أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - علاء اللامي - حول التصريحات الطائفية المشؤومة للملا عبد العزيز الحكيم !














المزيد.....

حول التصريحات الطائفية المشؤومة للملا عبد العزيز الحكيم !


علاء اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 1240 - 2005 / 6 / 26 - 10:23
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


في اليوم ذاته الذي هاجم فيه الشيخ أحمد عبد الغفور السامرائي، إمام وخطيب مسجد أم القرى " السني " ، الإرهاب والعمليات التفجيرية الجبانة التي تطال الأبرياء من العراقيين وبعبارات قوية ، حيث قال ( إن الهدف من هذه العمليات وهو إثارة الفتنة الطائفية بين مكونات الشعب العراقي) وتساءل قائلا (من المسؤول عن التفجيرات التي تطال الابرياء؟ والى متى يبقى الحال هكذا؟ ) ثم أعلن بشجاعة الوطني الغيور ( سأدافع عن كل قطرة دم تسيل من عراقي سنيا أم شيعيا مسيحيا أو كرديا أو تركمانيا لأننا لا نرضى بأي عمل يسيء إلى العراقيين". ، في اليوم ذاته تناقلت وكالات الأنباء التصريحات التصعيدية وذات الرائحة الطائفية النتنة التي أدلى بها الملا عبد العزيز الحكيم والتي خلاصتها أن هناك استهداف طائفي سُني للشيعة وأن الشيعة يقتلون على الهوية لأنهم شيعة وإنهم يجبَرون على تغيير مذهبهم ولا بد من القضاء على الإرهابيين التكفيريين والبعثيين . وحتى بهذه الحدود الضبابية، ومع علمنا بأن هناك وكالات أنباء وصحف مشبوهة حورت بعض الكلمات في هذا التصريح الأحمق ، والذي لا يدل على أية حصافة ، فجعلته يستهدف السنة والبعثيين بعموم القول ، أقول حتى بهذه الحدود وبسبب أجواء الاحتقان والتشنج الطائفي فإن تصريحات هذا الشخص والذي لا علاقة له بالسياسية و السياسيين تصب الزيت على النار وتزيد من الاحتقان والتشنج وتمنح التكفيريين فرصة التقدم أكثر على طريق تنفيذ برنامجهم الأسود والمعادي لجميع أبناء العراق من جميع الطوائف والأقليات القومية .
لقد نسي الملا عبد العزيز ،أو تنسى ، أن الذي جاء بالإرهاب والتكفيريين إلى العراق هو الاحتلال الأجنبي، وقد اعترفت مصادر أسياده الأمريكان وعلى مستوى عال ( مستونعال ) ومنذ أيام الحاكم الأمريكي "بريمر" بأن استراتيجيهم كانت قائمة على السماح للإرهابيين بالدخول والتجمع في العراق ليتم القضاء عليهم فيه بدلا من أن يخوض الأمريكان المعركة مع الإرهابيين على أبواب واشنطن ونيويورك فكانت النتيجة هي مذبحة شنيعة بحق العراقيين الذين دفعوا ثمن استقرار وأمن واشنطن ونيويورك من دمائهم وأرواحهم الطاهرة ، ولقد نسى الملا عبد العزيز- والأرجح تناسى- بأنه هو وأمثاله في المعارضة العراقية الفاسدة والعميلة للأجنبي من جاء بالأمريكان إلى العراق ، وهكذا فالمسئوليات باتت واضحة : الأمريكان جاءوا بالإرهاب التكفيري والمعارضة العراقية العميلة قامت بدور العاهرة القذرة التي تولت إغراء الغزاة بالقدوم !
إنْ كان للعدالة أن تنطق بحكمها مستقبلا ، وهي ستفعل ذك حتما ويقينا ، فإن دماء ضحايا الإرهاب التكفيري ودماء ضحايا القتل الأمريكي من العراقيين الأبرياء ستجلل بالعار عمامة وعنق وكفي كل من ساهم في قليل أو كثير في احتلال وتدمير العراق بدءا من صدام ونظامه الذي مهد التربة لذلك ، ومرورا بالحكيم وأمثاله الذي سعوا إلى استجلاب المحتلين ، وليس انتهاء بمن لا يريد للمحتلين أن ينسحبوا ولا يريد للعراقيين أن يقاوموهم على أساس وطني .
وإذا كان الملا عبد العزيز المتعطش إلى السلطة والحكم - وهو الذي لا يفلح في إدارة دكان للعطارة - قد شعر بالغيرة من زميله الجعفري الذي صار رئيسا للوزراء وقابل عدو الشعوب بوش الصغير، فطلع علينا بهذه التصريحات الاستفزازية ، فعليه أن لا ينسى أو يتناسى أنه ممجوج وممقوت عراقيا ومن قبل العرب الشيعة قبل السُنة ، فالناس لا تنسى إنه هو ولا أحد غيره من أخذ بيديه الملفات السرية المسروقة من الجيش العراقي وسلمها للأمريكان الذين سلموها فيما بعد للموساد الإسرائيلي كما أكدت جريدة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية في حينه ، ليؤكد لهم أن في العراق ثمة أسلحة دمار شامل، وأنه هو ولا أحد سواه من تبرع من مال وثروة العراقيين الذين يهصرهم الجوع والمرض والبطالة والقتل بمائة مليار دولار لأعمامه الإيرانيين كغنائم حرب بعد أيام على تعينه من قبل بريمر كرئيس لمجلس الحكم المنحل جدا .
لقد هبت عاصفة من الاستنكار والعتب والنقد قبل عدة أسابيع حين صرح الشيخ حارث الضاري باتهامات صريحة لميليشيا "بدر" بأنها وراء عمليات الاغتيال التي استهدفت علماء ورجال الدين السُنة مع أن تلك التصريحات لم تبلغ درجة التصعيد التي بلغتها تصريحات عبد العزيز أبو الملفات ، ومن الواجب أن تهب اليوم عاصفة من التنديد والشجب والرفض للتصريحات الجديدة التي أدلى بها "عبد العزيز غير الحكيم " ولكل محاولة لزيادة التشنج والاحتقان الطائفي . إن رجال الدين الطائفيين من جميع الأديان ، وعلى امتداد التاريخ الإنساني ، كانوا هم الشرارة التي تشعل الحروب الأهلية الطائفية إلا من عصم ربُك ، وإن على الوطنيين والإنسانيين من أعداء الحروب والطائفية والاحتلال أن يعزلوا مشعلي الحرائق هؤلاء ويفضحوا أطروحاتهم وبرامجهم وتصريحاتهم الدموية السوداء من منطلق وطني تحرري وإنساني يناهض الاحتلال والطائفية والعنصرية ..
فليخرس مشعلو الحرائق الطائفيون واللاعبون بدماء الأبرياء لأهداف سياسية قذرة .



