أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - التيار اليساري الوطني العراقي - العملية العسكرية ضد «داعش» في الأنبار وتداعياتها على المشهد السياسي العراقي














المزيد.....

العملية العسكرية ضد «داعش» في الأنبار وتداعياتها على المشهد السياسي العراقي


التيار اليساري الوطني العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 4319 - 2013 / 12 / 28 - 14:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


العملية العسكرية ضد «داعش» في الأنبار وتداعياتها على المشهد السياسي العراقي

بدأت القوات المسلحة العراقية وبقرار من القائد العام نوري المالكي عمليات «ثأر الشهيد القائد محمد في صحراء الأنبار والجزيرة» ضد تنظيم «دولة العراق والشام الإسلامية» التكفيري المعروف اختصاراً بـ «داعش»، وذلك بعد إن توفرت شروطها الدولية والإقليمية والمحلية

كان المالكي قد أطلق دعوته من واشنطن لشن حرب عالمية على الإرهاب، ليأتي قرار وزارة الخارجية الأمريكي عشية العملية، المطالب، ولو شكلاً، الدول الداعمة للمنظمات الإرهابية في سورية بإيقاف الدعم وجميع التسهيلات المقدمة لها، وكان استلام العراق الطائرات الروسية عاملاً حاسماً في اتخاذ القرار من الناحية العسكرية.
أما إقليمياً فإن قبول جميع أطراف الصراع السوري التدميري المشاركة في مؤتمر جنيف 2، للتوصل إلى حل سلمي للأزمة السورية بعد طول عناد ومراهنات لغالبية أطراف الصراع -ما عدا قوى المعارضة الوطنية ممثلة بحزب الإرادة الشعبية وحلفائه أصحاب مبادرة الخيار السلمي لحل الأزمة منذ انطلاق الحراك الشعبي في سورية- قد وفر الأرضية السياسية لبدء هذه العملية دون مخاطر انزلاق دول إقليمية في مواجهة العراق، ورغم أن العامل المحلي العراقي شكل عامل ضغط متواصل على السلطة بهدف تخليص المواطن من عمليات القتل الإرهابية اليومية، إلا أنه لم يكن العامل الحاسم خلف اتخاذ قرار العملية العسكرية الواسعة.

هل للعملية أهداف انتخابية؟

إذا كان نوري المالكي قد اتخذ قرار العملية العسكرية نتيجة لتوافر الظروف المشار إليها، فلم يفته اتخاذ مجموعة من الخطوات الهامة الهادفة إلى تقوية مركز قائمته وهو شخصياً في الانتخابات القادمة، فجاء تحالفه مع معظم شيوخ عشائر الأنبار ليعزز وضعه الانتخابي، خاصة بعد مشاركة مقاتلي هذه العشائر في القتال مباشرة إلى جانب القوات المسلحة العراقية وتبنيهم طريق تصفية ما يسمى بساحات الاعتصام «مقر القاعدة العلني»، حسب تصريحات المالكي ومشايخ الأنبار.
إن هذا التحالف الجديد بين نوري المالكي ومشايخ المنطقة الغربية قد قلل من شأن التهديدات التي أطلقها حلفاء دولة القانون في إطار «الإئتلاف الوطني العراقي»، أي، حزب عمار الحكيم والتيار الصدري، الرافضة لحصول نوري المالكي على ولاية ثالثة، خصوصاً وإن الصمت الكردي على العملية العسكرية لم يدم طويلاً، فقد أعلن رئيس أركان الجيش العراقي بابكر زيباري: «إن كل من يحمل السلاح خارج إطار الدولة سنلاحقه وباعتباره إرهابياً»، موضحاً أن «الجيش العراقي يقوم بحملة كبيرة للقضاء على الإرهاب في جميع المحافظات العراقية». جاء هذا الإعلان غداة انتهاء الاجتماع، بين المالكي وبارزاني، بالاتفاق على إجراء تسوية عامة لكل الحسابات العالقة بين الإقليم والمركز كما ورد في الخبر الرسمي، ويعلن زيباري بتصريحه هذا عودته إلى ممارسة مهام رئيس الأركان بعد غياب طويل.
انفرد كل من إياد علاوي والنجيفي من بين بقايا الكتلة العراقية بالمعارضة العلنية للعملية العسكرية، وإن خفف النجيفي من معارضته هذه لاحقاً، وهي معارضة لا تختلف من حيث الجوهر عن التأييد للعملية العسكرية الذي أبداه فجأة «الحزب الشيوعي العراقي- جماعة حميد مجيد»، فالإنتهازية الخاصة بالحسابات الانتخابية كانت في أساس الرفض والتأييد معاً.

