أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - صرخة مخنوقة.. لن تسمع أبدا...














المزيد.....

صرخة مخنوقة.. لن تسمع أبدا...


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 4282 - 2013 / 11 / 21 - 13:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


صــرخــة مـخـنـوقـة.. لن تسمع أبدا...
بــمــصــر قتلى وهيجان... وحقد...
بالعراق المجزأ الصابر.. كل يوم مئات القتلى من التفجيرات الغادرة الطائفية المجنونة الآثمة...
بلبنان تفجيرات وقتلى وجرحى... وعمى طائفي وراثي جيناتي...
وفي ســوريا... مئات آلاف القتلى وملايين المشردين... وبلد حزين وخراب يحتاج لعشرات السنين, حتى تعود إليه الحياة... وهو اليوم في حالة كــومــا سـريـريـة...
وشيخ عجوز, مصري المولد, قطري الملجأ... ما زال يدعو إلى تكفير الأخر... ومتابعة الموت والخراب... في لبنان.. في مصر.. في العراق... وفي سوريا...
وهذا العجوز.. ما زال يلبس عباءة كبار علماء المسلمين... ما زال يفسر الدين ويفتي... ويبيع جوازات سفر للجنة... وعلى الطرقات المهدمة المتفجرة المهجورة... مئات ومئات يصرخون وراءه مهلوسين, كلما فتح هذا العجوز فاه : تكبير... تكبير... تاركين وراءهم.. قتلى وقتلى... ومدنا وقرى تعيسة مهجورة يابسة...
وموتى.. وموتى.. وتجزيئات واختلافات.. وتفسيرات عن خلافات واختلافات عن تفاسير عجيبة غريبة.. ما زالت تدوم من خمسة عشر قرن... ولم تــنــتــه... ولن تنتهي....في هذه البلاد التي ما زال اسمها عربية.. ولها جامعة كراكوزية تدعى الجامعة العربية.. وفي الدول الإسلامية... والتي يجتمع دوما وزراؤها وحكامها... يجتمعون ويجتمعون.. ويأكلون المناسف الغنية.. دون أن يجدوا أي حل.. أي بادرة حــل لمشاكلهم الخلافية الغبية... لأنهم جاءوا ليأكلوا.. ويأكلوا فقط.. ولتحريك أحقادهم... ويرحلوا.. دون أن يفيدوا سلام العالم وحضارته وثقافاته وإنسانيته... شــعـرة واحدة.....
***********
نحن في العالم ملايين وملايين من البشر...واليوم نتعدى المليار وأكثر... ولا حول ولا قوة لنا سوى توزيع الغباء والخطابات العنترية والخلافات الطائفية والتفكك وقتل بعضنا البعض.. وبث الأحقاد والتفسيرات الطائفية.. واجتذاب كراهية بقية الأمم لنا واحتقارنا.. وتصنيفنا بأذناب أذناب البشر.. تبصقنا حدود البشر أينما رحلنا.. حتى جوازات سفرنا وأسماء البلدان التي ولدنا فيها أصبحت عاقة على أكتافنا.. كلما هربنا أو هاجرنا أو أردنا الانتقال من حدود لأخرى.. خلافا لبقية البشر المتحضر التي تسافر من أقصى الكرة الأرضية إلى أقصاها.. كأنها تنتقل من قرية إلى قرية داخل بلادها... ما عدانا نحن نــجــمــد في مطارات العالم كله, وتؤخذ بصمات أيدينا وأعيننا وحتى آذاننا.. كأننا هاربين من إحدى المصحات العقلية.. أو نحمل آثار جرائم لا تمحى.
