((زيادة المتقاعدين على حساب الموظفين))

مشتاق عبد الهادي

الحوار المتمدن-العدد: 4428 - 2014 / 4 / 18 - 22:07
المحور: المجتمع المدني
    

((زيادة المتقاعدين على حساب الموظفين))
لم تتفضل الحكومة متمثلة بوزارة المالية على المتقاعدين حين ضاعفت رواتبهم وبأثر رجعي, وليس من حق أي متاجر أو مزايد أن يروج لهذه الزيادة ويعتبرها نصرا ودعما لحملته الانتخابية, إن كل مبالغ الزيادة الخاصة بالمتقاعدين جاءت من خلال زيادة نسبة التوقيفات التقاعدية من 7% إلى 10% وطلبت وزارة المالية تسديد مبالغ الفرق البالغة 3% من قبل الموظفين وبأثر رجعي ابتداء من 1-1-2014.
لذلك أقول كما قال الشاعر الكبير مظفر النواب (وطن هذا أم مبغى..؟), إن هذا القرار قد جذب بعض الأصوات الانتخابية رغم إن المواطن الواعي يدرك جيدا بأنها عملية تدوير مبالغ وربما نسبة أل 10% سيكون لها مردود مادي يغطي مبلغ زيادة المتقاعدين أو قد يفيض ؟ وسيكون بالمقابل تعاسة منتسبي بعض الوزارات وتحديدا شركات التمويل الذاتي التي لم تطبق بحقهم أي زيادة على مرتباتهم الشهرية رغم قلتها حيث تتراوح بين 160 ألف إلى 500 ألف, جميل أن يتعاون الموظف مع المتقاعد ولكن من البشاعة أن أرى سعادة إنسان تبنى على تعاسة إنسان آخر, ومن الجرائم الإنسانية أن تهمش شركات ووزارات ولا يصيبها من خيرات هذا البلد شيء وكان منتسبيها ينتمون إلى دولة أخرى.
آن الأوان أن تقف الحكومة بوجه وزارة المالية وتلغي مفهوم شركات التمويل الذاتي لأنه سبب يجعل الشركات المعنية لا تطبق المخصصات الممنوحة إلى الشركات الممولة من قبل وزارة المالية...
أنت أيها المسؤول ... وأنت أيها الوزير ... وأنت أيها المرشح وأنت يا من تنادي بحكومة الأغلبية ...
كيف تحقق الأغلبية ؟ قد كسبت بعض أصوات المتقاعدين وخسرت والى الأبد أصوات الآلاف من موظفي شركات التمويل الذاتي, وذلك حين لم تشملهم بأي زيادات تمنح للموظفين, وشمولهم مقتصر فقط بالاستقطاعات ...
لذلك سأقولها بوضوح ... مهلا أيها المتقاعد ... إن الحكومة غير متفضلة عليك, فقد أسست سعادتك على تعاسة الآخرين.

#مشتاق_عبد_الهادي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات