أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عمر الحسان - الاسلام مبادىء دون تطبيق (تناقضات أهل السنة والجماعة)















المزيد.....

الاسلام مبادىء دون تطبيق (تناقضات أهل السنة والجماعة)


عمر الحسان

الحوار المتمدن-العدد: 4412 - 2014 / 4 / 2 - 03:40
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الاسلام مبادىء دون تطبيق (تناقضات أهل السنة والجماعة)

ان منهج السلفية او الوهابية في تصحيح الأمور او الاسلام عن طريق أتباع القران والسنة والسلف الصالح وأنقاذ الأمة من البدع وغيرها عن الطريق الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أمر جوهره سليم وجميل ،لكن ما رايناه مخالف لفكرة الاسلام الذي يدعوا الى الكلمة وعدم استخدام السلاح إلا للضرورة القسوة في الدفاع عن النفس او العرض او الأرض ،كان من الأجدر ان يتجهوا الى من يتبرك او يتوسل بقبور الأولياء بالكلمة والموعظة الحسنة افضل من ان يهاجموا قبور الأولياء ويحرقوها ويقتلوا محبينهم وهو ما فعلوه منذوا بديتهم في كربلاء في العراق ايام زمن الاحتلال العثماني للوطن العربي مما جعل محمد علي وهو الحاكم العثماني في ذلك الحين الى قتالهم وانتصر عليهم،ان مثل الأحداث ورثت الحقد في نفوس بعض محبين هؤلاء الأولياء الذي الى يومنا الحاضر وأن تكن العداء الى أهل السنة والجماعة بسبب مثل هذه التصرفات ,ومن ثم ظهور السلفية الجهادية واتباعها الجهاد لتخليص الأمة الإسلامية من البدع والأنظمة الطاغية والفاسدة ،وهو أمر جميل أن صح ،ولكن ما رأيناه عكس ذلك تماماً وما حصل في الجزائر من مجازر في ثهاية الثمانيات وبداية التسعينات كان أمر سيء حيث حصلت أكثر من عشرين مجزرة في عدة قرى في الجزائر راح ضحيتها آلاف المدنين،وكان هنالك سكوت من دول الخليج وايظاً تأيد من بعض رجال الدين في تلك المنطقة ،لكن بعد غزو العراق للكويت وعندما قررت دول الخليج الاستعانة بدول الأجنبية بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية المسماة (قوات التحالف)، عارضت السلفية الأمر وحصل خلاف بين كبار رجال الدين في تلك الدول بسبب الاستعانة بدول غير مسلمة لقتال دولة مسلمة (العراق)، وبعد تحرير الكويت انفصلت السلفية الجهادية بالكامل تقريباً عن الفكر السلفي الموجود بالخليج وأصبحت تستهدف مواقع في المملكة العربية السعودية والمصالح الأمريكية بالخليج والعالم ،لقد تحول الفكر السلفي او الوهابي عبر مرور الزمن الى فكر تكفيري سواء كان من المشددين او المعتدلين ، فكفروا من هم على الدين المسيحي والدين اليهودي حتى وان كان بينا عداء او حروب فهم ديانات كتابية تؤمن بوحدانية الله ولم يكتفوا بهذا بل ذهبوا الى تكفير بعض المسلمين . وايظاً قاموا بعمليات تستهدف المسلمين في معظم الدول العربية والاسلامية وخصوصاً في المملكة العربية السعودية والأردن والعراق ومعظم هذه العمليات استهدفت المدنين العزل.وتشديد انتقادهم الى الفكر الشيعي من التبرك بقبور الاولياء وهناك من السنة من يفعل ذلك وانتقادهم زواج المتعة عند الشيعة وفي المقابل عند السنة زواج المسيار وهو مقارب لزواج المتعة بالصفات وانتقادهم ولاء الشيعة لرجال الدين وهذا الأمر ايظا موجود لدى السنة بل على العكس لدى رجال الدين الشيعة نقطة تحسب لصالحهم .ان رجال الدين الشيعة هم من يتحكمون في القادة السياسين في الدول التي يوجد فيها شيعة بينما السياسين والملوك والأمراء هم من يتحكمون برجال الدين السنة في الدول التي فيها سنة وهذا يعني السياسة سخرت الدين لخدمتها وليس الدين سخر السياسة لخدمته.وبالنسبة لخلافة علي ونسله من بعد الرسول وهو أمر نكروه السلفية وقالوا ان الخلافة تعتمد على الشورى لكنهم في نفس الوقت لم يطبقوا الشورى لان في وقتنا الحاضر هنالك عوائل تحكم بلدان مثل دول الخليج والأردن والمغرب منذوا عشرات السنين وعندما يموت الأمير او الحاكم يأتي أخوه أو أبنه والحكم بعيد عن الشعب طبعا. وبالنسبة الى السياسة الحالية لدول التي فيها شيعة او احزاب شيعية تظهر فيها عداء الى اسرائيل وامريكا بسبب قضية فلسطين وبالنسبة الى دول التي فيها سلفية تظهر فيها عداء الى اسرائيل وتحالف مع الولايات المتحدة الامريكية في حين ان امريكا تدعم اسرائيل سياسيا وعسكريا حتى ان العالم في كافة مجالس الامم المتحدة لايستطيع اتخاذ قرار بشأن اسرائيل بسبب الفيتو الامريكي وكثير من التناقضات ايظا الموجود في فكر السلفية .

