أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - إغتيال عرفات














المزيد.....

إغتيال عرفات


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 4273 - 2013 / 11 / 12 - 14:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



كان مقتل الرئيس الفلسطيني السابق ياسر عرفات ضرورة ملحة ل"تعديل" المسار في المنطقة ،وتغييبه عن صنع القرار فيها ،لأنه كان مصدر إزعاج لصناع القرار في الإقليم وفي الغرب بصورة عامة.
ولهذا قرر "المجلس الحاكم" الخفي التخلص منه، ومن رئيس الوزراء الإسرائيلي النائم في غيبوبته ،بقوله أنه لا بد من قتل العجوزين، وهما بطبيعة الحال شارون وعرفات،لكن الإسرائيليين كانوا رحيمين برئيس وزرائهم ،وإتبعوا التوراة التي تحرم قتل النفس اليهودية،لكن الزعيم الراحل عرفات لم يجد من يرحمه وجيء له بسم البولونيوم.
ليس شرطا أن يأتي شارون أو رئيس الموساد آنذاك، ويضعا السم لعرفات بنفسيهما ،فهناك وكلاء وما أكثرهم فرختهم أوسلو وكان عرفات يستمريء إهانتهم ،وهم متبرعون مستفيدون من تغييبه ظنا منهم أن إسرائيل ستتوجهم ملوكا على الضفة وغزة.
حصل ما حصل ،وكان لابد من تنفيذ القرار المتخذ من حكومةالعالم الخفية،لكن الأسئلةالصعبة ما تزال تضرب الزوايا الحادة في العقل وتطلب إجابة ،لأن الإجابات المطلوبة تعد أهم من فحوصات وتقارير الروس والسويسريين على حد سواء ،ومن هذه الأسئلة:لماذا وفي هذه المرة بالذات لم يتم إبلاغ الطبيب الأردني الخاص لياسر عرفات د.أشرف الكردي بمرضه منذ البدايات؟ولماذا طلب من فريق طبي تونسي وآخر مصري بالقدوم إلى رام الله لمتابعة الحالة؟ولماذا ماطلت إسرائيل بالسماح بنقله إلى باريس؟ولماذا لم تعلن السلطات الفرنسية عن السبب الحقيقي لموت عرفات؟وما سر الصراع الذي نشب فجأة بين أرملته سهى عرفات وقيادةالسلطة الفلسطينية؟ولماذا دفن جثمانه تحت جنح الظلام ،وهو زعيم شعبه وشاغل الدنيا ؟ وهل صحيح ما أشيع أن جثمانه دفن في الإسمنت المانع لتسرب الأشعةالسمية؟وما سر التقرير الذي طلبته السلطة من موسكو حول أسباب الوفاة على ألا يرد فيه ما يغضب إسرائيل؟
هكذا سارت الأمور بالنسبة لعرفات مما يؤكد اليقين الجنائي في قتله ،ظنا من المخططين والمنفذين والساكتين عن الحق ،والذين سهلوا تنفيذ العملية أن الذاكرة ستنسى هذه الجريمة ،ربما إنطلاقا من المثل العربي الدارج "الحي أبقى من الميت".
لكن ما حدث هو أنه تمت قراءة هذا المثل بالشقلوب وتبين أن الميت أبقى من الحي،وبقيت الذكرى ناقوسا يدق صبح مساء رغم الحراسةالمكثفةعلى القبر والمحاولات اللامحدودة لشطبه من الذاكرة.
وبغض النظر عن نوايا أرملته ،فإن ما قامت به بالتعامل مع قناة الجزيرة لفتح الملف مجددا ،أولنقل إقاء هذا الملف مشرعا للجميع كي يقض مضاجع نومهم،فإنه جرى تحريك الراكد وكأن الجريمة نفذت للتو،فمقتل زعيم يختلف بطبيعة الحال عن تنفيذ حكم الإعدام بعميل،وهكذا برزت القضية مجددا وطالب الجميع بكشف الحقائق وإظهار القتلة وتنفيذ حكم الإعدام فيهم.
كان موقف السلطة الفلسطينية من تقرير الجزيرة غير مريح ،ولم يلب طموحات الشعب الفلسطيني المكلوم بفقدان زعيمه،ورأينا حربا شعواء بين السلطة وقناة الجزيرة ،ولم يكن لها سوى سبب واحد،وهو أن الجزيرة قربتنا من غرفة نوم القاتل،وهذا ما لا يرده القاتل أو القتلة الذين يراقبون كل حركة تصدر من هذا الملف.
قبل أيام وفي خضم أجواء الذكرى التاسعة لفقدانه ،فتح الملف مجددا بتقرير سويسري يجزم إلى حد بعيد أن الوفاة جاءت بسم البولونيوم الذي لا ينتج إلا في المفاعلات النووية ،وليس مفاعل ديمونا عن عرفات ببعيد.



#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عودة روسيا إلى المنطقة
- في الذكرى التاسعة لرحيله ....الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان حك ...
- الأردن أقوى
- إسرائيل .....ذات السياج
- -الربيع العربي-.... من يقرأ الفاتحة؟
- إسرائيل ...أمريكا ..الضربة القاضية
- يهود أمريكا لإسرائيل:كفى!
- مريكا -تطوّب- الشرق الأوسط لإسرائيل
- قطر تنجح في إطلاق سراح الأسرى اللبنانيين من سوريا
- مفاوضات واشنطن ...الكونفدرالية مع الأردن
- الأزمة المالية الأمريكية ... الضربة اليهودية القاضية
- فتاوى النكاح ..حرف للعقل عن مساره السليم
- السيسي فرعون مصر لا عزيزها
- إيران النووية تجبر أمريكا على الإنحناء
- الكيماوي السوري-بصمة الإدانة
- الكيماوي العربي في مهب المصادرة
- التغلغل الإسرائيلي في أفريقيا
- القاعدة في سوريا...المدخلات والمخرجات
- الإستسلام ما قبل السقوط
- أم الجرائم


المزيد.....




- في اليابان.. قطارات بمقصورات خاصة بدءًا من عام 2026
- وانغ يي: لا يوجد علاج معجزة لحل الأزمة الأوكرانية
- مدينة سياحية شهيرة تفرض رسوم دخول للحد من أعداد السياح!
- أيهما أفضل، كثرة الاستحمام، أم التقليل منه؟
- قصف إسرائيلي جوي ومدفعي يؤدي إلى مقتل 9 فلسطينيين في غزة
- عبور أول سفينة شحن بعد انهيار جسر بالتيمور في الولايات المتح ...
- بلغاريا: القضاء يعيد النظر في ملف معارض سعودي مهدد بالترحيل ...
- غضب في لبنان بعد فيديو ضرب وسحل محامية أمام المحكمة
- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - إغتيال عرفات