أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - بدر الدين شنن - الأزمة السورية ولعنة أمراء الحرب















المزيد.....

الأزمة السورية ولعنة أمراء الحرب


بدر الدين شنن

الحوار المتمدن-العدد: 4231 - 2013 / 9 / 30 - 13:22
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


كثيرة هي الصراعات ، وحركة التموضعات ، والمفاجآت الدموية .. وغير الدموية ، في الأزمة السورية المتفاقمة منذ أكثر من سنتين وحتى الآن ، التي جعلت المشهد السياسي ، والميداني ، بسبب تعدد القوى الداخلية والخارجية المتصارعة فيها وعليها ، غير مستقر على مسار واضح محدد ، بل ويعكس شعوراً تشاؤمياً يائساً .. عند إحصاء الخسائر المادية والبشرية المتزايدة .. وعند انسداد الأفق أمام الجهود لإنهاء الحرب . فالقوى التي وضعت هدفاً لها بعيداً عن مصالح الشعب الوطنية والديمقراطية ، ودخل في مكوناتها غرباء ومتطرفون كثر لايهمهم سوى المغامرة " الإلهية " ، والارتزاق ، والنفوذ ، ليسوا معنيين بشيء من السياسة والحلول السلمية ، وإنما هم من أشد المعادين لوقف الحرب .. ليستمر ، زمن الجري الرديء وراء السلطة بأي ثمن ، وسيطرة شريعة الإرهاب ، ومتعة جهاد النكاح إلى ما لا نهاية .

وقد فتحت المتغيرات الدولية في الأسبوعين الماضيين مرحلة جديدة هي الأكثر تعقيداً ، وتهديداً في زيادة حدة الصراعات ، وحركة التموضعات ، والمفاجآت الأكثر دموية وتدميراً . إذ ما أن ’أسقط المخطط الأمريكي الأطلسي وملحقاته الإقليمية والعربية الرجعية للعدوان على سوريا ، وبعد أن بدأ الجهد الدبلوماسي والسياسي الدولي يأخذ مجراه ، للاتفاق على إيجاد مخرج سياسي سلمي للأزمة السورية ، وبعد إعلان " الائتلاف السوري المعارض " بناء على توجيهات أصدقائه الدوليين ، موافقته على حضور ( مؤتمر جنيف 2 ) للمشاركة بالحوار مع النظام والأطراف السورية الأخرى ، لوضع خارطة طريق تخرج سوريا من من جحيم الحرب ، وإعادة بنائها وفق الخيارات التي يحددها الشعب السوري عبر الآليات الديمقراطية ، حتى صعد الدخان الأسود من معسكر " المعارضة المسلحة " ينبيء بتفجر أخطر خلافات ، وانشقاقات ، تجري في صفوفه ، قد تطيح به من معادلة المعارضة السياسية السورية .

وقد كان ’أولى الانشقاقات اللافتة ، هو إعلان ( 13 ) مجموعة مسلحة وعلى رأسها جبهة النصرة ، استنكارها لموافقة " الائتلاف " على الحوار مع " النظام " ومع مكونات الشعب السوري الأخرى وانسلاخها عن " الائتلاف " ، ثم تبعه بعد أيام قليلة انشقاق مجموعات عديدة من " الجيش الحر " عن " الائتلاف " وانضمامه إلى المنشقين ، ومن ثم توالت عمليات انشقاق مجموعات أخرى من " الجيش الحر " وانضمامها إلى " داعش " التابعة لما يسمى " دولة العراق والشام الإسلامية " . ما يدل على زيادة دور " داعش " ، وعلى أنها بصدد محاولة احتواء أكبر وأكثر ما يمكن من المجموعات المسلحة .. استعداداً لحرب اقصائية واحتوائية مع كافة أطياف المجموعات المسلحة .. ولإلزامها بالانضواء تحت قيادتها .

