عنك قراءة الشعر، لكن الشعر يحاول ادانة مايجري، بعيدا عن المنبرية، من خلال أحوال طفلة عراقية تبيع العلكة في الشوارع، وقد تتحول الى بيع غير شيءاذا أستمر الشارع لاالبيت أو المدرسة، مكانها الأهم..لكن ثمة عطل لغوي سيحدث ويتسبب في عدم الموازنة بين الميداني الشرس وبين اللغوي الشعري، لذا تعلن القصيدة اعتذارها..
(أخشى بأني لاأمتلك لغة
أمام سرك الصغير
وأنت تودعين براءتك
وتبعين العلكة
على قارعة الطين )
من هذا الباب ستتكشف لنا ملامح الطفلة بين الوداع/ البيع، ثمة قانون جائر هنا، لايمكن للطفلة ان تبيع..دون ان توّدع البراءة، وهكذا تكون الطفلة أمام عرض وطلب مغاير للقنونة الاقتصادية !! وهذا الجور، سيومىء له النص بشبه الجملة
(على قارعة الطين)..وستدخل هذه الطفلة في الضنك، بشحنة عالية من اللاأدرية،
فهي تدخل بطفولة أحاسيسها، لذا يحاول النص مخاطبتها بوعييه هو، ليهتك مايجري، وهنا يرسل النص شفرة أخرى، ليضف ابعادا لملامح بائعة العلكة
(تفتتحين فوضى العالم
بصباحات الرماد
ونبض لم تسكنه طفولة)..
تستعين بعاملين لأختراق مغاليق الفوضى الكبرى :
*صباحات الرماد
*وغياب الطفولة
وكلا العاملين يحملان شحنة سالبة، في النقلة الثالثة في القصيدة، سنكون أمام نسق احالة ثلاثي :
*فيك من الورد لون متبخر
ووجه يعطل الشرود
*فيك من الأرض
رائحة النكبة
والناي المفقود
*فيك وكل مافيك
أعتراف صريح
لوطن يجاهر بخيبته
ويلبس طعم السواد..
في هذا النسق الثلاثي تكتمل ابعاد الصورة الشعرية للطفلة وفي نفس الوقت تتفعل اتصالية بين الخاص / العام ..بين الإنسان والوطن..
هنا تواصل الشحنة السالبة بثها وتزيد فيه لتعمّق في مأسأوية اللحظة الوطنية المتجسدة في الطفلة ،وهي بالطريقة هذه لاتنفي، بل تعيد المحذوف الى موطنه
تخلص الورد من التبخر، والوجه من الشرود والارض من النكبة وتعثر على الناي
ان الاعادة ليست افتراضية، بل فعل تحريض وهذا يقع ضمن وظائف الشعر..
والضربة الاخيرة هي الاقوى شعريا

(فيك وكل مافيك
أعتراف صريح
لوطن يجاهر بخيبته
ويلبس طعم السواد)..هنا يتماهى الاتصال بين الوطن والمواطن.. تماه الحذف وخيبة السواد المفضوح.. فالطفلة محذوفة من طفولتها ومغروسة/ مغروزة في قارعة الطين بكل مافي الطين من شحنة توحيل البراءة وطمسها ،والوطن من خلال هذه المواطنة/ العينة الانسانية، يشير الى خلل ليس فيه، بل بمن يتحكم في سيرورته
الوطنية،التي من أهم خصائصها تطبيق مستحقات المواطنة لكل فيه..
(2)
في المفصل الثاني، يشتغل النص على الذاكرة التذكارية ،ومن خلالها يتسع الوطن كجرح..
: (تيبس الحليب
كبلور قاس
في ثدييك ايتها المدينة )
هنا البلور يفقد قيمته المعيارية، لأنه ليس بلورا،بل هو بلور بأنزياح الدلالة للحليب بفعل اليباس ،الذي لايومىء لغير القسوة الباطشة بكل شيء مديني..بكل مافي المدينة من قيّم حضارية.. وهكذا صارت الموت وحده بيضة المدينة ..
والموت هو اللاأكتراث بالقيميّ، فالموت أصم في هذا النسق..وهنا مسؤولية القصيدة في تشريج شخصية الموت ، وتشيد اتصالية بين الموت وبائعة العلكة
(لاترقص كضفدع يائس
فقد نقشت وجهك
على قارعة اللحظة مثل غول
مثل عاصفة دم )
ثم تشيّد القصيدة عبر معمارها الفني اتصالية بين الموت وبائعة العلكة

