أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - عودة إلى جحا...














المزيد.....

عودة إلى جحا...


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 4277 - 2013 / 11 / 16 - 12:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عـــودة إلـى جـــحـــا
أثار مقالي الذي نشر من يومين على صفحات الحوار المتمدن, تحت عنوان : جـــحـــا وبــنــت الــســلــطان
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=386984
تساؤلات عديدة بين صديقاتي وأصدقائي القراء.. لدرجة أن بعضهم ساءلني هاتفيا أو كتابيا فيما إذا بدأت علامات الشيخوخة والتعب تظهر على اهتماماتي القصوى بالقضية السورية.. وأن الفكاهة علامة من استسلامي وتراجعي بهذا الواقع والتصغير حول ما يجري.. وخاصة كتاباتي المتكررة الكاريكاتورية حول مؤتمر Genève 2 وما سوف يتبعه من أرقام على المستوى التاريخي المتوسط والبعيد.. وما يترقب عن البعيد جدا... مثل إدخال جــحــا.. أو Genève 299... وجوابي على جميع تساؤلاتهم, بجميع أشكالها... بأنني لم أتغير.. ولن أتغير... وإنني على متابعة الأحداث السورية, يوما بيوم... وغالبا لحظة بلحظة...بجميع الوسائل الاتصالية الحديثة الممكنة والمختلفة...وأنني منذ بداية هذه النكبة التاريخية, اؤكد ولائي لشعب سوريا, بلد مولدي... وأدين جميع الأطراف التي تسببت بهذه النكبة. سواء من السلطة الحالية.. وأكثر إدانة هذه الجحافل الهيتروكليتية الغريبة التي جاءت من كل أصقاع الأرض.. لتنشر الرعب والموت والخراب والتدمير وخنق كل أمل بتطوير هذا البلد المنكوب إلى دولة مدنية علمانية, تمارس فيها الحريات الإنسانية الطبيعية والديمقراطية الحقيقية المتكاملة, والتي لم تمارس بهذا البلد إطلاقا, منذ استقلاله.. وحتى هذه الساعة...
وأنا على يقين فيما إذا كان أحرار هذا البلد.. أو من تبقى منهم, بعد خمسين سنة من حكم (بعثي) لا بعث فيه ولا إبداع ولا خلق ولا تطور, ولا أي تحضير شعبي ودراسي لحكم ديمقراطي حقيقي, وثلاثة سنين من حرب ضروس من الخارج والداخل, من قوات وجحافل وشراذم مختلفة إسلامية ( ولنسمي القطة قطة ) دون مخادعة أو رياء أو مداورة باللفظ... أن نسعى قبل كل شيء إلى توقيف هذه الحرب. حرب لن تتوقف إطلاقا إن لم نتخلص من هذه القوى الإرهابية الممولة من الدول النفطية الإسلامية, ومن عديد من دول الجوار.. بالإضافة إلى تشجيع لوجيستي مباشر ظاهر من الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا وإسرائيل... مما يعني صعوبات متواصلة جمة وكركبات وعقبات عديدة أمام السياسيين المحترفين وغير المحترفين , من جميع الأطراف المتناحرة على ما تبقى من السلطة السورية الحاضرة والمستقبلة... بعد كل ما يجري من تجزيئات ودويلات وتفتيتات وباندوستانات وإمارات هزيلة كرتونية, في كل مدينة, وأحيانا في كل قرية أو حي على الأرض السورية...
هذا ما يقلقني إلى درجة ما يسميه بعض المحللين السياسيين, بوصفهم بعض الدول المقلقة المضطربة والغير آمنة, بالقول No Future, يعني لا مـسـتـقـبـل... مما يعيدني دوما إلى تشاؤمي الإيجابي الذي دفعتني له تجاربي الشخصية على مدى السنين.. وواقعية الأحداث وتطوراتها على الأرض السورية المنكوبة. لذلك ألــجــأ من وقت لآخر لهذه الكتابة الكاريكاتورية الهازئة, رغم أن واقعها يبكيني غالبا... وخاصة كلما أرى فيديوات على وسائل الإعلام المباشرة العنكبوتية, من مناظر إعدامات مباشرة آثمة إجرامية, وتقطيع رؤوس وجثث فظيعة, وانباء اختطاف واغتصاب.. وكل ما قيل عن جهاد نكاح.. أو نكاح جهاد.. وغرابات دينية وفتاوى عجيبة غريبة, عن هذه الحرب ضد ســوريـا وشعبها.. لا يقبلها أي عقل طبيعي بشري عادي سليم... حتى أصبح الجنون طبيعة عادية يومية, مشرعة مختومة من أكبر المشايخ المعروفين...
من أول يوم من أيام هذه النكبة السورية, غاب العقل والمنطق والحق, وتشرعت كل الغرابات وانتشرت... واعتاد عليها وتأقلم معها العديد من أبناء شعبنا. هذا الشعب الذي اخترع من أيام الحكم العثماني المثل الانحطاطي القائل : اللي بياخد أمي.. بسميه عمي!!!... والذين لم يتحملوا هذا العم القاتل.. هاجروا بالملايين.. أو أن البعض من أصدقائي البراغماتيين الذين يعترضون على كتاباتي قائلين : أنت ترفض جميع الأطراف.. فمن أين نأتي لك بقادة شــرفاء نظيفين, لم يمارسوا أية سياسة.. وقد فرغت منهم البلد.. أو ماتوا من زمن بعيد قهرا.. أو في السجون؟؟؟!!!... قد يكون مع هؤلاء بعض الحق... ولكن هذا يعني أنه من المفروض أن نعود إلى كل من حكمونا في الماضي بشراساتهم المعهودة... مشاركين معهم القتلة والإرهابيين والطائفيين والوهابيين الذين لوعونا وأرهبونا وقطعوا أوصال أطفالنا أمام أعين أمهاتهم... مما يعني أن أقبل هذه الخلطة الجديدة, والتي لا يوجد غيرها... أو لا تتذكرون يا جماعة عندما كتبت عشرات المقالات على هذا الموقع والعديد من وســائل الإعلام.. من أشهر عديدة.. صــارخــا.. مــنــبــهــا بأننا سوف نهرب من الدب.. حتى نقع في الجب!!!... واليوم أكل الدب نصفنا.. ومن تبقى وقع في الجب...
لهذا ألجأ إلى الفكاهة وقصص جــحــا.. بالدرجة الثانية.. وقد ألجأ إلى أبي النواس وMarius, وكل ما أجده من شخصيات كاريكاتورية, هازئة بالسياسة اليابسة اليائسة, والتي لا تقدم لنا سوى حلولا مسدودة يائسة يابسة... وغالبا ملوثة بالدم والموت والخراب.. والحقد والتعصب الديني... وخــاصــة العودة إلى الماضي.. ونقطة الصفر.. وحتى تحت الــصــفــر...
كيف لا أرفضها... كيف لا أرفضها وأعبر عن رفضي لها دوما بفضحها.. وفضح مخبوءاتها, ولو بصرخاتي المخنوقة غالبا.. أو ببعض من القصص الكاريكاتورية.. والتي أعرف أنــه بعالمنا المهزوز المتعب اليوم.. سوف تضيع كالعادة في وادي الــطــرشــــان....
آه.. وألف آه يا أصدقائي المتفائلين الغاضبين المعترضين... لو كان عندي حــل... أو لو أنني أرى أي بصبوص حــل... لركضت لصاحبه وقبلته بين عينيه...مواليا.. مـؤيـدا.. شاكرا.. واعتذرت منكم بعدها.. ألف مرة.....
بـــــالانـــــتـــــظـــــار...
للقارئات والقراء الأحبة كل مودتي ومحبتي ومودتي وصداقتي وولائي.. وأصدق تحية مهذبة.. حــزيــنــة.