وقد رد رئيس " الائتلاف السوري المعارض .. أحمد الجربا " على هذه التداعيات والانشقاقات ، رداً يفتقد لأبسط معايير المصداقية بقوله " إن المسلحين المتطرفين الأجانب قد سرقوا " الثورة " . متناسياً أن " الائتلاف " باعتباره يضم ويمثل السلف والخلف من تشكيلات المعارضين في الخارج ، هو الذي ، بدعم المال والإعلام والسلاح الإقليمي والدولي ، قد سرق تطلعات وروح حراك الشارع السياسي الشجاع من أجل التغيير الوطني الديمقراطي الذي سماه النشطاء البسطاء " الثورة " وحّول " الائتلاف " مسار هذه " الثورة " إلى نقيض ما هو وطني وديمقراطي ، وسرق اسم المعارضة . وبارتهانه للمخططات الخارجية ، والدأب المتواصل على استدعاء التدخل العسكري الخارجي ، يعمل على سرقة سوريا . وهو أي " الائتلاف " بمكوناته ومفاعيله المتوالية على قيادته ، قد قبل واحتضن من سماهم " الجربا " بالمتطرفين الأجانب " لصوص الثورة " المرسلين إلى الداخل السوري عبر تركيا ولبنان والأردن من قبل دول تعمل على المكشوف لتدمير سوريا .. وهو من دافع عن هؤلاء المتطرفين عندما وضعتهم أمريكا على قائمة القوى الموصوفة بالإرهاب .. بل واعتبرهم عماد قوى " الثورة " وقواها الأساسية الضاربة . وهو بذلك يدمر حلم السوريين الشرفاء المناضلين عبر آلاف السنين بالحفاظ على الكيان السوري الذي يضم وجودهم .. ويسمح لهم أن يكونوا شعباً متحضراً بين الشعوب .

ومن الطبيعي بعد إصدار مجلس الأمن الدولي قراره حامل الرقم ( 2118 ) المتعلق يالأسلحة الكيميائية السورية ، الذي يفتح المجال .. شبه المؤكد .. لعقد مؤتمر ( جنيف 2 ) بوقت ليس ببعيد ، والبدء بإجراءات إنهاء حالة الحرب ، والبحث عن عن حل سلمي يرقف القتل والتدمير ، ويفتح الآفاق لبناء سوريا ديمقراطية تحكمها الإرادة الشعبية ، من الطبيعي .. أن تأخذ التداعيات البنيوية السياسية والميدانية ، التي وشى بها الدخان الأسود أبعادها الكاملة . ويظهر الفشل الذريع لعسكرة المعارضة ، ولارتهانها للمخططات الأجنبية ، ويظهر خواء " الائتلاف " السياسي الوطني والديمقراطي ، وينكشف سافراً المستور من خلفيات وأهداف المجموعات المسلحة الإرهابية ، لاسيما التي جمعت من أنحاء الأرض ، والتي استباحت ، باسم الدين والشريعة ، الأراضي والمدن السورية ، وحولت الكثير منها إلى خرائب وأطلال مروعة ، ومارست العنف الطائفي والأقلوي المتوحش ، الذي وصل لدى عدد من أفرادها إلى حد أكل أكباد الجنود ، الذين تمكنوا من أسرهم وقتلهم ، ومن ثم التمثيل والعبث الهيستيري يأجسادهم وأطرافهم ، ونشرت ما سمي بالغزو " الجهادي " لتبرير السلب والنهب والاعتداء على الآمنين ، وتدمير المساجد والكنائس وأضرحة رموز عزيزة عند فئات واسعة من الناس في الأرياف والمدن ، وحللت سبي الحرائر وهتك أعراضهن ، وطبقت شريعة فتاوى " جهاد النكاح " الفاضحة ، الذي لاتنطبق عليه من المسميات سوى الزنى الفاحش . وذهب ضحية حربها لإقامة إماراتها الاسلامية المعادية للديمقراطية عشرات آلاف القتلى .

