أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مالوم ابو رغيف - تأجيل الانتخابات حلقة في مسلسل تآمري














المزيد.....

تأجيل الانتخابات حلقة في مسلسل تآمري


مالوم ابو رغيف

الحوار المتمدن-العدد: 1032 - 2004 / 11 / 29 - 05:41
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


اجتمعت بعض الاحزاب العراقية لتطالب بتاجيل الانتخابات متحججة بعدم توفر الظروف الامنية او الظروف المناخية او اي ظروف اخرى .لكن هذه الاحزاب هي نفسها التي اتخذت قرار اجراء الانتخابات بهذا الوقت ،وهي تعرف عندما حددت هذا الموعد ،انها ليس قادرة على القضاء على الارهاب بصورة نهائية وانها او القوات الحكومية غير قادرة على حفظ الامن وسلامة سير الانتخابات اوسلامة المشاركين بالعملية الانتخابية،كما انها تعرف ايضا ان الظروف المناخية ستكون مثل ماهي عليه في هذا الوقت من شهر يناير قد تتساقط الثلوج ويشتد البرد وتهطل الامطار ،والاحزاب الكوردية نفسها التي تطالب بالتأجيل اليوم ، شاركت بتحديد هذا الموعد و لم تعترض عليه .
وطوال هذه المدة لم يتقدم اي حزب او فئة مشاركة في السلطة بمقترح تأجيل الانتخابات اوتهيئة الناس لتقبل فكرة التأجيل ،بل العكس من ذلك هو الذي حصل ،اُنفقت اموال كثيرة على الدعاية والاعلان ،وهيأت ذهنية المواطن للمشاركة بها الى احد اصبح الاشتراك بالانتخابات هو احد الواجبات الوطنية والدينية التي لا يمكن التفيرط بها ،حتى بعد اشتداد الهجمات الارهابية بسبب تساهل الحكومة مع البعثيين وفتح الباب على مصراعية امامهم بدون ان يحتاجوا الى حصان طروادة للدخول فهناك من سلمهم الضبة والمفتاح . اما الاحزاب العراقية ،التي هي خارج السلطة،اوالاحزاب العربية يمنيها ويسارها ،لم تكن تطالب بتأجيل الانتخابات بل كانت تشكك باجراء هذه الانتخابات وتغمز الى ان الامريكان سوف لن يسمحوا باقامتها ،بينما دأبت احزاب وتجمعات وهيئات اخرى دينية او مدنية ،على الدعوة الى الغاء الفكرة اساسا وتشكيل قوة متحدة لمواجهة الاحتلال وطرده ، فهي كما تدعي لا تؤمن بانتخابات حرة و نزيهة تحت حراب الاحتلال .
فكرة التاجيل بدات بعد مؤتمر شرم الشيخ وليس قبله ،فقد سبق المؤتمر تحضير واسع وتصميم من كل الاحزاب العراقية على المضي بعقد الانتخابات بوقتها المحدد ووزعت الاستمارات الانتخابية على الناس ،،كما ان الحكومة العراقية قد صرحت قبل انعقاد مؤتمر شرم الشيخ بيوم واحد ،بان الانتخابات ستجري في موعدها رغم كل الظروف التي قد تكون غير مؤاتية، مما فُسر انه موقف واضح وصريح لا يمكن تغييره وضربة قاسمة لكل القوى التي ستحاول تأجيل الانتخابات او التلاعب في موعدها ،ولم يشذ عن هذا الاجماع سوى الحزب الاسلامي الذي ربط موقفه بوقف الهجوم على الفلوجة ووقف العمليات العسكرية ضد قوى الارهاب والجريمة بانتظار صفقة بين الحكومة والبعثيين ،بما يسمى بالمقاومة او ممثليها من هيئة علماء المسلميين.
فكرة التاجيل بدات باعلان الحكومة العراقية على لسان وزير خارجيتها زيباري بعد اختتام اعمال مؤتمر شرم الشيخ ،بان الحكومة عازمة على اجراء محاورات ومفاوضات مع اطرف ما يسمى المقاومة العراقية في الاردن ،بهدف اقناعها على ترك اسلوب العنف والاشتراك بالعملية السياسية والانتخابات .وسبق هذا التصريح ،انعقاد اجتماع لدول الجوار العراقي حيث تم الاتفاق على اجندة خاصة ،لم يتضمنها في البيان الختامي لكم قد وجدت تعبرا عنها على لسان وزير خارجية مصر وعمر موسى ووزير خارجية المملكة السعودية ،بان الانتخابات يجب ان تشمل كافة محافضات العراق ولا تسثنى اي منطقة لاي سبب كان ،ووجوب اجراء مؤتمر للمصالحة الوطنية،واعربت البحرين بنفس الوقت عن استعدادها لاستضافة مؤتمر للمصالحة الوطنية العراقية يعقد في عاصمتها بموعد يسبق موعد اجراء الانتخابات ،مما يعني ان فكرة تأجيل الانتخابات قد نوقشت في كواليس انظمة الجوار وقد تقبلها السيد زيباري ولم يعترض عليها ولا على فكرة التشاور والمفاوضات مع الارهابين او المقاوميين ،ومعلوم ان اي مفاوضات وخاصة مع قوى اراهبية او اجرامية سوف لن تنتهي ضمن سقف وني محدد وستستغرق وقتا طويلا للتوصل الى اتفاق .
والمسألةالجديرة بالملاحظة هو الزعم القائل بالتفاوض مع اطراف المقاومة او الشخصيات البعثية الموجودة بالاردن فقط ،وليس الانفتاح على الجميع بغض النظر عن اماكن تواجدهم ،مما يعني ان هذا الاجتماع مع هذه الاطرف هو تمهيد لمؤتمر قادم للمصالحة قد اقترحته البحرين واثنت عليه الدول العربية وجامعتها واتحاد كوفي عنان للأمم ،بتنسيق حكومة الاردن وسف لن يقتصر على المفاوضات مع الاطراف الموجودة في الاردن فقط بل مع جميع من يطمع ان يحكم العراق او ان تكون له حصة بغض النظر عن كبرها بدون شرعية تمنحها صناديق الاقتراع.ورغم ادراكنا ان الرؤوس الكبيرة في حزب البعث مطلوبة للعدالة للجرائم التي ارتكبتها بحق الشعب العراقي،نرى ان السيد رئيس الوزراء بنفسه يسافر الى الاردن للاشتارك بالمفاوضات ولم يكتفي بوزير خارجيته هوشيار زيباري.فما حجم هذه الرؤوس وثقلها ونوعها التي سيفاوضها السيد علاوي والسيد زيباري .؟
واذا لم تكن مطلوبة للعدالة او لم تكن معروفة الانتماء لحزب البعث وتحتل المناصب العليا في دولة البعث فلماذا لا تعلن اسمائها او انتمائاتها .؟
واين هي الشفافية التي وعدتنا الاحزاب والحكومة العراقية بها ،هل سيقى الشعب مثل ما كان اخر من يعلم .؟

