أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - سعيد العليمى - حول الارهاب والدستور والذيلية














المزيد.....

حول الارهاب والدستور والذيلية


سعيد العليمى

الحوار المتمدن-العدد: 4321 - 2013 / 12 / 30 - 20:12
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


مرة اخرى : مقاومة الارهاب والتصدى له لايكون بالتذيل لسلطة الثورة المضادة بكل ماتفرضه من دساتير ,وقوانين , وسياسات , وانما بالتمسك باهداف الثورة . تحقيق هذه الاهداف هو الخطوة الاولى فى محاصرة وخنق الارهاب فعلا , لا بالصمت على كل الاجراءات القمعية المادية والتشريعية التى توجه لقوى الثورة . اما ترك السلطة تواجه الارهاب بوسائلها الامنية وحدها فسيطيل امده ولن ينهيه بل سترغب فى استدامته وان حصرته , وانما سيقضى على قوى الثورة كما كان عليه الحال فى حكم مبارك . ابلع كل شئ نحن نحارب الارهاب بما فيها استغلالك وقمعك والاستبداد بك والتسلط عليك . فوضت السيسي وقبلت بخارطة طريقه و بدستوره . هل حصر الارهاب ام حصر الثورة ؟؟؟؟ !!! ( قانون يقوض حق التظاهر والاضراب والاعتصام والتعبير عن الرأى - محاكمة المدنيين عسكريا - قانون لمباشرة الحقوق السياسية يسجن الصحفى ان خالف عنوان المقال مضمونه - قانون ارهاب جديد فى طريقه للصدور سيقوض حقك فى التعبير على الانترنت باعتبار ذلك جريمة ارهابية الخ .. ) عليك ان تواجه الاثنين اى جناحى الثورة المضادة : الاخوانى والقومى الفلولى العسكرى الامنى , لأن الدولة الامنية لاتنتظر وتحارب الارهاب وحده منفردا , فهى تريد ان تدفنك ان تحركت ميليمترا بعيدا عنها وبالاحرى مواجها اياها - هى تريد استخدامك وتوظيفك واجلاسك فى بيتك واخراجك حين تحتاجك فى المواكب الاستعراضية امام العالم لاضفاء شرعية عليها - بينما أنت لم تحقق هدفا واحدا من اهداف الثورة حتى الآن . يقول الفلول والليبراليون والقوميون والبورجوازيون الصغار انتهى كل شئ - معنا وفى حدودنا والا سحقناك - انت تعتقد ان السلطة حليف او رفيق او ان معركتها مع الارهاب هى نفس معركة الثورة مع الارهاب وهى تصورات خاطئة تماما - انك تقبل بسلطة الثورة المضادة كاملة التى تجردك من كل ادواتك وحرياتك التى دفعت ثمنها دما -عبر 3 سنوات - حرفيا فكيف ستحارب الارهاب بغير التهليل لها والسير خلفها - ماذا ستفعل عمليا ؟ اى فترة انتقالية تتحدث عنها ؟ هل تعتقد ان هناك تغيرا حذريا سيحدث بعده غير انك ستعطى تفويضا جديدا لها يمكنها من ان تفرض به ماشاءت وعلى قوى الثورة قبل اى احد آخر ؟ - هل تعتقد ان العسكر سيتوارون وستستقر الاوضاع وما الى ذلك ؟ لا اقول انك واهم - لكن انتظر وسترى وارجوا حينئذ ان تكون امينا فى نقد تصوراتك واوهامك - هناك فارق بين موقف الماركسي والاخوانى فى المنطلقات والاهداف -- الاقطاعى بلزاك انتقد البورجوازية الفرنسية من اليمين وانتقدها ماركس من اليسار - هل تستطيع ان تدرك الفارق ؟ المنطلق والهدف مختلفان - لذا نقول السير منفردين والضرب منفردين !!!!!! !!حين تؤيد السلطة فى دستورها فانك لاتمسك العصا من المنتصف وانما من اليمين يدك بيدها . وحين يكون منطقك اننا لانستطيع ان نفعل شيئا لانه لايمكن بناء بديل فى 3 اسابيع فلا يعنى هذا غير السير فى ذيل السلطة القائمة التى هى احد اجنحة الثورة المضادة .اصنع واعمل من اجل هذا البديل فلن نستورد اوضاعا واشخاصا وبشرا من الكواكب الاخرى وهناك امكانية بالمواد البشرية الموجودة بالفعل ولو ان امثالك تكاتفوا على قول لا لسياسات السلطة وهى تواجه جناح الثورة المضادة الاخر لربما تغير موقفها ولكن حين تقبل كأمر مسلم به بما تقول فانك تسهم فى وأد هذا البديل الذى تبحث عنه .حين تدور خلف سلطة وفى فلكها هذا يعنى بغض النظر عن اعتقادك واوهامك ان قرارك ليس مستقلا وانما محكوم بمفهوم طبقة معينة او جناح او اتجاه فيها . وكلنا رغبنا ام لم نرغب نعبر عن الطبقات الاساسية فى المجتمع بغض النظر عن اوهامنا وتصوراتنا .تريد ان تقول انه لاقيمة للدستور ؟ لذا علينا ان نقبله ؟ الواقع هو الاساس لكن الدستور يمارس ايضا اثرا فى الواقع . والا مااحتججنا او رفضنا اى اجراء او قانون تشريعى . والحال تحتاج السلطة القائمة لما تعتقد انه يضفى شرعية عليها امام العالم . قيل نفس الشئ حين صدر قانون التظاهر . المسألة حين تكون حركة الشعب ملايينية تحول مثل هذه الدساتير والقوانين الى هباء لكن فى اوقات الجذر او الركود النسبى تكون هذه فعالة خطرة . حين تركع قوى الثورة على ركبتيها -- ان صح ذلك وهو غير صحيح - لاينبغى ان اقول لها اقبلى بما يملى عليك فليس فى الامكان ابدع مما كان ! وانما انهضى واعاونها على النهوض . اما المؤمنون بالسلطة فى اى تجل من تجلياتها فلهم شأن آخر . انتهاء الفترة الانتقالية بقبول الدستور يعنى شرعنة الاستغلال والقمع والمحاكمات والتعذيب تحت لافتات البرلمانية والرئاسية ...الخ - هل من الصعب ادراك ذلك ؟ ولن يكف الاخوان عن الحركة فى كل الاحوال . اى ان الفترة الانتقالية من وجهة نظر واحلام السلطة ستنتهى بسحق قوى الثورة وكذلك الجناح الآخر الاخوانى من قوى الثورة المضادة .
لن يحدث شئ اذا لم يوافق الشعب على الدستور فلدى البورجوازية بدائل جاهزة فكروا فيها وطرحوها منها العودة لدستور 1971 ولن يعنى ذلك آليا عودة الاخوان - غير اننا سنكون فى وضع افضل ان توجه امثالنا لاقناع الشعب بضرورة ممارسة ضغوط لتحقيق اقصى ماهو ممكن فى ظل هذه الاوضاع ( من عيش حرية عدالة اجتماعية ). ولكن بدلا من ذلك نروج الاذعان والاستسلام وننفى قوتنا الكامنة لاحالتها الى لواء او فريق . ان ارادوا شرعية جزئية لابد ان يحققوا للشعب شيئا ولكن كما ترى لاشئ سوى كلمات فارغة وخاوية . . والدستور فى كل الاحوال قد انتهك عشرات المرات كلما رغبوا ذلك وكان فى صالحهم . يريدون ان يقولوا : صوتوا لنا نحن الشرعية فان فعلت قالوا فوضتمونا اذن من حقنا الامعان فى قمعكم واستغلالكم ونهبكم وهاهو العالم والقاصى والدانى قد رأى كيف وافق الشعب على الدستور . كن مستقلا ابن معسكرك ورايتك وشعاراتك واهدافك وتكلم مع الشعب واختط لهم الطريق واصنع بديلا حتى لو كنت وحدك . فلسفة العبيد الخانعين لاتلائم الاحرار المتمردين .



