أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حامد الزبيدي - ماذا نريد من الرجل القادم لرئاسة الوزراء .......؟















المزيد.....

ماذا نريد من الرجل القادم لرئاسة الوزراء .......؟


حامد الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 4425 - 2014 / 4 / 15 - 16:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ماذا نريد من الرجل القادم لرئاسة الوزراء .......؟



في عمر الشعوب والامم فترات نكوص وانحسار ...قد تطول هذه الفترات او تقصر لكن الشعوب العريقة لديها محفزات اكثر لتدفع الى الامام بالظروف والرجال نحو التغير واعادة مكانتها والتعويض عما لحق بها ....لكن الخطورة تكمن في موت هذه الشعوب وانقطاعها عن تاريخها ....... ؟ وعجزها التام عن النهوض ثانية .....بسبب التشرذم والاستغراق في الخلافات ....
الرجل القادم لحكم العراق ...... ما هي مواصفاته وما هي افكاره ....من هو ....وكيف سيحكم .... من أي طائفة ...... ومن أي حزب ....ومن أي ملة .....وهناك الكثير والكثير من الاسئلة التي تؤرق المواطنين والمراقبين ودول الجوار والإقليم...وبالمقابل هناك من يتحدث عنه العراقيين ويلصقون به قدرات خيالية .وهناك من يعتقد جازما ان الرجل القادم سيكون ظل المالكي ....غير اننا لا يجب ان نهمل ان بعض اللاعبين الكبار يعملون على ان تكون المرحلة القادمة نسخة باهتة عن المالكي .... كما ان هناك اخرين وهم الغالبية يدفعون باتجاه ان يأتي شخصا متوازن ليهيئ لمرحلة مجيء العلمانيين والمشاركة الفاعلة لكل المكونات مع وضع الاسس القابلة للعيش في بلد عانى الكثير خلال الدورتين السابقتين التي وضعت البلد على خيارات رمادية لا تنبأ بالاستقرار الذي اصبح مطلبا لكل العراقيين من الشمال الى الجنوب ومن الشرق الى الغرب .....وربما اننا نشهد ولاول مرة ومنذ عام 2003 تدخل المرجعية الشيعية بالانتخابات بشكل حازم لتوجه العراقيين جميعا لانتخاب الكفؤ والنزيه والشريف ....اي بمعنى ان الموجودين الان يفتقدون لهذه الصفات ... مخاطبة العراقيين ان لا يقعوا بنفس الخطأ او ان يذهبون لبعث الحياة في فرس كسرت يديه وما عاد يصلح للجري ....... انني اميل الى وصف الرجل القادم لسدة رئاسة الوزراء بالرجل العراقي الوطني ... بسبب الدمار الحاصل في الدولة العراقية وبسبب فساد السلطة التي لفظتها الجماهير والتي ستقاوم مقاومة عنيفة لافشال أي تغيير او تطوير في هيكلية السلطة ...... وبسبب ما هو متوقع من قبل العديد من المراقبين من انه لن يقوى على ايجاد صيغة للحكم ترضي من سيدعمون ترشحه للمنصب ...ذلك ان الفاتورة ستكون عالية جدا .... واكيد مهما كان فهو لا يستطيع ان يدفع هكذا فواتير والا لكثر ت مطالبات الحلفاء الاخرين ....... نريده ان يسعى لمكاشفة الجماهير ويحرك الجماهير لتقول كلمتها في السياسة والاقتصاد لا ان يخفي الحقائق ليهدد بها مناؤيه عند الحاجة .... ومن هنا لن اتوقع من الرجل القادم ان يكون كالرئيس الروسي بوتين لينهض ببلاده او ان يكون مثل الرئيس الفنزولي الراحل شافيز او ان يكون مهاتير محمد ابدا ...فأن الاربع سنوات القادمة...ان كان الرجل القادم مخلصا وجادا في عمله فهي ستكون لتصفية الخلافات ونسيان الالام وعودة مهجري الذعر الى مناطقهم وعودة الامن الى مدن العراق وأجراء مصالحات وتحالفات عابرة للطائفية ...لانه ان كان هناك حزب شيعي ففي مقابله سيكون هناك حزب سني وبتالتالي هي احزاب طائفية تؤسس لتمزيق المجتمع .... وتقسيمه على طوائف وهذه الطوائف لها مناطق محددة وبالتالي يتم تمزيق وتحويل المدن الى كانتونات طائفية محرمة على الغير.... في حين ان الغالبية تريد انحسار تأثير الاحزاب الاسلامية في الساحة السياسية التي اججت الطائفية المقيتة .... وبروز التيار العلماني الوطني الذي يمثل الامل بعودة الاصرار والرغبة على بناء الدولة المدنية ...التي تشكل الخلاص من المشاريع الطائفية ..... فهو ومهما كان ومن أي ملة فأن حقق ذلك فهو سيحضى بمحبة غالبية الجماهير واحترام اغلب الكتل ...... شريطة ان يقطع اليد التي تمتد لمصافحة الامريكان ويتجه صوب روسيا التي كانت دوما صديقا للعرب منذ الاتحاد السوفيتي .... ويضع اسس واضحة لسياسة خارجية منحازة للحق العربي في دفاعه عن ثوابته في حق العودة للفلسطينين الى ارضهم وحقهم في بناء دولتهم وعاصمتها القدس ......وليست ما روج عنها سياسة النأي بالنفس التي جلبت لنا الضعف والتدخلات العربية والاجنبية في شؤننا الداخلية .
الرجل القادم .....مهما كان غير مقبول منه ان يكون ضعيفا او متخاذلا او متهاونا ....بل تطالبه الجماهير ان يكون نزيها ليضرب بيد من حديد على روؤس من سرق المال العام ويجلبهم الى ساحة القضاء ليحاكموا ويعيدوا ما سرقوه الى خزينة الدولة ويودعوا السجن ... ان محاربة الفساد المالي والإداري يجب ان يكون من اولى مهامه ..... فلن يقبل العراقيين بغير مطاردة السراق والحرامية والاقتصاص منهم ...... كما لن يقبل العراقيين ان يكون الرجل القادم .... ظلا لرئيس كتلة او تبعا لمرجع يحركه كما يشاء وفقا لرغباته ...... وهو لن يرضي الجميع حتما ولكننا نطالبه ان يكون عادلا بين العراقيين وان لا تأخذه بالحق لومة لائم .....وان لا يصادر قراره شلة المستشارين من الاصدقاء والمقربين واولاد الخالة والعمة ...كما ارجوا ان لا يسمح بالتخاطب بدوائر الدولة الا بما عرف من عرف وظيفي لتختفي الالقاب الجديدة .... مثل حجي وسيد ودولة وفخامة ومولانة ...الخ التي جولت الوزارات والدوائر الى مقاهي شعبية ..
ان ما هو ملح ومهم وضروري ..... هو ان يرسي دعائم المشاركة الفاعلة لكل المكونات العراقية لا على اساس المحاصصة وانما على اساس الكفأة والنزاهة والرجل المناسب بالمكان المناسب وان يكون شعار المرحلة القادمة .....ان العراق بلد الجميع وعلى الجميع المشاركة في بنائه وتطويره ...ان العراق يحكم من قبل الجميع فلا ينفرد بالقرار حزب او طائفة او عرق ..... كما نحن بحاجة الى اجراء تعديلات ضرورية على الدستور ...لنتفق على اجرائها دون استثناء احد ودون اقصاء احد ...كما نحن بحاجة الى تشريع قوانين تطمئن الكرد والشيعة والسنة والاقليات الاخرى ....لنسميها قوانين الطمئنة ....ولنؤسس محكمة عليا مستقلة تراقب عمل الاجهزة التنفيذية والتشريعية والقضائية ولا بأس من ان نستعين بشخصيات دولية معروفة بالنزاهة والمهنية ....اضافة الى اننا بحاجة الى اصلاحات مهمة في بنية الاجهزة الامنية وأبعادها عن السياسة والتحزب .... ليتم التركيز على مهنية هذه الاجهزة وولائها للدولة العراقية .....وليست للسلطة ....
واخيرا فأننا نحتاج الى رجل يخشى الله ويحب شعبنا .... وعندها يستحق ربما ان نطلق عليه زايد العراق .....
حامد الزبيدي
15/4/2014



