أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - جاسم محمد كاظم - ماذا لو عرف - باكونين - أن الدولة الليبرالية أصبحت - ميليشيات موت - ؟














المزيد.....

ماذا لو عرف - باكونين - أن الدولة الليبرالية أصبحت - ميليشيات موت - ؟


جاسم محمد كاظم

الحوار المتمدن-العدد: 4343 - 2014 / 1 / 23 - 22:42
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


ماذا لو عرف - باكونين – أن الدولة الليبرالية أصبحت "مليشيات موت " ؟

شغلت الحرية فكر الفلاسفة منذ القدم وعليها تصوروا بناء مجتمعات طوباوية ينتفي فيها القهر .الظلم والتعسف .
فاخترع الإنسان البدائي فكرة الرب .الملائكة والنبيين كملاذ لخلاصة من براثن الظلم .
وحين فشل هؤلاء في إنقاذه من ماساته ا جال بعيدا بفكرة الهائل فصنع المنقذين في آخر التاريخ وظهرت الجنة القابعة في سماء مجهولة كملاذ أخير و خلاصا له من ظلم الأرض .
لكن فلاسفة القرن التاسع عشر خالفوا كل هذه المبادئ لأنهم أرادوا عالما خاليا من الأرباب والأنبياء والملائكة بعد أن نبذت أدوات الإنتاج كل هذه التصورات وجردت السماء من سكانها كما يقول كارل ماركس وهو يصف نظرية نيوتن "
تقول الموسوعات الفلسفية والتاريخية في تعريفها شخصية باكونين بأنة صاحب نظرية شاملة في بناء الاشتراكية عن طريق ثورة" عفوية يقوم بها الأفراد تؤدي إلى تدمير كل سلطات الدولة القمعية وتخلق بعد ذلك عالما ينتفي فيه الظلم وطغيان الدولة بأجهزتها القمعية .
لكن باكونين كان يجهل كيف يبني ويتصور شكل عالم مابعد الثورة على عكس كارل ماركس الذي رأى أن الثورة لابد أن تسير على خطى واقعية وعلمية .
تأثر باكونين بشعار الثورة الفرنسية المستند إلى الحرية والإخاء والمساواة وكيف أنها اعتبرت الإنسان هو غاية بذاته وهو هدف السياسة والمؤسسات السياسية والاجتماعية .
"تلك الشعارات التي يصفها الرفيق النمري بان أصحابها وصلوا إلى المجتمع الرأسمالي أكثر المجتمعات وحشية في تاريخ المجتمعات والدولة الطبقية تك التي كانت امضي أدوات القمع والبطش والتعسف "

لم ترق الدولة البرجوازية بديمقراطيتها وليبراليتها الأولى التي يقول فيها ماركس بأنها كانت قفزة إلى الأمام لباكونين وطالب بالقضاء عليها منذ إعلان شرارة الثورة .

رأى باكونين بان الاتحاد بين جماعات المنتجين هو وحدة يحق الغاية الأساسية للعدالة والمساواة وحارب الشيوعية بكل ما أوتي من قوة لأنها تركز كل شي في يد الدولة نتيجة تسيد البيروقراطية بينما أن إلغاء الدولة هو الشرط الأول لتحقيق العدالة وكان من نتيجة هذا الشد والعنف أن فشلت الأممية الأولى في تحقيق أهدافها .

رفض باكونين وانصارة الديمقراطية البرجوازية وعقد روسو الاجتماعي واستبدلوه بعقد جديد كما يؤكد برودون بان عقد جان جاك روسو ماهو إلا عقد لاستبداد الدولة بإهماله الحياة الاقتصادية والاجتماعية ويقول فيه ما نصه :
"أنة يشرع الفوضى الاجتماعية والبؤس على أساس تكريس السيادة الشعبية لكنة يهمل أية كلمة عن العمل والملكية والقوى الصناعية .. أن روسو يجهل الاقتصاد فبرنامجه يتحدث عن الحقوق السياسية ولا يعترف بالحقوق الصناعية "
وان الديمقراطية البرجوازية في حقيقتها ماهي إلا سخرية لأنها تعري الناخب من كل سلطته لتضعها بعد ذلك في أيدي النائب .

