أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محسن لفته الجنابي - الخامط والمخموط والجاهل بينهما














المزيد.....

الخامط والمخموط والجاهل بينهما


محسن لفته الجنابي
كاتب عراقي مستقل

(Mohsen Aljanaby)


الحوار المتمدن-العدد: 4403 - 2014 / 3 / 24 - 02:05
المحور: كتابات ساخرة
    


ضاع مني (فلاش ميموري) فيه مسودة (بحث) كلفني من وقتي أسبوعين ودقيقتين و تسعة وخمسين ثانية بالضبط , كان عن ظاهرة أدخال البنصر في الأنف وآثارها على الفلكلور الشعبي.
فكرت أن أعمل أعلاناً بالفقدان أو أخطف رجلي لأبو (مرايه) في المحمودية ليجد لي (الميموري) وربما أنتهز معها الفرصة لشراء (عرج السواحل) عسى أن يستيقظ حظي , لا أخفيكم بأني خفت من المغامرة في تلك الظروف المفخخة والتي تجعلنا أسرى لهواجس مرعبة أولها الأستلقاء التأملي على طاولة التشريح في الطب العدلي وآخرها كابوس الأندهاس بسيارة (سايبا) سائقها للبيرة الأسلامية محتسي , شتمت الشيطان وبحثت في الأنترنت علني أجد بحثي المفقود مستعيناً برؤوس الأقلام المحفوظة في ذاكرتي , توقعت أن أجده منشوراً بأسم آخر فأنا لم أكتب أسمي رغم قناعتي بأن البحث غير مهم للآخرين فهو بنظرهم تافه لايساوي فلساً , لكنه يهمني وحدي , وجدت مواضيعاً مشابهة لموضوعي بالعشرات بعضها بتاريخ قديم والآخرى جديدة بحرارة الفرن , (هاي الوادم شمدريها) ! حتى أنت يا (خشم) أصبحت قبلة أنظار الكتاب والصحفيين لتكون محور أهتمام الناس الـ(ماعدها شغل وعمل) ,صعد سوقك و (كثرت خطاطيبك يابعد جبدي) !
يبدو أن الأفكار سواقي تلتقي في كَرمة علي , تستوجب منا البحث والتنقيب قبل الكتابة والنشر عن أي أمر خشية أن يكون هذا الأمر مطروقاً من قبل الغير ليتحول الى (ملك صرف) للسابق في النشر ليمنع الآخرين من الأقتراب من كلماته وفكرته , فإذا ماتشابه شيئاً منه لاسامح الله مع فكرة أحدهم سيتّهم الكاتب بالسرقة وحتى الكذب و(تعال ياعمي شيّلني) سيكون الضحية كمن خلع كل ملابسه مابين الشوطين في ملعب الشعب الدولي في مباراة برشلونه مع المنتخب الوطني .
الكتابة الألكترونية لها مالها وعليها ماعليها (خوش بيها تسهيل أمر) , لكنها صعبة في أثبات الملكية الفكرية فالعملية مع الأوراق أستر وأيسر , خصوصاً أذا كانت مصدقة بتوقيع لاينحزر مع ختم سر مهر , فقد مللنا بل أحبطنا من ظاهرة الأنقضاض دون الأشارة للمصدر و كم حلمنا بأن نكون مثل نظرائنا في الخلق الغربي ممن يملكون قوانيناً تضمن الحقوق مهما وصلت التفاهة لأفكارهم , فهم يحترمون مايسمونه الملكية الفكرية , ولاتوجد لديهم ظواهر من قبيل (ألطش) موضوع وأنسبه الى نفسك (محّد يحاسبك والحمزه) , وأذا تجرأ أحدهم ليواجهك بالأمر أخبره أنه توارد خواطر ومصادفات غير مقصودة و(فضّت خلصت) , أما نحن المؤمنون بالغزوات سبيلاً للحياة , فلا صوت يعلو فوق صوت (الخمط ) , باسم يوسف ذلك الذي (يحلفون) برأسه (تالي متالي طلع مقفّص على موضوع مال واحد يصيحوله جودا وصارت فضيحه شكبرها) , لمجرد تشابه لعبارة وردت في مقال الأول مع أخرى في مقال الثاني ( هسه الواحد محتار) بين أن ينشر فيسرَق أو يتهم بالسرقة فلا قانون ولاهم يحزنون فيما يخص النتاج الفكري .
الكتابة الألكترونية صارت عندنا مثل الباقة التي تقذفها العرائس قبل الصعود الى سيّارة الزفّه , يتلقفها عندنا النائمون (للظهاري) ,و(كلمن يصيح مالتي) رغم أنهم لايستطيون كتابة سطر يتيم عامر باللغط اللغوي والعجيب أنهم يثبون على الغير ليصرخوا طول الوقت :
هذا حرامي أقيموا عليه الحد وأقطعوا يده , فقد كتب نصّاً فيه فكرة أخذها من (فلان) المقيم في جزيرة القرم وأوردها في مقاله اليومي المنشور في الجريدة المحلية لناحية المدحتية الغير موجودة على الخارطة , (خايبين أبدأوا بأنفسكم من كون الله يخزيكم ويفضحكم ) , نقول للسارقين أو المسارعين في أتهام الغير زوراً بالسرقة , ما أسخفكم , ولرواد الأصالة ومبدعيها نقول : ما أروعكم , وفي الختام سلام لكل الأحبة .



#محسن_لفته_الجنابي (هاشتاغ)       Mohsen_Aljanaby#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- للكبار فقط
- الأبناء يرقصون الهجع والأمهات تحترق
- غزو العراق ونبوءة الشيطان الأجرب
- جفاف في جرف النداف
- يلّي نسيتونا يمته تذكرونا
- بهارات وملح لمؤتمر الأرهاب
- سطور في الكذب المقارن
- القشطيني ونقطة نظام
- ترقبوا ثورة النساء
- بخيرهم ما خيّرونا و بصخامهم عمّوا علينا
- أصدقاء أم خراعات خضرة بكروش
- أسطوانات الطغاة للفوز في الأنتخابات
- الحيتان الحيدرية والشبابيط الأعلامية
- حكاية قديمة عن الخرخاشات
- قوادة اليانكي وعهر زوجة الشيخ
- يوميات أهل الطرف : حلم زنوبه بالجنة
- عبود أجا من القصر شايل مكنزيّه
- تسريبات من غزوات البغال
- رسالة النواب الى الشعب الحبّاب
- الأب العاق و المعقوقون الموتى


المزيد.....




- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محسن لفته الجنابي - الخامط والمخموط والجاهل بينهما