أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - يوسف عودة - حرب 1956م من وجهة نظر إسرائيلية















المزيد.....



حرب 1956م من وجهة نظر إسرائيلية


يوسف عودة
(Yousef Odeh)


الحوار المتمدن-العدد: 1281 - 2005 / 8 / 9 - 09:43
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


حرب 1956م من وجهة نظر إسرائيلية
تعتبر حرب 1956م، من أهم الحروب في التاريخ العربي، وذلك لان التطورات التي شهدتها المنطقة العربية خلال اوائل الخمسينيات، تفاعلت الى حد اصبحت معه المواجهة المسلحة بين الدول العربية واسرائيل امراً محتملاً، فإسرائيل وعلى الرغم مما استولت عليه في حرب 1948م، من أراضي فلسطين، الا انها تابعت سياستها الاستعمارية التوسعية وذلك بهدف الاستيلاء على المزيد من الاراضي العربية، والدلائل التاريخية تشير الى الكثير من هذه الوقائع، فمنها على سبيل المثال، تجفيف بحيرة الحولة الواقعة في المنطقة المجردة من السلاح عام 1951م.
فقد كانت حرب 1956م، بمثابة نقطة فاصلة في الصراع الدولي حول منطقة الشرق الأوسط حيث ان هذه الحرب كان لها دور في سقوط الإمبراطوريات الإستعمارية القديمة (بريطانيا وفرنسا) وصعود الإمبراطوريات الجديدة (الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة)، حيث انه في تلك الحرب ظهرت ولأول مرة الثنائية المتحكمة بالعالم في ذلك الوقت.
وعلية ولأهمية هذه الحرب الفاصلة، فأنه سوف نتناولها من الجانب الإسرائيلي، وذلك على النحو التالي: أسباب التحالف، وكذلك ميزان القوى في هذه الحرب، وكذلك النظرية الحربية الإسرائيلية والعمل على بيان الإستراتيجية التي وضعتها إسرائيل، وكذلك إنجازات وإخفاقات جيشها في هذه الحرب.

أسباب التحالف وميزان القوى من وجهة نظر إسرائيلية
مع مطلع العام 1956م، عزمت إسرائيل على القيام بشن حرب وقائية ضد مصر، وذلك لانها رأت في حصول مصر على اسلحة من الكتلة الشرقية عاملا خطيراً لا بد من التصدي له قبل قبل ان تترسخ جذوره ويأخذ أبعاده في الميدان العسكري، وعليه فقد دار في إسرائيل نقاش حول شن "حرب وقائية لتأمين الوجود" بسبب اختلال ميزان القوى، ويتضح هذا من خلال بيان مناحم بيغن- عضو الكنيست - الذي قال فيه " أنني من انصار حرب وقائية ضد الدول العربية، دون تردد او تحفظ، وبذلك نحقق هدفين: سحق القوات العربية، وتوسيع أرضنا"، وعلى اثر هذا عاد بن غورين وزيراً للدفاع في حكومة موشي شاريت.

هذا وهنالك سبب آخر يعتبر من وجهة النظر الإسرائيلية من الأسباب الهامة، آلا وهو الحالة المعنوية التي ترتبت على الموقف السياسي والعسكري العام من ناحية، ومن ناحية اخرى قضية لافون وضباط مخابرات الجيش وما أصابها من فشل، بالاضافة لمحاكمة جواسيس إسرائيل في مصر، كالمحاكمة العسكرية التي أعدم فيها أثنان من اليهود وحكم على الأخرون بالسجن طويل الأمد.
وبالإضافة إلى هذين السببين السابق ذكرهما، الا ان هنالك سبب آخر، الا وهو الاحساس بأن الجيش الاسرائيلي فقد قدرته على الردع باسلوب الغارات، لهذا ادرك صانع القرار الاسرائيلي بضرورة تغير هذا الاسلوب، وعليه فقد سعت اسرائيل الى تصعيد الموقف العسكري تحقيقا لسياستها الحربية.
وبتوقيع مصر اتفاقية الاسلحة مع تشيكوسلوفاكيا، اصبحت الحرب من وجهة النظر الإسرائيلية امراً محتملاً لا مفر منه. وعليه فقد اتخذت اسرائيل قرار بشن الحرب في تموز 1956م، وقد أقرت هيئة الاركان بانهاء الصيغة الاخيرة لخطة العمليات، والتي حملت الاسم الكودي" قادش".

