أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامح سليمان - الوحيد مات يا بلد النسخه الكامله 2















المزيد.....

الوحيد مات يا بلد النسخه الكامله 2


سامح سليمان

الحوار المتمدن-العدد: 4183 - 2013 / 8 / 13 - 22:16
المحور: الادب والفن
    


ألا يكفيه تحمله للعنة قذفه العشوائى إلى الحياه كنتيجه لممارسه أتت عن رغبه أنانيه فى الأمتلاك وأستمرارية البقاء بخلاف أشباع الغريزه ؟ ألم يكن من الأفضل له إتباع الصواب بالتمرد والعصيان ليكون له كيان ؟
ألا يجب عليه أن لا يمتلك للأخر بالخضوع لأرادته وحصاد ميراثه ؟
ألا يجب عليه تحديد هويته وعدم التوهان بين الراكب والمركوب ؟
ألا يجب علينا أن نتجنب الشر الذى هو الألم والضعف ونسعى نحو الخير الذى هو المتعه وكل ما يؤدى إلى زيادة القوه ؟
ألا يجب علينا السعى بجديه لأستكمال رحلة ألأنفصال عن طبيعتنا الأولى،والتخلص من كل ما يعيق أرتقائنا للإنسان الأعلى؟
خواطر متنوعه شبقه تضاجعت فى مرح داخل ذلك البركان المشتعل دائم التفجر الموجود بداخل رأسى ويدعونه العقل ،
بعضها متشابه جداً فى الملامح فالأصل واحد والفروع تتجاذب راغبه فى التضاجع والأمتزاج والأستمتاع ببعضها البعض ،
والبعض الأخر من نفس النوع ولكن هذا لم يمنع أو يؤثر على درجة المتعه،فالمتعه لا تشترط الأختلاف بشكل دائم فليس صحيحاُ أن كل متماثلين متنافرين، فأحياناً كثيره تنكسر تلك القاعده الوهميه ويشترط التماثل لحدوث التكامل ولأزدياد جمالية الصوره كما
فى لعبة البازل،وأفكار أخرى مختلفة النوع والمرحله العمريه، ولكن بخلاف المتعه تسفر المضاجعه فى بعض الحالات عن تناسل وإيجاد أفكار أخرى تعيد نفس الرحله،إن تلك الوحده الديناميه الكامنه فى أعلى الجسد والمسئوله عن حمايته وأدارة حياته لا تكف عن الشك والتساؤل، فأفضل ما نجحت به فى رحلة صراعى الدائم هو عدم أنسحاقى أو قبولى بأن أصير مجرد دميه تمتطى وجسراً تطأه الأقدام للوصول إلى مرفأ النجاح أو مجرد كيان تتحقق فيه ذوات أى كائن علوى أو سفلى ، وحفاظى على تفردى وتمردى على الببغائيه والقطعنه وأستخدامى الجيد لخاصية البحث الفطريه وحماية عقلى من أن يكون بئراً لروث أى بقره ناطقه أو كائن ببغائى مسطح مهما كانت درجة قرابته البيولوجيه أو الأجتماعيه، ولكن فى بعض الأحيان كنت أخشى على نفسى من داء العبقريه،فربما كانت العبقريه كما أعتقد الكثيرون مساً من الشيطان ، نعم الشيطان ذلك الكائن الذى يرسم دائماً قبيح الشكل
يمتلك ذيل طويل وأجنحه من الجلد، أسود اللون ( ولا أعرف حقيقةً لماذا أسود تحديداً وليه مثلاً مش بنفسجى أو فوشيا )
ربما كان ذلك تخليداً للخوف الطفولى البدائى من الليل ، ذو القرنان والذيل وأحياناً يرسم ممسكاً بشوكه ضخمه فى يده
( الظاهر إنه بيحب قوى المكرونه الإسباجيتى )، بعكس الملائكه فهم على درجه عاليه من الجمال والرقه المصاحبه لملامح أنثويه، لونهم أبيض ربما تخليداً للتفضيل الطفولى البدائى للنهار ، يمتلكون أجنحه من الريش وليس لديهم ذيول أو قرون .
إن أصل كلمة عبقريه فى اللغه العربيه قد أتت عن وادى عبقر الذى أعتقد العرب قديماً أن الجن كانت تسكنه ، وحتى اللغه الإنجليزيه فكلمة عبقرى هى جنييس وتنتسب كذلك إلى الجن ، ولا أعرف حقيقة الأرتباط الشرطى فى مختلف المجتمعات الناطقه بالعربيه وغيرها بين الشيطان والعبقريه فكثيرا ما نصف الإنسان صاحب الذكاء والمهاره العاليه والجرأه والشجاعه بأنه فاجر
أو عفريت أو شيطان أو جنى ، وكذلك ما هى حقيقة الأرتباط الشرطى بين السذاجه التى تصل أحياناً إلى حد الغباء والبلاهه والعبط وبين الوصف بالملائكيه، فكثيراً ما نصف المعتوهين والمرضى العقليين وفاقدى العقل بأنهم ناس بتوع ربنا !
هذا بخلاف تذكرى كثيراً بالرغم من عدم أقتناعى لمثل شعبى متوارث والواضح أن الأغلبيه مقتنعين به ويطبقونه حرفياً وبشكل متوارث وهو ( حمار وجاهل لكن محبوب أحسن من عبقرى فاشل ومضروب )
