أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مالوم ابو رغيف - شريعة اسلامية بلون السخام














المزيد.....

شريعة اسلامية بلون السخام


مالوم ابو رغيف

الحوار المتمدن-العدد: 963 - 2004 / 9 / 21 - 09:02
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


في مناخات القتل والذبح والاختطاف ،التفخيخ والتفجير ،تسقط كل الشرائع السماوية والاجتماعية،وتسود شريعة واحدة عرفتها البشرية منذ الازل،وتعاملت بها واعطاها الانسان قدسية الاهية كتبها حمورابي في مسلته العظيمة ،السن بالسن والعين بالعين ،المسيح كان جزائه ان يموت مصلوبا على الصليب عندما اوصى بتقديم الخد الايمن اذا صُفع الخد الايسر ،وجسدها محمد في ايات قرأنية ،اعتدوا عليهم بمثل ما اعتدوا عليكم. شريعة القوة وفرض الارادة .قوة القانون لمن يؤمن به ،وقوة السلاح لمن لا يفهم غير قرقعة السلاح .ليس من وقت للحكمة ولا للتعقل ولا للمجاملات الخائبة ولا للاماني الطيبة .ليس من وقت لنضيعه في الاختيار،الجيد والسئ واضحان حتى للاغبياء ،من يريد للعراق ان يعيش حرا ،كريما ،ديمقراطيا ،ليحزم امره وليحدد هدفه وليشمر عن ذراعه ليسير مع القافلة دون ان يعير للكلاب اهتماما ،ومن يريد للعراق شرا، موصدا بالاغلال ،مستعبدا ،قد حدد هدفه ايضا واشهر سيفه واعلن عن حقده ،ولن يكفيه النباح لعرقة القافلة ،بل سيكون كلب مسعورا ،مكلوبا .وهل من علاج ناجع للكلاب المكلوبة المسعورة الجرباء غير التخلص منها .

عندما يعتمد الاخر شريعة السيف لفرض نفسه ،واجبار الاخر على قبول شروطه ،هل تكون الحكمة الا رعبا وهلعا .؟هل يصبح التعقل الا ترددا ،وجبنا ووهنا ،او ليس القبول بشروط المجرميين اهانة.؟ ومس بالكرامة وخنوع وخضوع.؟رحم الله شاعرنا العراقي العظيم المتنبي اذ قال

من يهن يسهل الهوان عليه ...ما لجرح بميت ايلام

ها هو محمد عياش الكبيسي يعترف ومن فضائية الجزيرة بجرائم الاختطاف وحز الرقاب ،ويشرعها ويعتبرها واجبا دينيا .يعترف الارهابي ،مهرب الخرفان ونزيل السجون السابق بسبب لصوصيته ،يعترف هذا المجرم ومن خلال الشريعة والحياة بمسؤلية هيئة علماء المسلمين عن هذه الجرائم ويحرض عليها ويوعد مقترفيها بالجنة .الشريعة والحياة ،اي لون للحياة اذا كانت تسير وفق شريعة اسلام القرضاوي .؟ سيكون لون اسودا كالسخام.

يقول القرضاوي ان النبي قد قتل اسراه ،ليس ذلك فقط بل يزيد ان النبي افتى بقتل انسان بلغ من العمر مائة سنة ،وان لم يكن الرجل مقاتلا ولكنه كان مفكرا متدبرا للحرب. ايها الرجل المتبلد الاخرق ،هل من بلغ المائة يقوى على التفكير والتدبير .!!اليس لنا نحق ان نقول له ،ولكل الاوغاد من على شاكلته ان نبيكم لا نعرفه ،فلكم نبيكم ولنا نبينا ،سنحذف من سنته كل ماافتريتم ،وزيفتم ،انتم واسلافكم الحاقدين ،حتى لو اضطررنا الى خلق نبي اخر..وليكن رجال الدين المفكريين وليس الروزخونية او ملالي ايران اكثر جرأة ،واشد عزما ،ويقطعوا اي صلة مع دين قد شوهه اسلاف القرضاوي وعلماء الدجل والكذب والنفاق ولاجرام منذ زمن قديم جدا حتى اصبحت اعراف المافيات اافضل منه .

هذه هي شريعة القرضاوي الاسلامية التي تهب الحياة او تسلبها ،فيا لها من شريعة قذرة حقا.

القرضاوي يفتي باختطاف سائقي الشاخنات وكل من يعمل مع القوات الاجنبية ،علنا من على فضائية الجزيرة ،التي ينعم موظفيها ببركات الديمقراطية العاجزة ،الديمقراطيةالواهنة في بغداد .ليس سواق الشاخنات من يفتي القرضاوي بذبحهم ، بل كل من يعمل لبناء وطنا حر،الشرطي والجندي وشرطي المرور لانه يوقف السير عندما تمر عربة امريكية .انهم لا يرديون ان تتوقف عجلة الاعمار او العملية السياسية ،وانما ان تتوقف الحياة نفسها .