وفي هذه الحرب كان ميزان القوى لصالح اسرائيل، أي ان ميزان القوى اتسم باختلال كبير وذلك لانه لم يكن في الجانب العربي سوى قوات مصر، في حين كان في الجانب الاخر اسرائيل وفرنسا وبريطانيا، وكما نعلم فان اسرائيل كانت هي المبادرة لهذه الحرب، وذلك نتيجة للاسباب السابق ذكرها، لهذا فقد كانت تسرع الخطى في استعداداتها من اجل مباشرة الحرب في الوقت الذي كانت تنجز فيه خطط اعداد جيشها وتجهيزه، لذلك فقد قامت بغارات وضربات سريعة ومفاجئة، يمكن حصرها في منطقة جغرافية محددة، بحيث لا يتطور الامر الى حرب، والجدير ذكره هنا، انه في الوقت الذي كانت إسرائيل تستعد فيه، كانت تتابع الاحداث وعن كثب في معركة التحرر الوطني في مصر، والتي أدت بكل من بريطانيا وفرنسا الى استخدام القوة ضدها عقب تأميم قناة السويس، فما كان من إسرائيل الا المبادرة لاقتناص حلفين يدخلان الحرب معها، وقد كان من نتائج هذا التحالف اغتنام الفرصة لتسليح جيشها باسلحة حديثة، وبهذا فقد توافرت الاسباب وتجمعت الاهداف لكل من بريطانيا وفرنسا واسرائيل في شن حرب ضد مصر، وهذا ما يتضح من خلال قول موشي ديان " لولا العملية البريطانية - الفرنسية، لكان هنالك شك في امكان اسرائيل، ان تقوم بحملة سيناء، ولو كانت فعلت ذلك لإختلف وجهها سواء من الناحية العسكرية أو من الناحية السياسية".
وعليه فقد كان من اكثر العوامل التي جعلت من شن الحرب ضد مصر امراً ممكنا، العاملان الآتيان، وهما:
1- نجاح إسرائيل في الحصول على كميات كبيرة من الاسلحة التي بدأت تتدفق إليها منذ أوائل العام 1956م، ومن هذه الاسلحة، المدافع والدبابات والطائرات الفرنسية الحديثة من طراز (ميستير).
2- القرار الذي اتخذته بريطانيا وفرنسا بالتدخل عسكرياً ضد مصر، وذلك على ضوء قيام مصر بتأميم شركة قناة السويس. وذلك لان بريطانيا كانت تسعى لحماية مصالحها بعد اعلان تاميم القناة، في حين كانت فرنسا تريد التخلص من نظام الحكم في مصر الذي كان يؤازر الثورة الجزائرية ويشجعها، والذي كان يؤدي بدوره إلى تعريض المصالح الفرنسية في شمال افريقيا برمتها للانهيار، وبهذا تكون قد التقت الاهداف الاستعمارية لإسرائيل والغرب.
فتأميم القناة عمل على مساعدة إسرائيل، وذلك لأنها أوجدت متغيرات جديدة في المنطقة، أدت هذه المتغيرات الى قلب الموازين التي أملت على الإسرائيليين الامتناع عن شن حرب وقائية في اواخر كانون اول عام 1955م رأسا على عقب، ومن هذه المتغيرات ما يلي:
1- أدى تأميم القناة الى نقل بريطانيا سواء أكان ذلك بإرادتها او رغماً عنها الى الخندق الإسرائيلي، على الاقل فيما يتعلق بمصر.
2- أدركت إسرائيل بان مشاركة كل من بريطانيا وفرنسا في الحرب سيعفيها من تحمل جزء كبير من الخسائر سواء على الصعيد المادي او البشري.
3- أدركت بان مشاركتها ستؤمن قيام الفرنسيين بتزويدها باسلحة بشكل عاجل وبكميات كبيرة بالاضافة الى شكل التحالف الذي سينشأ والذي سيحول فرنسا خلال العقد الزمني القادم الى اكبر مزود لها بالاسلحة.

