أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جهاد علاونه - خطة يسوع














المزيد.....

خطة يسوع


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 4333 - 2014 / 1 / 13 - 14:14
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لا يمكن أن نعرف حياة يسوع أو خطة يسوع ما لم نفهم المعنى الرمزي من خلق آدم وأكله من التفاحة وقصة إغواء حواء له من خلال الحية التي تمثل فيها إبليس, فإبليس أعلن منذ البداية عن خطته في قهر آدم وحواء وكان واجبا على آدم أن يدوس على رأس الأفعى ويحطمه تحطيما, لذلك جاء يسوع ليدوس على الأفعى لكي يخلص أبناء آدم من العذاب.

رأس الحية وهو الشيطان هو من بدء المعركة مع أبناء آدم لكي يسبب لهما الشقاء والعذاب,وعملية يسوع لمن يفهم بسيطة وغير معقدة حيث جاء يسوع ليخلصنا من الخطيئة التي أوقعنا فيها أبونا آدم,والتي تسببت لنا طوال عمرنا بأن نعيش لنتعب ونتعذب,وجاء يسوع لينهي هذه المهزلة,وعلى حسب المعتقد الديني,كل من يؤمن بيسوع المخلص يخلص من العذاب وكل من لا يؤمن بيسوع المخلص يبقى في العذاب طوال العمر.

طوبى لكم أنتم البسطاء,بهذه المقولة ابتدأ يسوع دعوته حيث أن للجنة وللخلاص قابلية لاحتوائها أكثر من الناس الماكرين ودهاة المال والأعمال والصرافة والصيارفة, فلمثل هؤلاء البسطاء تُفتح أبواب السماء ولمثل هؤلاء البسطاء يحل جسد يسوع في خبزهم وفي نومهم وفي أحلامهم,أما أولئك المكره.. الذين يعذبون الناس فلن يحصلوا على النعيم الذي يحصل عليه الفقراء ولن ينظر الرب لدعائهم كما ينظر لدعاء المظلومين البسطاء من الناس الذين لا يقوون على شراء الخبز ودفع فواتير المياه والكهرباء, هؤلاء هم من تحل عليهم بركة يسوع, خطة يسوع لمن لديه عقل مستنير سهلة جدا جدا وبحاجة فقط لتشغيل الفكر ولتهذيب النفس والعاطفة,ولإظهار المحبة لكل الناس.

والذي ضربك على خدك الأيمن أدر له خدك الأيسر,نعم, لأنك ستكسب الكثير الكثير من خلال إدارة ظهرك لعدوك ومن خلال تخليص نفسك من الحقد,الذين يضحكون الآن كثيرا سيبكون غدا كثيرا, هذه أيضا من أقوال يسوع ومن المعروف جيدا أن الذين يبكون في البداية يضحكون كثيرا في النهاية,ولا تدينوا الناس لكي لا تدانوا, فالقضاة الذين يدينون الناس ظلما وتعسفا سيأتي عليهم يوما يدانون فيه من الديان العظيم, لذلك حذر يسوع من إدانة الناس ويظهر هذا جليا في قصة الزانية التي أرادوا أن يدينوها بالزنا فقال لهم:من كان منكم بلا خطيئة فليرجمها,إدجانة الناس ليست سهلة ومظالم الناس وظلمهم أيضا ليس سهلا,والذي تظلمه اليوم سينتقم منك غدا.