كل يوم نتمزق.. وكل يوم نفجر.. وفي كل لحظة نقتل بعضنا البعض...كأنما زرع الحقد الطائفي في جيناتنا... حتى بين ما سمي المثقفون... أو بين الأنتليجنسيا وزبدتها وقمتها.. تراهم كلما أعطي لهم مايكروفون.. يتفوهون بخرافات تاريخية.. كأننا ما زلنا أمام معارك داحس والغبراء. أو لمن تحق الخلافة الإسلامية اليوم.. أو أن المهدي المخلص آت اليوم أو بعد غد.. ومن هم أولياؤه وتلاميذه وورثته على الأرض... وما من أحد منهم مهما فاق علمه وذكاؤه وتحليلاته الاستراتيجية... وغالبهم يحمل لقب أستاذ أو دكتور في الاستراتيجية... يتجرأ أن يتفوه بأية كلمة أو تصحيح خطأ... بل يمشي مع التيارات الأكثرية الغبية المخدرة... مشاركا بالتطبيل والتزمير والتكبير, أنه وجماعته أفضل أمـة عند الله... دون أن يسمح لنفسه بتذكيرهم أنهم وأننا اليوم بأعمق جور العتمة.. بآخر الأمم.. وأن الآلهة يئست منا وتخلت عنا من عقود طويلة... لأننا لو كنا أفضل أمـة عند الله.. لما تابعنا قتل بعضنا البعض, وتفجير ما تبقى من حضاراتنا التي اكتشفها أجداد أجدادنا قبل خلق جميع الأديان... ومنذ ابتدأنا بتقتيل بعضنا البعض!!!...
أو لم يخطر على بال هؤلاء الذين ما زالوا يعتقدون أننا أفضل أمة عند الله... لماذا نحتاج إلى تقنيات ذلك الكافر الأجنبي الغريب.. حتى يبيعنا الأسلحة التي نقتل بها بعضنا البعض... ولماذا نحتاجه حتى يحضر لنا مؤتمرات ولقاءات, كلما تعبنا من قتل بعضنا البعض؟؟؟!!!...
تساءلوا.. تساءلوا رجــاء إن تبقت لديكم بقايا بقية ذرة عقل أو حـكـمة... وكم يدهشني أن تتساءلوا أو تفكروا.. أو أن تبحثوا عن بقايا عقل وحكمة.
هذه صـرختي لكم... رغم ثقتي أنها كالعادة ضائعة في وادي الــطــرشــان!!!...
بـــالانـــتـــظـــار...
للقارئات والقراء الأحبة كل مودتي وصداقتي ومحبتي وولائي واحترامي... وأصدق تحية مهذبة.. حــزيــنــة.
غـسـان صــابــور ـــ لـيـون فــرنــســا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رد على مقال السيد عبدالله خليفة
- جحا وحماره.. على نقاط التفتيش...
- عودة إلى جحا...
- جحا وبنت السلطان
- غول الطائفية.. تعليق...
- آخر رسالة إلى صديق بعثي مخضرم
- بانتظار Genève 299
- الحضارة... والحروب... والعكس!!!...
- عيد رأس سنة سورية؟!...
- أصوات مخنوقة من البلد الحزين
- غول.. أردوغان.. وأوغلو... والحجاب التركي
- صرخة... في وادي الطرشان
- قصة صديقي فادي... درس شجاعة
- بين حانا ومانا... الحرب مستمرة.
- مات صديقي
- الرئيس بشار الأسد مع غسان بن جدو
- الطائفية... آخر وأخطر أسلحة الدمار الشامل
- حب وحرمان.. واحتلال واضطهاد.. فيلم فلسطيني اسمه عمر
- مجند سوري.. ضحية بريئة...
- تسعة أيام عطلة


المزيد.....




- خلال مقابلة مع شبكة CNN.. بايدن يكشف سبب اتخاذ قرار تعليق إر ...
- -سي إن إن-: بايدن يعترف بأن قنابل أمريكية الصنع قتلت مدنيين ...
- ماذا يرى الإنسان خلال الأسابيع الأخيرة قبل الموت؟
- الفيضانات تستمر في حصد الأرواح في كينيا
- سيناتورة أمريكية تطرح إقالة مايك جونسون من منصبه بسبب الخيان ...
- ماتفيينكو تدعو لمنع المحاولات لتزوير التاريخ
- -سفينة الخير- التركية القطرية تنطلق نحو غزة (صورة + فيديو)
- أصوات الجمهوريين تنقذ جونسون من تصويت لإقالته من رئاسة مجلس ...
- فرنسا والنازية.. انتصار بدماء الأفارقة
- مسؤولون إسرائيليون يعربون عن خشيتهم من تبعات تعليق شحنة الأس ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - صرخة مخنوقة.. لن تسمع أبدا...