مفهوم نظرية الحرب والقوة من وجهة نظر إسرائيلية

في أعقاب انتهاء حرب 1948م، تمت اعادة تنظيم الجيش الاسرائيلي من جديد على اساس نظرتين اساسيتين، الاولى، والتي كانت تسود في اوساط القيادة الاسرائيلية السياسيه والعسكرية، تقتضي بعدم البدء بشن حرب على الدول العربية، بل يجب اتاحة المجال للدول العربية لنفسها للقيام بذلك ان ارادت، وبهذه الحالة يجب على الجيش الاسرائيلي ان يدافع عن إسرائيل بالوسائل المتاحة في اطار نظرية الدفاع (المنطقي)، ويكون هذا الدفاع بواسطة الجيش النظامي، وقوات الاحتياط التي يمكن تجنيدها، وفي الوقت الذي يتم فيه تجنيد باقي جنود الاحتياط يجب عليه انزال ضربات قاصمة بالعدو، وذلك بالقيام بهجوم معاكس على نقاط ضعفه ومراكزه الحيويه داخل اسرائيل نفسها وداخل حدود العدو أيضا، وهذه النظرية هي "نظرية دفاعية هجومية" وهي نظرية الاساس الاولى للجيش الإسرائيلي.
أما نظرية الأساس الثانية، فقد اهتمت بشكل اساسي في المجال التكتيكي، وكانت تقتضي هذه النظرية بانه لا يجب الاستمرار في استخدام نظرية الحرب وتجنيد المقاتلين، والعمل على تنظيم الوحدات المقاتلة….الخ، التي تم العمل بها ابان حرب 1948، بل يجب تغيرها والعمل حسب النظريات العسكرية السائدة والمعمول بها في جيوش العالم، وذلك لان الفترة الواقعة ما بين عامي 1949-1952م، اثبتت ان هذه النظرية لم تمكن الجيش الاسرائيلي من الدفاع عن اسرائيل وخدمة مصالحها، لهذا فانه من الخطأ عليها التمسك باستراتيجية الدفاع الهجومي وذلك لان عمقها الاستراتيجي ضعيف بسبب قلة المساحة في كثير من المناطق، كمنطقة هشارون مثلاً، لهذا يجب عليها ان تلجأ الى تبني نظرية جديدة، وهي " نظرية هجومية دفاعية ". تمكن جيشها من القيام بهجوم وقائي او شامل، في حين معرفتها وبواسطة جهاز استخباراتها عن استعدادات ونوايا العرب بالهجوم قبل حدوثه بوقت كاف، حيث انه في هذه الحالة يحول دون العدو او يعمل على ارباكه وهذا بدوره يؤدي الى احباط مبادرته في القيام بالهجوم سواء كان استراتيجي او جزئي، والهدف من هذه العمليات الهجومية الوقائية هو احتلال مناطق حيوية من ارض العدو تكون بمثابة عمق استراتيجي في حال فرض وقف لاطلاق النار من قبل الدول العظمى، بالاضافة الى تدمير قوات الخصم البرية والبحرية والجوية قدر الامكان لمنعها من القيام بعمل مستقبلي.
والجدير ذكره هنا ان تبني الجيش الاسرائيلي لهذه النظرية الجديدة (النظرية الهجومية الدفاعية)، أدى الى الزامه بالقيام بإجراءات واسعة النطاق لاعادة تنظيم نفسه، ولاعادة تجديد تسليحه، اضافه الى العمل على الغاء الوية المناطق والتشديد على العمليات الهجومية المتحركة منذ بداية المعارك في الحروب القادمة، ولكن الخطر الذي كانت تفرضه الدول على بيع الاسلحة لمناطق الشرق الاوسط في تلك الفترة، أدى الى خلق العديد من المشاكل والصعوبات امام الجيش الاسرائيلي في تطبيق مخططاته التسليحية الجديدة، مما أدى الى عدم معرفته الى متى سيتمكن من اعادة تنظيم صفوفه، حتى يكون باستطاعته العمل بالنظرية الجديدة (النظرية الهجومية الدفاعية).
ويتضح كل ما سبق ذكره، من خلال حرب 1956 حيث ان الجيش الاسرائيلي في هذه الحرب لم يستطيع استكمال تسليحه وتنظيم صفوفه فعندما بدأت المعارك في الحرب، كان قد أتم تسليح لواءان مدرعان فقط من الثلاثة المقترحة في اطار النظرية الجديدة، وكذلك كان سلاح الجو ايضاً في نفس الوضع تقريباً، ام على الصعيد القتالي (الروح القتالية والتنظيم) التكتيكي للقوات البريه، فقد تبين ان الخطة التي اتبعها الجيش في التدريب والتنظيم والانضباط لم تعمل كما ينبغي أي ان بعض الوحدات النظامية المقاتلة كوحدات لواء جيفعاتي مثلا، فشلت في القيام بدورها في اطار عمليات الامن الشامل وعمليات الرد الانتقامي، والسبب في هذا الفشل هو النظم التكتيكية والمعنوية والانضباطية التي حاول قادة الجيش غرسها في تلك الفترة على غرار النظم والقوانين التربوية العسكرية للجيوش الاجنبية، والتي كانت تخالف الاخلاقية والطابع الوطني اليهودي الاسرائيلي منذ عام 1953م، حيث انه بدأ يخرج من ازمته العسكرية والمعنوية، ولكن التغير الكلي والشامل للجيش فقد بدأ منذ تبني قادته فكرة التخلي تدريجياً عن القوانين والنظم المستمده في صفوف الجيش من الجيش البريطاني، وتغييرها بلوائح ونظم مستمده من الفهم الاسرائيلي الذي كانت تستخدمه المنظمات اليهودية المقاتلة كالبلماخ مثلاً، وهذا التغيير أدى بدورة إلى تطوير كفاءته القتالية بشكل عام، وذلك من خلال تطوير واعادة العمل بالتدريبات الميدانية بكل تفصيلاتها لجميع الشعب والحظائر والسرايا، والعمل على اعادة الأخذ بنظام الدورات العسكرية، والعمل كذلك على الغاء القوانين البريطانية التي كانت تسمح بتعين قادة دون ان يكونوا قد مروا في دورات تدريبية لهم.

