أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احلام الربيع - رحلة الى اليوتوبيا ....قصة ج1















المزيد.....


رحلة الى اليوتوبيا ....قصة ج1


احلام الربيع

الحوار المتمدن-العدد: 4322 - 2013 / 12 / 31 - 09:01
المحور: الادب والفن
    


جلس في صالة المطار للمسافرين المغادرين في انتظار النداء الى رحلته الى جزر الكاريبي حيث يمضي اجازته السنوية في احدى المنتجعات السياحية التي سمع عنها الكثير وشاهد صور جمال الطبيعة الخلابة ..كانت حركة الناس شديدة ذهابا وايابا فيهم النساء والرجال والاطفال ...من مختلف الاعمار ..الكل مشغول في امره ..يحملون الحقائب على ايديهم واخرى يسحبونها على عجلات ..استرخى في مجلسه على الكرسي الستيلس استيل واضعا حقيبتة بين ارجله وممسكا بكامرته الديجيتل في حضنه...وراح يفكر ويتامل في حياته وماهي فلسفته في الدنيا ...كان يامل ان يقضي وقتا هنيا في اجازته السنوية بعيدا عن كل ما يرهق كاهله من متاعب الحياة ...جلس الى جانبه شخص في الخمسين من العمر ...ابتسم له وقدم التحية ...ساله الى اين تتجه سيدي فقال له الى جزر الكاريبي ..وانت ...اجابه الى اليوتوبيا ...هز الرجل راسه وابتسم وهو لا يعرف شيء عن هذا البلد ...بعدها بدقائق ...سمع المندي من مكبرات الصوت تنادي على رحلة الكاريبي وتحث المسافرين التوجه الى الممر رقم 7....تفائل جدا عندما عرف ان الممر رقمه 7 ...وقال في نفسه عسى ان يكون فأل خير ...وفي باب الطائرة حيته المضيفة الحسناء ب (لك الهناء مادمت حيا )...

جلس وليد في الطائرة الى جانب النافذة لكي يستمتع بهواية مشاهدة الارض من ارتفاعات عالية ....تناول الكاميرا لالتقاط صور توثق رحلته من داخل الطائرة ..ثم اخرج العلكة ليمضغها والتهيء لأقلاع الطائرة ...وقبل اغلاق باب الطائرة جاء رجل وجلس الى جانبه ...نظر وليد اليه ليجده ذات الرجل الذي تكلم معه في صالة انتظار المطار ...استغرب قليلا ولكنه لم يعر الموضوع اهتماما كبيرا ...طلبت المضيفة ربط احزمة الامان وتصحيح وضعية الكراسي للجلوس ...قدم وليد العلكة للرجل ..ولكنه اعتذر لكونه يفضل حبوب الستربسل ..ثم اقلعت الطائرة بكل يسر وسلاسة ... وعند بلوغ ارتفاع 30 الف قدم قال وليد لجليسه ...(اعتقد اننا قد تعارفنا في صالة المطار اليس كذلك ..؟؟؟)..ابتسم الرجل وقال ( نعم اظن ذلك يا سيدي ..وانت تتجه الى جزر الكاريبي على ما اذكر ) قال وليد ...
(نعم انا متجه الى منتجع اديرا في سانت لوسيا في الكاريبي .. مكان رائع لقضاء عطلة حيث الفلل بنيت على التلال التي تغطيها الغابات بدون أبواب حتى تكون الإطلالة كاملة على البحر والجبال الخضراء....يمكنك مشاهدة هذا الكراس حيث يصور الموقع المميز والمذهل....)
قال الرجل الاربعيني ...(انا متجه الى مكان اكثر جمالا وهدوءا من هذه الجزيرة ...انها اليوتوبيا ...يا سيدي ...)
قال وليد ...( يمكن لك ان تناديني باسمي وليد ... لو سمحت )
أكمل الرجل حديثه وقال ..( نعم سيد وليد ...انها اليوتوبيا ...لو احببت ان اصطحبك لها وستكون رفيقي ... ولن تكلفك اي اعباء مادية ..فانت ضيفي ...لو احببت ذلك ... )
هرش وليد فروة راسه وقال ساخرا ..( عرضك مغري جدا ...سالغي رحلتي الى الكاريبي وارافق حضرتك ...)
وهنا اخرج الرجل الاربعيني قنينه زجاجية ذهبية صغيرة من جيب معطفه العلوي ..وقدمها ل وليد ..وقال له ..( اشرب منها نخب صداقتنا الجديدة ..انها ستروق لك جدا ...)
شرب وليد من القنينة وانتشى بمذاقها ثم ذهب في نوم عميق ...حيث صحى على صوت نداء من كابتن الطائرة بضرورة ربط الاحزمة والتهيؤ للهبوط في مطار يوتوبيا ...
نظر وليد الى الرجل الاربعيني وقال ...اين نحن ..؟؟
قال الرجل الاربعيني نحن الان على مدرج ارض مطار يوتوبيا ...!!!)
اندهش وليد وقال متعجبا ...( ماذا عن جزيرة سانتا لوسيا الكاريبية ..؟؟)
رد الرجل الاربعيني ..(لقد تغير خط سير الطائرة بناء على طلبك بزيارة اليوتوبيا ....!! ألم تكن تلك رغبتك ؟؟؟
اجاب وليد ...( نعم اذكر محادثتنا ...ولكني كنت امزح معك فقط ولم اكن جادا ...!!)
قال الاربعيني ...(على اي حال اعتبرها مغامرة ..وانا اؤكد لك انها تستحق ان تعيشها ...سوف تجد امورا كالاحلام ...ولن تنساها ابدا ..!!)

