أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - في الذكرى الخامسة والعشرون لإعلان الإستقلال لا إستقلال تحقق....بل إنقسام تعمق















المزيد.....

في الذكرى الخامسة والعشرون لإعلان الإستقلال لا إستقلال تحقق....بل إنقسام تعمق


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 4273 - 2013 / 11 / 12 - 23:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في الذكرى الخامسة والعشرون لإعلان الإستقلال
لا إستقلال تحقق.... بل إنقسام تعمق

في مثل هذه الليلة قبل خمسة وعشرين عاماً وقف الزعيم الخالد ياسر عرفات بين إخوانه القادة التاريخيين الفلسطينيين في قصر الصنوبر بالعاصمة الجزائرية التي ساندت نضالنا الفلسطيني منذ تحررها وقيام دولتها الجزائرية الشقيقة، ليعلن من هناك بصوته وباسم شعبنا الفلسطيني قائلا : " "باسم الله وباسم الشعب العربي الفلسطيني نعلن قيام دولة فلسطين فوق أرضنا الفلسطينية، وعاصمتها القدس الشريف"، لتجسد حلم الشعب الفلسطيني، بإعلان قيام دولة فلسطين أمام العالم،متوجا بذلك تضحيات شعبه ونضالاته وتتوقه للحرية والتحرر". الذي جاء كثمرة من ثمار نضالنا الفلسطيني وثورتنا المسلحة وانتفاضتنا الشعبية المُعمدة بدماء شهدائنا الأكرم منا جميعاً،وتضحيات أسرانا وجرحانا البواسل .
ومنذ ذلك التاريخ وحتى اللحظة الراهنة لم يتجسد حلم شعبنا الفلسطيني ولا قادة فلسطين التاريخيين بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف،بل هم رحلوا قبل تحقيق هذا الحلم،وما زال شعبنا يدفع قوافل الشهداء والجرحى والأسرى في إطار سعيه لتحقيق هذا الحلم،ونحن نشعر ان هذا الحلم في المدى المنظور أبعد من ان يتحقق،وبغض النظر عن ما أعقب ذلك الإعلان من ظروف مجافية موضوعية وذاتية،والخلاف في الإجتهاد حول الإستثمار السياسي لنتائج الإنتفاضة الفلسطينية،إنتفاضة الحجر الفلسطيني،التي اعادت القضية الفلسطينية ومأساة شعبنا الى موقعها وحجمها الطبيعي على الخارطتين الدولية والعربية،فإن الهزيمة العربية الناتجة عن تدمير العراق قبل إحتلاله وإنهيار دول المعسكر الشيوعي وفي المقدمة منها الإتحاد السوفياتي سابقاً كحاضنة عالمية لمشروعنا الوطني،وإنهيار البرجوازية العربية الوطنية مشروعاً وقيادة،هي من العوامل الهامة التي دفعت بنا كعرب وفلسطينيين الى مؤتمر مدريد،وصولاً الى هزيمة اوسلو،ذلك الإتفاق الذي قسم الشعب والوطن،هذا الإتفاق الذي كان النصر الثاني لدولة الإحتلال،بعد النكبة،والذي ما زال شعبنا يدفع ثمنه حتى الان،حيث الإحتلال،لم ينحسر او يتراجع عن ارضنا الفلسطينية،بل ازداد تغولاً وتوحشاً،فالإستيطان منذ اوسلو يتضاعف بأرقام قياسية،والقدس تتعرض لحرب شاملة،يراد منها إحكام سيطرة الإحتلال الكلية عليها،وإخراجها من دائرة أية عملية تفاوضية مستقبلية،والأقصى معرض فعلياً لمخاطر التقسيم الزماني والمكاني،ووضعنا الفلسطيني يزداد ضعفاً على ضعف،حيث بات من الواضح بأن الإنقسام بين جناحي الوطن يتعزز ويتعمق،لكي يصبح واقعاً،حيث طرفي الإنقسام(حماس وفتح) يعظمان مصالحهما الحزبية والفئوية فوق المصالح الوطنية العليا للشعب الفلسطيني،وكذلك التدخلات الأمريكية والإسرائيلية والعربية والإقليمية الكبيرة في الشأن الفلسطيني من العوامل الكابحة والمانعة لتحقيق المصالح الفلسطينية- الفلسطينية.
ومع قيام ما يسمى بثورات الربيع العربي،والتي كنا نامل ان تشكل رافداً وداعما أساسياً لقضيتنا وشعبنا الفلسطيني،وان تدفع بإتجاه تحقيق حلمه بالدولة المستقلة والحرية والإسقلال،وجدنا أن تلك "الثورات" كانت وبالاً على شعوبنا العربية،حيث حرفت عن اهدافها ليجري استثمارها ضد مصالح الشعوب العربية وتطلعاتها،ولتكون جزء من مشروع معاد يجري تنفيذه بحق الأمة العربية،مشروع الفوضى الخلاقة وانتاج سايكس – بيكو جديد،يقوم على تجزئة وتقسيم وتذرير وتفكيك الجغرافيا العربية وإعادة تركيبها على أسس طائفية ومذهبية وفق الثروات وليس الجغرافيا،وتحويل دولها المركزية الثلاث المركزية،العراق وسوريا ومصر الى دولة فاشلة،وبما يمكن من إبقاء دولة الإحتلال الإسرائيلي شرطي المنطقة القامع لأي حركة تحرر او نهوض عربي ساعية نحو الوحدة والحرية.
وحالة الضعف العربي هذه،شجعت القوى المعادية وفي المقدمة منها اسرائيل وامريكا وبالتعاون مع مشيخات النفط والكاز العربي لممارسة ضغوطها على الجانب الفلسطيني،من اجل العودة الى مسلسل المفاوضات العبثية،عودة متعارضة مع قرارات الشرعية الفلسطينية (اللجنة التنفيذية والمجلس المركزي) واغلبية الشعب الفلسطيني، مفاوضات لا يتوقع منها ان تنتج شيئاً مفيداً لشعبنا الفلسطيني،او يلبي الحد الأدنى من حقوقه المشروع بإقامة دولة فلسطينية على 22% من مساحة فلسطين التاريخية،بل مفاوضات يستغلها الإحتلال في تكريس وقائع وحقائق جديدة على الأرض في تصعيد لحربة ضد شعبنا الفلسطيني وكل مقومات وتجليات وجوده،ومتوقع لهذه الحرب ان تتصاعد مع عودة المتطرف ليبرمان الى وزارة الخارجية الإسرائيلية.
الآن بات من الملح والضروري في ظل ما تشهده المنطقة من تطورات وتغيرات،تطورات وتغيرات نتج عنها بداية تراجع وهزيمة المشروع الأمريكي في المنطقة،حيث تراجع العدوان على سوريا وانحسر دور القوى الظلامية والتكفيرية والإرهابية،وهناك إنفراج في العلاقات الإيرانية- الأمريكية،إنفراجات تقر لإيران بدورها ونفوذها في المنطقة،وكذلك سقوط مشروع الإخوان في مصر،كمقدمة لهزيمة وإنهيار هذا المشروع على المستويين العربي والإسلامي،وعودة روسيا بقوة إلى الساحة الدولية،هي والصين ودول البركس،بما يفقد امريكا دورها القائد والوحيد كشرطي لهذا العالم،بما يؤدي الى تحولات إستراتيجية في المنطقة،ينتج عنها تحالفات وادوار جديدة في المنطقة،تطورات وتغيرات إذا ما أحسن الطرف الفلسطيني قراءتها،وعمل بشكل جدي على ترتيب البيت الفلسطيني الداخلي،عبر وضع حد لظاهرة الإنقسام المدمرة،كواحدة من العوامل المركزية في حالة الضعف الفلسطيني،وإعادة اللحمة والوحدة للقرار والمؤسسة الفلسطينية،وبنى استراتيجية فلسطينية موحدة وبديلة تلتف حولها كل ألوان الطيف السياسي والمجتمعي الفلسطيني،كبديل لإستراتيجية المفاوضات العبثية،مع اعادة الاعتبار للبرنامج الوطني الفلسطيني،عندها سنصبح قريبين من تحقيق حلم شعبنا الفلسطيني في دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشريف،وبدون ذلك ومع الذكرى الخامسة والعشرين لإعلان الإستقلال،فإن حلمنا سيبقى بعيد التحقيق،وستستمر حالة الإنقسام المدمرة في التعمق،ولتصبح واقعاً قائماً.