الاستراتيجية العسكرية الإسرائيلية
نتحدث هنا عن موضوعين أساسيين هما، الاستراتيجية الاسرائيلية العسكرية في حرب 1956م، وكذلك نتحدث عن أحداث هذه الحرب ومدى ملائمتها للهدف الذي وضعته اسرائيل لها. وذلك على النحو الآتي:-

إستراتيجية إسرائيل العسكرية في الحرب
إسرائيل هي صاحبة المبادرة في هذه الحرب، ولانها كانت تنوي القيام بذلك عندما تتهيأ لها الاسباب، فقد كان لديها مفهوم استراتيجي عملت على توضيحه وتطويره، وعليه فقد تراوحت الاستراتيجية العسكرية الاسرائيلية في الفترة الواقعة بين 1948 الى 1956م، بين اسلوبين هما:
1- الغارات والضربات الانتقامية او ما يسمى (بالردع المحدود)، وذلك من اجل تحقيق الامن عن طريق ايجاد تاثير مادي ومعنوي لدى العرب يردعهم عن التفكير في تحدي ومواجهة إسرائيل.
2- الحرب الوقائية وذلك من اجل تحقيق جزء من الاطماع الصهيونية التوسعية تحت غطاء حق الدفاع عن النفس والقضاء على التهديد الخارجي.

وبما أن الأسلوب الأول فشل، لهذا فقد عزمت اسرائيل على الاستعداد لمرحله حربية ثانية، خاصتا بعد توفير الظروف المناسبة للقيام بها، ولهذا فان توجه كل من بريطانيا وفرنسا نحو استخدام القوة ضد مصر أوجد المناخ المناسب لإسرائيل كي تحقق غايتها معتمدة في ذلك على دعامتين هما:
الأول: الجيش القوي المسلح جيداً.
والثانية: المشاركة الخارجية المؤثرة.
وهاتان الدعامتان كانتا أساس خطة رئيس الاركان آنذاك، والمعرفة بخطة "قادش" لتحقيق الاهداف التالية:-
1) تدمير القوات المصرية المسلحة قبل ان تكمل تطورها وتنجز بنياتها.
2) هدم النظام المصري وإسقاط رمزه جمال عبد الناصر.
3) فتح خليج العقبة وقناة السويس امام الملاحة الإسرائيلية.
4) القضاء على الفدائيين العرب وقواعدهم في قطاع غزة وسيناء.
5) التوسع بضم سيناء الى إسرائيل.
6) تحطيم وحدة المعسكر العربي بضرب مصر واسقاط الحلف العسكري بين مصر وسوريا والاردن وقيادته العسكرية الموحدة. والمؤسسة باتفاق الدول الثلاثة في 25/10/1956م.

وبهذه الأهداف تتضح وتثبت نية اسرائيل في التوسع والاحتلال، ويتضح كل هذا من خلال ما قاله بن غوديون بان هدف الحرب هو " تحرير هذا الجزء من الوطن الذي احتله الغزاة "، هذا وقد قامت خطة "قادش" على ثلاثة نقاط بارزة في الاستراتيجية الإسرائيلية العسكرية، وهي:-
أولاً:- إعادة تنظيم جيشها عقب حرب 1948 على اساس تنمية "التفوق النوعي" لهذا الجيش علمياً وثقافياً وتكنولوجياً وتدريبياً، وروح مغامرة وسلوك مبادرة، وذلك ليصبح الجندي الاسرائيلي "متفوقاً نوعياً" على خصمه وعدوه العربي.
ثانياً:- وتتعلق هذه النقطة بوضع اسرائيل الجغرافي، وعدم قدرتها على تحمل كر وفر على ارضها وعلى المقاتلة زمناً طويلاً وذلك لقلة عدد سكانها وضعف مواردها، لهذا عملت على نقل الحرب الى ارض الخصم والعمل على انهائها في اقصر وقت ممكن. وهذا الشئ يتطلب ان يكون الاسلوب القتالي الرئيسي الهجوم والحركة بالمناورة والنار، وهذا الاسلوب يتطلب وبالدرجه الاولى ان يكون السلاح الهجومي هو السلاح الغالب ويتمثل هذا بالدبابه والطائرة.
ثالثاً:- بما ان اسرائيل تعاني من وضعها الجغرافي، ولان اسلوبها غير مباشر، لذا تتخلص المبادئ الأساسية لهذه الاستراتيجية، بما يلي:
1) إجبار الخصم على بعثرة قواته.
2) مفاجأته بعمل غير منتظر او من اتجاه غير متوقع.
3) السعي الى فرض الحل الحاسم في ميادين العمليات الثانوية ان أمكن.
وبهذا فان أسلوب هذه الاستراتيجية هو عدم اخذ "الثور من قرنيه" وقلب ميزان القوى المتجابهة بالمناورة لا بالقتال.

