أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - شامل عبد العزيز - الأصوليّة الشيوعيّة , خرافة الاشتراكيّة العلميّة !















المزيد.....

الأصوليّة الشيوعيّة , خرافة الاشتراكيّة العلميّة !


شامل عبد العزيز

الحوار المتمدن-العدد: 4435 - 2014 / 4 / 26 - 20:28
المحور: في نقد الشيوعية واليسار واحزابها
    


الشيوعيّة الأصوليّة ,, خرافة الاشتراكيّة العلميّة !
الجزء الثالث .
العامل الاقتصادي الأوحد في التغيرات الاجتماعيّة إلى ماذا أدى ؟
أدّى تغليب هذه “ الاقتصادوية ” إلى انحرافات في فهم المجتمعات وشروط تطورها ، انعكست سلباً على برامج الأحزاب الشيوعية في أكثر من مكان في العالم ....
تجلّت النظرية الأحادية الجانب لتفسير المجتمع وتطوره ، مقروناً بالحتميّات التي يقول بها التفسير الماركسي ، إلى ترجمة محددة على صعيد النظام الرأسمالي، سواء لجهة حتميّة انهياره واستبداله بالشيوعية أو بحتميّة زوال الدولة الحاملة لهذا النظام .
يشير لينين في كلمة ألقاها لدى تدشين نصب ماركس وإنجلز:
“ إنّ مأثرة ماركس وإنجلز العظيمة ، ذات الأهمية التاريخية العالمية ، تقوم في كونهما قد أثبتا ، بتحليل علمي ، حتميّة انهيار الرأسمالية وانتقالها إلى الشيوعية حيث يزول استثمار الإنسان للإنسان”.
فالمادية التاريخية تقدّم نفسها في كونها الأساس الذي يقوم عليه العلم الاجتماعيّ ، وتذهب أبعد من ذلك إلى القول بأنها مشابهة في هذا المجال لنظرية التطور عن طريق الانتقاء الطبيعي للعلم البيولوجي التي قال بها داروين، وهو ما أشار إليه إنجلز بالقول:
“ كما أنّ داروين اكتشف قانون تطوّر العالم العضوي ، كذلك اكتشف ماركس قانون تطور التاريخ البشري” (كلمة على قبر ماركس، ص188 ) .
يؤكد إنجلز أيضاً في هذا الصدد بالقول :
“ بقدر ما يحوّل أسلوب الإنتاج الرأسمالي أكثر فأكثر السواد الأعظم من السكان إلى بروليتاريين ، يخلق القوة التي لا بدّ أن تهلك هلاكاً أو أن تقوم بهذا الانقلاب.
وبقدر ما يجبر أسلوب الإنتاج الرأسمالي أكثر فأكثر على تحويل وسائل الإنتاج الكبرى، التي جعلت ملكيتها اجتماعيّة ، إلى ملكية للدولة ، يشير بنفسه إلى الطريق اللازم إتباعه للقيام بهذا الانقلاب. فبعد أن تستولي البروليتاريا على سلطة الدولة ، تحوّل ، قبل كل شيء، وسائل الإنتاج إلى ملكية الدولة.
ولكنها بذلك تقضي على نفسها بنفسها بوصفها بروليتاريا وتقضي على جميع الفوارق الطبقية ، وجميع التضادات الطبقية ، وتهدم بالتالي الدولة بوصفها دولة ” (ص169 ) .
يشكّل الموقع الذي تحتله البروليتاريا في النظرية الماركسية أحد الجوانب الهامة في “ أصوليتها ” بالنظر إلى الدور “ الرسولي” المنوط بها في خلاص البشرية .
وانطلاقا من هذا الدور جرى التعاطي مع سائر طبقات المجتمع وتحددت المهمات السياسية لهذه الطبقة.
ففي “ البيان الشيوعي ” يشير ماركس وإنجلز إلى أنه :
“ ليس بين جميع الطبقات التي تقف الآن أمام البرجوازية وجهاً لوجه إلاّ طبقة واحدة ثورية حقاً ، هي البروليتاريا.
فإنّ جميع الطبقات الأخرى تنحطّ وتهلك مع نمو الصناعة الكبرى، أمّا البروليتاريا فهي، على العكس من ذلك، أخصّ منتجات هذه الصناعة ”.
ولا تتحقق “ خلاصية ” هذه الطبقة إلاّ من خلال استيلائها على السلطة وإقامة “ديكتاتورية البروليتاريا”.
ففي رسالة من ماركس إلى جوزف فيدماير بتاريخ 5/3/1852 يقول :
“ إنّ الجديد الذي أعطيته يتلخّص في إقامة البرهان على ما يأتي : 1- إنّ وجود الطبقات لا يقترن إلاّ بمراحل تاريخية معينة من تطور الإنتاج.
2- إنّ النضال الطبقي يفضي بالضرورة إلى ديكتاتورية البروليتاريا ..
