أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - موريس رمسيس - ثورة 30 يونيه الشعبية تجب جميع الثورات السابقة














المزيد.....

ثورة 30 يونيه الشعبية تجب جميع الثورات السابقة


موريس رمسيس

الحوار المتمدن-العدد: 4226 - 2013 / 9 / 25 - 15:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ثورة 1919 كانت ثورة شعبية بقيادة "سعد زغلول" و اتخذت شكل انتفاضات شعبية في القاهرة و الإسكندرية و مدن أخرى ، استمرت الثورة حتى رجوع سعد باشا من المنفى "مالطا" و كتابة دستور 1923 و إلغاء الأحكام العرفية ، لكن لم يتم من خلالها حصول الشعب على استقلاله من الاحتلال الانجليزي و ثورة تلاحم فيها الشعب مع القادة السياسيين ضد الانجليز و الملك

ثورة 23 يوليو (1952) بقيادة "عبد الناصر" قيل عنها الكثير و تكشف لنا حقائق كثيرة عنها خلال الخمسة عشر عام الماضية على ألسنه صناعها و الذين شاركوا بها من خلال الأحاديث المقروء منها و المرئي (السادات/ خالد محي الدين / الشافعي / .. / الهلباوي / إبراهيم منير / ...) ، قادة العملية من بدايتها بعض ضباط الجيش المنتمين إلى الإخوان و تم مساندتها شعبيا في الشارع و الجوامع عبر شيوخ الأزهر المنتميين إلى الإخوان المسلمين .. أطُلق على هذا العملية في البداية "بالحركة الانقلابية" ثم تحولت إلى "ثورة" أو "حركة ثورية" بعد مساندة غالبية طوائف الشعب لها و التفافهم حول قادتها العسكريين و انفصال ضباط الجيش عن الإخوان نهائيا

من الثابت تاريخيا أن الشعب لم يقم بالتظاهر أو التذمر من تلقاء نفسه على حكم الملك القائم (فاروق الأول) و لا على نظامه أو على الأوضاع الاقتصادية و الاجتماعية في حينها و لم يكن يريد على أي حال تغير الملكية إلى جمهورية لكنه ساند الجيش في غالبيته (بدون الإخوان) ليتزعم تلك المرحلة كوسيلة تقوده إلى حياة أفضل و مستقبل مشرق لأبنائه و لوطن

في 15 مايو (1971) قام "السادات" و بمساندة من بعض شباب الأمن و المخابرات بعزل رجال "عبد الناصر" المعارضين لسياسته الاقتصادية و الاجتماعية و قام بإيداعهم السجن مطلقا على ذلك بى "ثورة التصحيح" مضافا إلى ثورة يوليو في مواد الدستور 1971 .. لم تكن الغالبية أي دخل أو علم بتلك الثورة

في 25 يناير 2011 ، اتفق الآلاف من الشباب (50 – 60 ألف) عبر الانترنيت على التجمع و التظاهر في ميدان التحرير بمناسبة عيد الشرطة تعبيرا عن رفضهم لأعمال التعسفية التي يقوم بها رجال الأمن و النظام و مطالبين في نفس الوقت بوقف عملية التوريث الممنهج لأبن الرئيس مبارك (جمال) .. ما شجع أكثر هؤلاء الشباب على التجميع في 25 يناير ، خروج انتفاضات آخري لعدة أيام من بداية نفس الشهر من قبل الأقباط كرد فعل على حادثة تفجير كنيسة القديسين في الإسكندرية إثناء قداس عيد الميلاد و لتنديد بالاضطهاد الديني الواقع عليهم ، شارك بعض هؤلاء الشباب الأقباط في انتفاضاتهم في منطقة شبرا يوميا ثم اتخذت الانتفاضة منحى سياسي عام آخر من خلال الهتافات المشتركة الموجه ضد النظام و الأمن و كانت تلك الأيام بمثابة "البروفة" على الأرض ليوم 25 يناير .. شارك شباب الإخوان أيضا عبر الانترنيت في التجهيز لهذا اليوم دون الإعلان عن أنفسهم من البداية و شاركت المخابرات الأجنبية عبر أتباعها في الداخل و الخارج و اتفق الجميع على إزاحة مبارك و نظامه

لحق يوم 25 يناير حرق لأقسام الشرطة في المحافظات و تدمير لبعض السجون لإخراج الإخوان و السلفيين و غيرهم و تم حرق مقرات امن الدولة بأسلوب منظم على مستوى الجمهورية و شارك في تلك الأحداث كلا من الأخوان/ السلفيين / حماس / حزب الله / سورية و عراقية و فلسطينية / .....