أحداث الحرب ومدى توافقها مع الهدف من وجهة نظر إسرائيلية
في حرب 1956م لم يكن الجيش الإسرائيلي قد استكمل اعداد نفسه حسب النظرية الهجومية الدفاعية الجديدة، لهذا فقد وضع صانعوا القرار مجموعة من القيود على مبادرة القوات وحركتها، وهذه القيود عملت على دعم امكانية استغلال كافة الطاقات الكامنة فيه سواء من الناحية التنفيذية او من ناحية استخدام كامل القوات المقاتلة، لهذا فقد كان لها من الناحية الاستراتيجية هدفان استراتيجيان محدودان من شن تلك الحرب، هما:-
1) حرية الملاحة في مضائق (تيران).
2) العمل على انزال ضربة قاصمة بالقوات المصرية، وذلك من اجل ردع الدول العربية عن القيام باستخدام عمليات التسلل للاضرار بإسرائيل بالمستقبل، وللقيام ايضا بهجوم شامل عليها.
وعلى الرغم من هذا الا انه لم يكن هدفها من هذه الحرب اسقاط النظام وعبد الناصر في مصر، وذلك لانها كانت تدرك بان أي نظام سيحل مكان النظام القديم لن يتعامل معها بإيجابية، وفي نفس الوقت لم تهدف الى فرض سلام بالقوة في المنطقة.
وعلى الرغم أيضا من كل ما سبق ذكره، الا ان تعاون كل من بريطانيا وفرنسا مع اسرائيل، فرض عليها قيود اخرى تمثلت هذه القيود، بما يلي:-
1) على الرغم من ان اسرائيل هي التي بدأت بالهجوم الا انه لم يسمح لجيشها بشن حرب شامله، كما لم يسمح له باستخدام كافة قواته وامكانيته في المرحلة الأولى من الحرب.
2) لم يسمح لسلاح الجو الاسرائيلي في الحرب كلها من القيام باية غارات هجومية غرب القناة، وهذا بدوره أدى الى عدم تخطيط الجيش الاسرائيلي لأي ضربة وقائية لسلاح الجو المصري من اجل العمل على شل فعاليته واخراجه من ساحة المعركة، وهذا الشئ أجبر الجيش الاسرائيلي على استخدام كافة الوسائل المتاحة للحد من هجوم سلاح الجو المصري عليه. وذلك لان مسؤولية العمل على تدمير سلاح الجو المصري كانت ملقاه على عاتق البريطانيين والفرنسين وذلك في اليوم الثالث من القتال حسب الخطة الموضوعة.



إخفاقات وإنجازات حرب 1956 من وجهة نظر إسرائيلية
نتحدث هنا أيضا عن موضوعين هما، الإخفاقات التي ألحقت بالجيش الإسرائيلي في هذه الحرب من وجهة النظر الإسرائيلية، وكذلك نتحدث عن الإنجازات والنتائج التي حققتها إسرائيل في هذه الحرب على النحو التالي:-

إخفاقات حرب 1956م من وجهة نظر إسرائيلية
على الرغم من الانجازات التي حققتها اسرائيل في هذه الحرب، وعلى الرغم ايضاً من احتلالها الكامل لسيناء رغم القيود التي فرضت عليها في هذه الحرب، وعلى الرغم من ان عدد القتلى في هذه الحرب هو صغير نسبياً مقارنتاً مع حرب 1948م والحروب الاخرى، الا ان جيشها أخفق في ثلاث معارك تكتيكية دموية كان يجب عليه تلافيها وهذه الاخفاقات هي على النحو التالي:-
أولاً:- تمثل الإخفاق الأول في الهجوم المتسرع الذي قام به لواء المشاة العاشر، وبعض عناصر لواء المدرعات على مواقع مصرية(أم كتف، وأم شيحان)، وذلك لتحقيق انجازات جغرافية سيراً على الاقدام وبشكل متسرع وغير منظم، دون ان يبدي كفاءة قتالية ومهنية اثناء التنفيذ، وعليه فقد اصيب بالفشل، وترجع اسباب هذا الفشل الى ما يلي:-
1) الافتقار الى التدريب والتأهيل الكافي في صفوف كتائب المشاة.
2) التسرع في استخدام القوات (المشاة) دون غطاء نيراني من الدبابات اثناء الهجوم.
3) الافتقار الى الخبرة في الهندسة الميدانية.
4) الاستخفاف بقدرة الدفاع والجندي المصري، رغم معرفتهم بان هذا الجيش حارب بشكل جيد أبان حرب 1948م.
5) عدم كفاءة الطاقم القيادي.
وعليه فقد استنتجت اسرائيل بانه يجب مهاجمة المواقع المحصنة بمنهجية وبتخطيط مسبق، وبدمج العديد من الاسلحة المختلفة، وبدفع القوات المناسبة من المشاة والمدرعات والمدفعية…الخ، وان يكون ذلك من خلال المناورات المناسبة في عمق الخصم تكتيكياً، وذلك بإشراف الكادر العسكري الملائم.