#سعيد_العليمى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدين والصراع الطبقى فى المجتمع الشرقى العبودى القديم - القس ...
- الدين والصراع الطبقى فى المجتمع الشرقى العبودى القديم - القس ...
- الدين والصراع الطبقى فى المجتمع الشرقى العبودى القديم - القس ...
- الدين والصراع الطبقى فى المجتمع الشرقى العبودى القديم - القس ...
- الدين والصراع الطبقى فى المجتمع الشرقى العبودى القديم - القس ...
- مبارك وسياسة إحتواء المعارضة - من ارشيف حزب العمال الشيوعى ا ...
- الثورة والثورة المضادة فى افريقيا - من أرشيف حزب العمال الشي ...
- جذور الفتنة الطائفية فى مصر - 1981-- من أرشيف حزب العمال الش ...
- فى أزمة غياب القيادة الثورية - 1
- حزب العمال الشيوعى المصرى - تأريخ النميمة والإغتياب
- حزب العمال الشيوعى المصرى فى التأريخ الكورييلى
- قبل أن تهب العاصفة 3 - حتى لانتذيل الجناح الآخر للثورة المضا ...
- قبل أن تهب العاصفة 2 - هل يمكن أن نتجاوز فوضى الشعارات ؟
- قبل أن تهب العاصفة - 1 - حتى لانعزز الثورة المضادة
- القانون ونشأة الذات الرأسمالية - يفيجينى ب . باشوكانيس
- الماركسية وأنثروبولوجيا المدارات الحزينة - سايمون كلارك - مر ...
- الماركسية وأنثروبولوجيا المدارات الحزينة - تأليف سايمون كلار ...
- الماركسية وأنثروبولوجيا المدارات الحزينة - تأليف سايمون كلار ...
- الماركسية وأنثروبولوجيا المدارات الحزينة - تأليف سايمون كلار ...
- الماركسية وأنثروبولوجيا المدارات الحزينة - تأليف سايمون كلار ...


المزيد.....




- الشرطة الإسرائيلية تفرق متظاهرين عند معبر -إيرز- شمال غزة يط ...
- وزير الخارجية البولندي: كالينينغراد هي -طراد صواريخ روسي غير ...
- “الفراخ والبيض بكام النهاردة؟” .. أسعار بورصة الدواجن اليوم ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- م.م.ن.ص// تصريح بنشوة الفرح
- م.م.ن.ص// طبول الحرب العالمية تتصاعد، امريكا تزيد الزيت في ...
- ضد تصعيد القمع، وتضامناً مع فلسطين، دعونا نقف معاً الآن!
- التضامن مع الشعب الفلسطيني، وضد التطبيع بالمغرب
- شاهد.. مبادرة طبية لمعالجة الفقراء في جنوب غرب إيران
- بالفيديو.. اتساع نطاق التظاهرات المطالبة بوقف العدوان على غز ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - سعيد العليمى - حول الارهاب والدستور والذيلية