التداعيات على نظام المحاصصة الطائفية

لعله من المبكر الحكم على مدى نجاح أو فشل العملية العسكرية، إلا أنه بات من المؤكد أنها ستشكل نقلة على صعيد التحالفات المهيمنة على نظام الحكم لمصلحة ولادة كتلة عابرة للطائفية والإثنية، وإن بأدوات ما قبل الدولة الوطنية العراقية، أي تحالفات بين حزب إسلامي «شيعي» – حزب الدعوة - ومشايخ عشائرية «سنية»، يرشح أن يلتحق بهذا التحالف الحليف التقليدي لهذه العشائر، ونعني به «حزب عمار الحكيم - كتلة المواطن»، تحالف قادر على عقد الصفقة التاريخية مع التحالف الكردستاني، وبالمحصلة يوصل نوري المالكي إلى سدة الحكم لولاية ثالثة برافعة «وطنية» من حيث الشكل «دينية طائفية - عشائرية- إثنية» من حيث المضمون. تحالف سيغير شكل المحاصصة في إطار جديد - قديم، يضمن هيمنة الطبقة الحاكمة الفاسدة في مواجهة شعب مقهور تواق للحرية والعدالة الاجتماعية والتقدم.

صباح الموسوي* : نسق التيار اليساري الوطني العراقي - عضو لجنة العمل اليسار العراقي المشترك

التيار اليساري الوطني العراقي - المكتب الاعلامي
28/12/2013



#التيار_اليساري_الوطني_العراقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تصاعد أزمة (الطائفية الحاكمة) مع اقتراب انتخابات 2014
- اليسار العراقي والفرصة التاريخية الراهنة لاستعادة الدور
- هل يقف العراق على حافة الانهيار؟
- نجم الحركة الشعبية الثورية المصرية وداعيتها الشاعر احمد فؤاد ...
- موقفنا - العراق بين مناورات الكتل الطائفية الاثنية المازومة ...
- على هامش أزمة ما يسمى ب- الحزب الشيوعي الكردستاني-: دور الشه ...
- افلاس الخطاب السياسي العراقي الرسمي في مواجهة الازمات المستف ...
- انتخابات «إقليم كردستان» ومصير الفيدرالية في العراق؟
- رد على تساؤلات الرفاق بشأن انخراطنا في المصالحة الوطنية
- العراق من اداة امبريالية امريكية للتفتيت الى مفتاح لبيت عربي ...
- قطع التنسيق مع الأمريكي كبداية لمكافحة الإرهاب
- محاولة الساعة الأخيرة لإنقاذ نظام المحاصصة
- الثورة الشعبية هي طريق الشعب العراقي للخلاص من المجزرة والتف ...
- هل سيقول اليسار العراقي كلمته في أول انتخابات تجري بعد خروج ...
- على طريق انعقاد المؤتمر الأول للتيار اليساري الوطني العراقي ...
- الحراك الشعبي العراقي وثلاثة مظاهر نوعية في مساره
- بعد عقد على - الديمقراطية - المعلبة امريكيا : العراق بلا قان ...
- الفاسد هو الارهابي ( رقم 1 ) ولا خلاص للشعب العراقي دون التح ...
- كلمة التيار اليساري في المؤتمر الثاني للجبهة الشعبية للتغيير ...
- على طريق انعقاد المؤتمر الأول للتيار اليساري الوطني العراقي ...


المزيد.....




- ماذا قال الحوثيون عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في الجام ...
- شاهد: شبلان من نمور سومطرة في حديقة حيوان برلين يخضعان لأول ...
- الجيش الأميركي بدأ المهمة.. حقائق عن الرصيف البحري بنظام -جل ...
- فترة غريبة في السياسة الأميركية
- مسؤول أميركي: واشنطن ستعلن عن شراء أسلحة بقيمة 6 مليارات دول ...
- حرب غزة.. احتجاجات في عدد من الجامعات الأميركية
- واشنطن تنتقد تراجع الحريات في العراق
- ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب عنف- في ...
- جامعة جنوب كاليفورنيا تلغي حفل التخرج بعد احتجاجات مناهضة لح ...
- إعلام: وفد مصري إلى تل أبيب وإسرائيل تقبل هدنة مؤقتة وانسحاب ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - التيار اليساري الوطني العراقي - العملية العسكرية ضد «داعش» في الأنبار وتداعياتها على المشهد السياسي العراقي