ثانياً:- هذا وقد تمثل الاخفاق الثاني في الهجوم الذي شنه لواء المظلات على ممر (الميتلا)، حيث ان هذا الهجوم أدى الى وقوع خسائر في الارواح، ويرجع سبب الفشل الى ما يلي:-

1) الافتقار إلى اليقظة والحذر، وذلك لانه كان يجب مسح المنطقة اولاً قبل بدء القتال.
2) افتقار الكادر القيادي التنفيذي الى الفهم بانه لا توجد ضرورة لفتح الممرات امام القوات.
3) عدم تفحص المناطق الصخرية المحيطة، والاستخفاف بتصميم القوات على القتال مما أدى الى وقوعهم في مصيدة الكتيبتين المصريتين على جانبي الطريق.

ثالثاً:- يعتبر هذا الاخفاق بمثابة إخفاق (فني)، ويتضح هذا من خلال عدم التنسيق فيما بين الوحدات، وقد تمثل ذلك من خلال انسحاب القوات المصرية ليلاً الى غربي القناة دون معرفة القوات الإسرائيلية التي علمت بالامر صباحاً عندما لاحظت أحدى طائراتها بان المنطقة مهجورة، وذلك لانها كانت تعد الخطط والكمائن لتطويق الموقع المصري من الخلف.

إنجازات حرب 1956 من وجهة نظر إسرائيلية
على الرغم من الاخفاقات التي منيه بها الجيش الاسرائيلي، الا انه لا يمكن القول بان سلاح الجو الاسرائيلي لم يعمل كما ينبغي، حيث انه أبدى قدره عالية في الايام الاولى من الحرب، وذلك من خلال تشويش وارباك عملية الانسحاب المصرية، وكذلك عمل اللواءين المدرعين اللذين شاركا في القتال منذ بدايته بشكل ناجح استناداً الى النظرية التي قاتلا على اساسها وهي نظرية أدخال المدرعات الى عمق العدو الاستراتيجي في شمال سيناء.
وعليه فقد استطاعت اسرائيل من خلال هذه الحرب تحقيق بعض الانجازات، ولكنها وعلى الرغم من هذه الانجازات الا انها لم تستطيع الحاق الهزيمة بمصر، وذلك لان مصر استطاعت في هذه الحرب من التصدي، وعليه فقد خرج عبد الناصر من هذه الحرب على انه الزعيم الاقوى على الساحة العربية والعالمية، وذلك باصراره على الثبات على مبادئه وعلى قضية أمته بدحر قوى الاستعمار، وقد ظهر ذلك من خلال تصديه لدولتين عظيمتين بالاضافه لإسرائيل.
ولكن وعلى الرغم من كل هذا الا ان اسرائيل ومن وجهة نظرها استطاعت تحقيق بعض الانجازات، ومنها ما يلي:
1) تعزيز فكرة الردع الاسرائيلية وغرس القناعة لدى العرب بان القتال ضد اسرائيل يحمل في طياته اخطار جسيمه.
2) التأكيد على كفاءة اسرائيل العسكرية وزيادة ثقة الجيش الاسرائيلي بنفسه، وذلك لأنهم حصلوا على كفاءة قتالية عالية تفوق تلك التي قاتلوا بها أبان حرب 1948، خصوصاً فيما يتعلق بالقتال المتحرك للمدرعات وباستخدام المطليين في عمق اراضي العدو، وكذلك بكفاءة جنود المشاة وفي عمليات اختراق المواقع المحصنه…..الخ.
3) حرية الملاحة الإسرائيلية الدائمة، وهذا بدوره أدى الى تطوير النقب وايلات.
4) دفع العديد من دول العالم الثالث الى التفكير في اقامة علاقات معها بسبب قوتها السياسية والعسكرية.
5) الهدوء الذي أخذ يسود حدود قطاع غزة في الاونة الاخيرة.
6) تطوير المستوطنات الحدودية بشكل كبير، وذلك لانه بدأت بتوجيه جل اهتمامها نحو البناء والاعمار.
7) دفعت بالمهاجرين اليهود الى التدافع اليها، وتقليص الهجرة الإسرائيلية الى الخارج بشكل كبير.

