أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - عبد علي عوض - الدول ذات الإقتصاد الإنتقالي والعراق














المزيد.....

الدول ذات الإقتصاد الإنتقالي والعراق


عبد علي عوض

الحوار المتمدن-العدد: 4227 - 2013 / 9 / 26 - 15:21
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


بعدَ إنهيار الإتحاد السوفيتي وبلدان المعسكر الإشراكي عام 1991، عمَّتْ الفوضى فيها وبضمنها جمهوريات الإتحاد السوفيتي السابقة، وإتسمَتْ في مراحلها الأولى بغياب البناء المؤسساتي لمفهوم الدولة العصرية. وهذا ما أرادَت تحقيقه الولايات المتحدة الأمريكية وبالتعاون مع الحركة الصهيونية العالمية تحت نفس الشعار (الفوضى الخلاّقة)، ألذي طبَّقته لاحقاً في العراق. لقد تبادَرَ إلى أذهان دول أوربا الشرقية، سواءٌ على صعيد شعوبها أو إداراتها السياسية، أنّ أوربا الغربية ستفتح أبوابها لهم وتغدق عليهم بالمساعدات المالية المليارية. لكن بمرور الزمن إتضحَ أنه لايوجد شيء إسمه هبات مالية مجانية في العالم الغربي، بَلْ أنّ الغرض من وراء قبول بعض دول أوربا الشرقية في الإتحاد الأوربي هو فتح أبواب أسواقها للمنتجات الغربية ألتي تعاني من كساد داخلي في تصريف منتجاتها إضافةً إلى الهدف الآخر المتمثل بالهيمنة السياسية وجعلها تدور في الفلك الغربي – الأمريكي. والذي زادَ الأمور تعقيداً هي الأزمة المالية العالمية عام 2008.
إنَّ حالة التملمُل ألتي تبلوَرَتْ لدى شعوب تلك البلدان وبسبب التدهور الإقتصادي المتمثل بزادة نسبة البطالة وإرتفاع معدلات التضخم وزيادة المديونية الخارجية وبروز حفنة قليلة من ألذين تتمركز بأيديهم الثروات المادية، يُقابلها ملايين الفقراء، أجبرَت أنظمتها الحاكمة على التحرك بإتجاهيَن مِنْ أجل إحياء وتنشيط إقتصادياتهم المُحتضِرة: الإتجاه الأول يكون بالعودة إلى مباديء وقواعد التنبؤ والتخطيط الإقتصادي ألتي كانت سائدة في العهد الإشتراكي وتوليفها مع ما هو مُتّبَع وسائد في البلدان الرأسمالية المتقدمة. هكذا نهج، يَدُلُّ على شيئَين، أولهما هو الموقف الراديكالي المُسبَق الرافض لكل ما كان قائم سابقاً في مجال قواعد النشاط الإقتصادي، والشيء الثاني هو التصوّر الخاطيء وعدم الدراية في أنَّ مبدأ التخطيط الذي يستند بدوره على الأساليب الإستقرائية والدلالية والإرشادية لعلم التنبؤ الإقتصادي، هو المحرّك الرئيس لبوصلة الإقتصاد الديناميكي، إذ يعتقد الكثيرون، جهلاً، أنّ سِمَة التخطيط هي ملازمة فقط للإقتصاد الإشتراكي، وهذا ما كانت تؤمن به الحكومة العراقية ما بعد سقوط نظام البعث في 2003 من أجل تنشئة اركان إقتصاد الظل المافيوي الخادم لمصالحها. فعلى سبيل المثال، يوجد في اليابان 6،5 مليون مصنع غير كبير، وهذا العدد يُمثل 99% من مجمل المصانع في اليابان. يقوم كل واحد من تلك المصانع بوضع خططه المستقبلية إستناداً إلى الحالة العامة للأسواق، والدولة من جانبها تقوم بدورها بوضع الخطة العامة بحيث تتناسب وتتناغم مع الخطط الفرعية لجميع الأنشطة الإقتصادية – الصناعية، الزراعية، التجارية، السياحية والبحثية العلمية.
الإتجاه الثاني يتلخص بالتوجه إلى البلدان النامية ذات الموارد الطبيعية الغنية وألتي من ضمنها العراق. فمِن الدول ألتي تمُرْ بمرحلة الإنتقال في قوانينها ونشاطها الإقتصادي هي أوكرانيا ألتي تعاني أيضاً من إستشراء الفساد بكل جوانبه، وهنا يستلزم الأمر التوقف عند جزئية محدّدة وتسليط الضوء عليها، ألا وهي مسألة صفقة الأسلحة ألتي اُبرِمَتْ بين العراق وأوكرانيا. أوكرانيا دولة غير متخصصة في صناعة ألأسلحة الثقيلة، وما تمتلكة من مدرعات ودبابات حالياً هو يمثل حصتها من الإتحاد السوفيتي السابق، وهي لاتستطيع تصنيع ذلك السلاح حالياً، لأنّ روسيا الإتحادية سحبَتْ الرخصة (LICENCE) منها. لذا فإنّ ما تمّ تصديره من مدرعات وغيرها إلى العراق ما هو إلاّ سلاح قديم يتعدى عمره الثلاثين عام!!! وهذا ما تبيَّن لاحقاً، بعد أنْ وجدَ الخبراء العراقيون الأكفاء المتخصصون في تكنولوجيا السلاح التشققات في معدن تلك المدرعات!!.
يبقى على الجانب العراقي أن يعتمد بإستيراد التكنولوجيا المدنية والعسكرية على مبدأ التعامل مع تلك الدول المُبتكِره لإنجازاتها التقنية وليس مع الدول المُرَخص لها بالتصنيع.



