أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمودي جمال الدين - اعتراف خطير ومتأخر حضرة القائد !!














المزيد.....

اعتراف خطير ومتأخر حضرة القائد !!


حمودي جمال الدين

الحوار المتمدن-العدد: 4170 - 2013 / 7 / 31 - 20:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اعتراف خطير و متأخر حضرة القائد !!!
قالت لجنة الأمن والدفاع النيابية إن قائد عمليات بغداد ابلغها ((إن عناصر الجيش والشرطة بحاجه إلى التدريب لمواجهة العنف الذي تشهده بغداد وأضاف هناك زخم بعدد القوات الامنيه بينما يقابله ضعف في أداء الواجب وعدم ألقدره على المواجه))
لانملك إلا الحزن والتأسي لهذا الاعتراف الخطير والمذهل الذي يعطي صورة سوداويه حالكة ومخيبه للآمال لقطعاتنا العسكرية المنوط بها حماية أمننا ووطنا والدفاع عن حدودنا وسيادتنا من الأعداء والمتحينين الفرص للانقضاء على العراق أرضا وشعبا للفتك بوحدته وتمزيق نسيجه الاجتماعي والسلمي.
فإذا كانت قطعات النخبة التي يراد منها حماية امن وسلم عاصمتنا بهذا المستوى الهش والهزيل من التدريب وانعدام ألقدره على أداء الواجب والضعف في مواجهة العدو المتمثل بالإرهاب فكيف نعول على هذه القطعات العسكريه بالحفاظ على حدود البلد ومساحته الواسعة من أي اختراق وتعدي عسكري منظم مناوئ للعراق وشعبه ونحن نعرف مسبقا مدى قوته العسكرية واستعداداته الحربية واللوجستيه ثم كيف تستطيع هذه القطعات ان تؤمن حياة المواطنين وممتلكات ألدوله من هذا الإرهاب الذي يجوب ارض العراق عرضا وطولا بكل حرية وبلا موانع وقيود تردعه وتحد من نشاطه .
بعد كل هذه السنين التي انقضت من عمر التحرير إلى اليوم والعراق في حالة بناء وتشيد متواصل لايعرف الهدوء لهذه المؤسسات الامنيه التي تجاوزت إعدادها المليون والنصف والتي أنفقنا عليها اكبر الاعتمادات وأضخمها في ميزانيات دولتنا للسنوات العشرة التي خلت ومنحناها افخر واحدث المستلزمات الحياتية التي تؤمن لها الراحة النفسية والجسدية من السكن والملابس ووسائل الحركة والتنقل والإطعام وأجزلت عليها ألدوله بأعلى الرواتب والامتيازات فضلا عن الإجازات والعطل.
انها فعلا عيشة ترف ونعيم يعيشها الجندي أو الضابط العراقي لم يشهد لها مثيلا لكل السنين التي خلت من عمر تأسيس الجيش العراقي السابق .
قد يعترض البعض على إن المؤسسة العسكرية تفتقر إلى الاسلحه والاعتده الثقيلة و المتطورة التي تمتلكها معظم جيوش العالم.
لاريب في ذلك فهذه نتيجة مؤلمه وقاسيه فرضها علينا الاحتلال البغيض والذي قابله التهاون والتراخي والضعف السياسي والحكومي الذي لم يولي أي اهتمام لهذا الجانب فتركه عرضة للزمن وتقلبات الأدوار السياسية
إلا ان المؤسسة العسكرية تمتلك من الاسلحه مايضاهي إضعاف قدرة وكفاءة أسلحة الإرهاب واعتدته المتداولة لديه, لكن الإشكال يقع فيمن يستحسن استخدام السلاح ويوظفه بالشكل الذي يؤدي إلى أنجع وأدق النتائج المرجوة من استخدامه, فالسلاح مهما عظمت قدرته وعدته لايعطي مردودا مثمرا عندما يكون بيد قاصرة لاتمتلك المهارة والخبرة والتدريب, وهي تقابل عدوا اغلب المنتمين إليه من أصحاب المهارة والخبرة والكفاءة والقدرة القتالية ولهم باعهم الطويل في التدريب والممارسة التي اكتسبوها من الجيوش النظامية أو في حرب العصابات وفوق كل ذلك لديهم الإيمان المطلق بقضيتهم وعقيدتهم التي يضحون من اجلها بغض النظر عن ماهيتها وتهافتها.
ولكن تبقى الحقيقة المرة التي يجب إن لا نغفلها أو نغض الطرف عنها من إن المؤسسة العسكرية والامنيه العراقية الحالية, لم يصاحبها التأني والدراسة الموضوعية والعلمية لواقع وطبيعة المجتمع العراقي بكل أطيافه ومكوناته.
بل بنيت على عجالة في إعقاب حل الجيش العراقي النظامي السابق , والتي اعتمدت على الهشاشة والالتواء والزيف في بنائها فلم تؤخذ التجربة والكفاءة والاحتراف أو المهارة كمصدر رئيسي وفعلي يعول عليه في بناء هذا الصرح العظيم ,بقدر الاهتمام والأخذ بالانحدار الطائفي والعنصري والحزبي والعشائري حيث سمحت لتغلغل الميليشيات والعناصر المسيسه والحزبية إلى صفوف المؤسسات الامنيه, واستخدمت أساليب تظليليه مخاتلة ودنيئة كالتزكية الحزبية والرشوة أو شراء الذمم ودفع ألاف الدولارات لشراء المناصب والمراكز الامنيه الحساسة من المتنفذين والسياسيين وأصحاب القرار, وفتحت المنافذ لتسلل العبثين والصدامين ومن تلطخت أياديهم بدماء أبناء شعبنا.
وكان من الأخطاء الفادحة التي ارتكبتها دولة الاحتلال انها قننت دخول الميليشيات إلى الجيش بموجب القرار الذي أصدره الحاكم المدني بول برمر والموسوم بقرار الدمج المرقم 91 في 7-6-2003 والذي أتاح دخول الآلاف من عناصر هذه الميليشيات إلى المؤسسات الامنيه وان اغلبهم لايمتلك أي مؤهل عسكري او حرفي يسمح له ارتداء ألبدله العسكرية وتزينها بالرتب المختلفة التي ضجت بها صنوف هذه المؤسسات مما أدى إلى الإرباك والتخلخل في الضبط والربط والتلكؤ في تنفيذ الأوامر وانعدام الطاعة والاحترام واختفاء الأصول والأعراف العسكرية, فكيف تحترم ألمعيه أمرها وهو يفتقد إلى أفقر المؤهلات الحرفية والمهنية.
فالضابط يمثل رمز المهابة والسمعة والكفاءة والقدرة البدنية والسلامة الصحية أو التحصيل الدراسي الذي يؤهله الاستيعاب والفهم والمعرفة ولكن مارأيناه كل من هب ودب منح رتبة عسكريه دون الرجوع إلى سير الخدمة أو المرجعية العسكرية.
لهذا تبقى أرضية هذه المؤسسات الامنيه هشة ورخوة تبتعد كثيرا عن التماسك والصلابة.
وإذا لم تشذب وتنقى من الطفيليات والطحالب ومن العناصر الهزيلة والفاسدة والمشكوك في ولائها لوطنها وشعبها ستظل هذه المؤسسات اقرب إلى الميليشيات منها إلى جيش نظامي يعتد به ويعتمد عليه في ضبط النظام والأمن وفرض الاستقرار والسكينة في نفوس المواطنين .
حمودي جمال الدين



