أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين القطبي - شعدنه غير ابو سريوه!!!؟؟؟














المزيد.....

شعدنه غير ابو سريوه!!!؟؟؟


حسين القطبي

الحوار المتمدن-العدد: 4431 - 2014 / 4 / 22 - 16:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سمعتها من الكثير هذه الايام، ونحن نقترب من عتبة الانتخابات البرلمانية مجددا، ليس لنا الا "ابو اسراء".
والاصدقاء الذين يفضلون ابو اسراء على غيره من السياسيين هم اكثر المتذمرين من اعوام حكمه الثمانية، للحد الذي جعلني اشعر وكأنني امام مفارقة مسلية، ان اعرف لماذا يقوم البعض باعادة اختيار المعاناة لانفسهم بهذه السطحية.

فالفساد الاداري بحسب احصائيات المؤسسات الحكومية بلغ في اعوام حكم السيد المالكي الثمانية اكثر بكثير من ما حصل من فساد في تاريخ الدولة العراقية منذ نشأتها في العام 1921 الى اليوم.

والوضع الامني شهد مصرع مئات الالاف على ارصفة الشوارع، الامر الذي لم يحصل، بحسب احصائيات الوزارات المختصة، منذ نشوء الدولة العراقية الى اليوم ايضا.

تفتيت الدولة وتوزيع صلاحياتها على العشائر، تحت مسميات مجالس الاسناد والصحوات، وتشكيل امارات الاقضية والنواحي، بما يجره ذلك من تعطيل القانون، وتباطؤ البرامج الخدمية، والتحلل التدريجي في عمل الدوائر الرسمية، الامر الذي لم يشهده العراق منذ تأسيسه الى اليوم ايضا.

فضلا عن تفتيت البلد لكانتونات اثنية - طائفية مازالت تقود لموجات هجرة ونزوح سكاني لم يجر للمواطن سوى الارباك المعيشي على صعيد السكن والدراسة وايجاد فرص العمل.

فضلا عن كل هذه المصاعب الحياتية، فان الاخوة المتدينون يعون ان السيد المالكي قد تنازل (من اجل المنصب) كليا عن الدعوة لحكم الله والشريعة (الاسلام) وانخرط بخدمة حكم الشعب (الديمقراطية)، والديمقراطية تتعارض في جوهرها مع حكم الشريعة، باعتبار الشريعة هي النصوص المقدسة التي امر الله بتنفيذها، اتقاءا لنار جهنم، بينما الديمقراطية هي حكم اراء الناس التي قد تكون في اغلب اوقاتها منافية للشريعة ومتعارضة اساسا مع حكم الله، فكيف يثقون برجل يفتقد اساسا لمبدأ؟

بالمقابل، فقد حاولت ان اجد للسيد المالكي، او لسنينه الثمانية، ثمة فضيلة واحدة غير الشعارات السياسية، فلم اجد، اي ان كل ما باعه من بضاعة لاصدقائي من محبي "ابو سريوة" مقابل الحصول على اصواتهم الانتخابية، هو كلام في كلام.

لماذا يا ترى تترك الغالبية من هؤلاء، البرامج السياسية الناضجة، وتعيد انتخاب نفس المعاناة اذا؟؟؟!!!

دور الادارة الامريكية:
يبدو واضحا من موقف الادارة الامريكية، وطريقة حفظ التوازنات في الخارطة السياسية الراهنة، بان الادارة الامريكية تفضل بقاء المالكي في الحكم للسنوات الاربع القادمة.
والدعم الامريكي لا يتسم ابدا بالحذلقة، وهو واضح على الدوام، وبامكان قراءته بسهولة، فعلى سبيل المثال، تخيل معي لو كان ما حدث في الانبار والحويجة بعد ضرب ساحات الاعتصام السلمية، وتحويل المواجهات الى حرب عسكرية، لو حدث في بلد اخر، مثل الصين، روسيا، فنزويلا، او اي نظام اخر خارج عن مدار العم سام، هل سيكون رد الفعل الامريكي هو نفس هذا الدعم والتبرير للعملية العسكرية؟ بالتأكيد لا.

لماذا يقف الامريكان مع تجديد ولاية المالكي لفترة ثالثة، ذلك راجع لحسابات المصالح الامريكية التي ليس لي الخوض فيها. فهم لا يتأثرون، مثل عشاق ابو سريوة بسوء الخدمات ولا بالتدهور الامني، ولن يضرهم تفشي الفساد والاختلاس، ولن يعانوا من التهجير والاستقطاب الطائفي-العرقي.

ما يهمنى فقط هو ان انوه الى دور المؤسسات الاعلامية القوي وقدرتها على ان تجعل البعض يعيش في خدر مبهم، فهو الذي يفقد اعز افراد عائلته بتفجير في الشارع بسبب عدم كفاءة نوري المالكي بالتصدي للارهاب، ولكنه في نفس الوقت يعيد بنفسه انتخاب نفس المأساة، لانه، وكما يقول، بسبب ضغط الماكنة الاعلامية، ليس له الا ابو سريوة!



#حسين_القطبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قطع رواتب الاقليم.. من هو المتضرر الحقيقي؟
- ان سرقت اسرق سوبر موشاك.. فضيحة جديدة في صفقات التسلح العراق ...
- داعش الدجاجة التي تبيض ذهبا
- محافظة للكرد الفيلية، بحاجة لتوقيع لينين
- مولد بلا حمص
- الخطوة التالية.. كبش فداء شيعي
- الارهاب اندحر الى غير رجعة
- الطائفية، حاضنة فكرية للارهاب
- ما بين فيروز وحسن نصرالله
- بوشار الاسد .. فرقعة شعارات
- فتوى الكنيسة: الشيوعية كفر والحاد
- غازات سامة ليس لها صاحب
- السوريون بانتظار رامبو
- عيد اسود على الاخوة في المنطقة الخضراء
- هل اصوم من اجل ارضاء الاصدقاء؟
- ملعب الشعب وتصدير الكهرباء
- سوات وجه المالكي
- قراءة في تهديدات السيد الشهرستاني لاسرائيل
- المالكي واجواء حرب الكويت
- للاردن.. نفط وفوقه بوسه!


المزيد.....




- بالتعاون مع العراق.. السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية ...
- مسؤول إسرائيلي حول مقترح مصر للهدنة في غزة: نتنياهو لا يريد ...
- بلينكن: الصين هي المورد رقم واحد لقطاع الصناعات العسكرية الر ...
- ألمانيا - تعديلات مهمة في برنامج المساعدات الطلابية -بافوغ- ...
- رصد حشود الدبابات والعربات المدرعة الإسرائيلية على الحدود مع ...
- -حزب الله-: استهدفنا موقع حبوشيت الإسرائيلي ومقر ‏قيادة بثكن ...
- -لا استطيع التنفس-.. لقطات تظهر لحظة وفاة رجل من أصول إفريقي ...
- سموتريتش يهاجم نتنياهو ويصف المقترح المصري لهدنة في غزة بـ-ا ...
- طعن فتاة إسرائيلية في تل أبيب وبن غفير يتعرض لحادثة بعد زيار ...
- أطباق فلسطينية غيرتها الحرب وأمهات يبدعن في توفير الطعام


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين القطبي - شعدنه غير ابو سريوه!!!؟؟؟