3 – إنّ هذه الديكتاتورية نفسها لا تعني غير الانتقال إلى القضاء على كلّ الطبقات وإلى المجتمع الخالي من الطبقات”.
ويوضّح ماركس هذه المسألة في فقرة واردة في “ نقد برنامج غوتا ” حيث يقول :
“ بين المجتمع الرأسمالي والمجتمع الشيوعي، تقع مرحلة تحوّل المجتمع الرأسمالي تحوّلاً ثورياً إلى المجتمع الشيوعي ، وتناسبها مرحلة انتقال سياسي لا يمكن أن تكون الدولة فيها سوى الديكتاتورية الثورية للبروليتاريا " ... "
وفي نصّ يتّسم بالوضوح الشديد في شأن “ خلاصية ” البروليتاريا، يقول ماركس في مقدمته لنقد فلسفة الحقوق عند هيغل“:
” في ألمانيا ، حيث الحياة العملية مجرّدة من الفكر، والحياة الفكرية مجرّدة من الممارسة سواء بسواء، لا توجد طبقة في المجتمع المدني تشعر بالحاجة أو تملك القدرة على إطلاق حركة الانعتاق الشامل ، ما دام وضعها المباشر، الضرورة المادية، وقيودها هي ذاتها لا ترغمها على ذلك.
أين توجد إذن الإمكانية الأكيدة الانعتاق الألماني ؟
جواب :
في تكوّن طبقة ذات قيود جذرية ، طبقة المجتمع المدني، فئة تشكل ذوب كل الفئات ، دائرة تملك سمة شمولية بشمولية آلامها ولا تطالب بحق خاص بها ، لأنهم أوقعوا بها مظالم خاصة بل المظالم في حدّ ذاتها ، ليس في وسعها التبجّح بصفة تاريخية ما ، لكن فقط بصفة إنسانية ، ليست في تناقض حصري مع النتائج فحسب ، بل في تناقض منهجي مع الشروط المسبقة للنظام السياسي الألماني، لدائرة لا تستطيع في النهاية أن تتحرّر دون أن تحرّر نفسها من كل الدوائر الأخرى للمجتمع ودون أن تحرّر بالتالي ، بسبب هذا الواقع كل الدوائر الأخرى في المجتمع ، الذي هو، بكلمة مختصرة ، الضياع الكلي للإنسان ، ولا يستطيع بالتالي أن يستعيد نفسه دون الاستعادة الكلية للإنسان .
هذا الذوب للمجتمع متحقق في طبقة مفردة هو البروليتاريا " (ماركس أنجلس ، حول الدين.ص44 )) ..)
إذا كان ماركس يرى أنّ الشيوعية ليست حلماً طوباوياً بل نتيجة وضرورية وحتمية لتطور المجتمع الرأسمالي ولنضال الطبقة العاملة ضد الرأسمالية ، وإذا كان لينين يرى أنّ ماركس “ يطرح مسألة الشيوعية كما يطرح عالم الطبيعيات مسألة تطوّر شكل جديد، لنقل مثلا ، تطور شكل جديد من الأشكال البيولوجية بعد أن عرف مصدره واتضح الاتجاه الذي يسلكه تطوره ” ، فإنّ إنجلز يذهب بعيداً في الطلب صراحة بأنه “منذ أصبحت الاشتراكية علْماً فإنها تطالب بأن تتبع كعلم ، أي بأن تدرس.
وستكون المهمة هي أن تنشر بين جماهير العمال بحماس متزايد الفهم ومتزايد الوضوح الذي نحصل عليه بهذه الطريقة ، وأن نربط معاً بمزيد من القوة تنظيم كل من الحزب والنقابات ” (ملاحظات تمهيدية لكتاب حرب الفلاحين في ألمانيا).
" من هنا وحسب اعتقادي الشخصي نجد إصرار الزميل يعقوب ابراهامي على أنّ الاشتراكيّة العلميّة مجرّد خرافة بتأييد المستشار جاسم الزيرجاوي ومعهم خالد غزال وآخرين وأرى كذلك بأن القول بالعلمية قد ألحق ضرراً كبيراً بالنظرية نفسها من قبل الأتباع " .
هذه الإيمانية المطلقة ، وهذا “ التطويب ” للنظرية على أنها علم قادر على قول الكلمة الفصل في تفسير التاريخ وتعيين مساره المستقبلي ، ترك أثراً بالغاً على حيوية النظرية الماركسية وشمول التحليل البنيوي الجديد الذي أتت به في قراءتها للنظام الرأسمالي وتحديد تناقضاته البنيوية ، وما قدمته بالتالي من إنجازات على صعيد علم الاجتماع ، فطغت ألوان من الجمود العقائدي الذي تحوّل دوغمائية غير قابلة للتطوّر انعكست على معتنقي هذه النظرية سواء أكانوا في بلدان ما عرف بالمعسكر الشيوعي أم في الأحزاب الشيوعية خارج هذا المعسكر ....
إن انهيار الإتحاد السوفييتي برهن إن الاشتراكية العلمية ليست أكثر من خرافة ...
" للحديث بقية " .