#عبد_علي_عوض (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وثيقة السلم الإجتماعي السلطوية وليست الشعبية ... سانت ليغو أ ...
- إلغاء الرواتب التقاعدية والمنافع الإجتماعية لن يكفي... يجب إ ...
- عصاميّة الشعوب وألإرادة السياسية
- ما سيقوم به مجلس النواب قريباً هو الأسوأ...!
- 14 تموز ... ومفهوم الثورة
- القلق الآني لأحزاب السلطة
- قضمْ المجتمع إسلاموياً و مصادرة الحقوق المدنية
- ما بعد الفصل السابع و صلاحيات مجالس المحافظات والإنتخابات ال ...
- مَنْ يحمي القانون إذا كان مغفّلاً ... والإنتخابات البرلمانية ...
- الأزمة المصرية الأثيوبية... وحقوق العراق المائية
- هل ستقوم مجالس المحافظات الجديدة بملاحقة ملفات الفساد لسابقا ...
- ملاحظات حول بعض مداخلات المشاركين في ندوة المعهد العراقي للإ ...
- تنمية الإقتصاد الوطني أمْ حماية الإقتصاد الطفَيلي المافيوي!
- تنمية الإقتصاد الوطني أمْ حماية الإقتصاد الطفيلي المافيوي!
- الإعلام المرئي المستقل المؤمن بالعملية الديمقراطية و دوره في ...
- التيار الديمقراطي والحتمية الأصعب
- إعتقال الدكتور مظهر محمد صالح .. هو عدم تقدير للإعتبار الأكا ...
- الإقتصاد العراقي و سايكس – پيكو الإقتصاد العالمي
- محطات تثير القلق... تستوجب التوقف عندها !
- الأمطار من نعمة الى نقمة... اللامبالاة بدلاً عن صرامة القانو ...


المزيد.....




- كيكة شوكولاتة غرقانة بصوص رهيب.. اقتصادية جداً ومفيش أسهل من ...
- المغرب وفرنسا يسعيان لتعزيز علاقتهما بمشاريع الطاقة والنقل
- مئات الشاحنات تتكدس على الحدود الروسية الليتوانية
- المغرب وفرنسا يسعيان إلى التعاون بمجال الطاقة النظيفة والنقل ...
- -وول ستريت- تقفز بقوة وقيمة -ألفابت- تتجاوز التريليوني دولار ...
- الذهب يصعد بعد صدور بيانات التضخم في أميركا
- وزير سعودي: مؤشرات الاستثمار في السعودية حققت أرقاما قياسية ...
- كيف يسهم مشروع سد باتوكا جورج في بناء مستقبل أفضل لزامبيا وز ...
- الشيكل مستمر في التقهقر وسط التوترات الجيوسياسية
- أسعار النفط تتجه لإنهاء سلسلة خسائر استمرت أسبوعين


المزيد.....

- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى
- جذور التبعية الاقتصادية وعلاقتها بشروط صندوق النقد والبنك ال ... / الهادي هبَّاني
- الاقتصاد السياسي للجيوش الإقليمية والصناعات العسكرية / دلير زنكنة
- تجربة مملكة النرويج في الاصلاح النقدي وتغيير سعر الصرف ومدى ... / سناء عبد القادر مصطفى
- اقتصادات الدول العربية والعمل الاقتصادي العربي المشترك / الأستاذ الدكتور مصطفى العبد الله الكفري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - عبد علي عوض - الدول ذات الإقتصاد الإنتقالي والعراق