أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى محمد غريب - ما يكتبه البعض من الكتاب والحسابات حول واقع التيار الوطني الديمقراطي وحكومة الحد الادنى ونتائج الانتخابات















المزيد.....

ما يكتبه البعض من الكتاب والحسابات حول واقع التيار الوطني الديمقراطي وحكومة الحد الادنى ونتائج الانتخابات


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 1194 - 2005 / 5 / 11 - 11:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يجري نقاش مطول حول التيار الوطني الديمقراطي أواليسار العراقي ومدى تأثيراته على الساحة السياسية العراقية ونتائج الانتخابات في 31 / 1 / 2005 التي اصبحت مثلاً وحكماً يضرب بها البعض من الاخوة الكتاب على قوة التيار وضعفه بالمقارنة مع النتائج التي حصل عليها الائتلاف العراقي الموحد والاتحاد الكردستاني ، لايختلف اثنان على ان الحكومة الحالية هي حكومة الفائزين في الانتخابات السابقة وهي حقيقة موضوعية ولا يوجد من يعترض على هذه التسمية والاعتراض الممكن الاخذ به ان هؤلاء الفائزون خسروا ثلاثة اشهر من الزمن المهم في الجر والعر تاركين البلاد عرضة لمخاطر جمة كان بالامكان تجاوزها، ومادامت هي حكومة الفائزين كان الاجدر بالفائزين ان يستعجلوا في تشكيلها كي تباشر عملها قبل هذه المدة بكثير، ثم ان هناك قضية اخرى تبدو غائبة على البعض مع احترامنا لهم ان الحكومة الحالية لم تبقى على الفائزين او اعضاء الجمعية الوطنية فحسب وانما راحت تقسم النفس الطائفي بشكل غير مفهوم حتى من بعض الذين لم يشاركوا في العملية الانتخابية وحسب ما ادلى به مسؤولي الائتلاف العراقي الموحد وغيرهم لارضاء بعض التنظيمات السنية الحديثة حسب تصريحاتهم ولهذا كانت التسمية حكومة طائفية قومية لأن تشكيلها اعتمد على المحاصصة الطائفية والقومية وهي ليست مسبة او شتيمة ضد البعض كي يتحسس منها وانما هو الواقع ، وعندما ننقاش قضية حكومة الوحدة الوطنية المرحلية فاننا نشير بكل صراحة الى عدم مصداقية الادعاءات السابقة من قبل الفائزين انهم يتحاورون من اجل تشكيل حكومة الوحدة الوطنية من جميع الاطراف وَفُهم بالاخص من التيارات السياسية المشاركة في العملية السياسية وكان الاجدر بهم ان يسموها حكومة الحد الادنى أو حكومة للفائزين وليس غير ذلك ولهذا نحن نعيب عليهم التلاعب بالالفاظ والتصريحات ومحاولة تضليل المراد تنفيذه وليس نعيب تشكيل الحكومة من قِبل القوائم الفائزة وهو حق مشروع لهم ولا يمكن لأي عاقل يفهم اصول الديمقراطية والتحالفات السياسية ان يقف ضدها او ينكر عليهم حقهم في تشكيلها او فرض عليهم شروط لا تتفق مع توجهاتهم وتطلعاتهم ، وعندما نطالب بعدم التجاوز او تهميش التيار الوطني الديمقراطي لا نعني البتة الحصة في وزارة او زارتين انما نعني بشكل مباشر ان لا تجري في المستقبل مثلما جرى من تجاوزات وضغوط لتغيير نتائج الانتخابات السابقة وهي عملية لم تعد مخفية على احد فهناك العديد من المنظمات المستقلة المحايدة اشارت اليها بالتفصيل وحتى المفوضية المستقلة للانتخابات لم تبخل من تقديم ملاحظات على عملها لمتابعة تلك التجاوزات اضافة الى العشرات من الملاحظات التي قدمت بخصوص ذلك وجميعها كانت تصب تقريباً في مجري تحجيم التيار الديمقراطي وقائمة اتحاد الشعب بالذات والا ماذا يقال بمنع عشرات الالاف من المواطنين العراقيين من التصويت في سهل نينوى الشمالي بطريقة عجيبة غريبة وامام ابصار الجميع وهذه ليست حجج وهمية او ادعاءات جاءت من الهواء وبالطبع امام هذا الوقائع المؤسفة تغيرت نتائج الانتخابات بالنسبة للقوى التي جرى الضغط عليها وعلى جماهيرها لصالح البعض من الذين كانوا يشجعون تلك الاساليب اللاديمقراطية ولهذا لايجب ان تُقيّم الانتخابات وكأنها ديمقراطية وحرة للكشر أفرزت مقاعد كثيرة لهذا الطرف وقليلة للطرف الآخر وانما قول الحقيقة في ما جرى، ولكن في الوقت نفسه اعتبارها عملية جديرة بالدفاع عنها لأنها وعلى الرغم من تلك الاخطاء كانت بمثابة تجربة ديمقراطية اولى وليست الاخيرة في حياة جماهيرنا وبلدنا العراق.