ولحين خروج الرجلين من الطائرة سأل الاربعيني وليد قائلا ...( ماذا تعرف عن اليوتوبيا ...)قال وليد ...(الحقيقة ليس الكثير ...انها مدينة السعادة والرفاهية التي بشر بها الفيلسوف اليوناني افلاطون في كتابه "جمهورية افلاطون "...كما كتب عنها الفيلسوف ارسطو "دولة المدينة ...والفليلسوف الفارابي في كتابه "المدينة الفاضلة " وفي عصر النهضة كتب توماس مور كتابه اليوتوبيا وهناك كتاب "مدينة الرب " ل سانت اغسطين ...و"مدينة الشمس " ل كاميانلا ..وكتب فرانسيس بيكون كتاب" اتلنتس الجديده "...كما كتب ل ويلز كتاب "يوتوبيا الحديثة ".....
استطرد وليد وقال (الا ان اغرب من كتب عن اليوتوبيا هو الكاتب أحمد خالد توفيق ..حيث صور المدينة الفاضلة محاطة بجنود المارينز الامريكان ...)وضحك وليد عاليا ...وأردف ( تصور جنود المارينز حماة الفضيلة ....انها فعلا سخرية وكوميديا سوداء ...) ووهو يضحك ...
قال الاربعيني ...( طيب عزيزي وليد ماهو برائيك نموذج المدينة التي تحقق السعادة الكاملة للبشر ...)
هرش وليد راسه مرة ثانية وقال ...( الحقيقة هذا سؤال صعب ولكن ممكن ان اختصر الاجابة بما يلي ...انها الجنة الموعودة في مختلف الاديان والمعتقدات الغيبية ..وكما جاءت في الكتب السماوية وكتب الديانات الشرقية كالهندوسية والزرادشتية والكونفوشية والبوذية والكثير من شاكلتهم .....)
قال الاربعيني ...( طيب يا اخ وليد وهل تؤمن انت شخصيا بالطوبائية ...)
قال وليد ..( انا اعتقد انه لا مستحيل فكريا ...وكل الامور قابلة للتطبيق واقعا ...وهذا ما يميز الحياة ..ويعطيها نكهة الاكتشاف والخلق ...والمغامرة والتشبث والجهد والصبر ...)
قال الاربعيني ...(وليد هل تريد ان تخوض تجربة العيش في هكذا مجتمع طوباوي ...)
قال وليد ...( اعتقد انه ليس اوان التراجع ... فلنتقدم ونرى ما سيخبه القدر من مفاجأت ...انا على اتم الاستعداد ...)
قال الاربعيني ...( لن تندم ابدا وستكون مسيرة حافلة بالجديد والمبهر والمدهش من الاحداث والوقائع ...)


