أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سامر رسن الواسطي - شعراء الفصحى والقصاصين والروائيين..استحملوني...














المزيد.....

شعراء الفصحى والقصاصين والروائيين..استحملوني...


سامر رسن الواسطي

الحوار المتمدن-العدد: 4359 - 2014 / 2 / 8 - 15:38
المحور: كتابات ساخرة
    


أحب شُعراء الفصحى والقصاصين والروائيين والكُتّاب ، أَي الأدباء ومثقفي هذا الوسط بصورة عامة ، لأنني أراهم يلتقون بعدة أهداف مهمة بالنسبة لي ، أهمها هو حُلم العيش في ظل دولة مدنية،إضافة إلى إنَ التطرق لنقدهم لا يضعك في خانت التكفير والزندقة والهرطقة مثلما يحدث لك عندما تنتقد الإسلاميين "عليهم أفضل الصلاة والسلام" ، فأشد العبارات التي ستتلقاها من بعضهم أما إنك جاهل او غير متعلم (ما أعرف شنو الفرق بين الإثنين)...
فعلى كاهل هذه الشريحة تقع مسئولية كبيرة في الترويج والتثقيف لبناء الدولة المدنية،وهنا نجد إنه مِن الضروري أن تكون إبداعاتهم في هذا الوقت العصيب بالذات قريبه من هموم المواطن البسيط وتؤثر فيه بالإيجاب ليفهَمَها ويتفاعل معها ، لِكي نتمكن بالأخير من تحرير هذا الإنسان من سيطرة وإحتلال الأحزاب الطائفية لكيانه،لا أن تكون أعمالهم الأدبية مُخصصة لشريحة ضئيلة "مُحددة مُسبقاً" من البشر...
فمثلاً "نسبة كبيرة" من شعراء الفُصحى ينحسر هدفهم من شِعرهم لكسب إعجاب فقط المحيطين بهم من الشعراء أو للمهتمين بهذا النوع من الأدب بالذات ، ونفس الحال ينطبق على اغلب القصاصين والروائيين وكُتاب المقال والعمود الصحفي،أو قد تنحصر الغاية أكثر من هذه الإبداعات الأدبية فتُختصر على شريحة صغيرة من أصدقاء أو أقارب أو حبيبة هذا المُثقف...
فالمُهتم بالشأن العام في البلد يرى وللأسف إنَ اغلب الأدباء و"المثقفين بصورة عامة" يعيشون في القرن الواحد والعشرين في حين إنَ مجتمعهم الذي يعيشون فيه لا يزال يعيش في القرون التي سبقت الثورة الصناعية والزراعية ، لا بل إننا لا نُبالغ حين نقول إن نسبة كبيرة من مجتمعهم صحيح إن أجسادهم موجودة معنا ونراها ونتعامل معها إلا إنَ أرواحهم وعقولهم لازالت تعيش عند معركة بدر وسقيفة بني ساعده ، لذلك لن يؤثر فيهم حفظنا لبعض أبيات الجواهري ولا حتى مقولات المهاتما غاندي ونيلسون مانديلا...
المشكلة إنَ نسبة كبيرة من المثقفين من هذه الشريحة المهمة عندما تختلط (صدفه) ببعض أفراد مجتمعها البسيط تنصدم بفارق العقود والقرون الزمنية التي بينها وبين هؤلاء الأفراد ؛ والمشكلة الأكبر إنهم بدلاً من إن يغيروا من طريقتهم في التعامل مع هكذا حالات ليستخدموا ما يحملونه من هذه الأفكار والثقافات لإصلاح وتوعية هؤلاء الأفراد ومجتمعهم بصورة عامة ، نراهم يُصابون بالإحباط فيختارون الأنزواء على شكل أفراد أو جماعات "شِلّة" في ركن من أركان المقهى ، أو في زاوية من زوايا شارع المتنبي.....
نعم،مِثلما توجد فجوة كبيرة بين أغلب الطبقة السياسيه الحاكمة والشعب ،فهنالك أيضاً فجوة بين هذه الشريحة المثقفة من المُبدعين ومجتمعهم...
وبالإضافة لما سبق أن ذكرناه في بداية الحديث فهنالك أمر آخر لا ينتبه له بعض هؤلاء المثقفين "وأتمنى واحد يوصله إلهم"، هذا الأمر يتعلق بالشكل الخارجي لهذا المُثقف من شَعر وملبس وتصرفات ؛ نعم وبالنسبة لي أراها حُرية شخصيه لهذا الإنسان ولكن نسبة كبيرة من الشعب لا تتقبل هذا الشكل وتنفر منه ولا تستمع له ؛ فهِي ترى هذا المثقف وبهذا الشكل والملبس "كائن غريب عنها" لا تتفاعل معه وإن جاء بأفضل الإبداعات الأدبية......
نعم الحقيقه مُرة ولكن لابُد من جلد الذات بين فترة وأخرى لكي يكون هدفنا هو تغيير الواقع وإنقاذ المواطن المغلوب على أمره لا أن يكون هدفنا هو أن تتلقفنا القنوات الفضائية والإذاعات وبرامجها...
لذلك على المثقف سواء كان شاعراً أو قاصاً او روائياً أو أي كاتب مُهتم بالوضع العام أن يخصص جزءاً من كتاباته للمواطن البسيط ، ويترك الأبراج العاجية وينزل إلى الشارع...
أقصد شارع عُمال المساطر وساكني بيوت التنك والحواسم وليس شارع المتنبي..



#سامر_رسن_الواسطي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كرسمس بصحبة رفيق شعيبث...
- مع الجيش لا مع نوري...
- تسامح مانديلا بين الأفلاطونيات والواقع..
- أزمة كُتاب ساخرين..
- باسم يوسف المصري وسرمد الطائي العراقي...
- شهر مُحرم في نظر مُلّه زامل...
- سؤال بأحترام..ليش الله مطيح حظنه؟..
- إكلوا ماطول عَمكَم سالِم...
- بالشِعر والأهازيج سنقضي على الأرهاب...
- أهم شي الرَيس سالم
- أعزي نفسي وأعزيكم بنبأ وفاتي...
- قناة الحي نيوز...
- مجلس النواب وكيلو العنب....
- صكَبان ابو الغاز مرشح عن مكتب السيد الصرخي..
- عرفت ليش ما نكَدر نطلع تظاهرات مثل المصريين لو بعدك؟؟
- ليلة زفاف رازقيه..
- الدكتاتور ألتعرفه أحسن من السلفي الماتعرفه...
- يمكن أردوكَان واحمدي نجاد ما يشوفون كتاباتنه...
- الفرق بين الجندي الأمريكي ورجل الأمن العراقي..
- عيني بارده على بيت ابو رغيف خوش طكَو طكَه..


المزيد.....




- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سامر رسن الواسطي - شعراء الفصحى والقصاصين والروائيين..استحملوني...