أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد مختار قنديل - مكروه الدار وارثها ....














المزيد.....

مكروه الدار وارثها ....


محمد مختار قنديل

الحوار المتمدن-العدد: 4173 - 2013 / 8 / 3 - 11:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


"مصر الجمهورية = مصر العسكرية"

مكروه الدار وارثها ...... هكذا يقولون هكذا في الامثال الشعبية، فمنذ ثورة الخامس والعشرين من يناير وحصول المجلس العسكري على ادارة البلاد فترة من الزمن لم نعرف نهايتها بعد وإن تغيرت صورتها... وافعاله غرست بداخلنا_نحن من نزل للشوراع_ كره للعسكر ورفضا لتسليمهم مقاليد السلطة.
ولكن يبدو أن جهلنا وتجاهلنا لما يقوله اجدادنا في التراث الشعبي جعلنا نتجاهل هذا بل عمي اعيننا عن تصرفات العسكر وجعلنا نعود له وكأنه اله يبتلينا ويتوجب علينا ان نصبر على هذا الابتلاء، بداية مرت علاقة الجيش بالسياسة في مصر منذ مصر الجمهورية بعدة مراحل ، حيث بدأت في بسيطرة منفردة على السلطة وما لبثت الا وان تحول لمرحلة ثانية وهي علاقة شراكة بين طرفين اصلهم واحد، حيث حدثت الشراكة فيما بين الجيش وبين تلك القيادات العسكرية التي تحولت لقيادات سياسية ولكن نظرا للطبيعة العسكرية الشمولية التي يرى كل شخص بها أنه مطلق تحولنا لمرحلة اخري وهي الصراع فيما بين القيادتان بعد نكبة 1967 حيث الصراع ما بين المشير ورئيس الجمهورية مما ترتب عليه فشل الوحدة السورية أنذاك، والتي اتجهت بنا إلى المرحلة التالية في علاقة العسكر بالسياسة في مصر فحدث عقب نكبة يونيو اعادة هيكلة للعلاقة المدنية العسكرية في مصر حيث اختفي الجيش عن صورة الادارة السياسية للبلاد واكتفي بدور الدفاع والأمن ومن ثم استقر الوضع في شكل خضوع العسكر لمصر " العسكرية" في الثوب المدني، ولكنه ولكن عقيجة الجيش تجعله مرتبط بالسياسة الداخلية للبلاد وخادما للانظمة وداعيا للاستقرار الداخلى في البلاد الذي سمح له باتخاذ دورا اخر مثلما حدث من تدخل في عام 1977 وعام 1986 بحجة وئد الفتن الاهلية في البلاد، وحدث هذا نتيجة لرؤيته أن المعارضة أنذاك غير قاجرة على اسقاط نظام حكم ومن ثم فهو مازال كما هو مؤسسة من احد مؤسسات الدولة لن يشبوه ضرر ومن ناحية مصالح قياداته الخاصة لن تتأثر، ولكن يناير جاءت لترجع للجيش دوره الاول بداية مصر الجمهورية حيث إن في تلك المرة المعارضة والقوى الشعبية كانت لا محالة ستسقط النظام الامر الذي دفع الجيش الى الوقوف إلى جانب الشعب والثورة، ووقف تلك المرة مرتديا زيان زيه الاساسي وهو كونه جزء من اى نظام قائم باعتباره احد مؤسسات الدولة الهامة، وزي أخر يرتبط باستخدام القوة المسلحة المشروعة التي تتحدد وفقا لطبيعة النظام السياسي لذا اختار الوقوف الى جانب الشعب.
اصبح الجيش في هذا الوقت بين أمران أما ان ينفرد بالسلطة ويستمر فيما كان عليه فترة ادارة المجلس العسكري أو انه يحاول ان يلعب دورا من تحت الطاولة كجزء من اى نظام، وهذا ما قرره بالفعل ولكن هذه المرة تحولت علاقة الشراكة من علاقة طرفين اصلهم واحد إلى طرفين شموليين بالفعل وهي الشراكة فيما بين التيار الاسلامي والعسكر نظرا لكونهم اكبر قوتين على الساحة أنذاك مع محاولة كلا منهما اقصاء الاخر عن الساحة السياسية فكما قولنا التنظيمات الشمولية كلها مطلق والمطلقان لا يجتمعان، ومن ثم دخلت العلاقة مرحلة الصراع فيما بين العسكر من ناحية وبين الاخوان المسلمين من ناحية أخري، ولكن ذكاء العسكر سمح لهم بالانتصار وحسم الصراع لصحالهم، فاختلقت ازمة من شأنها وئد أى حكومة ثورة دائما ما يذكر التاريخ أن كاهله عليه عاتق كبير فحاجات المجتمع عقب الثورات دائما ما تكون عنقاء من المستحيلات، فلعب الجيش دورا كبير في اسقاط تلك الحكومة وهذا النظام فظهرت ازمة الغاز والكهرباء التي كانت كالقشة التي قسمت ظهر البعير وخرج الشعب الذي تكون انذاك من مواطنين بسطاء وثوار وتلك الشبكة العنكبوتية التي نتجبت عن التزاوج بين السلطة والمال، تاركه دورها الاساسي المتمثل في عملية النقد والمعارضة لأفعال تلك النظم وتكتفي بأن تكون سلاح لتلك النظم عقب سقوطها تدافع عنها وتحاول ان تحمي مصالحها والرجوع لما كانت به من مواقع، وسقط احد المطلقان الذي دائما ما كنا نحذر منهما وكان من المفترض ان يختفوا عقب يناير ولكن ضعفنا ادخلنا تلك المرحلة.
وبعد أن سقط نظام الاخوان المسلمين ومعه الية الديمقراطية الصورية اصبح الصراع السياسي في مصر كالتالي:
التيارات المدنية ضد بقايا نظام مبارك
المؤسسة العسكرية ضد بقايا التيار الديني
وينتهي الصراع لصالح الاول في كل معادلة، ويتبقي لدينا تيارات مدنية ومؤسسة عسكرية، ومن ثم يجد الجيش نفسه أمام نفس الموقف الذي كان به في يناير اما ان ينفرد بالسلطة واما ان يلعب دوره كجزء من النظام القادم.
ولكن تلك المرة نقترب من الاحتمال الاول وذلك يرجع لسببان:
1-التأييد المجتمعي للجيش :
حيث ان الانقسام المجتمعي الموجود يجبر يدفع غالبية المواطنين البسطاء إلي الاتجاة نحو الجيش وتأيده، إلى جانب بعض ممن نزلوا الميادين رافعين شعار " يسقط حكم العسكر" فترة حكم المجلس العسكري أصبحوا الان مؤيدين للجيش كي يخلصوا من الاخوان، إلى جانب ضعف القوى المدنية وغياب شخصية الزعيم القائد الذي يستطيع أن يقود البلاد الأن أو يقف ضد الجيش في حالة الرغبة في التفرد بالسلطة وهذا ما دفع الفريق السيسي للدعوة إلى نزول الميادين ليرى ما حجم التأييد للجيش.

