أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - قاتل ورئيس ؟؟مفجر لبنان سمير جعجع














المزيد.....

قاتل ورئيس ؟؟مفجر لبنان سمير جعجع


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 4426 - 2014 / 4 / 16 - 23:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



ألهذه الدرجة وصل لبنان الذي كنا نعده قبلتنا الثقافية والحضارية،ومحراب التسامح والتعددية ،قبل أن يرى الإنعزاليون النور فيه ،وينشأون قتلة ويفرخون أمثالهم،حتى أصبح لبنان "العنيد والعتيد"كومة خراب ثقافي وحضاري؟
لم نتصور يوما ،أن لبنان الذي عرفناه وشعبه الطيب ،الذي يستحق جائزة التضحية الأولى بين الشعوب العربية ،يكون قدره ومصيره أن يحكمه رئيس حاز على كل أوسمة القتل والغدر والخيانة ،وملفه حافل بلاجرائم ليس ضد الفلسطينيين والسوريين والمسلمين اللبنانيين ،بل وطال حتى اللبنانيين المسيحيين ،وبخاصة الموارنة .
هذه مرحلة مفصلية في تاريخ لبينان،وقد جاء تنصيب جعجع رئيسا للبنان ،مطلبا إسرائيليا ملحا ،لأنها تريد قاتلا مأجورا ،يخوض حربا شرسة شعواء ضد حزب الله ،وهذه هي الحسنة الوحيدة في هذا الرجل القاتل ،الذي لم يرتوي من الدم اللبناني وغيره،وبات مسعورا تغلب على تفكيره شهية القتل.
قبل لحظات ظهر جعجع على الشاشة وأعلن بعضا من بنود برنامجه الإنتخابي ،أو لنقل بصراحة :أجندته التي رسمتها له إسرائيل ،كي ينفذها قاتلا مأجورا ،مكافأة لتنصيبه رئيسا للبنان.
شدد جعجع على ضرورة حصر السلاح في يد الحكومة والجيش ،وهذه رسالة واضحة لحزب الله ،أن عليه أن يسلم سلاحه للدولة ،وأن يعلن عن حل نفسه، كما أنها رسالة أخرى إلى ما تبقى من الوجود الفلسطيني في لبنان ،وتحديدا المخيمات ،بهدف تسليم أسلحتهم،وأن تصبح المخيمات مرتعا للإسرائيليين يمارسون القتل فيها متى وكيف شاؤوا.
وقال لا فض فوه أيضا ،أنه سيطلب من الحكومة السورية " الشرعية"متى وجدت ،الإعتراف بلبنانية مزارع شبعا،والذهاب بذلك الإعتراف إلى الأمم المتحدة ،لإجبار إسرائيل على الإنسحاب منها ،وهذا مطلب مشروع في ظاهره ،لكنه مخيف ومريع في باطنه ،وهذه هي عقلية جعجع .
ستنسحب إسرائيل من مزارع شبعا بعد أن تعترف سوريا بلبنانيتها إكراما لجعجع،ولكي يوهم اللبنانيين أن معاداة إسرائيل لم تعد مقبولة ،فقد إنسحبت من الجنوب وهاهي تنسحب من مزارع شبعا ،ولذلك وجب التصالح معها،وبالتالي فإن شيطنة حزب الله أتت أكلها.
عند ذلك ستستقر الأمور لجعجع ،وستتوجه الأنظار إلى حزب الله الذي سيلام لأنه يحمل السلاح،وربما واصلت إسرائيل غاراتها على المناطق اللبنانية ،دعما لموقف جعجع،وتسهيلا لمهمته.
كما سيتعرض المجتمع اللبناني برمته إلى حالة خض لم يشهد لها مثيل ،وسيصل اللبنانيون إلى درجة الكفر بكل شيء،وسيقول بعضهم :إحرقوا لبنان إن كان في ذلك خلاصا لنا مما نحن فيه.
في هذه الأثناء سيلتقط جعجع الإشارة ويظن أن اللبنانيين فوضوه بسحق حزب الله ،وسيعلنها حربا شعواء على حزب الله ،ولا أظن أن حزب الله سيرد بباقات من ورود على القاتل جعجع،وبذلك سيدخل لبنان حربا أهلية لن تبقي ولن تذر.
إعتادت إسرائيل خلال وجودها سرطانا قاتلا في المنطقة على توظيف الآخرين للقتال نيابة عنها ،بمعنى أن جعجع لم يشذ عن القاعدة ،لكن الكرة الآن في ملعب الشعب اللبناني.



#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- آثارهم تدل عليهم،فما الذي سيدل علينا؟
- العرب أذهبوا ريحهم
- إستبداد القاريء
- حقيقة الصراع الدموي في سوريا
- الخنازير البرية الإسرائيلية تخرب مزروعات الأردنيين
- سهل حوران ما عاد ينتج قمحا
- الشهيد رائد زعيتر ..رب ضارة نافعة
- سيتعبون ..ومن ثم سيرحلون
- الأردن ليس وطنا بديلا للفلسطينيين ليغلق هذا الملف فورا
- ملتقى الأيام الثقافية الليبية ..مثال يحتذى
- أسوأ من سمكة نتنة
- الحل النهائي ..لعب على التناقض الأردني الفلسطيني
- -إسرائيل- تسحب ولاية الأقصى...الأردن مطالب بالتحرك الفوري
- رسالة مفتوحة إلى السوريين كافة... جنيف ليست مربط خيولكم
- السيسي ليس ناصريا ولا نبيا رسولا
- تعويضات اللاجئين ..مصيدة الحل السهل
- مصر تدخل دائرة التفجير.. دعوات بن غوريون ويعالون
- خطة كيري ..طبخة بايتة
- العلاقات الأردنية –الإيرانية ..تعديل المسار
- سوريا ..تناحر المرتزقة


المزيد.....




- رمى المقص من يده وركض خارجًا.. حلاق ينقذ طفلة صغيرة من الدهس ...
- مسيّرة للأمن الإيراني تقتل إرهابيين في ضواحي زاهدان
- الجيش الأمريكي يبدأ بناء رصيف بحري قبالة غزة لتوفير المساعدا ...
- إصابة شائعة.. كل ما تحتاج معرفته عن تمزق الرباط الصليبي
- إنفوغراف.. خارطة الجامعات الأميركية المناصرة لفلسطين
- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - قاتل ورئيس ؟؟مفجر لبنان سمير جعجع