أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان حسين أحمد - الرئيس الجيورجي ميخائيل ساكاشفيلي والثورة الوردية: حليف أمريكا الجديد الذي أسقط حليف أمريكا القديم بالورود بعد نفاد صلاحيته















المزيد.....

الرئيس الجيورجي ميخائيل ساكاشفيلي والثورة الوردية: حليف أمريكا الجديد الذي أسقط حليف أمريكا القديم بالورود بعد نفاد صلاحيته


عدنان حسين أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 1194 - 2005 / 5 / 11 - 10:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


على رغم الأجواء الودّية التي أحاطت بزيارة جورج دبليو بوش إلى موسكو للاحتفال بالذكرى الستين لنهاية الحرب العالمية الثانية والانتصار على النازية والفاشية في أوروبا، إلا أن الرئيس الأمريكي أفسد طعم هذا اللقاء الحميم الذي لم يخلُ من مرح واضح وصل إلى حد إطلاق النكات من قبل الرئيس بوتين على نظيره بوش والتطوع لحمايته ليلة إقامته في موسكو من هجمات السيدة الأولى لورا التي سبق لها قبل أيام أن خرجت عن طورها، وراحت تكشف بأسلوب تهكمي، فكه بعض سوْءات زوجها الذي يخلد إلى النوم في الساعة التاسعة، ويترك السيدة الأولى التي تحولت إلى " ربة منزل يائسة " تغرق في وحدتها، لتشاهد مسلسل " ربّات البيوت اليائسات ". نعم، أفسد هذا اللقاء الودي بينه وبين بوتين حينما أدرج مع سبق الترصد والإصرار أن يزور كلاً من لاتفيا وجيورجيا اللتين كانتا ضمن جمهوريات الاتحاد السابق من دون إرادتهما، واللتين انفصلتا عن الاتحاد بعد الانهيار الذي حدث في الفترة الأخيرة لحكم ميخائيل غورباتشوف. وإذا كان بوتين يرى في الذكرى السنوية الستين مناسبة كبيرة تستحق الاحتفاء بالقضاء على ألمانيا النازية وتحرير بعض البلدان الأوروبية من الطغيان والاستبدادية الهتلرية، فإن بعض هذه االبلدان، وعلى رأسها لاتفيا، وإستونيا، وليتوانيا، وجيورجيا، وجيكوسلفكايا، وبولندا، وهنغاريا كانت ترى في هذا التحرير قمعاً جديداً صادر حريتها، وعزلها عن الاتصال بالعالم الخارجي، وكان في بعض الأحيان أقسى من النازية الهتلرية، بينما يرى بوتين في هذا التوصيف إهانة لأرواح 27 مليون مواطن روسي ضحوا بأرواحهم من أجل القضاء على النازية والفاشية. وجدير ذكره أن زيارة بوش هي الأولى من نوعها التي يقوم بها رئيس أمريكي لجيورجيا، والهدف من هذه الزيارة هو " الاحتفال بنهاية الشيوعية في أوروبا " و تأييد واشنطن للحكومة الجيورجية الجديدة التي وصلت إلى سدة الحكم بثورة وردية مسالمة أسقطت شيفردنادزة، الحليف السابق للولايات المتحدة الأمريكية، وأطاحت به من دون أن تراق قطرة دم واحدة، وجاءت بحليف أمريكي جديد هو ميخائيل ساكاشفيلي الذي كان قد حصل على زمالة من الكونغرس الأمريكي ليواصل دراسته في القانون، ويحصل على درجة الدكتوراه. وحينما تسنم ساكاشفيلي كرسي الحكم بعد انتخابات ديمقراطية فاز فيها فوزاً ساحقاً أعلن عن توجهات الحكومة الجيورجية الجديدة التي وافقت على المشاركة في القوات متعددة الجنسية في العراق، كما أعلن عن رغبته في الانضمام لحلف الناتو بعد أن ناصب روسيا العداء، ولم يحضر احتفالات الذكرى الستين، بل وأكثر من ذلك فقد أعرب عن قلقه من وجود بعض القواعد العسكرية الروسية في بلاده والتي تدعم المقاطعتين الانفصاليتين في جيورجيا وهما إقليم أبخازيا، وأوسيتيا الجنوبية التي تشكل امتداداً طبيعياً لجمهورية أوسيتيا الشمالية التي تخضع لروسيا الاتحادية. إن خطاب بوش الأخير في ميدان الحرية في العاصمة تبليسي هو دعم مضاف للجيورجيين من جهة، وهو مصدر قلق دائم الكرملين التي فقدت نفوذها في البلدان المجاورة لها والتي