أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - مالوم ابو رغيف - برودة في اجواء بالغة السخونة














المزيد.....

برودة في اجواء بالغة السخونة


مالوم ابو رغيف

الحوار المتمدن-العدد: 1209 - 2005 / 5 / 26 - 08:57
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


في حمى التصريحات الصحفية والاذاعية المقرؤة منها والمسموعة،بان الارهاب يلفظ انفاسه الاخيرة وفي ظل خطط التعاون مع الشيطان لاجتثاث الارهاب وفي ظل الاعلانات التلفزيونية الدعائية بمداهمة اوكاره والقبض على فلوله المندحرة ،في ظل كل هذه الزوبعة الاعلامية ،لا زالت اسراب سيارت الموت تهاجم المواطنين في الشوارع والمساجد وفي مجالس العزاء وفي البيوت والناس نيام ،ولا زالت السكاكين العمياء تحز الرقاب بأياد تعودت على جز رقاب الاغنام ايام الاضاحي ومواسم الحج وزدادت مهارة وقسوة بنحر رقاب البشر .لا يزال المال العام يُسرق والمسؤلون يزدادون بدانة وثراء ،حيث اصبح الاعتقاد راسخا ان الحكومة وفي جميع مراحلها الموقتة ما وُجدت الا ان تكون واسطة للنهب والسلب والتهريب وفرصة للغنى الفاحش.
لقد اصبحت مشاهد الموت والانفجارات مسالة عادية ولم تعد تثير لا مراسلي الصحف ولا مراسلي التلفاز الذين اعتدنا ان نراهم في بدايات المأساة ،يهرعون بصحية كامراتهم الى موقع الحدث لينقلون وعلى الهواء مباشرة انفعالات الناس و الامهم وتصويرالفاجعة كما هي من دون رتوش.
اصبح القتل والذبح شيئان عاديان وروتينيان ولم تعد الحوادثه والمجازرالمفجعة تحرك ساكنا الا في قلوب من طالته الكارثة واصابته المصيبة ،ولم نعد نشاهد مسؤلا من الذين اثقلهم الجلوس على الكرسي طوال اليوم ، يسارع بالذهاب الى موقع الحدث ،اكان من هؤلاء الذين يدعون شرعية تمثيلهم للناس او من لهم علاقة مباشرة بالحفاظ على امن الناس واسلامتهم ،ولم نعد نرى غضبا ولو كان زائفا ،في عيون اصحاب الامر والسلطة مهما بلغ عدد الضحايا ،حتى جلسات الجمعية الوطنية قطبية البرودة رغم نقاطها الساخنة التي تبعث على الضحك وكان هناك شيئا اكثر سخونة من الموت في وضح النهار ذبحا وا حرقا او انفجارا او تقطيعا،فاي مهزلة هذه التي نشهدها الان .
ليث كبه المتحدث الرسمي باسم رئيس الوزراء يصرح في مؤتمره الصحفي ببرودة اعصاب متناهية قلما وجد مثلها حتى عند العشرة المبشرين بالجنة الذين قد اطمئنوا بالا وخاطرا بان لهم ما طابت الانفس من حور العين وانهار الخمر ،يقول السيد كبه ان الارهاب يلفظ انفاسه الاخيرة لان القتل اصبح عشوائيا.
منذ متى يا سيد كبة لم يكن القتل في العراق عشوائيا.؟
ان لم ترى فانك بلا شك قد سمعت عن الاعمال المنكرة من قتل واغتصاب للنساء والاطفال وتفجير للمفخخات والعبوات الناسفة في كل الاماكن التي يقوم بها الارهابيون الذين تود التصالح معهم بشكل يماثل لما حدث في جنوب افريقيا او في المغرب وكانك لا تعرف الفرق بين هذه الحالات وحالة العراق .؟
بينما كان السيد ليث كبه يدلي بتصريحاته للصحفين عن نهاية وشيكة للارهاب وعن المصالحات الوطنية كانت اشلاء الناس تتطاير في بغداد والمحمودية وتلعفر وطوز خرماتوا حتى تهيئ لنا ان الارهاب قد انتهى فها هو يلفظ انفاسه الاخيرة عشوائيا، حمما قاتلة اخذة معها مئات الضحايا من الناس الابرياء الذين لا ذنب لهم سوى ان يتولىالسلطة اناس باردون!!!
ومثله مثل الذين سبقوه بتصريحاتهم المتناقضة من امثال قاسم داود ،يقول السيد ليث كبة بلغة الواثق من نفسه ان غازي العبيدي قد اُطلق سراحه ايام حكومة علاوي لاسباب يجهلها ولا يعرف ان كانت الحكومة الحالية قد القت القبض عليه ام لا ،بعدها نفاجئ بتصريح مزدوج من وزارة الدفاع والداخلية ينفي اطلاق سراح غازي العبيدي في وقت ما وانه لا يزال بالسجن لحد هذه اللحظة .
فايهما نصدق .؟ هل نصدق ان الارهاب يلفظ انفاسه الاخيرة بعشوائية الضربات ام عشاوئية التصريحات المتناقضة .؟
اليس ذلك دليلا قاطعا على عشوائية الحكومة وعدم درايتها بما يحدث في شوارع وازقة وطرق البلد وعدم معرفتها اي شيئ عن المجرمين الذين يقبعون في السجون .؟
كل ما فعلته الحكومة الموقرة للضحايا واسرهم انها منحتهم لقب الشهداء وزيارة يتيمة قام بها الجعفري لمحافظة الموصل لتطيب الخواطر،اما المجرمون فلا يزالون طلقاء يحملون الموت معهم اينما حلوا ورحلوا ومن القي عليه القبض سيخرج يوما ما في اطارعفو عام يجود به عليهم رئيس الجمهورية او رئيس الوزراء او الجمعية الوطنية وفق محاصصة طائفية او حرص على ما يسمى بالوحدة الوطنية او فتوى من رجل دين صالح باسم الحكمة والتعقل وتاجيل عقابهم الى يوم القيامة