أه من عقلى المريض بداء الأسترسال وهوس التناكح الفكرى والأنبثاق الذاتى المتتالى للرؤى والأطروحات ، واللعنه على هذا الوحيد صاحب الشخصيه المريضه المهووسه بالسلطه وحب السيطره ، أعتقد بأن متعته الوحيده التى لا يكل ولا يمل منها تتمثل فى جلوسه ليلاً ونهاراً ناظراً من نافذة منزله مراقباً عبيده ليتأكد من طاعتهم ويكافئهم عندما يريد ويعاقبهم أيضاً عندما يريد فهو يعرف بأمر الطائع الصاغر والعاص المتمرد ولا يخف عليه شئ .
كم تسألت وتمنيت أن أعرف ما يكمن وراء مراقبته الدائمه المستمره بلا كلل،
وأين يكمن حصوله على اللذه والمتعه هل هى فى أشباع شهوته للسلطه أم فى مقاومة الملل ؟
وما مدى أستمتاعه بالتحكم بخيوط اللعبه وتحريكنا كيفما يشاء كعرائس الماريونت ، وبكونه صاحب اللعبه و واضع قوانينها والقادر على أختيار اللاعبين بحسب أرادته المنفرده وطرد وعقاب من يشاء ، وإبقاء ومكافأة من يشاء ؟
نعم أنا مقتنع بأن الديكتاتوريه متعه ولها الكثير من الفوائد، وأفضل وأكثر صلاحيه لحكم المجتمعات الجاهله ذات الفكر العنين من الديمقراطيه التى لا تصلح إلا لحكم الملائكه ولم تكن فى كثير من الأحيان إلا عباره عن عملية تسليم مقاليد الحكم للهمج والرعاع والغوغائيين،ولكن الديكتاتوريه يجب أن تكون منضبطه ومتوازيه مع الإنجاز الملموس والحريه الحكيمه البرجماتيه.
أه منه هو و رموزه وكل أتباعه وخدمه ومأجوريه وبصاصيه وعشيقاته وجواريه ،
كم تمنيت العبث الضار بكيانهم وتذوق دموعهم الساخنه لتدفئة جسدى، كم تمنيت جلدهم بألامى وأحزانى حتى تهترئ جلودهم ويتشقق اللحم مسفراً عن فتحات وتجاويف تسيل منها دمائهم الباهته حتى يقتربوا من الموت ، فأسكب الشمع الساخن ببطء شديد لكى جراحهم ولسد تلك التجاويف، لأبقائهم على قيد الحياه أطول فتره زمنيه ممكنه ليخوضوا نفس الرحله أكثر من مره ،
ثم بعد أن أصل إلى مرحلة الأشباع النفسى والأكتفاء من التمتع والتلذذ البصرى والسمعى، أصنع من جلودهم وسائد و أحذيه ، وبأجسادهم أرائك وتابلوهات فنيه تشهد بحقارتهم وبعظمتى وتخلد أنتصارى .
كم تمنيت أن أغتسل بدمائهم متطهراً من ما ألحقوه بى من جهاله وروث فكرى ونفسى ،
كم تمنيت أن أشنقهم بغضبى وأن أستمتع برؤية أجسادهم القذره المترهله المكتنزه معلقه ، وأحشائهم تتدلى من بطونهم المنتفخه من كثرة أمتلائها بما نهبوه من خيراتنا أجباراً وطواعيه ، وعيونهم جاحظه محملقه فى فزع تستجدى العطف والعفو والخلاص وترتجى النجاه، ومقلتيهم وهى تنفجر وألسنتهم التى تقطر سماً زعافاً وهى تدلى من أفواههم العفنه ،
بينما فى ذات الوقت نتضاجع أمامهم فى حفل صاخب بتنوع وتبادل وعنف أنا وكل أمانيهم وغرائزهم وشهواتهم وكل ما حصدوه وحظوا به، وكل ما أشتهيته منذ نشأتى وحتى تلك اللحظه وحرمت منه بسبب وجودهم المادى أو المعنوى .
أه كم تمنيت أن أعيدهم أبكارا ، حتى يحرموا من متعة التخلص من وصمة ذلك الحجاب ويذوقوا عار الموت وهم عذارى .
اللعنه عليهم جميعاً، متى يختفوا من الوجود ويذهبوا إلى غياهب النسيان غير مأسوفً عليهم بل مأسوفً على وجودهم ؟



#سامح_سليمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوحيد مات يا بلد النسخه الكامله 1
- من أقوال سامح سليمان
- مشنقةالعقل 4
- مشنقةالعقل 5
- مشنقة العقل 2
- مشنقة العقل 3
- الوحيد مات يا بلد 4
- مشنقة العقل 1
- الوحيد مات يا بلد 3
- الوحيد مات يا بلد 2
- الوحيد مات يا بلد ( ج 1 )
- أقتباسات هامه جدا 2
- الثوره ما بين تغيير الوجوه وتغيير العقول 3
- فضح ما يتحتم فضحه 4
- فضح ما يتحتم فضحه 3
- الثوره ما بين تغيير الوجوه وتغيير العقول 2
- الثوره ما بين تغيير الوجوه وتغيير العقول 1
- أقتباسات هامه جداً
- فضح ما يتحتم فضحه 1
- فضح ما يتحتم فضحه 2


المزيد.....




- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامح سليمان - الوحيد مات يا بلد النسخه الكامله 2