عبد الرزاق عيد
الحوار المتمدن-العدد: 4284 - 2013 / 11 / 23 - 08:35
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
منذ تمكن النظام البربري الهمجي الأسدي من دفع الناس للدفاع عن أنفسهم في أن لا يكونوا خواريف للذبح في مرحلة التظاهرات السلمية ...وهو يراهن على على تصوير المواجهة على أنها : ( حرب أهلية -أطراف مسلحة متصارعة -أو حرب على الإرهاب ) نتحمل جميعا المسؤولية عن الكوارث التي تحل بالمجتمع السوري ،وفق تبني الإعلام الغربي بل والعربي لها للإعلام الأسدي ...
وبذات الطريقة تم توحيد (السلطة الأسدية مع القوى الثورية ) بمسؤولية الويلات التي تحل بالشعب السوري ...فإذا كان من المفهوم أن يتبنى النظام وحلفاؤه هذه الأطروحة ...لكن المدهش أن بعض المعارضة تتبنى ذات الأطروحة ...
حيث كلما أرادوا أن يبرروا لك قبولهم لحمل الراية البيضاء ( الاستسلامية ) إلى مؤتمر جنيف، يسردون لك (قائمة الويلات والمصائب والكوارث)، التي حلت بالشعب السوري، لتبرير ذهابهم وقبولهم بالحضور للمؤتمر ،وكأن الشعب السوري وقواه الثورية هي المسؤولة عن الخراب والمجازر وذبح الأطفال وابادتهم بالكيماوي ،بل والتدمير العام الذي حل بالبلاد، وليس شعار (الأسد أو خراب البلد ) ...الذي تبناه الروس -ونصحوا به بعد تجربتهم بغروزني - عندما قال لافروف لأول وفد سوري معارض ...إذا لم توافقوا على الجلوس على مائدة المفاوضات مع عصابة الأسد ....فتحملوا إذن نتائج رفضكم ....
وعلى هذا علينا اليوم أن نذهب لمؤتمر جنيف 2 تحت شعار : مسؤوليتنا عن وقف القتل والتدمير عن أنفسنا وأهلنا لدرء خراب البلد تحت شعار : ( الأسد أو خراب البلد ) ، بل هناك بعض المعارضين المكلفين في تسويق الشعار الأسدي تحت شعار (العقلانية والواقعية)، أن يطالبونا بطلب أن نسأل الغفران عن حماقة شعبنا في إعلان الثورة التي فتحت علينا أبواب جهنم، وذلك عندما أغضبت ( ابن الأسد ) إلى الحد أن يقوم -معذورا - بتدمير البلد ..
#عبد_الرزاق_عيد (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