فتح باب الطائرة لتهب نسمة من عبير الجنان الغناء التي تحيط بالمكان اشجار باسقة ورياض غناء ..وطبيعة ساحرة جبال وشلالات ووديان ومياه جارية صافية ...قال وليد ..( ياه كم جميلة هذه المناظر الخلابة ...هل هذه هي الجنة ... ) رد الرجل الاربعيني ...( اظن انها بجمال لا مثيل له ...هل تدرك من جعلها بهذا الجمال ..؟؟؟)
رد وليد ...( لا اريد التكهن ...افضل ان اسمع الجواب منك ..!!!)
قال الاربعيني ...( انهم من يسكن هذه الجنة هم من لهم الفضل في ذلك ...!!!)
قال وليد ...( لم افهم اريد توضيحا ...!!!!)
قال الاربعيني ( ستفهم كل شيء... يجب ان نخرج من هنا... اولا ...عليك ان تخلع ملابسك )
وليد ..وقد ظهرت اثار الاستغراب واحمرار على وجهه ( تريدني ان اتعرى ...؟؟)
الاربعيني ..( الجميع عراة وكما خرجوا من بطون اماهاتهم ...لو اصررت على ارتداء ملابسك ..ستكون الشاذ الوحيد في اليوتوبيا ...!!!)
وليد ( كلا لا اريد ان اكون شاذا في المجتمع الطوبائي ...ساتحمل الاحراج والخجل ...على ان اتهم بالشذوذ ...)

الاربعيني .. وهو يضحك ( الاحراج والخجل لن يدوم طويلا ...صدقني ..ستعتاد على الموقف في غضون الساعة الاولى لك في المدينة ... الا اذا كان قضيبك من الذهب الخالص )



نزل وليد والاربعيني من الطائرة ودخلا صالة المسافرين القادمين حيث وجد جميع من هناك عرايا ..استقام وليد في مشيته بعد ان كان يتعثر بكراته وقال للاربعيني ...( الا يشعر الناس هنا بالبرد ...؟؟؟ مثلا ..)قال الاربعيني لا ان الاجواء مكيفة داخل وخارج الصالة ...هل ادلك على سر اليوتوبيا ؟؟)
قال وليد ..(نعم ارجوك ..؟؟)
قال الاربعيني ..( هنا في اليوتوبيا قد تم استغلال الطاقة المتجددة والمجانية ...)قال وليد ...( هل تقصد طاقة الحركة الدائمة ..سمعت بها وقد اتهم من عمل على ابحاثها بالجنون ...هل هذا ما تعنيه ؟؟)
قال الاربعيني ..( نعم الطاقة للجميع وبلا اجر ...وقد حاربها تجار البترول وكارتيلاتها العملاقة في العالم الذي جئت منه ...)
قال وليد ...( وااااو انها حلم وتحول الى حقيقة وبهذا يمكنم ان نحصل على كل شيء بلا ادنى عقبة ...)
قال الاربعيني ...( تعال نذهب الى كافتيريا ..لتناول الغذاء ...)
وفي الطريق كانت المناظر الخلابة تبهر عين وليد ...وبدا ينسى انه عاريا تماما بعد ان اعتادت عينه على العريا من سكان اليوتوبيا ...

جلس الاربعيني الى احدى الطاولات والى جانبه وليد ..وقال ..(ماذا تطلب قل ما تشتهي ...!!) قال وليد بعد ان وقفت الى جانبه النادلة الجميلة وهي عارية تستمع لطلبه..( اريد كاس من نبيذ العنب ثم وجبة كنتاكي مع اصابع البطاطا المقرمشة ...))
مرسلة بواسطة hayat rabirabi في 10:07 ص ليست هناك تعليقات:





قال وليد بعد ان ارتشف من كاس الواين الاحمر ....(كيف يعيش الناس هنا ...كيف يتعاملون مع السعادة وكيف حققوا العدالة ...اريد ان افهم ..؟؟)
قال الاربعيني ... وهو يضحك ( اكيد انك تريد ان تعرف كيف يدير الناس هنا شؤنهم ...وما هو نظامهم في الحكم ..وكيف تقسم الواجبات ...وما هي حقوق كل فرد من المجتمع ..ووو؟؟؟)
قال وليد ...( ارجوك ..ان تكون صبورا معي ..الاسئلة تزدحم في راسي ...!!)
قال الاربعيني ...( ساجيبك عن كل تساؤلاتك ...و ستعرف كم الانسان سهل ان يتمتع بحياة رغيده وبلا الام او معاناة ...!!!)
قال وليد ...( نعم اريد ان افهم كيف تسير الامور هنا في اليوتوبيا ..ولكن من اين ستبدا بشرح احوال الناس هنا ...)
قال الاربعيني ...( البشر هنا ومنذ ولادتهم مكفولين في الماكل والمشرب والسكن والملبس والتعلم والصحة والتنقل ....لكل فرد دار للسكن ..وثلاث وجبات طعام وتعليم بكل مراحله وملبس لائق ...ووالرعاية الصحية والعلاج الطبي كل هذا مجاني ...وتعتبر هذه الحقوق غير قابلة للمساس بها وتكمل حرية الفرد وشعوره بالانسانية الكاملة ... يتكفل بها المجتمع بشكل كامل )