كانت قبل عقد من السنوات جزءاً من الاتحاد السوفيتي المتقوض. وبعد الإطاحة بشيفردنادزة توترت العلاقات الروسية الجيورجية، وبلغ هذا التوتر ذروته حينما طالب الجيورجيون بإخلاء القاعدتين العسكريتين، والكف عن دعم الانفصاليين، وتدريب الإرهابيين داخل الأراضي الجيورجية وبالذات في إقليمي أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية. وأوضح بوش مؤخراً: " إن تحسن العلاقات المتوترة بين تبليسي وموسكو، والتي لم تتحسن منذ " ثورة الورود " في جورجيا، هي أيضا مسألة وقت ". وقبل زيارته إلى موسكو صرّح بوش قائلاً: " عندما سأجتمع بالرئيس الروسي، فلاديمير بوتين سوف أذكره أيضا بأن الديمقراطيات على حدوده من شأنها أن تتيح لروسيا أن تتطور بشكل أفضل بطريقة سلمية " رافضا نظرية " المؤامرة ضد موسكو، غير أن واقع الحال يشير إلى أن واشنطن كانت قد عززت وجودها في جيورجيا، وقدمت لها مساعدات عسكرية كبيرة، إضافة إلى أنها إنفاقها أكثر من 120 مليون دولار لتأهيل الجيش الجيورجي الذي يواجه النزعة الانفصالية في الإقليمين المذكورين. وقد يتساءل القارئ الكريم عن طبيعة هذا القائد الجيورجي الذي أسقط شفيردنادزة وبرلمانه بثورة وردية امتد أثرها لبلدان آسيا الوسطى، ووصل إلى لبنان، وربما تصل إلى أبعد من منطقة الشرق الأوسط. يا ترى من هو ميخائيل ساكاشفيلي، وما الذي يخبئه في جعبته للشعب الجيورجي الذي ناصره، وآزره بقوة قال نظيرها؟
سيرة ذاتية لزعيم الثورة الوردية
وُلد ميخائيل ساكاشفيلي في 21 ديسمبر " كانون الأول " 1967في العاصمة الجيورجية تبليسي. وفي عام 1984 أنهى المرحلة الإعدادية في تبليسي بدرجة شرف. تخرّج من جامعة كييف، معهد العلاقات الدولية، كلية القانون الدولي بدرجة شرف أيضاً. ثم حاز على درجة الماجستير في القانون في جامعة كولومبيا في نيويورك، كلية القانون حيث درس هناك طبقاً لزمالة حصل عليها من قبل الكونغرس الأمريكي. في عام 1995-1996 بدأ بدراسة الدكتوراه في المركز الوطني للقانون في جامعة جورج واشنطن، واشنطن دي سي، ثم نال دبلوماً في القانون المقارن لحقوق الإنسان في المعهد العالمي لحقوق الإنسان في ستراسبورج. عمل في أوقات مختلفة في المعهد النرويجي لحقوق الإنسان، وفي حماية حقوق الإنسان، لجنة جيورجيا في واحدة من أكبر الشركات في نيويورك. وفي عام 1995 أنتخب رئيساً للجنة للقضايا والشؤون القانونية والدستورية للبرلمان الجيورجي. وفي عام 1997 اعترفت وسائل الإعلام الجيورجية والمنظمات غير الحكومية بأن ميخائيل ساكاشفيلي هو أبرز رجل في تلك السنة. في 24 يناير 2000 أصبح نائباً لرئيس للمجلس الوطني الأوروبي. وفي 12 أكتوبر 2000 عيّن وزيراً للعدل في جيورجيا. ولكنه استقال من منصبه في عام 2001. ومنذ 2002 إلى 2004 كان رئيساً لمجلس مدينة تبليسي، العاصمة الجيورجية. وفي يناير " كانون الثاني " 2004 أنتخب رئيساً لجمهورية جيورجيا. هذا هو زعيم الثورة الوردية الذي وصف بوش في أثناء زيارته لتبليسي بأن " قائد حكيم، ورجل أفعال "، كما صرح ساكاشفيلي أول مرة بأنه " ليس هناك بلد وقف إلى جانب جيورجيا مثل أمريكا " بينما أشاد جورج بوش بالثورة الوردية التي وقعت في جيورجيا عام 2003 بطريقة سلمية ووصفها بأنها " لحظة قوية في التاريخ الحديث، ألهمت الشعوب أيضا في بلدان مختلفة من العالم.". يا ترى، هل سيحوّل قائد الثورة الوردية الحدود الجنوبية لروسيا الاتحادية إلى خاصرة رخوة فعلاً إذا ما تدفقت القوات الأمريكية إلى جيورجيا، وتمركزت في المناطق الحيوية من هذا البلد الذي يعيش عرساً ديمقراطياً على الرغم من أن %50 من المواطنين الجيورجيين يعيشون تحت مستوى خط الفقر؟



