أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أسامة مساوي - شُذوذ جِنسي مَصدَره المَساجد!














المزيد.....

شُذوذ جِنسي مَصدَره المَساجد!


أسامة مساوي

الحوار المتمدن-العدد: 4407 - 2014 / 3 / 28 - 19:19
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


اليوم في نقاش أنيق ومتقدم مع تلاميذ السنة الثانية بكالوريا تخصص علوم إنسانية وتخصص أداب عصرية وعلوم فيزيائية,بالضبط في مجزوءة الفلسفة السياسية المحور المتعلق بطبيعة السلطة السياسية وماهيتها,خرجنا بخلاصات أجمع عليها جل التلاميذ بعد أخذ ورد وتدخلات هنا وهناك :

1- أنه لا يمكن بأي شكل من الأشكال قبول قيام الدولة الدينية التي تفرض على الناس أمورا باسم فهم فُقهائها للدين والنص.

2- أن الدولة التي تُكره شعبها على التمسك بحكم شريعة من التشريعات قهرا وليس عقلا وقناعة,تؤسس لشذوذ في جميع المجالات:والتفتنا إلى ما يقوم به السعوديون...حينما يقدمون للمغرب أو لبنان أو حتى الأردن,إذ يفجرون كل أشكال الحرمان والكبت التاريخي الذي يحيونه في ظل سيطرة اللحية والقمصان.كما أشرنا إلى أن نسائهم اللواتي ماإن يغادرن دولة القهر والحجر حتى يرتدين ’’مينيات’’ وملابس ممنوعة في قبيلتهم.

واستغل بعض التلاميذ الحديث عن الشذوذ الجنسي الذي ينتشر في المدارس العتيقة هنا بسوس وفي مناطق أخرى من المغرب,بين حفظة القرآن نظرا للحجر والقهر والتسلط الذي يمارسه الفقيه على هؤلاء,والسَّتر والحَجب الذي يُضرب على المرأة في أمثال هذه المناطق المحافظة.
فَكلما حَجبنا المرأة دون قناعتها وتعاملنا معها كما لو كانت ’’عورة وآلة إثارة جنسية’’ كلما كنا أمام شذوذ جنسي يخرج من المساجد ودور حفظ القرآن والدور والشوارع!

كما أثارت تلميذة قضية زنا المحارم التي تَكثر-حسبها- في المناطق المُحافظة من المغرب.وذكرت ارتفاع معدلات اللواط بين أفراد هذه المجتمعات التي تُرغم أفرادها على فعل شيئ كُرها,مع العلم أنه لا إكراه في الدين عَقَديا وتَشريعيا كما تقول التلميذة.

3- وعيله فإن السلطة السياسية يجب أن لا تَمتدَّ إلى ما يسميه ’’جون لوك’’ ب ’’نجاة النفوس أو الأرواح’’ ,فلا يحق للحاكم المدني ولا لأي شخص آخر أن يتدخل في نجاة النفوس كما يقول هذا الفيلسوف في كتابه : في الحكم المدني.

4- وهذا قول ’’لإسبينوزا باروخ’’يتقاسمه معه معظم التلاميذ يقول فيه:

’’ولمَّا كان كل فرد يظن أنه وحده يعلم كل شيء(يمتلك الحقيقة) ونظرا إلى أنه من المستحيل أن يُفكر الناس كلهم ويعبروا عن أفكارهم بطريقة واحدة,فإنهم ماكانوا ليعيشوا بسلام لو لم يتخلَّ كل فرد(وكل جماعة) عن حقه في أن يسلك كما يشاء وليس عن حقه في التفكير والتعبير كما يشاء.’’ فحرية التفكير والتعبير يجب أن تظل دائما مكفولة.

5-ومادام أن كل ’’حركات الإسلام السياسي’’ تدَّعي أحَقِّيتها في إمتلاك الحقيقة التفسيرية للنص فإن هذا مامن شأنه أن يُدخلنا في نزع الشرعية على سلوكنا الدني من داخل الدين.
والواضح حسب التلاميذ أن لا أحد يحق له أن يدعي بأنه يتملك الحقيقة الدينية,وبالتالي لا يحق لأي أحد بأي حال من الأحوال أن يُطالب بِحكم شعب من الشعوب باسم فهمه هو للدين,مادام أن هناك الكثير ممن لا يتفقون مع فهمه ,ناهيكم عن من لا يتفقون ولا يعتقدون أصلا في دينه رغم أنهم مواطنون لا يمكن أن يُحرموا من شروط المواطنة العادلة وحرية المعتقد والتعبير واللباس ....

وهي مبررات كلها تستدعي الفصل التام بين الدين والسياسة.فماهية السلطة السياسية يجب أن تكون مدنية تقطع مع كل ماهو ثيولوجي.

وهذا استنتاج بات تلاميذنا لا يؤمنون به فحسب بل ينافحون من أجله ويدافعون عنه بطرق مدنية متحضرة تمتح من العقل والحوار.

(من داخل قسم الفلسفة)



#أسامة_مساوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يستقيم الظِّل والغصن أعوج؟
- دعها تَمُر دعها تعمَل!
- سألني تلميذ بالأمس!
- لا فرق بين ’’الدِّين’’ و’’التَّديُّن’’..لماذا؟
- قليل من سيكولوجية كائن أحمق
- إغتيال مسمار جحا وثمانية قصص مثيرة
- نقاش مع ’’شيعي مغربي’’ حول الرَّبيع ومشتقاته
- حوار مع ’’رفيق مغربي’’ من زمن 2014
- الله الوطن الملك...لماذا في المغرب؟
- أربعة مفاهيم ملغومة
- إذا كان الأمر هكذا فإني أفضل أمي على العدالة!
- عبد الله العروي وباطولوجيا البراكسيس!
- لماذا لست شيعيا؟
- البخاري يصف الرسول محمد بالكذاب!
- هل حقا ستعود الخلافة؟


المزيد.....




- اجعل أطفالك يمرحون… مع دخول الإجازة اضبط تردد قناة طيور الجن ...
- ما سبب الاختلاف بين الطوائف المسيحية في الاحتفال بعيد الفصح؟ ...
- الرئيس الصيني يؤكد استعداد بلاده لتعزيز التعاون مع الدول الإ ...
- الاحتلال يشدد إجراءات دخول المسيحيين إلى القدس لإحياء شعائر ...
- “أحلى أغاني البيبي الصغير” ضبط الآن تردد قناة طيور الجنة بيب ...
- لماذا تحتفل الطوائف المسيحية بالفصح في تواريخ مختلفة؟
- هل يستفيد الإسلاميون من التجربة السنغالية؟
- عمارة الأرض.. -القيم الإسلامية وتأثيرها على الأمن الاجتماعي- ...
- وزير الخارجية الايراني يصل الى غامبيا للمشاركة في اجتماع منظ ...
- “يا بااابااا تليفون” .. تردد قناة طيور الجنة 2024 لمتابعة أج ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أسامة مساوي - شُذوذ جِنسي مَصدَره المَساجد!