(وجهك الذي لازال يشبه كفها المهرولة
كسهم
في عيون العابرين)
ثم تخترق لاأدرية الموت بأخباره عن فاعلية بائعة العلكة..
(أنت لاتدري
بأنها أخمدت الليل بضحكة منفية
ووعدت الشواطىء
بأصابع تخيط أمواجها الهاربة) وهذه الفاعلية تشكل الحركة من نسق ثلاثي يشتغل على تكرار ضمير أنت الموّجه للمخاطب المفرد وهو هنا السيد الموت
ثم يجي النسق الثاني :
(أنت لاتدري
ان يوسف الصغير
صديقها
والبئر..رمانة النار
والثوب..آخر الخوف
ذئبها)
النسق الثالث
(أنت لاتدري
بأنك تفتق دوي هدية صاخبة
وتعلن ميلادك
ميلاد الله
عندها)..
من جانب آخر تحاول القصيدة في أسطرها الاخيرة ان تتغذى على نص مقدس ،وستكون التغذية وفق انتاجية الاقتصاد الاسلوبي بيين حكاية الطفلة بائعة العلكة
وبين النبي يوسف (ع)..
(*)

ميلاد الله
أخشى بأني لاأمتلك لغة
أمام سرك الصغير
وأنت تودعين براءتك
على قارعة الطين
تفتتحين فوضى العالم
بصباحات من رماد
ونبض لم تسكنه طفولة
فيك من الورد لون متبخر
ووجه يعطل الشرود
فيك من الأرض
رائحة النكبة
والناي المفقود

فيك وكل مافيك
أعتراف صريح
لوطن يجاهر بخيبته
ويليبس طعم السواد
..........
وأنت أيتها الصغيرة مثل شرنقة
تكتشفين الضوء بشتلات متيبسة
وتغنين بأخضرك قصير القامة
لطيف
لفراش
لألوان لن تكتظ يوماً بالزهور
............
تيبس الحليب
كبلور قاس
في ثدييك ايتها المدينة
سيدي أيها الموت
لاترقص كضفدع بائس
فقد نقشت وجهك
على قارعة اللحظة مثل غول
مثل عاصفة دم
وجهك الذي لازال يشبه كفها المهرولة

كسهم
في عيون الآخرين
أنت لاتدري
بأنها أخمدت الليل بضحكة منفية
ووعدت الشواطىء
بأصابع تخيط أمواجها الهاربة
أنت لاتدري
ان يوسف الصغير
صديقها
والبئر..رمانة النار
والثوب..آخر الخوف
ذئبها
أنت لاتدري
بأنك تفتق دوي هدية صاخبة
وتعلن ميلادك
ميلاد الله
عندها
34-35



#مقداد_مسعود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دفتر(أبو) ثلاثين ورقة
- ملتقى جيكور الثقافي،يقيم جلسة تأبين للشاعر والقاص عبد الستار ...
- سيرورة وعي الذات شعريا ..لدى الشاعر هاشم شفيق
- بيوت مفاتيحها على جدران الهجرة / الروائية إنعام كججي في (طشا ...
- مسح ضوئي/ عامر توفيق: درس في الاصرار
- مؤنث الابداع
- كتابة الكتابة
- بدل عدوى
- بصرياثا..من خلال جنة البستان
- ملاحقة التسمية / في رواية (الغلامة) للروائية عالية ممدوح
- ضوء يشاكله الظلام/ قراءة في منجز الشاعرة نجاة عبدالله
- يوم الشهيد الشيوعي
- البصرة بعيني الشاعر عبد الكريم كاصد
- كماتيل
- القارىء المصغي
- زهرون
- شخصية اللغة
- مروءات حسين مروّة
- محمد دكروب
- نواقيس البصرة


المزيد.....




- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- الأربعاء الأحمر -عودة الروح وبث الحياة
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...
- -جوابي متوقع-.. -المنتدى- يسأل جمال سليمان رأيه في اللهجة ال ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مقداد مسعود - قراءة منتخبة من قصائد نينيتي/ المهرجان الثالث للأدب العالمي/ 1-5 الشاعرة أزهار علي حسين