2- ضعف ثقة الجيش في القوى المدنية:
الوضع الراهن يخبرنا أن القوي المدنية الموجودة على الساحة ليست مثلما كان عليه تيار الاسلام السياسي عقب ثورة يناير من التنظيم والقدرة على الحشد، كما انهم ليسوا مؤهلين ودون الكفاءة التي تسمح للجيش بان يثق فيهم لان يقوموا بحماية مصالحة، كما انهم يفتقروا القدرة على التعامل مع قضايا تهم المؤسسة العسكرية وهي الدفاع والامن القومي، ومن ثم يسعي الجيش لان يحصل على وضع يسمح له والفاعلية.



#محمد_مختار_قنديل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مؤسس الجماعة أحمد السكري - نائب المرشد والرجل الثاني في عهد ...
- دور المجتمع المدني في التحول الديمقراطي في مصر
- نظرة في مفهوم العدالة الإنتقالية
- مقترح إنشاء وزارة الدولة لشئون المجتمع
- الوطنية ..الدارية
- اقتصاد سياسي للتقديم في الخارجية المصرية
- مركز ابن خلدون ومقر الاخوان نقطة الوصل مستشفي الرخاوي
- ذكري وفاة ثورة
- الاسلام دين ودنيا وليس دين ودولة
- مقدمة كتاب سبع ليالي سلف علي لقهوة - محمد مختار قنديل -
- اذا انتصر النبي ضاعت نبوته
- كلام في الهواء وماذا يعد ؟
- نشأة وتعريف العلمانية
- العلمانية من متناول المفكرين العرب المعاصرين
- مصر منطقة عسكرية ممنوع الاقتراب أوالتثوير
- أحزاب ولكن .. - 1 - الوفد -
- محددات السياسة الخارجية : بالتطبيق علي الولايات المتحدة الام ...
- عرض مقالة بعنوان : محددات السياسية الامريكية في الوطن العربي ...
- الكلمة المظلومة
- انتبه : الديمقراطية حرام شرعا وتسبب الوفاة


المزيد.....




- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...
- الجيش الأمريكي يعلن تدمير سفينة مسيرة وطائرة دون طيار للحوثي ...
- السعودية.. فتاة تدعي تعرضها للتهديد والضرب من شقيقها والأمن ...
- التضخم في تركيا: -نحن عالقون بين سداد بطاقة الائتمان والاستد ...
- -السلام بين غزة وإسرائيل لن يتحقق إلا بتقديم مصلحة الشعوب عل ...
- البرتغاليون يحتفلون بالذكرى الـ50 لثورة القرنفل
- بالفيديو.. مروحية إسرائيلية تزيل حطام صاروخ إيراني في النقب ...
- هل توجه رئيس المخابرات المصرية إلى إسرائيل؟
- تقرير يكشف عن إجراء أنقذ مصر من أزمة كبرى
- إسبانيا.. ضبط أكبر شحنة مخدرات منذ 2015 قادمة من المغرب (فيد ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد مختار قنديل - مكروه الدار وارثها ....