#حامد_الزبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المطلوب رأس سنطرق
- اللامعقول
- نزلت للحرب ....تشارك الحلوة
- النسحة العراقية ..... لحزب الكنبة
- داعش ومؤتمر جنيف 2
- سيادة الكراهية
- سيادة
- الانتظار الطويل ....ونتائج الانتخابات
- اخر حروب المملكة ....؟
- هل سيكون العراق الطبعة الثانية من النسخة السورية ...؟؟؟
- احلام الباشا الطائر
- السعودية ... هل تعصر على نفسها اللمون ...؟؟؟
- المتغطي بالامريكان .... عريان
- ايران تدخل المملكة بحصان طروادة
- الدور السعودي .... واشعال الحرائق غي المنطقة
- الدول على سر رؤسائها .....؟
- كلام في السياسة مليان مرارة
- كلام في تظاهرات 5/10 في العراق ....؟
- من ذكرى ايام الدراسة
- شرف ايه اللي انت جاي تقول عليه .....


المزيد.....




- أداة جديدة تستخدمها الشرطة الأمريكية لمواكبة التقدم.. ما هي ...
- لأول مرة منذ جراحة البطن.. مشاهدة أميرة ويلز علنا وسط تكهنات ...
- نتنياهو: الهجمات الأمريكية تستهدفني لأنني أمنع قيام دولة فلس ...
- بوتين: جميع محاولات مجموعات التخريب الأوكرانية لاختراق حدودن ...
- رئيس الموساد يغادر قطر لكن المفاوضات بشأن غزة مستمرة
- ألمانيا ـ القبض على إسلاماويين بتهمة التخطيط لشن هجوم بالسوي ...
- لقطات جديدة لِكيت برفقة الأمير وليام تبدو فيها مبتسمة
- أولويتها غزة.. رئيس الوزراء الفلسطيني المكلف يقدم رؤية حكومت ...
- يديعوت أحرونوت: الجيش الإسرائيلي شكل فريقا للبحث عن أنفاق با ...
- زعيم كوريا الشمالية يشرف على تدريبات مدفعية جديدة


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حامد الزبيدي - ماذا نريد من الرجل القادم لرئاسة الوزراء .......؟