أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - أيوب عثمان - أليس مؤسفاً ما يحدث في جامعة الأزهر؟!















المزيد.....

أليس مؤسفاً ما يحدث في جامعة الأزهر؟!


أيوب عثمان

الحوار المتمدن-العدد: 4427 - 2014 / 4 / 17 - 02:37
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    



على الرغم من أن ما يمكن أن يندرج تحت سؤال- عنوان هذا المقال هو كثير كثير، وعلى الرغم من أن ما يجري في جامعة الأزهر من احداث مخجلة ليس وقفاً على يوم أو اثنين، أو مرة أو مرتين، أو أسبوع أو اثنين، أو شهر أو شهرين، وإنما هي أحداث مشينه تقتحم الجامعة بين الحين والآخر... ودون سابق إنذار، فإن ما لفّ جامعة الأزهر يوم أمس الثلاثاء 15/4/2014 من حدث محزن ومخجل ومؤلم ومفجع معاً لم يكن الأول من نوعه، ولن يكون الأخير كما أعتقد جازماً، لا لشيء إلا لأن أرباب هذه الجامعة وأركان إدارتها في واد، فيما النظام والقانون على نحو عام وأنظمة الجامعة وقوانينها على نحو خاص في وادٍ آخر تماماً، والشواهد على هذا أكثر بكثير من أن يشعر أي أحد ممن يعملون في هذه الجامعة ويعيشون أزمتها المتصلة أنه في أدنى حاجة على أمثلة لها، لا سيما وإن ارباب الجامعة وأركان إدارتها يعلمون هذا علماً يقينياً لا شبهة فيه ولا طعن عليه، وهو ما أُقيمَ الدليل عليه في أكثر من مرة وفي أكثر من موقف، وهو أيضاً ما يمكن لأي متابع جيد على أن يقيم الحجّة عليه مرةً واثنتين وثلاثاً، وأمام كل مستوى رسمي يجد في نفسه الغيرة على الجامعة والكفاية والاقتدار على إصلاحها والنهوض بها.
وعَوْدٌ إلى موضوع المقال، فإنني أرى أن أورد بعض كلام ورد على لسان النائب الإداري للجامعة الذي وقع عليه الاعتداء الطلابي المؤسف يوم أمس الثلاثاء 15/4/2014، وذلك بغية تحقيق إلمام تقريبي لما حدث:
• مهاجمة طلاب لمكتب النائب الإداري في جامعة الأزهر، وأن 15 طالباً منهم قد عُرِفوا.
• اعتداء طلاب على شخص النائب الإداري في جامعة الأزهر.
• الاعتداء أحدث رضوضاً بسيطة على جسد النائب الإداري.
• الطلاب المعتدون هم من الشبيبة الفتحاوية.
• الطلاب المعتدون حاولوا إغلاق البوابات الرئيسة للجامعة.
• رجال أمن الجامعة منعوا الطلاب من إغلاق البوابات الرئيسة للجامعة.
• النائب الإداري المعتدى عليه يتساءل مندهشاً: "نفسي أعرف السبب الرئيس الذي دفع مجموعة من الطلاب للاعتداء عليَّ شخصياً!!!".
• النائب الإداري يجيب على تساؤله، قائلاً: "عدد من الطلبة اعترضوا على إغلاق صفحاتهم الخاصة بتسجيلهم في الفصل الدراسي الثاني 2013/2014 لعدم دفع المستحقات المالية عليهم!!!".