وليد ...مندهشا ..( جميل جدا ...هناك سؤال ملح ومهم


قال الاربعيني ..( في اليوتوبيا قد تم التغلب على جميع المشاكل التي يمكن ان تواجه الانسان ...وممكن ان نتناولها تباعا ...ولنبدا بالجنس ...)
قال وليد ..( نعم جميل ان نبدا بحل الاشكالية الجنسية للبشر ..؟؟)
الاربعيني ...( في مجتمع اليوتوبيا الجنس مشاع للجميع ..يمكن ان تمارس الجنس مع اي من تشاء وقت ما تشاء الشرط موافقة الطرفين اي بدون اكراه او اغتصاب ...)
وليد (هل ممكن ان ادعوا تلك الحسناء للمجامعه ؟؟)
الاربعيني..( اكيد ..وانت تمتلك عضوا منتصبا )
وليد ..( ماذا عن الانجاب وكيف يمكن اثبات النسب ..؟؟)
الاربعيني ...( الاطفال لهم امهات ..اما الاب فهو زعيم اليوتوبيا ...وكبيرهم ...)
وليد...(جميل جدا ...ماذا عن النظام والسلطة ..كيف تسير الامور هنا ...في اليوتوبيا ...؟؟)
الاربعيني ..(الزعامة في اليوتوبيا تكليف وليست تشريف ...!!! لانها لن تضيف للزعيم اي امتيازات اضافية ...ولهذا لا يرغب بها الا من يهوى المساعدة وخدمة المجموع ...طالما كانت الحقوق مكفولة لن تضيف السلطة شيء جديدا للزعيم ..)
وليد ...(طيب لو كانت الامور هكذا كيف تحكم اليوتوبيا ومن يديرها ويدبر امورها ...؟؟؟)
الاربعيني ...( تسير البلاد من خلال مجلس الحكماء ...من 50 عضوا ...يتم انتخابهم من صفوة العلماء والمبدعين والمكتشفين والفنانين ...هم من يضع القوانين والتعليمات وهناك جهاز تنفيذي لتطبيق التعليمات والنصوص ...هولاء الحكماء لهم امتيازات خاصة تكريما لهم ولانجازاتهم العلمية )
وليد ...( ما يدفع المواطن في يوتوبيا للانجاز والاجتهاد لو توفرت له كل سبل الحياة ...؟؟)

الاربعيني ..( سؤال جميل ...الحافز والدافع للعمل ...؟؟ انه اولا امتيازات خاصة مثلا ..ان تكون له زوجة خاصة ...او يقوم بتربية اطفاله ...او يمتلك بيتا اكبر ...او ساعات ترفيه اطول ...وهكذا ...لتميز من يجتهد في خدمة المجموع وله انجازات كبيرة ...)