هذه التطورات ، والصراعات ، المتأتية عن انعكاس مجريات التحولات والمستجدات الدولية ، على البنية والتوجهات السياسية والمسلحة للمعارضة " الائتلافية ، المرتهنة للنزعات والمخططات الإقليمية والدولية ، تدل على أن الحرب السورية ، قد دخلت مرحلة لعبة حروب أمراء الحرب ، لكن بصيغة دموية تدميرية هي الأكثر سوءاً من الصيغة الأفغانية والصومالية ، التي ستلحق بالشعب السوري المزيد من الخراب والدمار والضحايا ، إضافة لخراب وضحايا الحرب الناشبة ، منذ أكثر من سنتين ، بين جميع المجموعات المسلحة وبين قوات الحكومة . ما سيجعل من سوريا دولة فاشلة . وما سيؤدي لعقود طويلة من السنين ، إلى سحق كل ما يمت بصلة لوحدة الوطن ولتطلعات الشعب الديمقراطية ، بل ولحصوله على الحد الأدنى من شروط الحياة الإنسانية الطبيعية . وما سيفتح في المجال ، لكل التداعيات التشاؤمية ، إن جاءت رياح مناسبة لتكريس هكذا نهاية للحرب السورية ، أن تتحول إلى وقائع مأساوية كارثية على مستوى الدولة والمجتمع .. حيث يصبح تقسيم الوطن .. طائفياً .. وأقلوياً .. ومناطقياً .. أمراً مفروضاً .. وتصبح الهجرة خيار المقتدرين الأمثل .

وإذا كان عدد السوريين الآن في الداخل يعادل نصف عدد السوريين في المهجر ، فإن عدد السوريين الحالي في الداخل ، إذا انتصر مشروع لعبة أمراء الحرب ، سيهبط إلى الربع الذي سيتألف من المتمسكين بالوطن مهما كانت التضحيات ، ومهما كانت الأحوال . وإذا كانت خسائر التدمير والقتل في الحرب بين قوات الحكومة وبين كافة المجموعات المسلحة تقدر ، حتى الآن ، بأكثر من ثلاثمئة مليار دولار وأكثر من مئة ألف قتيل ، فإنها ستتجاوز في مرحلة حروب أمراء الحرب الألف مليار دولار وملايين عدة من القتلة .

حسب الخلفيات الإقليمية والدولية للمجموعات المسلحة وتعبيراتها السياسية ، وحسب ما طرأ ، وما قد يطرأ ، من تباينات في المواقف بين المحاور المتدخلة بمختلف الأشكال في الحرب السورية ، وخاصة المتأتية عن إلغاء خيار التدخل العسكري الخارجي ، على الأقل في المستقبل المنظور ، فإن حروب أمراء الحرب ، تصبح " الجوكر " في لعبة من يتجه للالتفاف على المساعي الدولية الباحثة عن حل سلمي للأزمة السورية ، ولتوظيف هذه الحروب كبديل للتدخل الخارجي ، الذي سيعمل على تحقيق نفس الأهداف السترتيجية الإقليمية والدولية ، للتدخل الخارجي الملغى ، المختصرة بثلاث كلمات هي " إلغاء الدولة السورية " .
وهذا يتطلب أن تأخذ كبرى المجموعات المسلحة منحى أفغانياً وصومالياً في آن ، الذي بمقتضاه ، سيجري تصفية المجموعات المسلحة الصغيرة وابتلاعها من قبل " داعش " القاعدية ، وسيبذل " الائتلاف " وبعض أنصاره في الداخل والخارج ما بوسعهم ، للحفاظ على كتلة مسلحة باسم " الجيش الحر " أو باسم آخر ، للدلالة على وجوده في الميدان العسكري لتعزيز وجوده السياسي ، وستبقى ، أو تظهر مجموعات مسلحة ذات طابع طائفي أو أقلوي ترفض الارتباط بأي من الطرفين . غير أن السطوة الأساس ، كما هو واضح من خلال سير الأحداث ، ستكون ل " داعش " التابعة "" لدولة العراق والشام الإسلامية " ، أي ستكون معظم قوى المجموعات المسلحة تحت سيطرة أيمن الظواهري وأميره بندر بن سلطان . وبالمحصلة سيستعر أوار الصراع بين أمراء المجموعات المسلحة المختلفة ، لانتزاع المزيد من النفوذ والسيطرة الجغرافية والمكاسب المادية ، على حساب أمان وحياة ومقومات وجود الإنسان اسوري .