النقطة الأخيرة الواردة على لسان النائب الإداري المعتدى عليه وهو يتحدث عن اعتراض الطلبة على إغلاق صفحاتهم الخاصة بتسجيلهم في الفصل الدراسي الثاني 2013/2014، تعني أن إغلاق صفحات الطلاب الخاصة بتسجيلهم كان السبب الذي أدى إلى اعتداء الطلاب جسدياً على النائب الإداري، علماً أن النائب الإداري لا علاقة له- البتة- بإغلاق الصفحات الطلابية، لأن هذا الأمر لا يقع ضمن احتصاصاته وليس جزءاً من صلاحياته، فإغلاق صفحات الطلبة الخاصة بتسجيلهم هو أمر أكاديمي بحت تنحصر صلاحية معالجته والتدخل فيه لمرجعية ثلاثية مباشرة رأسها النائب الأكاديمي وضلعاها القبول والتسجيل وشؤون الطلبة، وبالتنسيق مع الكلية أو العمادة المختصة دونما أدنى علاقة مع النائب الإداري في هذا الشأن. وعليه، فإننا نتساءل: ما الأمر؟! ما هي علاقة النائب الإداري بما جرى؟! ومن الذي أقحم النائب الإداري في أمر ليس من صلاحياته ولا علاقة له فيه؟! ولماذا تم إقحامه على هذا النحو؟! وما هي الغاية أو المصلحة ومن المستفيد من إقحامه؟! إنها تساؤلات مهمة ومشروعة لا بد من التفكير فيها، وإن كان التساؤل الأهم، والذي عجز الجميع عن معالجته حتى اللحظة هو: لماذا يحدث هذا في جامعة الأزهر؟! أين القانون والنظام العام في الجامعة؟! أين أنظمة الجامعة وقوانينها؟! أين أرباب الجامعة وأركان إدارتها وأين رجال القانون فيها؟!

إن صحّ أن أن مسؤولاً كبيراً قال في اجتماع مشترك ضم مجلس الجامعة ومجلس أمنائها في أعقاب حادث الاعتداء المؤسف والمستبشع والمستشنع على النائب الإداري: "على رقبتي سنفصل الـ 15 طالب، وعلى رقبتي إذا واحد فيهم بيرجع"، الأمر الذي يؤكد على ما يسيطر على هذا المسؤول الكبير من حكم مسبق يحتويه، وهو ما يفسد أي إجراء ويبطله، ذلك أن الفصل من الجامعة لا يكون إلا بإدانة والإدانة لا تكون إلا بتحقيق!!!

وبعد، فإذا كان حائط سمكه عشرون سنتيمتراً فقط هو الذي يفصل بين جامعة الأزهر والجامعة الإسلامية، وإذا كانت جامعة الأزهر تعيش أزمة متصلة تحتويها ولا تغادرها ساعة إلا لتعود لها ساعات وأياماً وأسابيع وشهوراً، فهل فكّر أرباب الجامعة وأركان إدارتها بأن يسألوا- ولو بقليل من صدق وغيرة وانتماء- أنفسهم ويسائلوها:
• لماذا لا يحدث في جارتنا ما يحدث في جامعتنا من أزماتٍ ومآسٍ؟!
• هل نحترم النظام والقانون على نحو عام، وهل نطبق أنظمة الجامعة وقوانينها على نحو خاص؟!
• هل نراقب الله في تصريفنا لأمور الجامعة وأوضاع العاملين فيها، دون أن نمنع عن صاحب حق حقه، ودون أن نمنح من لا حق له أو نجامل في خطأ أو نتسامع مع مرتكبه؟!
• هل نعمل من أجل الجامعة، أم نعمل من أجل أنفسنا وأبنائنا وبناتنا ومعارفنا؟!

أما آخر الكلام،

فلأن اعتداءً جسدياً ولفظياً ومعنوياً كان في الأسبوع الماضي قد وقع على أكاديمي في قسم الرياضيات بكلية العلوم دون إعلامٍ حوله وكأن شيئاً لم يكن، مع بالغ الأسف وأشدّه،

ولأننا ما كنا سنعلم بهذا الاعتداء على الأستاذ في قسم الرياضيات لولا الاعتداء الذي تلاه على النائب الإداري،

ولأن نقابة العاملين التي طرزت صفحتها الإلكترونية باستنكارها حادث الاعتداء على النائب الإداري يوم أمس الثلاثاء هي ذاتها التي لم تفعل شيئاً مماثلاً إزاء حادث الاعتداء على الأستاذ في قسم الرياضيات الأسبوع الماضي، وكأنَّ هذا الأستاذ ليس إلا شيئاً مجهولاً!!!