شيئ ما يحاك خلف الكواليس ،تخطيط ما ،بمشاركة الاستخبارات الاردنية والعربية والاجنبية و سيكون على حساب مصالح الفئات الواسعة من الشعب العراقي التي عانت الامرين من مؤامرات العرب والاعيبهم. وما فكرة تأجيل الانتخابات الا حلقة من حلقات هذا المسلسل الذي حتى لو اجريت الانتخابات في موعدها ستكتمل حلقاته الاخرى ان لم تبادر المنظمات والاحزاب الوطنية بازاحة الغطاء عنه وفضحه.



#مالوم_ابو_رغيف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ان لم تكن ايران العدو الاول..فهي الخطر الاول
- غباء سياسي عراقي مع الاصرار والافتخار
- القضية الكوردية بيين تملقات مشعان الجبوري و نصائح خالد القشط ...
- الامن والعدالة العراقية ،عدم كفاءة ام عدم نزاهه.؟
- البعثية والصدامية
- هل فقد العرب و المسلمون انسانيتهم.؟
- المسلمات القومية والصفعة العلاوية
- شريعة اسلامية بلون السخام
- الاسلام الروحي الاجرامي المنظم هو الخطر وليس الاسلام السياسي ...
- هل ستكون هيئة علماء المسلميين خرقة لستر عورة الارهاب القميئة ...
- التفسير السياسي للقرآن
- ! خوفي ان يُستبدل جيش المهدي بقوات بدر
- المقدسات والعصابات الدينية
- حسنا..لندعوها مقاومة
- شعوب تدافع عن الاستعمار
- عندما تغرق السفينة تهرب الفئران اولا
- برجيت باردو-الاسلام- والوهابية
- خادم الحرمين الديمقراطيين
- الحكومة الجديدة وتصوراتها الحمقاء
- الفلوجة تستسلم على الطريقة البعثية


المزيد.....




- قائد الجيش الأمريكي في أوروبا: مناورات -الناتو- موجهة عمليا ...
- أوكرانيا منطقة منزوعة السلاح.. مستشار سابق في البنتاغون يتوق ...
- الولايات المتحدة تنفي إصابة أي سفن جراء هجوم الحوثيين في خلي ...
- موقع عبري: سجن عسكري إسرائيلي أرسل صورا للقبة الحديدية ومواق ...
- الرئاسة الفلسطينية تحمل الإدارة الأمريكية مسؤولية أي اقتحام ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: وعود كييف بعدم استخدام صواريخ ATAC ...
- بعد جولة على الكورنيش.. ملك مصر السابق فؤاد الثاني يزور مقهى ...
- كوريا الشمالية: العقوبات الأمريكية تحولت إلى حبل المشنقة حول ...
- واشنطن تطالب إسرائيل بـ-إجابات- بشأن -المقابر الجماعية- في غ ...
- البيت الأبيض: يجب على الصين السماح ببيع تطبيق تيك توك


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مالوم ابو رغيف - تأجيل الانتخابات حلقة في مسلسل تآمري