أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - أسامة مساوي - دعها تَمُر دعها تعمَل!














المزيد.....

دعها تَمُر دعها تعمَل!


أسامة مساوي

الحوار المتمدن-العدد: 4407 - 2014 / 3 / 28 - 01:38
المحور: المجتمع المدني
    



إن كل حديث عن تحرير المرأة في ظل مجتمع يرزح تحت نير العبودية والإستغلال الطبقي...ليس سوى زيف وتضليل هدفه إستثمار فكرة الحرية هذه لغرض واحد بديئ هو إخراج المرأة لسوق الشغل-باسم الحرية- لتستغلها الرأسمالية أبشع استغلال(مادي وجنسي).
فواضح اليوم أن اليد العاملة النسائية أقل تكلفة من اليد العاملة الذكورية. وواضح أيضا أنه من الطبيعي أن ترتفع نسبة العنوسة في مجتمع طبقي-بعد أن جففت البرجوازية مقدراته وثرواته- يستخدم المرأة ويقصي الرجل.
الذي يحصل هو أن مخلفات الرأسمالية هذه-في ظل تدني الوعي- تدخل المرأة في صراع مع الرجل بل تجعل العلاقة بينهما عدائية بعد أن كان من المفترض أن تكون تكاملية لو أن الشعب هو من يستغل ثرواته ومقدراته بشكل ديمقراطي عادل.
لا يعني هذا القول أن خروج المرأة للشغل هو الذي فاقم من الأزمة أو أنه خلق مشكلا وينبغي إرجاعها للمكان الذي يتوهم البعض أنه مكانها الطبيعي (البيت) لا هذا غير وارد أصلا وغير ممكن ولا واقعي.بل السؤال المطروح هو :وفق أي شروط يجب أن تخرج المرأة-هذا الكائن الرقيق-لسوق الشغل؟ هل نحرر المراة من البيت لتستغلها البورجوازية؟ هل هذه هي الحرية ؟ومتى يمكن أن نتحدث عن حرية المرأة مادام أغلب رجالنا مستعبدون من قبل الرأسمالية العالمية؟ بل هل يمكن الحديث عن حرية مرأة أو رجل أو وعي أو فكر... في ظل واقع إقتصادي مأزوم ومسروق من أهله وأصحابه؟
ربما لا تستقيم صحة وحمولة المفاهيم الحقيقة إن لم يستقم واقع حالنا الإقتصادي. لذلك لا داعي للدخول في هذه المهاترات اللغوية-الليبيرالية المحضة-ونسيان المشكل الحقيقي الذي هو مشكل إقتصادي بالأساس.فأغلب نسائنا يشتغلن في الضيعات والمصانع و’’الوزينات’’...من يتحدث عنهن؟
دعها تمر دعها تعمل ...بأجر زهيد يضطرها لبيع جسدها!



#أسامة_مساوي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سألني تلميذ بالأمس!
- لا فرق بين ’’الدِّين’’ و’’التَّديُّن’’..لماذا؟
- قليل من سيكولوجية كائن أحمق
- إغتيال مسمار جحا وثمانية قصص مثيرة
- نقاش مع ’’شيعي مغربي’’ حول الرَّبيع ومشتقاته
- حوار مع ’’رفيق مغربي’’ من زمن 2014
- الله الوطن الملك...لماذا في المغرب؟
- أربعة مفاهيم ملغومة
- إذا كان الأمر هكذا فإني أفضل أمي على العدالة!
- عبد الله العروي وباطولوجيا البراكسيس!
- لماذا لست شيعيا؟
- البخاري يصف الرسول محمد بالكذاب!
- هل حقا ستعود الخلافة؟


المزيد.....




- ديمقراطيون يحذرون عناصر أمن مؤسسة غزة الإنسانية GHF من ارتكا ...
- 71 شهيدا بغزة منذ الفجر وسط تحذيرات أممية من تجاوز عتبة المج ...
- شهداء الجوع في غزة.. ارتفاع حصيلة ضحايا المجاعة وسوء التغذية ...
- الأونروا: 6 آلاف شاحنة مساعدات عالقة خارج غزة
- تفاعل واسع على مواقع التواصل مع الحكم بإعدام نجل الرئيس اليم ...
- استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية وتدهور الوضع الإنساني ...
- ارتفاع عدد وفيات المجاعة في غزة إلى 162 شهيدًا مع تسجيل ثلاث ...
- غزة : الأمم المتحدة تؤكد ضرورة إيصال المساعدات عبر الطرق الب ...
- هيومن رايتس ووتش: إسرائيل ترتكب -جرائم حرب- في نظامها لتوزيع ...
- الأمم المتحدة: استشهاد 1373 فلسطينيا أثناء انتظارهم المساعدا ...


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - أسامة مساوي - دعها تَمُر دعها تعمَل!