ان الذي دفعني لتناول هذه الموضوع مرة ثالثة مقالتين للاستاذين د. عبد الخالق حسين "حكومة الوحدة الوطنية واشكالية الحصص" والاستاذ حمزة الجواهري " بالرغم من انهم كانوا، ومازالوا، الاوفى للوطن ".. وبدون اية تأثيرات جانبية او تأثيرات شخصية ولا من موقع الغضب بل العكس من موقع الرضى والفائدة وجدتُ في المقالتين اسلوبين متناقضين حول فهم جوهر الصراع الجاري في الوقت الراهن، فقد كانت المقالة الاولى تحمل بعض الخطوط التي تحاول تبرير الحكومة الطائفية والمحصصات التوفقية كأنها قوة أبدية للقوائم الفائزة واعتمدت في ذلك على نتائج الانتخابات السابقة بدون النظر الى واقع العملية الانتخابية والظروف السائدة حينذاك، قبلها اوبعدها ، ثم الاخذ بتصريحات الاستاذ حميد موسى بشكل احادي الجانب وليس ارتباطاً بمجمل العملية السياسية واتجاهات الاطراف السياسية لتشكيل الحكومة الجديدة، وبرأي الشخصي ان مقالة " بالرغم من انهم كانوا، ومازالوا، الأوفى للوطن " كانت اكثر موضوعية في كشف وتناول التيار الوطني الديمقراطي الذي اشار اليه الكاتب باليسار العراقي وبخاصة نتائج الانتخابات والمثال حول " خمسمائة رفيق ولم تحصل قائمتهم على صوت واحد ولا نقول اربعة آلاف " وجيرت لقائمة اخرى بقدرة قادر، وخطوط اخرى كشفت بشكل واقعي غير منحاز مدى التجاوزات لكسب الانتصار!! ومدى موضوعية التيار الوطني الديمقراطي وتضحياته وحتى تنازلاته في اكثر من موقع، وهنا امامي عشرات الامثلة تخص موضوعة قوة وضعف التيار الوطني الديمقراطي في الانتخابات السابقة. وباعتقادي ان الفتوى "التكليف الشرعي" واستغلال الشخوص الدينية مثلما اشارت اليه المفوضية المستقلة للانتخابات والخطاب الديني السياسي في المساجد من قبل بعض الائمة والمليشيات وبعض قطاعات الشرطة التابعة لها اضافة الى دفع اموال على شكل هبات وغيرها اسهمت في رفع اصوات بعض القوائم الانتخابية بينما انخفضت قوائم اخرى وفي مقدمتها قائمة اتحاد الشعب.
لكنها ليست نهاية العالم كما يقال ولا ان العملية السياسية قد انتهت وفاز من فاز الى الابد؟ نقول وبكل صراحة ان المستقبل للعراق والعراقيين وللديمقراطية وان العملية مازالت مستمرة وما حصل في انتخابات 31/1/2005 لايمكن ان يحصل في الانتخابات القادمة ولكننا لسنا متفائلين لحد السذاجة ان بعض القوى وبخاصة الدينية السياسية ستكف تماماً وتكون ديمقراطية بما يكفي عدم تورطها مرة اخرى، ولا يمكن ان تبقى النتائج كما هي لكن على شرط ان يعي التيار الوطني الديمقراطي قضية غاية في الاهمية وهي وحدته وعمله اللاحق وبخاصة الوصول الى ابعد بقعة جماهيرية بجانب وقوفه مع كل عمل ايجابي يخص وحدة العراق واقامة النظام الديمقراطي التعددي الفدرالي وعدم التهاون مع اولئك الذين يريدون اعادة عجلة التاريخ الى الوراء وبخاصة قوى الارهاب وبقايا النظام الشمولي وجميع الذين يرون في ديمقراطية العراق خطورة عليهم وعلى كياناتهم ومصالحهم الشريرة.
يبقى ان نقول هل يجب ان يقف التيار الوطني الديمقراطي ضد حكومة الحد الادنى للقوى الفائزة والمحاصصات التي حصلت؟ بالتأكيد لا ثم لا، بل العكس من ذلك سوف يقوم بدعم عملها الايجابي ودفعها لانجاز المهمات المستعجلة التي يجب الاسراع في انجازها ولن يكون حجر عثرة امامها لأنه اساساً اعتبر الانتخابات ونجاحها هو انتصاراً للعملية الديمقراطية على الرغم من نواقصها والاخطاء التي ارتكبت اثنائها ولكن عليه ان يكون يقظاً جداً لمعالجة ونقد السلبيات والاخطاء لانهما من اشد الاخطار المحيطة بالعملية السياسية وكذلك ان يكون عيوناً ساهرة على مصالح الشعب وبخاصة كادحيه وعلى العراق وطن جميع الشرفاء المخلصين ، كما عليه ان يعمل من اجل استكمال المهمات التي تهيئ نجاح الديمقراطية وسن الدستور الدائم الذي يكفل لجميع العراقيين حقوقاً متساوية في المواطنة والانتماء والحقوق وكذلك خروج آخر جندي اجنبي من البلاد.