فهم المجلس العسكري بقيادة "طنطاوي و عنان" الحدث جيدا و فضل التعامل مع الإخوان المسلمين على كونهم الغازي المنتصر و الجهة الأقوى وتفاوض معهم أو تواطؤ معم (لا تفرق كثيرا) ، قد أظهرت فيديوهات كثيرة على الانترنيت الإخوان و السلفيين يتزعمون المشهد في ميدان التحرير و يتصدرون جميع مشاهد الاعتداءات على قوات الجيش و الشرطة في المدن الكبرى لباقية المحافظات

بسبب الانهيار الأمني المعد له سلفا ، اضطر الشعب المصري إلى البقاء بالمنازل في المدن و الأحياء و القرى يدافع عن عرضه و ماله و ممتلكاته من "البلطجية" و الفارين من السجون الذين كانوا في حقيقة الأمر عبارة عن بعض شباب الإخوان و السلفيين ، قد أرادوا بث الرعب في قلوب المصرين حتى يسهل لهم التمكين و التحكم في الشعب

يمكن تسمية ما حدث في 25 - 28 يناير إلى 11 فبراير 2011 "بالانتفاضة الكبرى" لكن ليس بالثورة الشعبية .. "هناك البعض و أنا" يَوصفون الأحداث "بالمؤامرة" المنظمة المحلية الدولية على مصر .. العملية شاركت فيها قوى كثيرة داخلية خارجية و دولية و انخدع بعض الشباب المصري الوطني و شارك و أعتصم على أمل أن يرى التغير لكن تم الأنقاض على هذا الأمل في المهد

أيام 30 يونيه و 26 يوليو 2013 لم يرى العالم مثيل لهما من قبل و لم يقرأ عن مثلهما في التاريخ ، تظاهرات شعبية تتراوح بين (33 إلى 40 مليون) مواطن رجال / نساء / شباب / شابات/ في الميادين و التفاف رجال الجيش و الشرطة حولهم لحمايتهم ، كان الهدف والوحيد / لا لدولة الدينية / لا لإخوان و السلفيين / لا لحكم المرشد .. قد قرر الشعب وانتفض و قام بالثورة و الجيش و الشرطة من حوله يساندونه و يقفون في ظهره و لم يخذلونه ، كما لم يرضخ الجيش و قائده "السيسى" إلى كل الضغوط الدولية لوقف المساندة ، لكنهم صوبوا نظرهم إلى الشعب و استجابوا إلى مطالبه .. لذا يعتبر " 30 يونيه يوم الثورة المصرية الشعبية الحقيقية" منذ المئات من السنوات أي منذ ثورة الشعب المصري بقيادة أحمس الأول على الهكسوس

يتمسك الإخوان و السلفيين و إتباعهم (6 ابريل /التراس/ .. ) بعملية "25 يناير" مطلقين عليها الثورة الشعبية و مدعيين زورا على ثورة الشعب الحقيقية (30 يونيه) بالانقلاب العسكري على نظامهم الفاشي ، لكون هذه "الثورة الفريدة" في كل شيء قد قامت من أجل إزاحتهم ، أي قامت ضد تيارهم الديني الفاشي و ضد أفكارهم العنصرية في الأساس

سوف يمضى الكثير من الوقت حتى يخرج المعارضون و المتآمرون على الثورة في الداخل و الخارج من قوى محلية و دولية من حالة الصدمة بسبب الثورة و زلزالها

مع شكري و محبتي



#موريس_رمسيس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأزهر و مسؤولية الانحطاط الحضاري في مصر
- جولة في تاريخ و جذور العرب
- مؤسسة الأزهر حاضنة الإرهاب في الشرق
- تفاصيل المخطط الأمريكي لشرق
- بداية ثورة الفراعنة على الهكسوس الجدد
- إلهنا – (ترنيمة)
- الثالوث المقدس و المسيحية من وجهه نظر فلسفية
- الخلود و العدم (الجزء الثالث)‏
- الخلود و العدم (الجزء الثاني)‏
- الخلود و العدم (الجزء الأول)
- تصرخ إليك
- الإمبراطورية الأمريكية في الطريق إلى التفكك
- صراع ثقافي حضاري و تطهير عرقي ديني في مصر
- شعارات ثورية مصرية
- مُرسِيات (1)
- مصر من عهد رمسيس الثاني و نفرتاي إلى عهد مرسى و أم أحمد
- الموعظة على الجبل .. دستور الحياة
- الترجمة القرآنية الكاذبة
- لست مسلما لا أحمده
- الفرق بين صلاة المسلمين عن صلاة المسيحيين


المزيد.....




- البحرية الأمريكية تعلن قيمة تكاليف إحباط هجمات الحوثيين على ...
- الفلبين تُغلق الباب أمام المزيد من القواعد العسكرية الأمريك ...
- لأنهم لم يساعدوه كما ساعدوا إسرائيل.. زيلينسكي غاضب من حلفائ ...
- بالصور: كيف أدت الفيضانات في عُمان إلى مقتل 18 شخصا والتسبب ...
- بلينكن: التصعيد مع إيران ليس في مصلحة الولايات المتحدة أو إس ...
- استطلاع للرأي: 74% من الإسرائيليين يعارضون الهجوم على إيران ...
- -بعهد الأخ محمد بن سلمان المحترم-..الصدر يشيد بسياسات السعود ...
- هل يفجر التهديد الإسرائيلي بالرد على الهجوم الإيراني حربا شا ...
- انطلاق القمة العالمية لطاقة المستقبل
- الشرق الأوسط بعد الهجوم الإيراني: قواعد اشتباك جديدة


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - موريس رمسيس - ثورة 30 يونيه الشعبية تجب جميع الثورات السابقة