وأما تناقضات الأشاعرة فقد فضلوا العقل على النقل وهو باعتبار ان كل ما يصدقه العقل وفهمه هو ما يجب ان يصدق ويتعامل معه،ولكن هنالك أمور نقلت إلينا عبر الكتب السماوية وهي واجب تصديقها مثل ان الله خلق السموات والأرض في ستة أيام ، ومثل عندما شق النبي موسى (عليه السلام( البحر بعصاه بأمر من الله سبحانه وتعالى ورفع النبي عيسى(عليه السلام) الى السماء وكثير من الأمثلة ذكرت في الكتب السماوية وهي التوراة والإنجيل والقرأن وكيف صدقتم أصلاً بوجود الاسلام والقران أليس عن طريق نزول الوحي على النبي محمد (صلى الله عليه وسلم)وهو الذي نقل رسالة الاسلام ، كما حصروا صفات الله عز وجل في سبع صفات فقط ،وحسب قولهم ان باقي الصفات هي تأويل ، إذا كانوا آمنوا بان الله خلق كل شيء وإذا آمنوا بأن كل شيء هالك إلا الله فكيف لهم ان يحصروا الله سبحانه وتعالى في سبع صفات فقط فماذا عن صفة الكمال أليس الكمال لله،وما بالنسبة لحصر الإيمان في القلب فالدين الإسلامي دين نصيحة ،فماذا عن من يظل من المسلمين الى من يتجه إذا كان الناس تحفظ إيمانها في القلوب وكيف سينتشر الدين إذا كان كل شخص يحفظ إيمانه لنفسه.

واما تناقضات الماتريدية والمعتزلة فهم أيضاً حصروا صفات الله في ثمانية صفات وكما أسلفت لا أعتقد ان الله يمكن أن يحصر في ثمانية صفات حاشاه لله ،ان اعتقادهم بأن الكتب السماوية ومنها القرأن الكريم هي مخلوقة ،لذلك يجب رفع التقديس عنها باعتبارها قابله للتأويل والتفسير حسب العقل والرغبات انا لأ اعرف بالنسبة للكتب السماوية الأخرى لكن. بالنسبة للقرأن فقد وعد الله سبحانه وتعالى بحفضه من التأويل والتزيف في نفس الكتاب،كما ان في اجازتهم للناس الصلاة وراء اي شخص سواء كان فاجر او فاسق او سيء ماذا ان ضلل الناس او دعاهم الى الفسق والسوء كما انه يوجد صفات للإمام او الخطيب أوضحها الاسلام،ثم أنهم قالوا لا يجوز الخروج عن الحاكم الظالم إذاً هل هذا يعني ان نتركه يفعل ما يريد يسرق أموال المسلمين ويذبح أبنائهم ويستحي نسأئهم كما يشاء ،إذا لما الله سبحانه وتعالى اهلك فرعون ،ولكني أراهم أصابوا في مسألة تميز العقل بين القبيح والحسن وهذا صحيح لان لا يوجد إنسان عاقل لا يميز بين الصح والخطأ.