خرج الاربعيني مع وليد من الكافتريا ...حيث الهواء العليل بنكهة النرجس البري ..واشجار السنديان ...والطبيعة الخضراء ...
قال وليد ..جمال الطبيعة خلاب وساحر ..في اي موسم نحن الان ..؟؟
الاربعيني ..( الطبيعة في يوتوبيا قد تم التحكم بها من خلال درجة الحرارة والرطوبة والامطار وسرعة الرياح...العلم والتقنيات المتطورة مع الطاقة المجانية ...يمكن تحقيق كل شيء وكانك في الحلم ...)
وليد ..(فعلا انا اعيش الحلم ..)
الاربعيني ...( لقد تم حجز مكان اقامتك في حي 3003 ...فيلا 33...شقة 3...)
وليد ..(اين تقع هذه الفلا ...اني اشعر بالتعب واتوسل الراحة ..)
الاربعيني ..(انها قريبة من هنا ..لا تقلق ...وخذ هذا الباج وعلقه في رقبتك ..وفيه هويتك ..وخذ هذا الهاتف النقال لكي تومن الاتصال بي ..لو احببت ...)
وصل وليد الى باب الفيلا ودع الاربعيني على امل لقائه لاحقا ..
دخل وليد الفيلا الى صالة كبيرة فيها مقاعد للجلوس وطاولات مع شاشة عرض كبيرة في نهايتها ...وفيها يجلس مجموعة من الشباب ...ملحقلا بالصالة مطبخ وغرفة اللوندري ...اتجه وليد الى اليمين حيث الشقة 3 ....فتح الباب ليجد حجرة بمقاس 70 مترا بكرسي وطاولة وسرير للنوم مع شاشة جدارية
وضع وليد حقيبة سفرة على الطاولة ...ودخل الى الحمام لاخد الشاور ...
دخل بعدها السرير ليستغرق في نوم هادئ ...
استفاق وليد وخرج من شقته بعد ان غسل وجهه وسرح شعره ....ووضع الباج في رقبته واتجه الى صالة الفيلا ...
جلس وليد حيث كانت هناك فتاة وحيده تجلس بعد ان قدم التحية ...
قالت الفتاة ..(اعتقد انك النزيل الجديد في فيلا 3 ..اهلا وسهلا بك ..انا ماريا ...)
رد وليد بابتسامة ..( نعم انا وليد ..وقد قدمت اليوم صباحا الى اليوتوبيا ...كيف عرفتي ذلك ؟؟)
قالت ماريا .. وهي تضحك ( الباج الذي في رقبتك ...وانتصاب عضوك الذكري ...دليلان على انك من النزلاء الجدد ..)
ضحك وليد واحمرت وجنتيه ..( تعرف الجو ما زال غريب بالنسبة لي ...وخصوصا العري ...انه ما زال يشكل احراجا لي ..)
قالت ماريا ...( انتم لا تتعرون ..؟؟)
وليد ...( نتعرى في نوادي خاصة جدا او سواحل بحرية معزولة ..فقط ..)
ماريا ...(بما ان الجنس مفتوح ومتاح للجميع ...والجو جميل ومعتدل ..ما الغاية من الملابس ..هل رايت طيرا او قط او كلبا او قردا ..يلبس ملابس ..؟؟؟)
ضحك وليد ..وهز راسة بالموافقة






استمتع وليد جدا بالحديث مع ماريا ...وخرجوا معا في جولة في المدينة اللؤلؤية ...هكذا اطلق عليها وليد لكثرة الانوار والمصابح الملونة ...
وقال ( اني اشعر وكاننا في كرنفال احتفالي عام...)
قالت ماريا ...( الناس هنا جميعا سعداء ...مدينة التكافل والوفرة ..والسلام ..والتفائل بالمستقبل ....هنا الجميع يتحلى بالتسامح والجدية والعمق في العلاقات الانسانية ...واكثر ما يقوم به السكان هو الاعمال التطوعية للمساعدة ..انها تجلب الكثير من الرضى عن النفس والشعور بالطأنينة )
وليد ..(جميل جدا ...وانا ارى الابتسامة على وجوه الناس وعبارات التحية والشكر المتبادلة بينهم ...)
قالت ماريا ....المجتمع هنا يحترم المكتبات جدا ...والجميع يجد متسعا من الوقت للقراءة والتزود بالمعرفة ...هنا العلماء والباحثون لهم مكانة رفيعة وخاصة جدا ولهم امتيازات تفوق الانسان العادي ....وهذا سر التقدم العلمي ..والمكانة العالية من التقنية ...)
وليد ...(هل ممكن ان نقضي ليلتنا سويتا ...انا اعجبت بك ...)
ماريا وهي تضحك ...( الاحظ هذا على عضوك المنتصب وانت تكلمني ...انه مقياس جيد وصريح للمشاعر الحسية بين الجنسيين ...ولكني اسفة فقط ارتبط مع صديق وانا بانتظاره لحين انتهاء عمله في المشفى العام للمدينة ...سوف تتعرف عليه ....ما رائيك بصديقتي سارة ..انها غير مرتبطة وتحب لو ارتبطت معك بعلاقة انسانية حميمية ..ما رائيك ..؟؟)
وليد ..( لا باس ابدا لو كانت ب رواء وجهك وجمالك ...)



