أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله خليفة - أهمية وجود تحالف شعبي مستنير














المزيد.....

أهمية وجود تحالف شعبي مستنير


عبدالله خليفة

الحوار المتمدن-العدد: 4462 - 2014 / 5 / 24 - 09:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




تدور الدوائرُ ونرجعُ إلى نقطةِ البداية.
نركضُ في زمنِ الخمسينيات ونحرقُ البنايات ونعود في التسعينيات لتكرر بعضُ القرى ما فعلته مدنٌ في زمان سابق فنحرق المستشفيات والبريد وندهس الوطن.
وعي لا يتطور وفكرٌ غائب!
يتم اختطاف مجموعات من طائفة في القرن الواحد والعشرين تحت مظلة أيديولوجية مذهبية متمددة بالمكر والقوة من قبل دولة مركزية كبيرة، دون قدرة من العناصر السياسية والفكرية على نقد هذه المذهبيات السياسية.
مثلما حدث من اختطاف لفئة مذهبية في زمن الخمسينيات وأوغلت في التطرف بعيداً!
ثم تظهر قوة سموها سياسية، وهي مذهبية أخرى تنزل بالمظلات على الناس لتخطف طائفة أخرى في القرن الحادي والعشرين.
وتقول وتقول من دون أن يفهم أحدٌ شيئاً مما تقول، لأنه نفس الكلام المذهبي، ونفس الوعي المحافظ، ونفس الفهم المتخلف للعصور الوسطى حيث تُذبح الشعوب بالنصوص الدينية، ونفس الولوغ في المتاجرة بالدين وجثث الشباب، ولا تاريخ من نضال، ولا منظمة ديمقراطية يمكن لمس جسدها السياسي، بل هي كوارث على الشعب خراباً وغباءً وظلامية.
النشاط السياسي الحقيقي نشاط مرئي، يومي، يتشكل عبر سنوات، وينهض ويقوم، ويتكسر ويبنى، ويمكن رصده ومتابعة مستقبله، أما أن يظهر كاملاً تاماً من دون أن يجسد فعلاً فيقاوم أسعاراً مرتفعة، بطالة منتشرة، أو فساداً سياسيا، أو يتنامى برلمانياً وصحفياً وثقافياً ويبني مدناً عمالية ومجمعات تعاونية تجارية لهم ويناضل من أجل تعليم أطفالهم تعليماً جامعياً ومهنياً يحصلون منه على وظائف بدلاً من ضياعهم في الخرابات والبطالات كما هو حاصل الآن فهو فعل مجرد، وجمل رنانة.
كنا نريد من قوى الفئات الوسطى ومن رجال الأعمال ونساء المهن الكبيرة ومن المثقفين الليبراليين أن يكونوا هم قوة البديل، أن تظهر قوة سياسية مهمة للبرجوازية تعنى بمصالحها وتطور أحوال الشعب وبتطور الاقتصاد الحر بدلاً من الاقتصاد الشمولي، وأن تجمع الفاعليات السياسية الاقتصادية الموحدة الوطنية، وحتى لو تم ذلك عبر سنين، وتوحد الجسم الاجتماعي للبرجوازية البحرينية من أجل تقدم الاقتصاد والمجتمع وتوسع الحريات فلا ضرر من ذلك.
تحالف العمال والبرجوازية عبر جبهة ديمقراطية سياسية يُمهد لها بثقافة تنويرية واسعة، ترصد مشكلات العمال وتعرضها للنقد والتحليل وتتجه النقابات لمساعدة النساء في تكوين روضات الأطفال، وتؤسس مطبوعة جماهيرية تعنى بإنجازات الحكومة والقطاع الخاص وتكشف مشكلات الشعب وكيفية حلها.
أي يتم تنوير وتغيير الطبقة العاملة المختطفة من قبل حفنة من اللصوص والوصوليين وتظهر كقوة بناء وطنية كبرى.
أن تكون القوى الحية من الطبقة العاملة التي دهسها الطائفيون والرجعيون في النقابات الحالية الصفراء الخائنة فتعمل ببطء ومرونة وتكتل حولها النشطاء والمؤسسات الخلاقة المتعاونة مع النظام لحل مشكلات العمالة البحرينية المحاصرة من قبل العمالة الأجنبية والقطاع الخاص.
وتستطيع أن تتحول لقوة سياسية عبر المشاركة في الإصلاح والبرلمان.
ولكن جماعات البرجوازية الصغيرة السياسية الكثيرة والتي قالت أنها تعبر عن العمال والفلاحين والطوائف وكل شيء تقريباً، وأنها تسعى لتحرير الطبقات وتقدمها، كانت تتسلق على أجسام العمال لكي ترتقي إلى مصاف البرجوازية، ونجح العديد من أفرادها في ذلك وخربوا نضال العمال ولا يزالون يعادون تكون الثقافة العمالية المستقلة، متعاونين مع الطائفيين الذين تخصصوا في حرق بلاد المسلمين وخلق التناحر بين طبقاتهم.
على الكوادر التي غابت والمناضلين النقابيين السابقين وكل بذرة خير في الطبقة العاملة البحرينية التي ناضلت بعظمة خلال عقود أن تعود وتنشر دعاية كاشفة ساحقة ضد الانتهازيين الطائفيين الأعداء الألداء لشعبنا، وتطرد هذه الفئران التي خربت تاريخنا ونضالنا وسلمتنا إلى الفوضى وغياب أي فعل عقلاني، وجعلت العمال بلا نضال من أجل أجور وكرامة آدمية.



#عبدالله_خليفة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سقوطُ دكتاتوريةِ الرجال!
- كيف ماتت الكلمة؟
- ثقافتان استئصاليتان
- غصصُ الشبابِ الخليجي
- وثيقةُ المنامةِ: زبالةٌ!
- حال أمة الشعراء
- قوة الكلمة
- تطورٌ حديثٌ حقيقي
- الانتهازيون والفوضويون
- العقلانية والتراكم الديمقراطي
- الانتهازيون والحقيقة
- ذكرياتٌ سياسية (2)
- كوابيس الثقافة الأمريكية
- مشكلات عمال القطاع الخاص
- حروبٌ طائفية
- الحزبُ الديني يرفضُ فهمَ العصر
- مهدي عامل والوعي بالتاريخ
- مسائل اقتصادية واجتماعية
- الإصلاحيون الإيرانيون(3)
- عيدٌ بأية بلوى عدتَ يا عيدُ


المزيد.....




- إنقاذ سلحفاة مائية ابتعدت عن البحر في السعودية (فيديو)
- القيادة الأمريكية الوسطى تعلن تدمير 7 صواريخ و3 طائرات مسيرة ...
- دراسة جدلية: لا وجود للمادة المظلمة في الكون
- المشاط مهنئا بوتين: فوزكم في الانتخابات الرئاسية يعتبر هزيمة ...
- ترامب: إن تم انتخابي -سأجمع الرئيسين الروسي الأوكراني وأخبر ...
- سيناتور أمريكي لنظام كييف: قريبا ستحصلون على سلاح فعال لتدمي ...
- 3 مشروبات شائعة تجعل بشرتك تبدو أكبر سنا
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /19.03.2024/ ...
- إفطارات الشوارع في الخرطوم عادة رمضانية تتحدى الحرب
- أكوام القمامة تهدد نازحي الخيام في رفح بالأوبئة


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله خليفة - أهمية وجود تحالف شعبي مستنير