القدس – فلسطين

15/11/2013
0524533879
[email protected]



#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جولات كيري المتكررة -نسمع طحناً ولا نرى طحيناً -
- سقط الإبراهيمي....وسقط اللا عربي..
- -قدرة النفط- على بناء وتعظيم ادوار إقليمية لمنتجيه ومصدريه
- ما قاله كيري خطير وما كشفه دحلان اخطر
- خطة كيري الاقتصادية مشروع نتنياهو الاقتصادي بطبعة بلير
- لقاء الأسد ومقاربات الواقع
- لماذا الحرد السعودي الآن..؟؟؟
- سوريا تمسك بالمقود من جديد
- حماس إستداره من جديد
- صوملة ليبيا
- ايران تفرض معادلات جديدة في المنطقة
- ثمة تساؤلات مقدسية كثيرة
- المنطقة تغلي والوضع قابل للإنفجار
- آه ...آه ....آه .... يا قدس
- هل سيضعنا الكيماوي السوري أمام يالطا (2)..؟؟؟
- المعركة على المنهاج في القدس جزء من المعركة على السيادة الوط ...
- المبادرة الروسية دلالات ومعاني....
- جامعة الدول العربية تبول على نفسها مرة أخرى...
- لماذا تراجعت امريكا عن شن حربها على سوريا...؟؟؟
- هدف الحرب على سوريا تدمير روافع المشروع القومي العربي


المزيد.....




- في اليابان.. قطارات بمقصورات خاصة بدءًا من عام 2026
- وانغ يي: لا يوجد علاج معجزة لحل الأزمة الأوكرانية
- مدينة سياحية شهيرة تفرض رسوم دخول للحد من أعداد السياح!
- أيهما أفضل، كثرة الاستحمام، أم التقليل منه؟
- قصف إسرائيلي جوي ومدفعي يؤدي إلى مقتل 9 فلسطينيين في غزة
- عبور أول سفينة شحن بعد انهيار جسر بالتيمور في الولايات المتح ...
- بلغاريا: القضاء يعيد النظر في ملف معارض سعودي مهدد بالترحيل ...
- غضب في لبنان بعد فيديو ضرب وسحل محامية أمام المحكمة
- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - في الذكرى الخامسة والعشرون لإعلان الإستقلال لا إستقلال تحقق....بل إنقسام تعمق