#شامل_عبد_العزيز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأصوليّة الشيوعيّة , العامل الاقتصادي !
- الأصوليّة الشيوعيّة , الخلاصيّة البروليتاريّة !
- الشيوعيون العرب ,, هل هم شيعة بالمعنى الكربلائي ؟ قرأتُ لكم ...
- كيف تعالج الماركسيّة الوضع الطبقي ؟
- الليبراليّة والراديكاليّة .
- وداعاً يا رفيقي ؟
- شعار الحوار : اليسار فأي يسار نحتاج ؟
- لن يكون هناك حلّ للقضيّة الفلسطينيّة ..
- بدايات الإسلام مرّة ثانيّة ..
- مقتطفات إسلاميّة ؟
- إلى المحجبات ..
- هل تتمكن الرأسمالية من البقاء على قيد الحياة ؟
- هل هناك دين مسالم ؟
- هل نحتاج لأحزاب شيوعية ؟
- ما هو تصوركم لعالم بدون الغرب ؟
- هل ستحدث ثورة بروليتارية ؟
- العلم الأسود والربيع العربي ؟
- الشلة والخصوم ؟
- الشلة وغروميكو ؟
- القضية الفلسطينية وقيام دولة إسرائيل بين الدول الامبريالية و ...


المزيد.....




- شاهد: تسليم شعلة دورة الألعاب الأولمبية رسميا إلى فرنسا
- مقتل عمّال يمنيين في قصف لأكبر حقل للغاز في كردستان العراق
- زيلينسكي: القوات الأوكرانية بصدد تشكيل ألوية جديدة
- هل أعلن عمدة ليفربول إسلامه؟ وما حقيقة الفيديو المتداول على ...
- رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية يتهرب من سؤال حول -عجز ...
- وسائل إعلام: الإدارة الأمريكية قررت عدم فرض عقوبات على وحدات ...
- مقتل -أربعة عمّال يمنيين- بقصف على حقل للغاز في كردستان العر ...
- البيت الأبيض: ليس لدينا أنظمة -باتريوت- متاحة الآن لتسليمها ...
- بايدن يعترف بأنه فكر في الانتحار بعد وفاة زوجته وابنته
- هل تنجح مصر بوقف الاجتياح الإسرائيلي المحتمل لرفح؟


المزيد.....

- عندما تنقلب السلحفاة على ظهرها / عبدالرزاق دحنون
- إعادة بناء المادية التاريخية - جورج لارين ( الكتاب كاملا ) / ترجمة سعيد العليمى
- معركة من أجل الدولة ومحاولة الانقلاب على جورج حاوي / محمد علي مقلد
- الحزب الشيوعي العراقي... وأزمة الهوية الايديولوجية..! مقاربة ... / فارس كمال نظمي
- التوتاليتاريا مرض الأحزاب العربية / محمد علي مقلد
- الطريق الروسى الى الاشتراكية / يوجين فارغا
- الشيوعيون في مصر المعاصرة / طارق المهدوي
- الطبقة الجديدة – ميلوفان ديلاس , مهداة إلى -روح- -الرفيق- في ... / مازن كم الماز
- نحو أساس فلسفي للنظام الاقتصادي الإسلامي / د.عمار مجيد كاظم
- في نقد الحاجة الى ماركس / دكتور سالم حميش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - شامل عبد العزيز - الأصوليّة الشيوعيّة , خرافة الاشتراكيّة العلميّة !