وعندما كان المجرم محمد عياش الكبيسي يتفاخر بجرائمه ،والقرضاوي يفتي بالاختطاف والقتل ،كان شريط الاخبار في اسفل الشاشة يتحرك معلنا ذبح ثلاثة شُبان كورد بحد السكين ،دون محاكمة او تحقيق ،دون تمهل او تريث ،دون شروط او اوامر،فالكوردي محكوم عليه بالموت ،عنصرية اسلامية قومية خسيسة .ويتحرك الشريط مرة اخرى ليعلن ان ثمانية عشر جنديا من الحرس الوطني قد وقعوا في قبضة انصار السنة معرضين للذبح ان لم يُطلق سراح التافه حازم الاعرجي .الاعرجي الذي تبع مثله وتسسن على الشريعة الوهابية القذرة ،وبقى معتمرا عمامة الرسول السوداء ايهاما للشيعة واستغفالا لهم .

هي ليست تهمة ،او افتراء فلقد اعترف ابو ذر الكناني من تيار الوهابية الصدريين ان السيد حازم اصبح سنيا .

كلام القرضاوي وفتاويه وفتاوى هيئة علماء المسلمين المجرمة تقول بوجوب قتل اعضاء الحكومة ،وبشكل علني ،واضح ليس فيه اي التباس ،فهل تعي الحكومة ذلك.؟هل تترك مشعلي النيران ومروجي الفتن ومسوقي الموت احرارا في غيهم يعمهون .؟

اما المرجعية النجفية فمرة اخرى تختار الحكمة كعنوان للعجز ،والسكوت عن تفنيد فتاوى الابالسة من هيئة علماء المسلميين تعبيرا عن الخوف ، وتوصي بالتعقل والتروي لتهبط عزائم الناس في مقارعة القتلة من الوهابيين والكلاب البعثيين وهم يغرزون انيابهم عميقا في اجساد العراقيين ،وتأمر الحكومة بالتخلي عن اساليب القوة المفرطة عند التعامل مع مدن الارهاب ،ويشترك ملاليها المرتبطون بايران مع ابالسة الواهبية في تنسيب اعمال القتل والاختطاف الى جهات مجهولة الهوية والعنوان .والمرجعية نفسها تعرف لولا القوة ،ولولا الحرس الوطني والدبابة الامريكية ،لما سمعها رعاع الصدر ابدا .

هي معركة كاملة وشاملة وعلى كافة الاصعدة ،واي تسامح بدعوة الديمقراطية الجديدة اوالمصالحة ،او حرية الكلمة المسمومة ،او الحرص على الوحدة الوطنية ،او الايمان بمستقبل موهوم سوف لن يكون زاهيا ابدا ان لم نشرع اسلحتنا ونحاربهم بقسوة ،وبدون هوادة ،لنرخي لغضبنا المقدس العنان ،ولنعلنها حربا شعواء على البعث السافل وعلى الفكر الاسلامي السلفي الوهابي الاجرامي ،ولتسقط كل الاعتبارات .للنظف المعبد ،عراقنا الرائع ،من قذارات البعث ومبوقات الفكر الاسلامي السلفي الوهابي ،فرائحة البخور والطيب لا تعبق ولا تنتشر في اجواء متخمة بالعفن والقرف والقذارة.



#مالوم_ابو_رغيف (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاسلام الروحي الاجرامي المنظم هو الخطر وليس الاسلام السياسي ...
- هل ستكون هيئة علماء المسلميين خرقة لستر عورة الارهاب القميئة ...
- التفسير السياسي للقرآن
- ! خوفي ان يُستبدل جيش المهدي بقوات بدر
- المقدسات والعصابات الدينية
- حسنا..لندعوها مقاومة
- شعوب تدافع عن الاستعمار
- عندما تغرق السفينة تهرب الفئران اولا
- برجيت باردو-الاسلام- والوهابية
- خادم الحرمين الديمقراطيين
- الحكومة الجديدة وتصوراتها الحمقاء
- الفلوجة تستسلم على الطريقة البعثية
- للننقذ النساء من براثن رجال الدين
- الاحزاب الشيعية بين التخبط واللعبة السياسية
- جيش لا يدين الاجرام ، جيش لا يستحق الاحترام
- احترام الانسان يعني احترام الاسلام
- هل لنا ان نتحرر من قيود ما يسمى بالامة
- اسوء امة اخرجت للناس
- ثقافة الانتحار الاستشهادي الاسلامية
- الدين جزء من المشكلة وليس من الحل


المزيد.....




- الاحتلال يبعد مفتي القدس عن المسجد الأقصى لمدة 6 أشهر
- دمشق.. انطلاق مجالس سماع -موطأ الإمام مالك- بالجامع الأموي
- مصر ضمن الـ10 الكبار اقتصاديا: رؤية إسلامية لنهضة اقتصادية ش ...
- الهباش يدين اقتحام رئيس مجلس النواب الأميركي المسجد الإبراهي ...
- إسرائيل تبعد مفتي القدس والديار الفلسطينية عن المسجد الأقصى ...
- الاحتلال يصدر قرارا بإبعاد مفتي القدس 6 أشهر عن المسجد الأقص ...
- سلطات الاحتلال تبعد مفتي القدس عن المسجد الأقصى 6 أشهر
- سلطات الاحتلال تبعد مفتي القدس عن المسجد الأقصى 6 أشهر
- بزشكيان: على الدول الإسلامية منع استمرار الجرائم في غزة
- مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى


المزيد.....

- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مالوم ابو رغيف - شريعة اسلامية بلون السخام