أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - سعدي عباس العبد - بمناسبة ما يسمى بعيد الأمّ














المزيد.....

بمناسبة ما يسمى بعيد الأمّ


سعدي عباس العبد

الحوار المتمدن-العدد: 4400 - 2014 / 3 / 21 - 22:24
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


كل عيد وانتِ ترفلين باسمال الفجيعة .. كلّ عيد وانتِ تؤسسين لقارّة من المقابر والتوابيت
والنواح ..كلّ عيد وروحك المبتلاة تحفر عميقا في مجرى من المآتم .. تحفر في ذكريات من رحلوا على متن مفخّخة , .. ذكريات اولادكِ المحمولين على توابيت من السخام والدخان .. اما زلتِ تصدّقين تلك الاكذوبة او العيد , لا فرق فكلاهما يفضي إلى نافذة مغلقة بحواجز مهوّلة من التوابيت والغياب والمراثي والدموع .. بمناسبة عيدكِ المزعوم , او في الحقيقة حدادكِ على من غادروا صوب الابدّية , على من طاروا باجنحة من رماد .. طاروا مرعوبين في فضاءات من سخام .. سخام مابين الخرابين .. حلّقو بمنأى عن عيدك المختلق قسرا . حلّقوا وحليبك النقي المفعم برائحتكِ الاليفة الودودة لما يزل ينضح من شفاههم .. لم يجف بعد ..تحت هذه السماء الواطئة . سماء العراق . او بلاد الارامل . لا أثر لما يسمى بعيد الأمّ ..ليس ثمة سوى مجرى طويل وطويل جدا من توابيت .. مواكب مريعة من توابيت الاولاد والابعال ..عيدكِ لم يؤسس له بعد , فما زالت المسافة مديدة وبعيدة .. المسافة التي تفصلك عن عيدكّ ..العيد الذي سوف يخلو من التوابيت المجانية والدخان والموت السريع في الشوارع ..عيدكِ يوم انّ تتحرري من السلطة الذكورية الغاشمة يوم انّ تنعتقي من اغلال وصايا التقاليد والقيم المكمّمة لصوت الحرية .. يوم انّ تكوني مواطنة من الدرجة الاوّلى متساوية مع الآخر .. يوم انّ تهتفي بملء حريتك , بصوتك الحر القادم من اقصى المساواة والعدالة ..يوم انّ تري إلى اولادك وبناتكِ يرفلون بالطمأنينة والسلام والأمان والحبّ .. حينها سنحتفي واياكِ بعيد الأم .. ما عدا ذلك , هو ضربا من الوهم والاكاذيب . الاكاذيب التي يبغون عبرها تجميل نهاراتكِ السود المتربّعة على عروش من الفواجع ..ولكن ذلك اليوم او الحلم سوف لن يجيء تحت ظل حكم الطغاة والكهنة المتأسلمين . الهولاء الذين سوف يكونوا على أهبة السادية لأجهاض حلم المرأة ..كما فعلوا قبل وقت قريب جدا بتأسيس او اصدار قانون يبيح زواج البنات الاطفال في سن التاسعة او نحو ذلك .. سوف أرجؤ الاحتفاء بعيد الأم حتى حلول ذلك اليوم الذي ارى فيه المرأة والأمّ متحررة تماما , ليس تماما بالضبط . من اغلال العبودية الذكورية ..ومن وصايا المتأسلمين والقيم التي تقسرهنّ وتقهرهنّ... / من المدهش حقا انّ يكون في العراق الجديد عيد ..انّ ذلك مدعاة للذهول والصدمة , فما بالك بعيد الأم.. تلك المرأة المستلبة على مرّ وتعاقب الازمنة ..لا شيء يدعونا للاحتفاء سوى محاكاة او تقليد يخلو من اي قيمة معنوية .. تقليد دُجنا على مزاولتهِ بلا روح ولا لون ولا حتى نكهة ..



#سعدي_عباس_العبد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفصل الاخير __ التاسع عشر __ من رواية مخطوطة : بقايا الجندي ...
- الفصل الثامن عشر من رواية مخطوطة : بقايا الجندي الطائر
- الفصل السابع عشر من رواية مخطوطة : بقايا الجندي الطائر
- الفصل السادس عشر من رواية مخطوطة : بقايا الجندي الطائر
- الفصل الخامس عشر من رواية مخطوطة : بقايا الجندي الطائر
- الفصل الرابع عشر من رواية مخطوطة : بقايا الجندي الطائر
- الفصل الثالث عشر من رواية مخطوطة : بقايا الجندي الطائر
- الفصل الثاني عشر من رواية مخطوطة : بقايا الجندي الطائر
- الفصل الحادي عشر . من رواية مخطوطة : بقايا الجندي الطائر
- الفصل العاشر من رواية مخطوطة : بقايا الجندي الطائر
- الفصل التاسع من رواية مخطوطة : بقايا الجندي الطائر
- الفصل الثامن من رواية مخطوطة : بقايا الجندي الطائر
- الفصل السابع من رواية مخطوطة : بقايا الجندي الطائر
- الفصل السادس من رواية مخطوطة : بقايا الجندي الطائر
- الفصل الخامس من رواية مخطوطة : بقايا الجندي الطائر
- الفصل الرابع من رواية مخطوطة : بقايا الجندي الطائر
- الفصل الثالث من رواية مخطوطة : بقايا الجندي الطائر
- الفصل الثاني من رواية مخطوطة : بقايا الجندي الطائر
- الفصل الاوّل من رواية مخطوطة : بقايا الجندي الطائر
- محض رأي عابر


المزيد.....




- البرلمان الأوروبي يتبنى أول قانون لمكافحة العنف ضد المرأة
- مصر: الإفراج عن 18 شخصا معظمهم من النساء بعد مشاركتهم بوقفة ...
- “سجلي بسرعة”.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت ف ...
- إيران - حظر دخول النساء الملاعب بعد احتضان مشجعة لحارس مرمى ...
- هل تؤثر صحة قلب المرأة على الإدراك في منتصف العمر؟
- اغتصاب وتحويل وجهة وسطو وغيرها.. الأمن التونسي يوقف شخصا صدر ...
- “الحكومة الجزائرية توضح”.. شروط منحة المرأة الماكثة في البيت ...
- جزر قرقنة.. النساء بين شح البحر وكلل الأرض وعنف الرجال
- لن نترك أخواتنا في السجون لوحدهن.. لن نتوقف عن التضامن النسو ...
- دراسة: النساء أقلّ عرضة للوفاة في حال العلاج على يد الطبيبات ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - سعدي عباس العبد - بمناسبة ما يسمى بعيد الأمّ