#علاء_اللامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يمكن توحيد -يسار- يرى في الإمبريالية محررا مع -يسار- يرى ...
- متى كان الحزب الشيوعي ضد خيار الحرب والاحتلال والمحاصصة الطا ...
- المسفر والأفندي وهارون و الغزو - الشعوبي الصفوي - للعراق
- السيستاني يفتي حول الكهرباء، والدوري يريد إعادة صدام إلى الر ...
- هيئة العلماء المسلمين وقضية كتابة الدستور العراقي الدائم .
- لماذا انتخب الطالباني في ذكرى تأسيس البعث وأحضر صدام لمشاهدة ...
- تقنيات السرد المتداخل والبنية الزمنية في رواية - غرفة البرتق ...
- مجزرة الحلاقين وضرب الطلبة الجامعيين !
- الإرهاب والتهديد بالانفصال وجهان لعملة الاحتلال الواحدة
- الشهرستاني من مرشح إجماع وطني مأمول إلى حصان طائفي مرفوض
- تأملات في النموذج السويسري للديموقراطية المباشرة والدولة الا ...
- تصاعد التفجيرات الإجرامية وواجب المقاومة العراقية الجديد .
- الانتخابات العراقية بين استراتيجيتي بوش والسيستاني
- مجزرة الخميس الدامي وسياقات اتفاق السيستاني الصدر .
- أياد علاوي تلميذ نجيب في مدرسة الكذب الصدامية !
- نعم ، نعم ، لآية الله الكبرى الطفل علي إسماعيل إماما وقدوة
- المعركة هي بين الاحتلال والحركة الاستقلالية وليس بين مقتدى و ...
- تضامن الجلبي مع الصدريين و عشم إبليس في الجنة !
- حلبجة النجفية بدأتْ ..سلاماً للمقاومين الزينين ،واللعنة على ...
- نص الرد الذي نشر في مجلة الآداب البيروتية على اتهامات جماعة ...


المزيد.....




- ماذا قال الحوثيون عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في الجام ...
- شاهد: شبلان من نمور سومطرة في حديقة حيوان برلين يخضعان لأول ...
- الجيش الأميركي بدأ المهمة.. حقائق عن الرصيف البحري بنظام -جل ...
- فترة غريبة في السياسة الأميركية
- مسؤول أميركي: واشنطن ستعلن عن شراء أسلحة بقيمة 6 مليارات دول ...
- حرب غزة.. احتجاجات في عدد من الجامعات الأميركية
- واشنطن تنتقد تراجع الحريات في العراق
- ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب عنف- في ...
- جامعة جنوب كاليفورنيا تلغي حفل التخرج بعد احتجاجات مناهضة لح ...
- إعلام: وفد مصري إلى تل أبيب وإسرائيل تقبل هدنة مؤقتة وانسحاب ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - علاء اللامي - حول التصريحات الطائفية المشؤومة للملا عبد العزيز الحكيم !