أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - يوسف عودة - حافة الإنطلاق














المزيد.....

حافة الإنطلاق


يوسف عودة
(Yousef Odeh)


الحوار المتمدن-العدد: 4321 - 2013 / 12 / 30 - 13:17
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    



كثيرة هي الأعمال والأدوار النمطية التي يقوم بها الإنسان سواء ذكراً أم أنثى، أعمال مكرره تشبه إلى حدٍ بعيد بعضها البعض، إدوار وأعمال روتينية لا جديد فيها ولا حياة، ليس فيها نبض الحياة المتجدد كالقلب في ضخه الدم عبر الأوردة والشرايين، أعمال لا مرنه ولا صلبه، عادية لا تحمل في طياتها أي نية للتجدد والسير للأمام، تتوه في أروقتها وأنت تقف مكانك، تقليدي، روتيني، نمطي حتى في تفكيرك... الخ، من هذه التسميات والمسميات التي تنطبق على معظمنا، فقط لأننا لسنا على استعداد لعمل أي تغيير جذري يقلب حياتنا رأساً على عقب، لسنا مستعدين أصلاً للمجازفة عن أي طريق ممكن أن توصلنا إلى بر الأمان، أو حتى إلى تحقيق ولو جزء يسير من طموحاتنا وأحلامنا.

هكذا نحن لا تغيير فينا يُذكر، راضين بحياتنا أمتثالاً لمقولة "اللي بيرضى بعيش"، أي وكأن العالم برمته من حولنا راضيٍ، لذا فهو عايش، متناسين بعد المسافات فيما بيننا التي تطول وتطول في كافة المجالات، تقدم وإزدهار مقابل تخلف وإندثار، صدق في المعاملات مقابل تسويف حتى في أبسط الأمور، بتنا أُناس خانعين لسنا من محبي التحليق في فضاءات النمو والتقدم والإزدهار، أناس نمطين، تقليديين، لا نبذل أي جهد في سبيل التغيير حتى لو كان بدايةً بأنفسنا ومن ثم الأقرب والأقرب وصولاً إلى المجتمع بأكمله.

والملاحظ في حياتنا، مع ما نصفه نحن تطور وتقدم على كافة الأصعدة، ومع تقدم المرأة ومشاركتها للرجل في جميع مناحي الحياة، بعد أن كانت رهن تقاليد وعادات لا تمت لديننا الحنيف بشيء، نلاحظ أن نهجنا كما هو يخلو من أي تغيير لا نمطي، نهج بالي عفا عليه الزمن، حتى المرأة في مجتمعنا ورغم تحررها من هذه العادات والتقاليد، ورغم تقدمها في كافة المجالات إلا أنها نهجت نفس نهج أبناء جلدتها من الذكور، نهج نمطي ولعل هذا يعتبر السبب الرئيس في أن نسبة وصولها إلى لحظة الإبداع في أي مجال كان، نسبة ضئيلة لا تكاد تذكر.

لذا فإننا ومن هنا، نقول أننا بحاجة فعلية لتغيير جذري في حياتنا، بحاجة لإدوار وأعمال لم نعهدها من قبل، أدوار تساهم في بلوغنا قمة النجاح، أدوار لا روتينية ولا نمطية، حتى ولا تستند إلى كياستنا في شيء، أدوار تعتمد على التفكير والتفكير المجرد، بعيدا عما يثير القلق من حولنا، يجب أن نركز نحو الهدف، بعيون مفتوحة متحمسة للمجازفة، متحمسة لبلوغ القمة، لا عيون هزيلة، لا تكلف نفسها حتى عناء النظر لما يزيد عن الكيلو متر الواحد.

يجب أن نسير جمعيا نحو الحافة، حافة الإنطلاق، وأن نأخذ نفساً عميق ومن ثم نقفز، نقفز في عالم البحث عما هو غير مألوف ونمطي، أن نبحث عن الجديد، والجديد فقط، عن التجدد الذي يأخذنا إلى الرقي والتقدم، الذي يساعدنا على أن نُنمي أنفسنا وأن نعودها على الإبداع، وخلق المعجزات، أن نعودها على تغيير السلبيات وتحدي المعيقات، أملاً بتحقيق الذات، وجب علينا جميعاً أن نجرب لا أن نقف مكتوفي الأيدي، أن نجازف علنا نبلغ الهدف، فلنحاول فإن أحسنا فلنا، وإن أسأنا وخُذلنا فيكفينا شرف المحاولة.



#يوسف_عودة (هاشتاغ)       Yousef_Odeh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحذيرات
- الأصل بالعلاقة
- المنخفضات قادمة
- تقرير -تومسون رويترز- والمرأة الفلسطينية
- كلمة حق تُقال
- خلل بالتركيبة
- أسئلة بحاجة لإجابات
- مرحلتنا... ماذا بعد
- قف... أمامك مفترق للمستقبل
- ثورة التحديات
- الجزيرة وجمال زقوت
- حوارات فلسطينية
- أبن فلسطين وصديقه القلم
- حرب 1956م من وجهة نظر إسرائيلية
- تعليم العرب في إسرائيل
- حركة شاس ودورها في المجتمع الإسرائيلي
- المرأة العربية في إسرائيل


المزيد.....




- جريمة تهز لبنان.. مقتل شابة بعد اغتصابها في فندق ببيروت
- ملياردير إماراتي يتدخل لمساعدة ضحايا -عصابة اغتصاب القصّر- ف ...
- مغامرات الفتاة الدعسوقة والقط الأسود.. تردد قناة كرتون نتورك ...
- شاهد.. امرأة ورجل يضرمان النار بنسخة من القرآن الكريم وعلم ف ...
- السعودية تحبس مناهل العتيبي 11 عاما لدعمها حقوق المرأة.. وال ...
- “قدمي بسرعة هُنــا minha.anem.dz” .. التسجيل في منحة المرأة ...
- ميدو ضرب لولو..اضبط الآن تردد قناة وناسة الجديد 2024 على الق ...
- شو صار عند الدكتور يالولو.. تردد قناة وناسة الجديد 2024 على ...
- كاميرا مراقبة توثق لحظة مروعة لدهس امرأة وطفلتها في أمريكا.. ...
- الأونروا: العدوان على غزة مستمر كحرب على النساء


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - يوسف عودة - حافة الإنطلاق