أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هيثم هاشم - مذكرات بنت الهوى B- الرَيسَة دوللى -














المزيد.....

مذكرات بنت الهوى B- الرَيسَة دوللى -


هيثم هاشم

الحوار المتمدن-العدد: 4202 - 2013 / 9 / 1 - 11:59
المحور: الادب والفن
    


مذكرات بنت الهوى

" الرَيسَة دوللى "B


و كانت الصدمة القاتلة .. و فهمت الحياة و معناها! و لم اصدق نفسى ..

فجاءت يوماً امى و قالت سوف نسافر انا و خالك و انتى معنا, رفضت فى البداية و رضخت بعدها ..

و كان ابن خالى معنا و هو لا يشبه و لا يمت له شكلاً بصلة. و كنت سألت امى اين زوجة خالى, و دائما كانت ترد "لقد توفيت من زمان .."

و بعد العودة من السفركنت قد فقدت كل شىء, فلقد كنت انا من دفع ثمن الشقة التى اشترتها امى!

فخالى الإفتراضى ليس اكثر من قواد !!!

و من شابه أباه ما ظلم !!

و سرنا على طريق اللآلام و اصبحت انافس أمى بالعمل, اما كيف حدث ذلك؛ فقد تم تخديرى و نهشنى الذئب البشرى و اللذى بعد فعلته اقسمت على قتله و فى كل يوم كان خالى وولده و امى هدفاً فى حياتى ان اراهم فى قبر جماعى سوية ...

اصبح الحقد طريقى و الهوى سلاحى و كرهت الرجال كلهم و قررت ان انتقم من المجتمع ...

و انتهيت من الثانوية بنجاح و دخلت الجامعة, فى الجامعة اصبح لى اسم جديد و مطلوبة كثيراً خصوصا من الأساتذة الذين لا يعرفون كيف يعطونى الدرجات العالية.

أما فى الصيف فكنت اسافر مع شلة جميلة و اعود محملة بالهدايا و تمكنت ان اشترى فيلا بعد تخرجى من الجامعة و اصبح لدى رصيد جيد فى البنك, وحصلت على وظيفة جيدة فى السياحة و بدأت اسافر كثيراً و يزداد على الإقبال و الشهرة و المال.

و فى احدى السفرات بدأت حياة جديدة .. .

فلقد التقيت بشخصية مرموقة و طلب منى ترك الوظيفة و العمل معه, و كانت الإغراءات كبيرة, و قبلت بذلك و قضيت اشهر اتنقل معه و مع شلته التى لم ارى افسد او اقذر منها.

فى احدى الليالى صارحنى بشيء غير حياتى مرة اخرى و قبلت به لكى احقق حلم حياتى.

هذا الشيء هو ان اكون رئيسة الجمهورية فى بلدى !!!

و السبب هى الرغبة فى الانتقام و الشهرة ...

لقد تم تجنيدى فى مخابرات دولة اجنبية لها اطماع فى بلدى و كانت هذه بداية رحلة القوة و المال و الشهرة ...

العودة للوطن ووظيفة جيدة فى مجلس الوزراء .. ((تصور, "دوللى" فى المجلس وجها لوجه مع الرئيس!!)).

و قلبت المجلس لملهى رسمى بدون اعلان و كان الانقلاب الأول اللذى اطاح بكل المسئولين فصورهم معى و لياليهم مسجلة و مصورة معى انا و بقية طاقمى من البنات. وكوفئت بشدة من قبل الدولة الأجنبية و اصبحت كافة الأرشيفات فى يدى و منها لهم ...

و هكذا تم دعمى لانتخابات رئاسة الدولة.

و لكن قبل ذاك السيناريو وضعت خطة لمدة ثلاثة الى خمسة سنوات؛

أولاً: تصفية بعض الرموز و تم سجن بعضهم بتهم ملفقة و تم فتح الطريق لى بالبلد وزر. ثانياً: طلبوا منى ان اذهب هذه السنة للحج و عند العودة أتحجب وفعلت رغم كرهى لذلك فأنا احب التباهى بشعرى و قوامى الجميل و اصطياد الرجال, فهى هوايتى و لكن الطموح له ثمن!

و بعد مضى ثلاثة سنوات من التحجب و الالتصاق بالجامع و الجمعيات الخيرية و الليالى الرمضانية اصبح اسمى الحاجة المبروكة دلال هانم و استخدموا الحبر السرى و اخفوا الماضى و تزوجت احدهم.

فى السنة الرابعة بدأت الاضطرابات فى بلدى من قبل مجموعات كانت مهيأة لهذا الحدث و استمرت لمدة سنة و صعد نجمى و إلتفَت حولى الجماهير المؤمنة و الجمعيات النسائية خصوصاً (( و كانت بسبب تبرعاتى المذهلة التى لم يسألنى احد عن مصدرها))

و عمت الفوضى بلدى و آزرنى عسكر بلدى . و بالمال الخارجى تارة اخرى و بالأمر الخارجى و التعليمات من خلال سفارة الدول الأجنبية.

و لم اجد نفسى الا اليوم بعد انقلاب شكلي اجلس على كرسى السلطة و لأول مرة تحكم بلدى امرأة اسمها

" الحاجة المؤمنة المباركة ".

أول ما فعته هو ارسلت البوليس السرى الى خالى و ابنه الإفتراضى و تمت تصفيتهم و دفنهم فى الصحراء و ابعدت امى عن البلاد مع كافة افراد العائلة للدولة الأجنبية .. و جلست على العرش .

و تذكرت الحى القديم و كلام امى عن "عليك تعلم الحياة .." و فعلاً تعلمتها و لكن عن الطريق الأعوج و الشر. هكذا اصبحت السيدة الأولى و اصبح زوجى (الكشكول) حامل الصولجان واسمه قرن الزمان.



قصة من دمعة الم
هيثم هاشم



#هيثم_هاشم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مذكرات بنت الهوى...A... - الرَيسَة دوللى -
- الأخوان يدعون بانه هنالك وحى الهى او اتصال الهى يخص الأخوان ...
- - عودة ابو خليل و إسماعيل ياسين فى الجيش -
- مذكرات عريف 15) - الصعود الى الجنة – عريف شفاف -
- مذكرات عريف 14) - العودة الى الجنة -
- (مذكرات عريف 13) - الكفاح الدينى و المنظمات الخبلة -
- مذكرات عريف 12) - العمل فى السياسة -
- مذكرات عريف 11) - العودة للجيش-
- مذكرات عريف 10) - الهروب -
- مذكرات عريف 9) - الحرب التى لم تنتهى -
- (مذكرات عريف 8) - حرب الحروب -
- (مذكرات عريف 7) - الحرب و الحروب -
- (مذكرات عريف 6) - السجن -
- -..(عريف 5) نقلى الى مديرية المخابرات -
- عريف 4) - نقلى للصحراء -
- (عريف 3) - نقلى الى الصحراء -
- - دموع الديمقراطية -
- - الشعور بالذنب --
- -- الليمونة القاتلة --
- لسان حلال


المزيد.....




- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هيثم هاشم - مذكرات بنت الهوى B- الرَيسَة دوللى -