أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - خطفُ رئيسٍ من فندق !














المزيد.....

خطفُ رئيسٍ من فندق !


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 4241 - 2013 / 10 / 10 - 13:26
المحور: كتابات ساخرة
    


صحيحٌ ان حماقات مُعّمَر القذافي ، كانتْ واضحة وموجودة في كُل زنكة من محلات المُدن الليبية .. وصحيحٌ أيضاً ، ان فساد أبناءه وعائلته وأركان نظامه ، كانَ منتشراً في طول البلاد وعرضها .. لكن حتى تمّكنَ العالَم ، من إخراج القذافي ، من معقله الحصين في " لعزيزية " ، فلقد ، إحتاج الى طائرات وصواريخ وقوات الحلف الأطلسي الرهيبة ، ولعدة أيام متوالية .
بينما اليوم ، الأمر مُختلِف تماماً في ليبيا ، التي ( كانتْ ) سابقاً ، عُظمى كما كان القذافي يشتهي ان يُسّميها ، فأصبحتْ الآن قزمة ! . فَمنْ يُصّدِق ، ان أكبر رأسٍ في الدولة الليبية الجديدة ، أي رئيس الوزراء ( علي زيدان ) .. يُقيم في فندق في طرابلس ؟! .. نعم رئيس الوزراء الليبي ، يعيش في فندق كورنثيا ، في الغرفة رقم "21" .. بدلاً من منطقةٍ رئاسية مُحّصنة مثل لعزيزية القذافي ، او منطقة خضراء رئيسنا المالكي المُفّدى ! .
ولأن فندق كورنثيا الفخم المُطل على البحر، يعجُ بالكثير من السُفراء والشخصيات الأجنبية أيضاً .. فأن فيهِ بعض الحمايات الشخصية العائدة للأجانب .. وكذلك حماية رمزية بسيطة للرئيس علي زيدان .. ولكن هذه الحمايات الشكلية .. لم تستطع ان تفعل شيئاً ، تجاه القوة التي حاصرتْ الفندق ، فجر اليوم الخميس 10/10 .. وإقتحمَتْ غرفة رئيس الوزراء ، وأخرَجتْه بملابس النوم ، وإقتادتْه الى مكانٍ مجهول ! . يُقال ان أكثر من مئة سيارة ، تحمل مُسّلحين من ما يُسمى ( غرفة عمليات ثوار ليبيا ) ، حاصرت الفندق وأطلقتْ بعض الأعيرة في الهواء .. ثم إقتادتْ رئيس الوزراء ، بهدوء ومن دون ان يُبدي أي مُقاوَمة . ويُقال أيضاً ان غرفة عمليات ثوار ليبيا ، هُم إسلاميين متشددين ، شاركوا بفعالية في " الثورة " الليبية التي أطاحتْ بالقذافي .. وكانوا مدعومين مُباشرةً وبِقوة وسخاء ، بالمال والسلاح ، من قَطر والسعودية وتركيا ! .
نعم .. هكذا غدتْ ليبيا بعد " التحرير " الغربي الأطلسي ... حُطام دولة .. كما أصبح العراق بعد " التحرير " الامريكي بعشرة سنوات .. مرتعاً للعصابات الإرهابية وجماعات العنف المُنظم والمافيات الطائفية ..
هّلَتْ على ليبيا ، بركات التحرير الأطلسي .. حلف الناتو المُجرم ، الذي دّمرتْ صواريخه وطائراته ، البُنية التحتية الليبية طوال أشهر من القصف .. وشجعتْ وأدخلتْ بواسطة أذنابها السعوديين والقطريين والإماراتيين والأتراك .. أدخلت التكفيريين والمتشددين ، ومولتْهم وتركتْ لهم الحبل على الغارب .. كما تفعل اليوم في سوريا أيضاً . وكما فعلتْ في العراق قبل ذلك ، بذلك التواطؤ المُجرم حينها ، الغير مُعلَن ، بين الولايات المتحدة الأمريكية وأتباعها الخليجيين ونظام ملالي طهران والنظام السوري .. الذين ، جميعهم بدون إستثناء .. أوغلوا في تدمير العراق وما زالوا ، شعباً وإقتصاداً وثقافةً .
الفرق بيننا في العراق ، وبين ليبيا .. هو ان " ثوار ليبيا الإسلاميين المتعصبين " القادمين مع والمدعومين من حلف الاطلسي ودول الخليج .. يستطيعون بسهولة ، كما فعلوا اليوم .. خطف وأسر رئيس الوزراء الليبي في وضح النهار ! .
لكن عصايات العنف بمختلف أنواعها ، في العراق .. والقادمة مع والمدعومة من ، أمريكا وإيران ودول الخليج .. ليسَ بإمكانها كما يبدو ، خطف رئيس وزراءنا المالكي ، لأنه مُختفٍ وراء سلاسل متينة وواسعة ، من الجدران السميكة والحمايات الجّرارة ... الخ . وليسَ مثل " علي زيدان " رئيس الوزراء الليبي ، الذي يقيم في فندق ! .



#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كفى تهافُتاً .. على دُول الخليج
- عندما يتشاجر الطباخون
- خواطر .. عن دولة كردستان
- طاقات سياحية كامنة ، في جبل زاوة
- حكيم الغابة
- إنتخابات الأقليم / تحليل جزئي / العمادية نموذجاً
- أسَفي على بغداد
- الديمقراطي ، الأكثر شعبية . محاولة تفسير
- سيناريوهات تشكيل حكومة الأقليم
- الإنتخابات .. وصوت البَطة !
- هُواة سياسة
- أصحاب عوائل وأطفال
- أحلام
- المُفارَقة .. والإختيار الحُر
- إنتخابات الأقليم ، والعودة الى الصَف الوطني
- الوكيحون .. والعُقلاء ، في إنتخابات الأقليم
- إفتراضات إنتخابية
- قُبيلَ إنتخابات أقليم كردستان
- المُدير
- الموت الرحيم


المزيد.....




- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - خطفُ رئيسٍ من فندق !