ومن تناقض الجهمية أيضاً قالوا ان الجنة والنار يفنيان , ان الله وعد أناس في كتابه الكريم أنهم خالدين في النار ولايمكن تصديق ان الله سبحانه وتعالى سيساوي بين من كان يطيعه ويعبده ويجتنب المحرمات كمن كان غافل عن عبادته ويفعل المنكر.وايظاً قولهم ان الإنسان مسير وليس مخير لأن الله قدر لهُ ذلك سواء كان في فعل الخير او الشر،إذا كان الله سباحه وتعالى يريد للإنسان فعل الشر إذا لماذا انزل الآيات التي تحض على عقاب الشرير بعضها في الدنيا وبعضها في الدنيا والآخرة وإذا كنا مسيرين غير مخيرين فما فائدة العقل الذي أعطنا إياه رب العالمين.

واما بالنسبة للفكر الصوفي اعتمد على الأجتهاد بالكامل فالنسبة للمبادىء الذي تسير عليها هذه الفرقة من المسلمين مثل الخلوة فلم نرى في القران امر بذلك أو الحديث الشريف .والكشف والفراسة وهما بمثابة قراءة المستقبل وكأنك تعلم ما في الصدور وهو امر محصور بيد الله . واما الالهام فهو اجتهاد دون ان ياتي بأ ثبات من القران او السنة النبوية . والعلم اللدني وهم يحصلون على علمهم من النبي محمد عن طريق الأحلام متصورين ان النبي محمد (صلى الله عليه وسلم )يعلم الغيب وهذا اعتقاد خاطىء ,ان الرسول محمد كان يعلم عن طريق الوحي فأن لذلك أن الله سبحانه وتعالى اختاره جاهل لا يقرا ولا يكتب حتى لا تفتري الناس عليه. والتبرك والتوسل بقبور الأنبياء والأولياء او الدعاء من خلال هذه القبور ظناً منهم أن الله يستجيب لهم بسبب القبور وهذا ايظا خاطىء لان الله (سبحانه وتعالى ) اقرب من حبل الوريد الى الانسان وهذا ما ذكر بالقران الكريم فلا تحتاج الى الذهاب امام قبر لكي تستجاب دعوتك. كما ظنهم بالوالي ان الرحمة تتنزل بواسطته والله يقول بالقران أصيب برحمتي من أشآء .وكأنهم يجعلون مقارنة الوالي بالله (عز وجل) حشاه لله طبعا.



#عمر_الحسان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشرق الأوسط ,من العم سام ,الى العم خميني ؟
- استعباد المرأة عند المسلمين .لا عند الأسلام !!
- في موسم الأنتخابات .جثة اليوم مهمة .ومليون جثة بالأمس غير مه ...
- نحن أسرى خيارتنا ...
- نوري المالكي .أخطاء الولاية الثانية .
- فشل الاحزاب الأسلامية في العراق
- منظمة الجامعة العربية .مزحة تثير البكاء .
- أخطاء العسكر في مصر
- من أفرازات الحرب على العراق .. التطرف الشيعي .
- لبنان .حزب قوي . أفضل من دولة قوية ؟
- الحديث عن الديمقراطية
- قانون الأحوال الشخصية الجعفري.. نهاية حقوق المرأة في العراق ...
- العراق لايحتاج الى ثورة أصابع بنفسجية .بل الى ثورة جياع .
- داعش ... فكرة قديمة جديدة


المزيد.....




- مستوطنون يقتحمون مدنا بالضفة في عيد الفصح اليهودي بحماية الج ...
- حكومة نتنياهو تطلب تمديدا جديدا لمهلة تجنيد اليهود المتشددين ...
- قطر.. استمرار ضجة تصريحات عيسى النصر عن اليهود و-قتل الأنبيا ...
- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عمر الحسان - الاسلام مبادىء دون تطبيق (تناقضات أهل السنة والجماعة)