الخلاصة
لكل حرب أهدافها التي يجب ان نقيس مدى نجاحها او فشلها بمدى ما حققته منها، وهذا ما أشار اليه كلاوزفيتر بان الحرب ما هي الا استمرار للسياسة بطرق ووسائل اخرى، وعليه فان أي حرب لا تقاس بمدى نجاحها العسكري فقط، بل تقاس ايضاً بمدى الانجازات السياسية التي تحققها، وهذا يعني انه لا يمكن تقييم نجاح او فشل الحرب بالانجازات العسكرية، بل بمدى ما تحققه تلك الحرب من حلول للمشاكل القائمة بين الاطرف المتنازعة.
ولكن وعلى الرغم من كل هذا، الا انه يمكننا القول بان الجيش الاسرائيلي قد اظهر في هذه الحرب قدراً ملموساً من التفوق النوعي في القدرات البشرية، المتمثلة بالاساس في القيادة وادارة العمليات واخذ المبادرات الفردية، وهذه القدرات انعكست على ممارسة اساليب حركة الحرب السريعة بنجاح في عدة حالات، وذلك ضمن الظروف العامة المساعدة التي سبق التعرض لها، والسبب في ذلك هو تبني الجيش الاسرائيلي للمذهب العسكري الهجومي وكذلك سعيه المتواصل لنشر الروح الهجومية، وخاصتاً فيما بين الوحدات المدرعة والميكانيكية ووحدات المظليين، ولكن وعلى الرغم من هذا التفوق الا انه لم يكن العنصر الاساسي في تحقيق هذا النصر العسكري الاسرائيلي في هذه الحرب، ولا في الحاق الهزيمة العسكرية بالقوات المصرية، وانما العنصر الاساسي والحاسم هو التدخل العسكري البريطاني- الفرنسي الذي لولاه لكانت النتيجة مختلفة تماماً عما انتهت اليه.
وعليه فقد صاغت القيادة الاسرائيلية مفهومها الاستراتيجي لحرب 1956، ضمن إطار المفهوم الاستراتيجي العام لحليفتها بريطانيا وفرنسا، أي بناء عليه وضعت القيادة الاسرائيلية استراتجيتها العسكرية وخطة العمليات "قادش"، وكان دورها في هذه الحرب هو خلق الذريعة للحليفتين لدخول في الحرب. وذلك انطلاقاً من ان القتال بين مصر واسرائيل في سيناء يهدد الملاحة الدولية في قناة السويس.
ولكن وعلى الرغم من كل هذا، الا انه لا يمكن النظر الى كيفية تطبيق المذهب العسكري الاسرائيلي خلال هذا الحرب، وتقويم النتائج والدروس المترتبة على التطبيق العلمي الاول له، بمعزل عن الاطار الاستراتيجي الشامل للحرب، ذلك الاطار الذي له آثاره المباشرة وغير المباشرة في ميزان القوى العسكري بين الطرفين، وكذلك على القرارات الاستراتيجية الاساسية قبل بدء الحرب وفي أثناءها.
وعليه أيضا فقد طبقت القوات الاسرائيلية في هذه الحرب مبدأي المبادأة والمرونة، وكذلك اسلوب المناورة ومبدأ نقل القتال الى ارض الخصم، وذلك بهدف وضع الخصم في موضع سيء، إلا أن هذا الهدف لما كان له ان يتحقق لو اقتصر الامر على القوات المصرية والاسرائيلية فقط في هذه المعركة، هذا وقد سعت اسرائيل ايضاً في هذه الحرب الى تطبيق استراتيجية الاقتراب غير المباشر، وقد أقترن هذا التطبيق بداية بأخذ المبادرة الهجومية الإستراتيجية، هذا ولم يكن بإستطاعت الجيش الإسرائيلي تطبيق أسلوب الاقتراب غير المباشر لو لم يكن قد تدرب على استخدام القوات المدرعة والجوية استخداماً جيداً ومنسقاً فيما بين الوحدات، هذا وان لطبيعة الارض الصحراوية في سيناء من حيث تباعد المواقع الدفاعية الرئيسية وصعوبة الاتصال وتبادل المساندة بالنيران او بالمناورة بين التشكيلات المتمركزة في تلك المواقع، وخصوصاً في ظل التفوق الجوي الاسرائيلي، وصعوبة دفع القوات الاحتياطية المصرية دفعاً فورياً الى عمق مسرح الحرب لمواجهة الاختراق الاسرائيلي، كان لهذا كله تأثيره في تحبيذ اسرائيل لاستراتيجية الاقتراب غير المباشر في هذه الحرب.
وأخيرا نستنتج أن حرب 1956 كانت بمثابة القاعدة التي بني على اساسها فيما بعد جيش اسرائيلي هجومي ومتحرك، ذو كفاءة قتالية تنفيذية مهنية عالية جداً في جميع اسلحته وقيادته. ولكن وعلى الرغم من كل ما سبق ذكره في هذه الدراسة، ومن خلال القراءات حول هذا الموضوع، نستنتج ان كل من بريطانيا وفرنسا خرجتا من هذه الحرب بخسائر عسكرية وسياسيه، وذلك من خلال انسحابهما من الارض التي احتلاها، وكذلك من مسح نفوذها من منطقة المشرق العربي، واما بالنسبة لاسرائيل فانها لم تستطيع تحقيق هدفين من اهدافها الثلاثة وذلك لانها لم تستطيع الاحتفاظ بالمناطق التي احتلتها، وكذلك لم تستطيع القضاء على النظام السياسي في مصر خاصتا رأس النظام عبد الناصر، أي انها لم تستطيع تدمير الجيش المصري تدميراً كاملاً، واما هدفها الثالث والذي بلغته، فهو فتح مضائق تيران امام الملاحة الاسرائيلية، واضافة الى هذا كله فقد تمخض عن هذه الحرب انشاء قوات الطوارئ الدولية التي اقامتها الامم المتحدة لتكون بمثابة عازل بين اسرائيل ومصر، والتي استقرت على الجانب المصري بعد ان رفضت اسرائيل اقامتها في طرفها.
وبناءً عليه فقد خرجت اسرائيل في هذه الحرب، بضرورة تقتضي الاعتماد عسكرياً على نفسها، وذلك لان تدخل كل من بريطانيا وفرنسا كلفها خسائر سياسية كبيرة في هذه الحرب، وهذه من اهم الدروس والعبر التي خرجت بها من هذه الحرب.