#عدنان_حسين_أحمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فرايبيرغا، رئيسة لاتفيا الحديدية: تتخلص من تبعية الصوت الواح ...
- -المخرج فرات سلام في شريطه التسجيلي الجديد - نساء فقط
- صمت القصور - فيلم من صنع امرأة: كشف المُقنّع وتعرّية المسكوت ...
- في زيارته الثالثة لأوروبا خلال هذا العام جورج بوش يحتفل باند ...
- سمفونية اللون - للمخرج قاسم حول: شريط يجمع بين تقنيات الفيلم ...
- الروائي بختيار علي لـ - الحوار المتمدن -: النص لا يخضع لسلطة ...
- في جولته الجديدة لكل من لاتيفيا وهولندا وروسيا وجيورجيا جورج ...
- التشكيلي سعد علي في معرضه الجديد - المحبة في مدينة الليمون - ...
- الملكة بياتريكس في يبويلها الفضي: لا نيّة لها للتخلي عن العر ...
- نزلاء حتى إشعار آخر - للمخرج فرات سلام: فيلم تسجيلي يقتحم قل ...
- المخرجة الإيرانية رخشان بني اعتماد: - سيدة أيار - إدانة صارخ ...
- التشكيلي ستار كاووش لـ ( الحوار المتمدن):أنا ضد المحلية البح ...
- المخرج هادي ماهود في فيلمه الجديد - سندباديون - أو - تيتانك ...
- جهاد أبو سليمان في فيلمه التسجيلي - أستوديو سعد علي -: رؤية ...
- أول امرأة هولندية تُصاب بجنون البقر، وتسبب هلعاً جماعياً
- المخرج العراقي ماجد جابر في فيلمه التسجيلي الجديد - المقابر ...
- الفنانة التشكيلية حنان عبد الكريم في معرضها الأخير: من الرمز ...
- الروائي العراقي اليهودي شمعون بلاص لـ - الحوار المتمدن -:عند ...
- الروائي اليهودي العراقي شمعون بلاص لـ - الحوار المتمدن -: نز ...
- الفنان سعد علي في معرضه الشخصي الجديد - الحب في مدينة الليمو ...


المزيد.....




- وزيرة تجارة أمريكا لـCNN: نحن -أفضل شريك- لإفريقيا عن روسيا ...
- مخاوف من قتال دموي.. الفاشر في قلب الحرب السودانية
- استئناف محاكمة ترمب وسط جدل حول الحصانة الجزائية
- عقوبات أميركية وبريطانية جديدة على إيران
- بوتين يعتزم زيارة الصين الشهر المقبل
- الحوثي يعلن مهاجمة سفينة إسرائيلية وقصف أهداف في إيلات
- ترمب يقارن الاحتجاجات المؤيدة لغزة بالجامعات بمسيرة لليمين ا ...
- -بايت دانس- تفضل إغلاق -تيك توك- في أميركا إذا فشلت الخيارات ...
- الحوثيون يهاجمون سفينة بخليج عدن وأهدافا في إيلات
- سحب القوات الأميركية من تشاد والنيجر.. خشية من تمدد روسي صين ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان حسين أحمد - الرئيس الجيورجي ميخائيل ساكاشفيلي والثورة الوردية: حليف أمريكا الجديد الذي أسقط حليف أمريكا القديم بالورود بعد نفاد صلاحيته