أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرزاق عيد - الضمير الديني والضمير المدني !!!














المزيد.....

الضمير الديني والضمير المدني !!!


عبد الرزاق عيد

الحوار المتمدن-العدد: 4277 - 2013 / 11 / 16 - 10:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الغرب قضى قرونا للانتقال من (الضمير الديني إلى الضمير المدني) ، فهو عندما يرفض الكذب والسرقة مثلا .. ليس بسبب التحريم الديني، والثواب والعقاب الإلهي، بل بسبب (الضمير المدني) الذي يرفض ببداهة الحس المدني السليم وعقده الاجتماعي والثقافي والحقوقي،يرفض الكذب والسرقة والكثير من الرذائل...

في مجتمعاتنا الإسلامية، توقف المجتمع المدني التنويري والنهضوي عن النمو منذ القرن الرابع الهجري، فحل الفقهاء والوعاظ محل الفلاسفة والحكماء ...ولذا توقف فكرنا الفلسفي المنتج للأخلاق المدنية عند كتاب ( مسكويه ) ...حيث المرجعية الأشعرية التسليمية ستحل محل السببية العقلانية المعتزلية .....

وسيحتل الإمام الغزالي عرش العقل العربي والإسلامي حتى اليوم بعد أن طرد الغزالي ابن رشد من فضاء الفكر العربي والأسلامي بكتابه (تهافت الفلاسفة )... حيث يضطر فيه الشيخ القرضاوي (بابا العالم الإسلامي ) أن يعتذر من الغزالي لاهتمامنا كمسلمين بعلوم الصناعة والميكانيكا، لأن أعداءنا يتحدونا بها ويغالبونا بمكرها ومكرهم ، فيجبرونا على الأخذ بأسبابها ...

أي أن الأعداء هم الذين يجبرونا على تعلمها، وذلك على حساب أشرف العلوم وهي ( علوم الدين )، ولهذا فنحن مجبرون على تعلم الرياضيات وعلوم الآلة والميكانيا والطبيعيات مع أنها من العلوم المنحطة حسب الغزالي والقرضاوي ....

ولهذا شعرت بالذعر البارحة عندما سمعت أن وزيرا أخوانيا أو إسلاميا سيحتل منصب وزارة التربية والتعليم ... ولهذا صرخت من ألمي الداخلي : فلنعط ولنرض الإخوان المسلمين كحلفاء بما يشاؤون من الوزارات الفنية والتقنية إلا التعليم والثقافة ...وذلك مراهنة منا على ما ينقص مجتمعنا من الضمير المدني، وأهمية تنمية الضمير الديني كوازع ورادع أخلاقي بديل، وربما سيطلب ذلك عقودا أو قرونا لبناء الضمير المدني المحض كما هو في مجتمعات الحداثة والديموقراطية !!

وهذا ما نعول عليه في دور الإسلاميين ( كدعاة ورعاة) لترميم الضمير الديني : أي (الهداية ) على حد تعبير المفكر الإسلامي الليبرالي الكبير عباس محمود العقاد : "إن القرآن كتاب هداية وليس كتابا في العلوم والرياضيات ) :أي حاجة مجتمعنا للضمير الديني، هي حاجة للنزاهة والمناقبية في مواجهة الفساد والخراب الأخلاقي المرعب ...وعلى هذا اختصر السيد أردوغان سبب انتصاره : (بأنه لم يسرق) ..



#عبد_الرزاق_عيد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا و ألف لا ل (أخونة) التعليم في سوريا المدنية !!!!
- مؤتمرة جنيف / داعش / المخابرات الأسدية
- مؤتمر ( جنيف2 ) : وجد المعارضة المناسبة لشروطه (الأسدية -الر ...
- أحاديث الثورة السورية...!!!
- إجماع العرب على شتم أمريكا صدقا أم كذبا ...يجعلها لا تعرف من ...
- من يوميات الثورة السورية ...!!!
- حثالات (المعارضة السورية ) الروسية -الإيرانية العميلة الأوغا ...
- عواطف اللبنانيين على دين طوائفهم في الموقف من سوريا !!!
- (الأسدية ) تعلمت درسا واحدا من إسرائيل لتطبيقه في احتلالها ل ...
- الأسئلة -وحدها - المبصرة ، بينما الإجابات -دائما - عمياء ... ...
- هل ستعلن -السعودية- انبعاث العرب بعد الدعوة إلى إعلان وفاتهم ...
- (-داعش- وفرع فلسطين للمخابرات العسكرية السورية ...!!
- بشار ابن أبيه الأسدي/ نوبل ...والعفو عن الشعب السوري الإرهاب ...
- (الموارضون ) سفراء للثورة أم للمجتمع الدولي أم للنظام الأسدي ...
- من صاحب المشروعية (أسديا) في قيادة الآخر السلطة أم الشعب !!
- إسرائيل : صراع (المهماز ) / ايران: صراع ( الاستنقاع) !!!
- هل الحوار مع الأسدية وايران و روسيا أشرف من الحوار مع إسرائي ...
- فائق المير أصبح مسيح اليسار (المختبيء) !!!
- سألونك : إن كان ثمة علاقة بين مقارنتنا (العدو الإسرائيلي بال ...
- طرائف غير طائفية وغير طريفة !!!


المزيد.....




- هيفاء وهبي توجه تحية لفريقها الإبداعي في عيد العمال
- مصدران لـCNN يكشفان تفاصيل قرار مغادرة مايك والتز المحتملة ل ...
- إريك ترامب يعلن من دبي عن مشروع عقاري بقيمة مليار دولار.. هل ...
- الجزائر تلاحق إسرائيل بـ -العدل الدولية-
- قضية دمنهور: الحكم بالمؤبد على المتهم بهتك عرض -سبايدر مان- ...
- الخدمة العالمية في بي بي سي تطلق بثاً إذاعياً طارئاً لتغطية ...
- هيئة أمريكية توجه نداء عاجلا لترامب لدرء ضرر لا يمكن إصلاحه ...
- -القاتل الصامت في منتصف العمر-.. كيف تهدد الساعة البيولوجية ...
- الأسطول الروسي والتقاليد الهندية
- المنفي يمهل مفوضية الانتخابات 30 يوما


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرزاق عيد - الضمير الديني والضمير المدني !!!