تعرف وليد على سارة وقضى معها ليلته الاولى ...وكانت ممتعة حقا ..
قال وليد لسارة ..(ماذا هو عملك ..؟؟)
قالت سارة ..( انا اعمل في التمريض في مستشفى الحي ..وانت ما هي حرفتك ...؟؟)
وليد ..( انا صحفي وكاتب ..)
سارة..( انها مهنة ممتازة ... فيها الكثير من الخلق والحلم والثقافة والاطلاع .. نحن هنا في اليوتوبيا ننشغل جدا بما هو جديد ..المجتمع من الطبقة الخلاقة يحضون باحترام شديد وامتيازات كبيرة ...هؤلاء الناس لهم الفضل في ما تتمتع به يوتوبيا من رقي وازدهار ...)
وليد ..( نعم اجد ذلك واضح وجلي ..ممكن ان تشرحي لي كيف تحكمون انفسكم ...وما هو نظام الحكم لديكم ..السلطة مفسدة ..هذا ما اعرفه ...كيف تمكنتم من الحد من الفساد والتسلط ..؟؟)
سارة ..( السلطات مستقلة القضائية ...والتشريعية المكونة من خمسون عضوا من كبار العلماء والرجال الفكر ممن ينتخبون من قبل مجلس الشيوخ ..فيما لو تنحى احدهم .. اما التنفيذية فالزعيم له سلطة التنفيذية وله تنسب جميع الولادات الجديدة ..ومدة سلطته اربع سنوات غير قابلة للتمديد ينتخب من قبل مجلس الشيوخ ويتم محاسبته من قبل السلطة القضائية المستقلة ...وللحاكم سلطة تمشية مهام الجهاز الاداري ..وعموما فقد اقر ان تكون مده المناصب الادارية لا تزيد عن اربع سنوات يخضع المسؤل بعدها لتقيم مجلس الشيوخ والسلطة القضائية .. وبما ان السؤل لا يملك امتياز مهم وليس له اسرة ولا اولاد ...وطبعا ليس هناك قانون للارث ...فلن يكون هناك سبب لاكتناز الثروة الشخصية الممنوعة قانونا ...)
وليد ..(اذا الانسان والمسؤل لا ارث له ماديا ينتقل الى من يخلفه ...جميل جدا ...اذا ليس هناك داعي للاحتفاظ بالاموال او الممتلكات الخاصة ..وطالما كان هناك اكتفاء ذاتي مكفول لكل مواطن ...جميل جدا .. ولكنى اعجب للدافع للعمل عندكم في اليوتوبيا ..ما هو الذي يجعل المواطن يجتهد ويواضب في خدمته العامة طالما كان مؤمن من الجوع او المرض او التشرد ..؟؟)

سارة ..( نعم ..هذا صحيح ..الدافع هو التميز والتكريم المعنوي والمادي والشرف الذي يناله من يقدم الجديد والصالح للشعب واليوتوبيا ...روح التنافس موجوده بين سكان اليوتوبيا ...وحب المساعدة جزء مهم من الشعور بالسعادة لدي مواطن يوتوبيا



#احلام_الربيع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطاهرة ......قصة ..ج5
- الطاهرة .......ج4
- الطاهرة .......قصة ج3 ....
- الطاهرة .....قصة ..ج2
- الطاهرة .......قصة ..ج1 ....
- الشريف ....(قصة قصيرة )
- الحب وحده لا يكفي ...(قصة ج1 )
- رجل من قصص الف ليلة وليلة .....(قصة قصيرة)
- قصة حب .....(الصفحة السادسة الى الصفحة العاشرة )
- قصة حب .....(الصفحة السادسة الى العاشرة )
- قصة حب .....(الصفحة الاولى الى الصفحة الخامسة )
- حلو وخفيف ..... (قصة قصيرة )
- هواجس جنسية ....(قصة قصيرة )
- ملل ورهان وحب .... (قصة قصيرة )
- مراهق .... قصة قصيرة
- حدث في صباح باكر ....( قصة قصيرة )
- جلسة كافتريا .......(قصة قصيرة )
- باقة فل .....(قصة قصيرة )
- واقعي جدا....( قصة قصيرة جدا ) د.حياة الربيع
- لا عتب على القرد ......(قصة قصيرة )


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احلام الربيع - رحلة الى اليوتوبيا ....قصة ج1