المراجع
• الكتب:-
1) أندريه بوفر، مدخل الى الاستراتيجية، ترجمة: اكرم ديري والهيثم الابوي، بيروت: دار الطليعة، 1968.
2) بيرنارد غرانوتييه، اسرائيل سبب محتمل لحرب عالمية ثالثة، ترجمة: محمد سميح السيد، دمشق: مركز الدراسات العسكرية، 1984.
3) د.رفعت سيد احمد، ثورة الجنرال جمال عبد الناصر، القاهرة: دار الهدى، 1993.
4) سيدني دي بيلي، الحروب العربية الاسرائيلية وعملية السلام، ترجمة: الياس فرحات، بيروت: دار الحرف العربي، 1992.
5) صادق الشرع، حروبنا مع اسرائيل 1947-1973، عمان: دار الشروق، 1997.
6) فاروق توفيق القره غولي، المؤسسة العسكرية الاسرائيلية ودورها في الصراع (العربي- الاسرائيلي) 1948-1991، بغداد: دار الشؤون الثقافية العامة، 1999.
7) مردخاي بارأون، حرب سيناء 1956، ترجمة: بدر العقيلي، عمان: دار الجليل للنشر، 1988.
8) الموسوعة الفلسطينية، دراسات القضية الفلسطينية "حرب 1956"، بيروت، المجلد الخامس، 1990.
9) مؤسسة الدراسات الفلسطينية، فلسطين- تاريخها وقضيتها، قبرص: مؤسسة الدراسات الفلسطينية، 1983.
10) د.هيثم الكيلاني، الاستراتيجيات العسكرية للحروب العربية- الاسرائيلية 1948-1988، بيروت: مركز دراسات الوحدة العربية، 1991.

• الدوريات:-
1) صلاح العقاد، " الانسحاب الاسرائيلي من سيناء عام 1956"، السياسة الدولية، السنة العاشرة، العدد38، 1974.






#يوسف_عودة (هاشتاغ)       Yousef_Odeh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تعليم العرب في إسرائيل
- حركة شاس ودورها في المجتمع الإسرائيلي
- المرأة العربية في إسرائيل


المزيد.....




- مسؤول: أوكرانيا تشن هجمات ليلية بطائرات دون طيار على مصفاة ن ...
- -منزل المجيء الثاني للمسيح- ألوانه زاهية ومشرقة بحسب -النبي ...
- عارضة الأزياء جيزيل بوندشين تنهار بالبكاء أثناء توقيف ضابط ش ...
- بلدة يابانية تضع حاجزا أمام السياح الراغبين بالتقاط السيلفي ...
- ما هو صوت -الزنّانة- الذي لا يُفارق سماء غزة، وما علاقته بال ...
- شاهد: فيديو يُظهر توجيه طائرات هجومية روسية بمساعدة مراقبين ...
- بلومبرغ: المملكة العربية السعودية تستعد لعقد اجتماع لمناقشة ...
- اللجنة الأولمبية تؤكد مشاركة رياضيين فلسطينيين في الأولمبياد ...
- إيران تنوي الإفراج عن طاقم سفينة تحتجزها مرتبطة بإسرائيل
- فك لغز -لعنة- الفرعون توت عنخ آمون


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - يوسف عودة - حرب 1956م من وجهة نظر إسرائيلية