فإنني- بكل ما فيَّ من صدق، وبكل ما يحتويني من عشق لهذه الجامعة وانتماء لها وغيرة عليها وعلى مستقبلها- أقول: إنني إذ أرى أن مجرد الإساءة إلى أي عامل في الجامعة ولو باللفظ هو أمر معيب لا ينبغي السكوت عنه، وإذ أرى أن الاعتداء الجسدي على أي عامل في الجامعة هو أمر مستبشع ومستشنع يصل حدّ الجريمة التي توجب العقوبة الرادعة احتكاماً للقانون وإعمالاً له دون هوادة ودون أدنى شفقة أو رحمة، لأرجو أن يفهم الجميع- لا سيما أرباب هذه الجامعة وأركان إدارتها ونقابة العاملين فيها، أنهم لم يقرؤوا بعد، القصة التي عنوانها "أكلت يوم أكل الثور الأبيض"، فضلاً عن عدم قدرتهم حتى اللحظة على استدراك أمر مهم، وهو أنهم يهرعون ويهرولون إلى النتيجة والأثر دون معالجة الأصل والسبب، وتلك هي الطامّة الكبرى.



#أيوب_عثمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- برتقال وبصل واكتفاء ذاتي!!!
- ملاحظات انتقادية على نظام العقوبات الجديد في جامعة الأزهر بغ ...
- أي حفل تخرج هذا يا جامعة الأزهر؟!
- أي حفل تخريج هذا يا جامعة الأزهر؟!
- نحبك يا مصر
- الصالح العام وقارص الكلم عند قضاءٍ سَامِق ملتزم
- ما إن قبلها حتى غادرها: وماذا بعد؟!
- أليس الفساد في الجامعة هو أسوأ الفساد؟
- -الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين- تنطلق بقوة إلى عامها الرا ...
- إلى رئيس الوزراء هنية، مع التحية: كي لا تخسر حماس أكثر وأكثر
- أزمة الولاية الرئاسية: ارتهان لصراع سياسي أم تذرع بالالتزام ...
- بين أنابوليس عباس وتهدئة حماس انحسر الأمل وتعب الناس
- أهذا هو الحوار الذي انتظرناه... تفجيرات واعتقالات واقتحامات ...
- دعوة الرئيس إلى الحوار فتحت باب الأمل، فهل يدخلنا سيادته إلى ...
- في عامها التاسع والثلاثين: مرحى للجبهة الديمقراطية على درب ا ...
- في الذكرى الثالثة لاستشهاده: عرفات في خريف أنابوليس!!!
- راتب الموظف: أهو لقاء انتمائه لحزب يحلف باسمه ويرفع شعاره، أ ...
- معاناة كبرى ينوء شعبنا بحملها:من أفعال مسلحي حماس والقوة الت ...
- إذا... فلماذا؟!... أم...؟! تساؤلات خفيفة على هامش اقتحام الق ...
- إلى سيادة الرئيس عباس وفتح وحماس: تنازلوا، وإلى الحوار انزلو ...


المزيد.....




- جعلها تركض داخل الطائرة.. شاهد كيف فاجأ طيار مضيفة أمام الرك ...
- احتجاجات مع بدء مدينة البندقية في فرض رسوم دخول على زوار الي ...
- هذا ما قاله أطفال غزة دعمًا لطلاب الجامعات الأمريكية المتضام ...
- الخارجية الأمريكية: تصريحات نتنياهو عن مظاهرات الجامعات ليست ...
- استخدمتها في الهجوم على إسرائيل.. إيران تعرض عددًا من صواريخ ...
- -رص- - مبادرة مجتمع يمني يقاسي لرصف طريق جبلية من ركام الحرب ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تسعى إلى حرب باردة جديدة
- روسيا تطور رادارات لاكتشاف المسيرات على ارتفاعات منخفضة
- رافائيل كوريا يُدعِم نشاطَ لجنة تدقيق الدِّيون الأكوادورية
- هل يتجه العراق لانتخابات تشريعية مبكرة؟


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - أيوب عثمان - أليس مؤسفاً ما يحدث في جامعة الأزهر؟!