هكذا تجادل فلاسفة القرن التاسع عشر في وقت كان عالم الرأسمال في بداية مولدة وكانت الليبرالية الأولى حديثة العهد لا تمتلك بعد الجيوش المحترفة بل جنودا يرتدون الأزياء الملونة المحلاة بالريش ولم يصل العلم بعد إلى استخراج الثروات الباطنية ومحرك البشرية الأول وذهبها الأسود وكانت إنتاج العمال ومصانعهم العاملة بالفحم الأسود وإنتاجهم المقتصر على المنسوجات القطنية .الأحذية .الحقائب وبعض المستلزمات البسيطة المنزلية يستنشقون ذرات الكربون أكثر من استنشاقهم الأوكسجين.
ولم يخطر ببال أولئك الفلاسفة أن عالم الرأسمال المنتج ودولته سيختفي من الوجود بولادة عالم آخر تحكمه طبقة متوسطة قذرة لا تنتج أبدا لكنها بدل ذلك تلتهم الكل أرجعت العالم إلى طفولته العالم بصراع البروتستانت والكاثوليك من اجل إدامة مصالحها القذرة .
ولا ادري ماذا سيقول باكونين حينما يرى هذا الوضع الشائك المصاب بالخدر والسكون مع إضرابه من فلاسفة الفوضى لو أنهم راو أن الدولة تحولت إلى مليشيات موت في آخر أمرها يلتهم الكل فيها الكل بلا تناقض حقيقي مولد همها قتل كل من يفكر بالحرية وان التاريخ عاد إلى بداياته بظهور الأرباب والنبوءات من جديد .
ربما لترحم باكونين وكل فلاسفة الحرية على دولة الرأسمال الأولى وهم يرون فقط جدل التاريخ المنتج و المحصور فقط بين طبقة العمال والملاكين .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جاسم محمد كاظم



#جاسم_محمد_كاظم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الذين يصنعون شبح - السفياني - القادم
- لماذا لم يظهر -السيسي - العراقي الفرق مابين التغيير المصري و ...
- متى يصبح الجيش العراقي جيشا وطنيا محترفا ؟
- هكذا وصف جلال الطالباني ومسعود برزاني صدام حسين وبيان 11 آذا ...
- الاختلاف ما بين صدام حسين .جمال عبد الناصر وبشار الأسد ج2
- الاختلاف ما بين صدام حسين .جمال عبد الناصر وبشار الأسد ج1
- وهكذا وصل خلاف -سقيفة بني ساعده - إلى أطفالنا الصغار
- وصدقت - يا جيمس بيكر - لقد أعدت العراق إلى العصر الحجري
- لماذا يبكي الشيعة وهم يعلمون بأنهم يحكمون العالم ؟
- هكذا كان تقييم -العراق- في بلاد الهندوس
- لماذا ادعينا المسيحية في بلا الهندوس ؟
- وياليت -لأخلاقنا - و - مجتمعنا - عُشر أخلاق الهندوس
- التشابه مابين الطقس الشيعي والطقس السيخي . ملاحظات شاهد عيان
- التشابه مابين بين الهندوسية والإسلام .. ملاحظات شاهد عيان .
- الزعيم عبد الكريم قاسم . أكبر من الشهادة وأعظم من تأويلها
- يا سيد الشرفاء وإمامهم يا عبد الكريم قاسم
- الخدمة والميزة المطلقة ج2 كيف نحلل الوضع كحزب شيوعي
- الخدمة والميزة المطلقة ج1
- وأخيرا سقط - مولانا - في ميسوبوتاميا
- قبل تكفير الآخرين ..عالم العولمة لا يحتاج إلى مسمى - الله -


المزيد.....




- رمى المقص من يده وركض خارجًا.. حلاق ينقذ طفلة صغيرة من الدهس ...
- مسيّرة للأمن الإيراني تقتل إرهابيين في ضواحي زاهدان
- الجيش الأمريكي يبدأ بناء رصيف بحري قبالة غزة لتوفير المساعدا ...
- إصابة شائعة.. كل ما تحتاج معرفته عن تمزق الرباط الصليبي
- إنفوغراف.. خارطة الجامعات الأميركية المناصرة لفلسطين
- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - جاسم محمد كاظم - ماذا لو عرف - باكونين - أن الدولة الليبرالية أصبحت - ميليشيات موت - ؟