أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - جهاد نصره - هيئة جهلاء المسلمين وبراعم بغداد














المزيد.....

هيئة جهلاء المسلمين وبراعم بغداد


جهاد نصره

الحوار المتمدن-العدد: 1262 - 2005 / 7 / 21 - 12:39
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


من غير أدنى شك، تؤكد مجزرة الأطفال في بغداد الجديدة، مدى جهل المشايخ الذين يسمون أنفسهم بالعلماء بالرغم من انعدام علاقتهم بالعلم على كل الصعد.! وهذه الحقيقة لا تقتصر على هيئة جهلاء العراق، إنما تشمل كل المشايخ، والفقهاء، الذين يعملون بالأجرة في ميدان الوساطة بين البشر وخالقهم.! لقد أصابهم الخرس منذ أيام فلم يسارعوا منذ الدقيقة الأولى للتنديد بالسفاحين الإسلاميين الذين ارتكبوا مجزرة البراعم في بغداد الجديدة كلديل إضافي للعميان والطرشان من جماعات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.. وأصحاب مقولة التسامح الإسلامي الفذّ.. وخطب البر بالوالدين والجيران في المساجد التي أصبحت منذ بضعة قرون فقط، مدارس للجهل، والتجهيل، وللحشد والتحشيد..! لم يسارعوا ولو من باب الخجل من دماء الطفولة المسفوحة إسلامياً في ميدان الجهاد ويا له من جهاد.!؟
رهط كبير من أولئك الجهلة الملتحين لا شغل لهم سوى المداورة، والمناورة، للتهرب من إدانة مصاصي الدماء لا لشيء سوى أن المجرمين من أبناء ملتهم الدينية الخارجة من مسيرة الحضارة منذ قرون..! وقد وصلت السفاهة عند بعضهم إلى محاولة تبرير هذه المجزرة أو تلك فتارة يقولون: كان المجرمون يستهدفون الأعداء لكن الصدفة تسببت بهذا الخطأ..! وتارةً أخرى يقولون: إنها الحرب على المحتل ولا بد من وقوع ضحايا أبرياء ..!
فقهاء الإسلام جميعهم يقولون بالحدود التي أقرتها الشريعة الإسلامية فهل حد رجم الإنسان يختلف في حقيقته عن أي عملٍ إرهابي.!؟ وهل قطع اليد يختلف عن جزّ الرأس أو تنفيذ الإعدام باستخدام السيف .؟ هل كل هذا وكثير غيره من ركائز الشريعة الإسلامية السمحاء إلا تأسيس، وتحضير، وتهيئة، عقول الأجيال المتلاحقة ليملك أصحابها الاستعداد ألعقيدي الكفيل بتحولهم إلى إرهابيين في أية لحظة.؟ لقد بات مطلوباً بإلحاح أن تعمد المنظومات الحاكمة على اختلافها إلى غربلة ما يُدرس من التراث الإسلامي في جميع المراحل الدراسية الرسمية، والخاصة، وفي المعاهد والكليات الشرعية، وفي كل مكان تقدم فيه دروس دينية، وحذف كل العبارات التي تحتوي على مفردات القتل و الجهاد أوما يشابهما واعتبار ورود ذلك في خطب الجمعة جناية يحال مرتكبها للمحاكمة الفورية.
لقد عمل الفقهاء طوال قرون على ترغيب المسلمين بالموت وذلك بدغدغة أحلامهم بالوعود.. والتأكيد لهم أنهم سيفوزون بحياة دائمة وستكون تلك الحياة خالدة وأمتع من حياتهم في الدنيا الزائلة.! لقد بات مطلوباً حذف كل العبارات التي تربط بين الموت الإرادي ( الانتحاري ) أي غير الطبيعي بمسألة الجنة واعتبار كل شيخ يتعمد هذا الربط أمام مريديه أو تلامذته في أي مكان جناية يحال مرتكبها إلى المحاكمة الفورية.
لن تستقيم عملية تقديم صورة عقلانية عن الإسلام تنسجم مع الدرجة الحضارية التي وصلت إليها الإنسانية مع استمرار هيئات جهلاء المسلمين، والفقهاء، والخطباء، في كل البلدان الإسلامية بالعمل كما يرغبون وجلَّ ما يرغبونه هو تجييش أكبر عدد ممكن من الأجيال الجديدة وذخيرتهم في هذه العملية هي بالضبط ما يتحتم حذفه من المناهج الدراسية المقررة لكافة المراحل العمرية ومن غير هذا الحذف ستبقى فرصة تكاثر الإرهابيين الحالمين بالجنان والحور العين كبيرة.. ولن تنفع المضادات الأمنية وحدها في وأد هذه الظاهرة الإسلامية الغاشمة.!



#جهاد_نصره (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مجنون يتكلم ولا عاقل أخرس .!؟
- سيد القمني وأوباش الجهاد الإسلامي.!؟
- هزيمة أمريكا في سورية.!؟
- المعارضون واللحى وأشياء أخرى
- سيماءهم في عقولهم..!؟
- المعارضة الجوالة.. والسيد العراقي..!؟
- أحرار أم أشرار..!؟
- غربلة المقدسات : 49 + 50
- بين رياض الترك وسمير جعجع.!؟
- المستحاثات.. واتحاد الشباب العاطلين عن العمل.!
- كذبة /31/ شباط
- الديمقراطية الإسلامية على الطريقة الكويتية
- لماذا المؤتمر الوطني ( علاك مصدى ).!؟؟
- المنجل والمطرقة والحاصودي..!؟
- وإن الشهر الخامس لناظره لقريب.!؟
- المشهد السياسي السوري والخيار الصعب
- لعنة إلهكم عليكم وعلى جمعية المرتضى.!
- الديمقراطيون الإسلاميون : الأمير يوسف نموذجاً
- الاشتراكية الإسلامية ومقولة لا إكراه في الدين
- صيف بعثي ملتهب


المزيد.....




- أثار مخاوف من استخدامه -سلاح حرب-.. كلب آلي ينفث اللهب حوالي ...
- كاميرا CNN داخل قاعات مخبّأة منذ فترة طويلة في -القصر الكبير ...
- جهاز التلقين وما قرأه بايدن خلال خطاب يثير تفاعلا
- الأثر الليبي في نشيد مشاة البحرية الأمريكية!
- الفاشر، مدينة محاصرة وتحذيرات من كارثة وشيكة
- احتجاجات حرب غزة: ماذا تعني الانتفاضة؟
- شاهد: دمار في إحدى محطات الطاقة الأوكرانية بسبب القصف الروسي ...
- نفوق 26 حوتا على الساحل الغربي لأستراليا
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بها
- الجيش الأمريكي يختبر مسيّرة على هيئة طائرة تزود برشاشات سريع ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - جهاد نصره - هيئة جهلاء المسلمين وبراعم بغداد