هكذا هم .. تجار السياسة والحروب ، ومحترفو نهب الشوب ، ومحرفو القيم والأخلاق والدين .. يفكرون .. ويخططون .. ويعملون .. لإيذاء سوريا وتمزيقها ..

هكذا هم .. يريدوت ألاّ تكون سوريا دولة .. بل دويلات .. وإمارات مهانة .. متقاتلة .. مفوتة . وأن يكون شعبها ذليلاً ممزقاً ومشتتاً في مغارب الأرض ومشارقها .

وإذا كانوا هم .. يفكرون .. ويخططون .. ويعملون .. لتحقيق مصالحم ومطامعهم القذرة في سوريا .. فماذا على السوريين الوطنيين الشرفاء .. أن يفكروا .. ويخططوا .. ويعملوا .. من أجل ألاّ تبقى سوريا مرتعاً للغزاة " الجهاديين " ، وللطامعين ، والمغامرين ، والإرهابيين ، وموضوعاً ممتهناً لتجار وأثرياء السياسة والحرب .. من أجل وقف الحرب وتداعياتها الأسوأ بانحدارها إلى لعنة لعبة أمراء الحرب .. من أجل أن تعود آمنة عزيزة موحدة أرضاً وشعباً .. وقادرة على إعادة بناء ذاتها .. ديمقراطية .. علمانية .. قوية .. بين الدول .. ؟ ..



#بدر_الدين_شنن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ابرهيم ماخوس باق .. لم يرحل .
- اللحظة السياسية داخل وخارج الأسوار السورية
- عندما تقع الحرب
- ضد المذبحة الدولية في سوريا
- مصر والتحديات الإرهابية والتآمرية الدولية
- ثورة .. أم انقلاب .. أم ماذا ؟ ..
- أكبر من مؤامرة .. وأكثر من تدخل عسكري خارجي
- سوريا بين موازين القوى .. وموازين الدم
- دفاعاً عن ربيع الشعوب العربية
- الحظر الجوي .. والسيادة الوطنية .. والديمقراطية
- سوريا بين الانتداب والحرية
- الوطن أولاً
- أول أيار والبطالة .. والأفق الاشتراكي
- لو لم تقسم سوريا ..
- - هنانو مر من هنا - إلى عشاق الوطن -
- ماذا بعد - المعارضة والثورة - .. ؟ ..
- بقعة الدم
- صانعو السياسة .. والحرية .. والتاريخ الجدد
- القصف الكيميائي جريمة بحق الحرية والإنسانية
- المرأة السورية في يوم المرأة العالمي


المزيد.....




- “اعرف صلاة الجمعة امتا؟!” أوقات الصلاة اليوم الجمعة بالتوقيت ...
- هدفنا قانون أسرة ديمقراطي ينتصر لحقوق النساء الديمقراطية
- الشرطة الأمريكية تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة ...
- مناضل من مكناس// إما فسادهم والعبودية وإما فسادهم والطرد.
- بلاغ القطاع الطلابي لحزب للتقدم و الاشتراكية
- الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي (الإتحاد المغربي للشغل) تدعو ...
- الرفيق جمال براجع يهنئ الرفيق فهد سليمان أميناً عاماً للجبهة ...
- الجبهة الديمقراطية: تثمن الثورة الطلابية في الجامعات الاميرك ...
- شاهد.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة إيم ...
- الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - بدر الدين شنن - الأزمة السورية ولعنة أمراء الحرب