أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - رائد الحواري - استنساخ قرطاج في بغداد ودمشق














المزيد.....

استنساخ قرطاج في بغداد ودمشق


رائد الحواري

الحوار المتمدن-العدد: 4218 - 2013 / 9 / 17 - 19:09
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


انطون سعادة عندما وحدة سوريا الطبيعية جغرافيا واجتماعيا كأنه على علم ويقين بما سيجري في سوريا الطبيعية، فعندما خرج هاني بعل إلى روما كان يسعى لترسيخ الامبرطورية الفينيقية على البحر الفينيقي، ويزيل عنها الخطر إلى الأبد، لكن، القدر، غباء مجلس الشيوخ في قرطاج، حال دون إتمام العملية العسكرية، ويعود هاني بعل إلى قرطاج، منتظرا نهاية الامبرطورية الفينيقية قبل أوانها.
الرومان عرفوا وعلموا طبيعية الصراع مع الفينيقيين، فكان لا بد من إزالتهم من سواحل البحر الفينيقي نهائيا، بعد اقل من عشرة سنوات على عملية هاني بعل العسكرية على روما، كانت روما تحاصر قرطاج، طلبت منها تسليم كافة الأسلحة الموجودة فيها، وهذا ما تم، قررت روما أن تدفع قرطاج ضريبة مالية باهظة على أن تدفع على أقساط سنوية، دفع القرطاجيون الضريبة مرة واحد ـ دليل على الثراء المدينة ـ بعد هذا طلبت روما من القرطاجيين أن يبتعدوا عن سواحل بحر الفينيقي إلى الصحراء، فلا مكان لهم في البحر، عندها عرف القرطاجيون طبيعة الصراع مع الرومان، لكن بعد فوات الأوان.
تم محاصرة قرطاج لمدة سنتين كاملتين، وبعدها استطاع الرومان اقتحامها، تم تدميرها وحرقها عن بكرة أبيها، ولقسوة المشهد الذي أصاب أقوى وأجمل مدينة في ذاك العصر، قال القائد الروماني "لن يرحم الله روما على فعلتها" ولمن يريد أن يعرف أكثر عليه مراجعة كتاب احمد صفر "كفاح قرطاج".
وعندما تم محاصرة بغداد من قبل الامبريالية العالمية المدعومة من قوى الرجعية العربية، بدأ العراق بتدمير أسلحته بالتدريج، إلى أن أمسى عاريا من السلاح، فمشكلة العرب أنهم لا يقرؤون التاريخ، رغم أن العراق أعطا مساحة جيدة لدراسة التاريخ، حيث أن طبيعة الصراع من إيران جعل العراق يهتم كثيرا بالتاريخ، لكن القدر، حجم القوى التي تكالبت على العراق، جعل العراق ينغمس في ظلام دامس والى ما شاء الله.
الآن وبعد القضاء على بغداد، عاصمة الخلافة العباسية، جاء دور دمشق، عاصمة الخلافة الأموية، وها هو الغرب الامبريالي المتحالف مع الرجعية العربية والجماعات الإسلامية التكفيرية، بدأ بوضع أول يد له في دمشق، فبعد أن تم عرض (مسرحية الكيماوي) وبإعداد امبريالي رجعي تكفيري، أخذت تتكرر مأساة قرطاج وبغداد من جديد، فرغم القرب الجغرافي والزمني لما حدث في بغداد، ها هي الدولة السورية تقع في عين الفخ الذي نصبه الغرب للسوريين، فدمشق بهذه الوضعية لن تكون أفضل حال من قرطاج أو بغداد، ولن تستطع أن تقاوم القادم، فتركيا ودولة إسرائيل تتربص بسورية.
من خلال ما جرى في الماضي البعيد والقريب لا بد على الدولة السورية أن تعيد قرارها بتسليم سلاحها إلى الأعداء، فبعدها لن يكون ما يوجد ليدافع به عن الوطن أو الشعب، ولن ينفع بعدها الندم.



#رائد_الحواري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الديانات الثلاث ودخول الجنة
- التخندق القبلي في المجتمع العربي
- أوهام الشيوعيين الفلسطينيين
- رجوع الشيخ والانسجام بين الشكل والمضمون
- الاسود يليق بك
- إنتقائية التاريخ
- العشيرة العربية
- ثروة الإيمان
- العقل العربي والاحتكام للنص
- طيور الحذر وتشكيل النص
- إنسان
- محاضر
- مكان
- صفوف الحياة
- الضياع
- عالية ممحدوح وتقليد الذات
- واسيني الأعرج في بلده فلسطين
- كيف سقينا الفولاذ
- مشكلة العقل العربي
- أبن تيمية والتعددية الفكرية والنذهبية


المزيد.....




- كيف تمكنّت -الجدة جوي- ذات الـ 94 عامًا من السفر حول العالم ...
- طالب ينقذ حافلة مدرسية من حادث مروري بعد تعرض السائقة لوعكة ...
- مصر.. اللواء عباس كامل في إسرائيل ومسؤول يوضح لـCNN السبب
- الرئيس الصيني يدعو الولايات المتحدة للشراكة لا الخصومة
- ألمانيا: -الكشف عن حالات التجسس الأخيرة بفضل تعزيز الحماية ا ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تدعم استقلال تايوان
- انفجار هائل يكشف عن نوع نادر من النجوم لم يسبق له مثيل خارج ...
- مجموعة قوات -شمال- الروسية ستحرّر خاركوف. ما الخطة؟
- غضب الشباب المناهض لإسرائيل يعصف بجامعات أميركا
- ما مصير الجولة الثانية من اللعبة البريطانية الكبيرة؟


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - رائد الحواري - استنساخ قرطاج في بغداد ودمشق