#حمودي_جمال_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البغداديه ولداتها...دعاية مجانيه ام مدفوعة الثمن ؟؟
- الرفحاويون...لاتيأسوا فانتم الاصل واصحاب الحق الشرعي
- الى شيعة السلطه مع اطيب الامنيات !!!
- ثمن السكوت عن الدم!!!
- الشيوخ وملاعب السياسه
- وانتصرت ارادة الشعوب
- الثرثره علينا...والتشخيص عليكم...ومن غير قصد!!!
- شوية ملاحظات...على تشكيل مجالس المحافظات
- قنون الاحزاب اللبنه الاولى في النظام السياسي
- رسالة اطمئنان على صدى قبل !!!
- استربتيز على الهواء الطلق !!
- جهاز كشف اللولب..!!!
- حزوره..!!
- اللعبه الاخيره...!!!
- اعلان براءه...!!!
- يالاِحلامنا الثكالى: اهذا الكالحٌ الوجهِ فجرنا الموعودٌ ؟؟!!
- نظافة اياديكم تٌتوج اعيادكم ...!!
- راس بوتين العراق... !!!
- لماذا تفبرك وتسيّس بعض فتاوى المرجعيه العليا مزاجيا ؟؟؟
- سبتتنك معالي الباشا...!!


المزيد.....




- اغتيال بلوغر عراقية شهيرة وسط بغداد والداخلية تصدر بيانا توض ...
- غالبية الإسرائيليين تطالب بمزيد من الاستقالات العسكرية
- السعودية.. فيديو لشخص تنكر بزي نسائي يثير جدلا والأمن يتحرك ...
- صحيفة: بلينكن سيزور إسرائيل الأسبوع المقبل لمناقشة صفقة الره ...
- الديوان الملكي يعلن وفاة أمير سعودي
- الحوثيون حول مغادرة حاملة الطائرات -أيزنهاور-: لن نخفض وتيرة ...
- وزارة الخارجية البولندية تنتقد الرئيس دودا بسبب تصريحه بشأن ...
- أردوغان يقول إن تركيا ستفرض مزيدا من القيود التجارية ضد إسرا ...
- وزير الدفاع الأمريكي يشكك في قدرة الغرب على تزويد كييف بمنظو ...
- مشاهد للوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير قبل لحظات من ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمودي جمال الدين - اعتراف خطير ومتأخر حضرة القائد !!