#مالوم_ابو_رغيف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انتخاب جلال الطلباني بداية لوطنية جديدة
- تيار الاوغاد الصدريين
- الاسلام حد السيف ام حدة الفكر
- محاصرون بين سكاكين الزرقاوي والاطماع الدينية
- من مستنقعات الارض الى مواخير السماء
- من اغتال العراقي مرة اخرى .؟
- تأجيل الانتخابات حلقة في مسلسل تآمري
- ان لم تكن ايران العدو الاول..فهي الخطر الاول
- غباء سياسي عراقي مع الاصرار والافتخار
- القضية الكوردية بيين تملقات مشعان الجبوري و نصائح خالد القشط ...
- الامن والعدالة العراقية ،عدم كفاءة ام عدم نزاهه.؟
- البعثية والصدامية
- هل فقد العرب و المسلمون انسانيتهم.؟
- المسلمات القومية والصفعة العلاوية
- شريعة اسلامية بلون السخام
- الاسلام الروحي الاجرامي المنظم هو الخطر وليس الاسلام السياسي ...
- هل ستكون هيئة علماء المسلميين خرقة لستر عورة الارهاب القميئة ...
- التفسير السياسي للقرآن
- ! خوفي ان يُستبدل جيش المهدي بقوات بدر
- المقدسات والعصابات الدينية


المزيد.....




- إعلام: وفد مصري إلى تل أبيب وإسرائيل تقبل هدنة مؤقتة وانسحاب ...
- -أنصار الله- تنفي استئناف المفاوضات مع السعودية وتتهم الولاي ...
- وزير الزراعة الأوكراني يستقيل على خلفية شبهات فساد
- ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب عنف- في ...
- دراسة حديثة: العاصفة التي ضربت الإمارات وعمان كان سببها -على ...
- -عقيدة المحيط- الجديدة.. ماذا تخشى إسرائيل؟
- مصر: بدء التوقيت الصيفي بهدف -ترشيد الطاقة-.. والحكومة تقدم ...
- دبلوماسية الباندا.. الصين تنوي إرسال زوجين من الدببة إلى إسب ...
- انهيار أشرعة الطاحونة الحمراء في باريس من فوق أشهر صالة عروض ...
- الخارجية الأمريكية لا تعتبر تصريحات نتنياهو تدخلا في شؤونها ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - مالوم ابو رغيف - برودة في اجواء بالغة السخونة