عبد الرزاق عيد
الحوار المتمدن-العدد: 4302 - 2013 / 12 / 11 - 09:01
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
- (جورج غالوي -روبت فيسك - باتريك سيل ) ثلاثة أسماء أعلام في فضاء الإعلام والصحافة والسياسة البريطانية ...
وهم رغم التاريخ البريطاني العقلاني البارد، نجدهم شديدي الحرارة والحماس والبأس للعروبة البعثية (الصدامية والأسدية ) ...
البعض من المحللين يرون تفسير ذلك في قوة المظهر الذكوري الشبقي للبعثي العراقي صدام حسن كما كان الأمر مع (لورنس العرب ...!!!)
لورنس الذي يلهب خيال المثليين (المخنثين: الانكليز) السباقين الرائدين الطليعيين في مضمار الاعتراف بحقوق الإنسان في حرية استخدامه لشهوات أفواه جسده المشروعة والمشرعة في ومن كل الجهات ..
لكن التساؤل هو حول الإعجاب المرضي الخاص (لباتريك سيل ) بالحنرال (الأسد الأب الذي يصدر عن فتوقه المتآكلة صريرا كالأبواب الصدئة) حسب وصف ماركيز ...
مالذي يدفع( سيل) إلى الإعجاب بذكورة (الديك المخصي ) العجوز الذي كانت (بثينة شعبان) متخصصة برفع معنوياته الفحولية في أوقات الفراغ !!!
حيث الرفيق البعثي البريطاني (باتريك سيل) يحدثنا عن إعجابه ( بالديك الأسدي المخصي)، بأنه بقي ينافح ثلاث سنوات للحصول على البكالوريا، ولقد تأول (سيل :بعثيا بريطانيا ) تفسير بقاء (ديكه الأسدي الفحل) ثلاث سنوات مكافحا وصامدا في سبيل (البكالوريا العظمى)، بأنه تعبير عن درجة إصراره (الممانع والمقاوم )، الذي سيظهر لنا لاحقا في الجولان ...
وعلى أن إصراره وصموده ثلاث سنوات مكافحا في سبيل الحصول على شهادة البكالوريا، إنما يعبر لنا عن درجة حبه للعلم والمعرفة وتفانيه للحصول على البكالوريا حتى ولو لآخر العمر ... حيث سيتوّجه ذلك نضاليا بطلا قوميا وبعثيا عربيا بل وانكليزيا بأنه بطل الصمود والتصدي في سبيل (البكالوريا والجولان) حيث سيكون بطل الإنجازين ... كبطولته في (التشرينين :تشرين التصحيح وتشرن النصر على إسرائيل!!!)
ومادام صموده وتصديه أثمر في الحصول على (البكالوريا) بعد ثلاث سنوات، فلابد من أن يثمر عن تحرير الجولان ولوبعد ثلاثة قرون ، فليس مهما خسارة الأرض بل المهم عدم خسارة البعث التقدمي وبطل التشارين (البكالوريا والجولان ...
وإذا لم يكن نصر الجولان في زمنه ،فليس مهما !!!
فذلك سيكون في زمن ابنه الوريث (اللثاغ ابن أبيه الأسدي)، الذي ستعتني به بريطانيا العظمى، ليكون بطلا عاضّا بعنفوان على (هنّ) أبيه وراثيا... فإن لم يستطع أن يستعيد الجولان -ولن يستطيع-فإنه بسبب التعهدات التوراتية التي يتكفلها الرفاق (باتريك سيل وروبيرت فيسك - وجورج غالوي) للوريث ابن أبيه الأسدي، فإنهم سيتعهدون باسم بريطانيا بدعم ومساندة بريطانيا العظمى في حماية مملكة الرب:(سليمان المرشد الوصي عليها فرنسيا)، وهي الدولة العلوية، التي كانت وصية جده سليمان الأسد -أيضا- ونخبة العائلة الرعاعية المقدسة بريطانيا وأوربيا، انطلاقا من مبدأ رعاية حكم الأقليات التي لا تستطيع أن تتمرد على سادتها الصانعين والحامين لها حتى ولو خاضت بدماء شعوبها، وتلك هي مهمتها التي يرفض الأسياد (الغربيون والإسرائيليون ) مترفعين عن الخوض في غمارها المستنقعية المناسة -فقط- لعبيدهم الأسديين ...
#عبد_الرزاق_عيد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