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جحا وبنت السلطان
- غول الطائفية.. تعليق...
- آخر رسالة إلى صديق بعثي مخضرم
- بانتظار Genève 299
- الحضارة... والحروب... والعكس!!!...
- عيد رأس سنة سورية؟!...
- أصوات مخنوقة من البلد الحزين
- غول.. أردوغان.. وأوغلو... والحجاب التركي
- صرخة... في وادي الطرشان
- قصة صديقي فادي... درس شجاعة
- بين حانا ومانا... الحرب مستمرة.
- مات صديقي
- الرئيس بشار الأسد مع غسان بن جدو
- الطائفية... آخر وأخطر أسلحة الدمار الشامل
- حب وحرمان.. واحتلال واضطهاد.. فيلم فلسطيني اسمه عمر
- مجند سوري.. ضحية بريئة...
- تسعة أيام عطلة
- معايدة و نداء
- جائزة نوبل للسلام.. والزيوان البعثي...
- تجارة الرقيق السوري.. الأبيض و الأسود.


المزيد.....




- جعلها تركض داخل الطائرة.. شاهد كيف فاجأ طيار مضيفة أمام الرك ...
- احتجاجات مع بدء مدينة البندقية في فرض رسوم دخول على زوار الي ...
- هذا ما قاله أطفال غزة دعمًا لطلاب الجامعات الأمريكية المتضام ...
- الخارجية الأمريكية: تصريحات نتنياهو عن مظاهرات الجامعات ليست ...
- استخدمتها في الهجوم على إسرائيل.. إيران تعرض عددًا من صواريخ ...
- -رص- - مبادرة مجتمع يمني يقاسي لرصف طريق جبلية من ركام الحرب ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تسعى إلى حرب باردة جديدة
- روسيا تطور رادارات لاكتشاف المسيرات على ارتفاعات منخفضة
- رافائيل كوريا يُدعِم نشاطَ لجنة تدقيق الدِّيون الأكوادورية
- هل يتجه العراق لانتخابات تشريعية مبكرة؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - عودة إلى جحا...