لم يأت يسوع للصالحين بل للخطاة,لذلك جلس مع العشارين,لم يأتِ إلا للمذنبين وللعصاة,لذلك جلس معهم واستمع لهم واستمعوا له,لم يأتِ إلا للجياع وليس للشبعانين,كان يعاشر الخطاة لأن الخطاة بحاجة إليه,وقد عاب عليه جملة من (الفريسيين) و(الصدوقيين) جلوسه مع المجرمين ومع الفقراء المنبوذين وجلوسه مع العشارين ومع الخطاة, فرد عليهم بأنه جاء لهؤلاء الناس,فالمريض بحاجة إلى الطبيب لكي يشفى,والمجرم بحاجة للخلاص كي يتخلص من إجرامه,واليوم أغلبية الناس لا يحبون الجلوس إلا مع الأصحاء عقليا,ويتأخرون عن الجلوس مع المرضى العقليين,علما أن هؤلاء المرضى بحاجة للأطباء كي يشفوا من أمراضهم,خطة يسوع كانت تستهدف الجلوس مع الخطاة لكي يردعهم عن خطيئتهم أما أولئك غير الخطاة لم يكونوا بحاجة إلى الجلوس مع يسوع,وبدل أن يضيع يسوع وقته في الجلوس مع الأصحاء كان طوال النهار يجلس مع المجرمين ومع العصاة ومع الخطاة,فهؤلاء بحاجة إلى عدة جلسات لكي يصبحوا أصحاء بدنيا وعقليا,ذلك أن وجودهم بين الناس بلا هداية وبلا دواء يعد خطرا على المجتمع إذا بقوا متواجدون فيه على عصيانهم,فالإصرار على الخطيئة لا يمكن أن يحل المشاكل الاجتماعية,واليوم يدعي العقلاء من الناس أنهم يفهمون الحياة جيدا لذلك لا يتقربون من الخطاة ومن الفاسدين اعتقادا منهم أن هذا يقلل من مركزهم الاجتماعي في الوقت الذي كانت فيه خطة يسوع كلها من أولها لآخرها تستهدف الجلوس مع المجرمين ومع العصاة فهذا لا ينقص من قدر المسيح وإنما كان بنظره يرفع قدره عند أبيه السماوي الذي عنده مفاتيح كل شيء والذي يعرف بالضبط أن الأفعى ما زالت تحض العصاة والمجرمين والخطاءين على ارتكاب المزيد من الجرائم والمجازر,لذلك شعر يسوع بأن أولئك محاجون إليه أكثر من الأصحاء والطيبين,والأشرار كذلك كان يسوع يجالسهم لكي يدوس على رأس الأفعى التي في داخلهم وليقتل الشر في داخلهم,ونخلص بنتيجة واحدة وهي أننا لا يمكن لنا ولا في أي حالٍ من الأحوال أن نفهم خطة يسوع ما لم نفهم الخطيئة الأولى التي وقع فيها أبونا آدم حسب الفكر الديني,فإبراهيم كان أيضا يريد ذبح ابنه وتقديمه للرب فداءا له,والرب قدم ابنه الوحيد فداءا للبشرية أجمعين, قصة الفداء والصلب وتحطيم رأس الأفعى جزء لا يتجزأ من فهم خطة يسوع لتخليص العالم كله من الشقاء والتعب, فالإنسان أحيانا يفدي بدمه صديقا عزيزا عليه أو يفدي ابنه أو حبيبته,والرب كذلك قدم ابنه ليفدي العالم كله.



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الله يرحمك يا شارون
- أخطاء محمد الإملائية
- آه يا دنيا
- اليهود المساكين
- الشلاتيه والسرسريه
- في ناس بحللوا البول وبحرموا الخمر
- الإسلام مطلوب للعدالة الدولية
- إرهابيون يعيشون معي
- الإعلام العربي يغير حقيقة القضية الفلسطينية
- عام2014م
- من هي أطهر أرض وأفضل شعب؟
- يا الله دفشه من جلالة الملك
- قناعات غير مقنعة
- بطاقة معايدة للعالم المسيحي
- المرأة داخل البيت وخارجه
- المحبة في الإسلام والمسيحية
- المسيحيون ثروة يجب أن نحافظ عليها
- مصيبة كبيرة
- أين أذهب!
- العرب المسلمون


المزيد.....




- الفصح اليهودي.. جنود احتياط ونازحون ينضمون لقوائم المحتاجين ...
- مستوطنون يقتحمون مدنا بالضفة في عيد الفصح اليهودي بحماية الج ...
- حكومة نتنياهو تطلب تمديدا جديدا لمهلة تجنيد اليهود المتشددين ...
- قطر.. استمرار ضجة تصريحات عيسى النصر عن اليهود و-قتل الأنبيا ...
- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جهاد علاونه - خطة يسوع