#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكومة الحد الأدنى والموقف من التيار الوطني الديمقراطي
- الثلج والذاكرة وصديقي عدنان جبر في سفينة الرحيل
- المسؤولية التاريخية والانسانية لمقبرة الكرد الجديدة وللمقابر ...
- أيــار الرمــز عيد الطبقة العاملة من شغيلة الفكر واليد
- حكومـــة وحــدة وطنية أم حكومـــة طائفية قومية ضيقة ؟
- حقـــوق الشعوب والقوميات المفقودة في ايران
- عبد الرحمن مجيد الربيعي ووظيفته الجديدة القديمة
- الحلــم المـــلازم
- متى تتشكل الحكومة ويحاكم صدام حسين وزمرته؟ متى تأخذ العدالة ...
- اختلاف وتضارب الآراء حول طريقة كتابة الدستور العراقي الدائم
- التحليلات حول سقوط النظام الشمولي - طالما الوالي الأمريكي -
- الوجـــه المظلم في الاعتداء على مقر الحزب الشيوعي في مدينة ا ...
- عزْلـــــة العــــراق والعراقيين شعار صوفي
- الدستور الجديد وحقوق القوميات وحرية المعتقدات الدينية في الع ...
- لائحــــة حقوق الإنسان والإغتيال السياسي للنساء
- قـــوى اليسار الديمقراطي ما لها وما عليها في الانتخابات القا ...
- قلـــق مشــروع
- عدنـــــــــــــان كــــــــان
- حول الجنسية.. لماذا التهجم على الكرد واحزابهم وعلى احزاب اخر ...
- مؤشر خطر من قبل التطرف الديني في الاعتداءات على حرية الطلبة ...


المزيد.....




- شاهد: تسليم شعلة دورة الألعاب الأولمبية رسميا إلى فرنسا
- مقتل عمّال يمنيين في قصف لأكبر حقل للغاز في كردستان العراق
- زيلينسكي: القوات الأوكرانية بصدد تشكيل ألوية جديدة
- هل أعلن عمدة ليفربول إسلامه؟ وما حقيقة الفيديو المتداول على ...
- رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية يتهرب من سؤال حول -عجز ...
- وسائل إعلام: الإدارة الأمريكية قررت عدم فرض عقوبات على وحدات ...
- مقتل -أربعة عمّال يمنيين- بقصف على حقل للغاز في كردستان العر ...
- البيت الأبيض: ليس لدينا أنظمة -باتريوت- متاحة الآن لتسليمها ...
- بايدن يعترف بأنه فكر في الانتحار بعد وفاة زوجته وابنته
- هل تنجح مصر بوقف الاجتياح الإسرائيلي المحتمل لرفح؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى محمد غريب - ما يكتبه البعض من الكتاب والحسابات حول واقع التيار الوطني الديمقراطي وحكومة الحد الادنى ونتائج الانتخابات