أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أسامة مساوي - هل حقا ستعود الخلافة؟














المزيد.....

هل حقا ستعود الخلافة؟


أسامة مساوي

الحوار المتمدن-العدد: 4257 - 2013 / 10 / 26 - 17:52
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


فلنفكر في المسألة بهذه الطريقة، لكن رجاء دون تسرع

السؤال هنا هو : مادام أن الخلافاء الراشدين قُتلوا بأكملهم -تقريبا- ولم يمضوا في الحكم أكثر من 30 سنة خلافة راشدة-بما لها وما عليها- ليحل الدم والسيف والإسلام السياسي، من معاوية ابن أبي سفيان مرورا باليزيد وصولا للدولة العباسية. ’’فمنذ العقد الثامن و التاسع للهجرة تكفل أبو العباس الملقب بالسفاح بتدشين بداية المجزرة ، فحتى الجثث لم تسلم من مرضه و جنونه فقد أخرجها من قبورها و جلدها و منها من نثر رمادها بعد أن أحرقها(كتاب الحقيقة الغائبة لفرج فوذة).
عمه هو الآخر لم يكن أرحم منه فقد أعلن حالة فوضى و تسيب في دمشق و كاد يبيد أهلها...بل من فواجع الدهر أنه جعل من إحدى المساجد إسطبلا لبعيره، وكان يُحدث هذا باسم إمارة المؤمنين.
عبدالملك بن مروان أيضا لم يرحم من خرج على ملكه وطاعته ،فذبح أحدهم من الوريد إلى الوريد و ألقى به من شرفة بيته.
أبو جعفر المنصور هو الآخر ترك ثروة من الرؤوس و الجثث في خزائن ابنه المهدي بن جعفر، و من باب الأمانة ترك أسمائهم و أنسابهم في رق معلق بآذانهم.
قد تأخذ البعض العزة بعروبتهم(أو إسلامهم المزعوم) فيشككون في تاريخ الطــــــــــــــــــــــــبري و يكذبون ما قاله.(راجع كتاب الطبري : تاريخ الأمم والملوك- تاريخ الرسل والملوك).
و لكن الواقع يكشف أن الرغبة في السلطة و التعبد بها لا تجل صاحبها يُعنى بمن يُقتل أو بمن يُدفن حيا...بل الأهم بالنسبة إليه هو السلطة و التسلط و شبق الحكم و شهوة الجبروت و التقتيل و وهم التأله .
لقد أوجز المنصور حين اعتبر السلطان حبل الله المتين الذي يوجب قتل الخارجين عليه بالعقاب و التمثيل و التنكيل،و قمع المارقين منه’’. فكانت شرعنة القتل إلى يوم الناس هذا,ولازال القوم ينادون بعودة الخلافة.
فمن ستكون له القدرة على إرجاع الخلافة من جديد وقد سرقت على حين غرة بعد وفاة الرسول(ص) مباشرة،فكان الصراع في سقيفة بني ساعدة ثم معركة الصفين... ولم تستطع التعمير(أي الخلافة الراشدة) لأكثر من ثلاث عقود؟
من سيردها ’’لنا’’ إن كان الصحابة قُتلوا وهم على عهدها الواحد تلو الواحد ؟ من يسردها والرسول يقول :’’خير القرون قرني ثم الذي يليه فالذي يليه’’...إذا كان خير القرون لم تعمر فيه الخلافة أكثر من ثلث القرن فبربكم ماذا تفعل ’’جبهة النصرة أو جماعة العدل والإحسان أو أي جماعة حالمة بعودة الخلافة وقد تعقد الواقع وكبرت المجتمعات وازدادت التحديات والإكراهات؟

أرى أنه من الأولى أن نفكر مليا بالديمقراطية ونحصنها، بدل أن ننتظر عودة المهدي ليخلصنا.. تلك أماني.

لو لم ترقكم تلك الادعاءات الدموية، فالمذنب ليس أنا بل الشيخ الطــــــــبري الذي هو فقيه مسلم سني ومفسر طائر الشهرة والصيت(تفسير الطبري). والذي لم يفعل فرج فوذة في كتابه ’’الحقيقة الغائبة’’ سوى أنه نقل عنه ما قاله في تاريخه. فرج فوذة الذي كلفته كلمته حياته على يد أحد المتطرفين الذين ينسبون أنفسهم للإسلام في مصر.

أخيرا : طرح هذه المسألة ليس من قبيل الترف أو النأي بالذات عن الشؤون السياسية التي تعصف بالمنطقة,بل من صميم ذلك لأن التنظيمات السياسية والدينية التي تحسب نفسها على الإسلام جزء من معادلة نريد حلها ووقف نزيفها.
لكن هل تمة من هو مستعد للإعتراف بأن فهمه يظل نسبيا وقاصرا في غالب الأحيان، وأن ما قد يعتقده صحيحا إنما قد يكون من صميم التخلف وتعطيل المسار الإصلاحي الوفاقي في وطن من الأوطان؟ أليست جبهة النصرة والقاعدة جزء من المشكل في سوريا وتونس وربما أيضا في مصر؟ هل سيقبل هؤلاء بالديمقراطية؟ أم أنها كفر ومروق عن الإسلام في نظرهم؟ ألا يجد الديكتاتور غطاءا لممارساته الارتكاسية تحت تبرير التطرف والرجعية الذي هو واقع حالنا؟

ربما المسألة لا تحتاج إلى جواب.
لكن بقي سؤال آخر وأخير لمن يريد تطبيق الشريعة: أي شريعة تريد أن تطبقها؟ شريعة القاعدة أم شريعة النصرة أم شريعة دولة بلاد الشام أم شريعة العدل والإحسان أم شريعة ’’الفاست فود’’ أم شريعة التصوف والدراويش؟
ثم كيف ستعمل على تنزيلها؟ عبر المبايعة(التصويت) يعني الديمقراطية أم بالحديد والنار وقطع رقاب من خالفك لأنك الكمال وظل الله في الأرض تعرف مصلحة الشعب أكثر من الشعب؟



#أسامة_مساوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- أغنيات وأناشيد وبرامج ترفيهية.. تردد قناة طيور الجنة.. طفولة ...
- -أزالوا العصابة عن عيني فرأيت مدى الإذلال والإهانة-.. شهادات ...
- مقيدون باستمرار ويرتدون حفاضات.. تحقيق لـCNN يكشف ما يجري لف ...
- هامبورغ تفرض -شروطا صارمة- على مظاهرة مرتقبة ينظمها إسلاميون ...
- -تكوين- بمواجهة اتهامات -الإلحاد والفوضى- في مصر
- هجوم حاد على بايدن من منظمات يهودية أميركية
- “ضحك أطفالك” نزل تردد قناة طيور الجنة بيبي الجديد 2024 على ج ...
- قائد الثورة الإسلامية يدلى بصوته في الجولة الثانية للانتخابا ...
- المقاومة الإسلامية في العراق تقصف 6 أهداف حيوية إسرائيلية بص ...
- -أهداف حيوية وموقع عسكري-..-المقاومة الإسلامية بالعراق- تنفذ ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أسامة مساوي - هل حقا ستعود الخلافة؟