أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احلام الربيع - عبود يقرر الزواج ......(قصة قصيرة )














المزيد.....

عبود يقرر الزواج ......(قصة قصيرة )


احلام الربيع

الحوار المتمدن-العدد: 4382 - 2014 / 3 / 3 - 10:34
المحور: الادب والفن
    


شكلت رغبة (عبود ) بالزواج نقطة فاصلة مرحلية مهمة في حياته ....
جعلته يواجه الكثير من الخبرات الحياتية التي لم يكن قد ألفها مسبقا ..
و شكلت نقلة نوعية في طريقة تفكيره وسلوكه اجمالا ..
قرار الزواج سبقه نفاذ شعاعا خارجيا الى داخله......
من عالم اخر منحة القدرة على امكانية الولوج لمرحلة جديدة من حياته......
تتطلب منه امكانات ومواصفاة شخصية لم يعرفها سابقا ...
انها الوميض الذي قلب موازين تفكيره وتصوره......
ووجهها الى شان اخر جديد بكل تفاصيله ...
لقد اشاعت هذه الومضة السعادة في نفسة ..
واشعرته بانه انسان مختلف عن الف عليه...وعلى نحو الافضل ..
انه الان يشعر برجولته وقد اكتملت....
وقادر على الاقتران بامراءة ...يمكنه ان يحميها وان يصاحبها في المجتمع بكل تحدي ....
و له امكانية ان يؤسس اسرة جديدة ... ويصبح ابا لاطفال..... يربيهم على قيم ومفاهيم....
يعتقد بها شخصيا .. واخرى موروثة لا يمكنه التلاعب بها....
لانها قيم مجتمع تفرض عليه الالتزام بها بدون مناقشة او تمرد ..
هذه الانتقالة ستجعل من شريكته الشخص الغريب عنه تدخل في صميم تكوينه ...
وتشكل تكامل لشخصيته ... محببا له...
لتضيف له كل ما ينقصه من عواطف ودعم نفسي ذاتي.....
لا غنى عنه لشخصية متزنة وقادرة على الصمود امام متاعب ولوازم الصراع اليومي من اجل البقاء والارتقاء ..
وتحقيق احلامه اللامتناهية في الكبر والعدد ...
وبدا يدرك ان الشريكة ليست ضلعا اعوج من جنبه ...
بل هي اكبر بكثير..... وهذا الوصف هو استخفاف كبيرلقدرات الشريكة ....
و العلاقة الجديدة والمرحلة الحاسمة من حياته ..
لقد بدا ينظر لنفسه غير تلك التي سبقت هذه الومضة التي اجتاحت مكونه وجوهر صيرورته ..
انها فترة تلاحم جزء ومكون اخر غريب مع مكونه.....
ليجعله اكثر قدره وثبات لولوج المرحلة القادمة من حياته ...
واعطته انطباعا بان قوة ما.... تقدر الحياة ومجرياتها....و تلعب دورا خفيا.....
هي التي تقوم بتوجه الانسان لمصيره وهو مجرد الة مسيرة نحو الهدف.....
يعتقد انه اختاره بمحض ارادته والحقيقة هي عكس ذلك تماما ...
انها تحدث بشكل فجائي ... ولا شان للانسان بتغيرها او تحويلها.....
والا كيف يمكن في ومضة واحده..... يشعر الرجل بانه قادر على الارتباط بامراءة......
وهو قبل ذلك كان يخشى مجرد التفكير بهذه الحالة الانسانية والشائعة ..
لابد ان هناك من تدخل واثر في مجرى حياتي ..
وحول ما كنت اشعر بصعوبته واستحالت تمكني منه.....
الى شيء ارغب به واشتاق له وقادر على تحمل اعبائه......
ونتائجه سواء الشخصية الذاتية او المجتمعية والموضوعية.....
وشيء محير ان يسمح انسان لانسان اخر......
ان يدخل حياته ويطلع على ادق خصوصياته.....
يعيش في كنف جو مختلف يجني الكثير من ما يحتاجه من الشريك .....
مقابل التنازل عن بعض من حريته المطلقة......
ليلبي حاجة الطرف الاخر ويشعره بالامان والاستقرار......
ويتحول من كائن سطحي وعبثي الى نوع اخر اكثر تركيزا وثقلا ومسؤلية ...



#احلام_الربيع (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رحلة الى اليوتوبيا ....قصة ج1
- الطاهرة ......قصة ..ج5
- الطاهرة .......ج4
- الطاهرة .......قصة ج3 ....
- الطاهرة .....قصة ..ج2
- الطاهرة .......قصة ..ج1 ....
- الشريف ....(قصة قصيرة )
- الحب وحده لا يكفي ...(قصة ج1 )
- رجل من قصص الف ليلة وليلة .....(قصة قصيرة)
- قصة حب .....(الصفحة السادسة الى الصفحة العاشرة )
- قصة حب .....(الصفحة السادسة الى العاشرة )
- قصة حب .....(الصفحة الاولى الى الصفحة الخامسة )
- حلو وخفيف ..... (قصة قصيرة )
- هواجس جنسية ....(قصة قصيرة )
- ملل ورهان وحب .... (قصة قصيرة )
- مراهق .... قصة قصيرة
- حدث في صباح باكر ....( قصة قصيرة )
- جلسة كافتريا .......(قصة قصيرة )
- باقة فل .....(قصة قصيرة )
- واقعي جدا....( قصة قصيرة جدا ) د.حياة الربيع


المزيد.....




- فيلم -معركة تلو الأخرى-.. دي كابريو وأندرسون يسخران من جنون ...
- لولا يونغ تلغي حفلاتها بعد أيام من انهيارها على المسرح
- مستوحى من ثقافة الأنمي.. مساعد رقمي ثلاثي الأبعاد للمحادثة
- جمعية التشكيليين العراقيين تستعد لاقامة معرض للنحت العراقي ا ...
- من الدلتا إلى العالمية.. أحمد نوار يحكي بقلب فنان وروح مناضل ...
- الأدب، أداة سياسية وعنصرية في -اسرائيل-
- إصدار كتاب جديد – إيطاليا، أغسطس 2025
- قصة احتكارات وتسويق.. كيف ابتُكر خاتم الخطوبة الماسي وبِيع ح ...
- باريس تودّع كلوديا كاردينال... تكريم مهيب لنجمة السينما الإي ...
- آخر -ضارب للكتّان- يحافظ في أيرلندا على تقليد نسيجي يعود إلى ...


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احلام الربيع - عبود يقرر الزواج ......(قصة قصيرة )