أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طاهر فرج الله - البرلمان والتحريض على العنف















المزيد.....

البرلمان والتحريض على العنف


طاهر فرج الله

الحوار المتمدن-العدد: 4144 - 2013 / 7 / 5 - 00:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تأملت خيرا بعد التغيير الدي حدث في العراق وذلك بأقرار الدستور حصة للمرأة تعادل( 25 % ) من مقاعد البرلمان وذلك لما يميز المرأة عن الرجل بمزايا تتجسد بالرقة والحنان والعطف ، لذا كنت أعتقد ان القرارات التي ستخرج عن البرلمان ستكون بعيدة كل البعد عن الحدية والتشنج وان ظهر منها مثيلا فنساء البرلمان سيعملن جاهدات على جعلها اقل حدة واكثر انبساطا لتكون الاسس المثالية لتنظيم العلاقات فيما بين الافراد من جهة وما بينهم والدولة من جهة اخرى ، ظانا ان اعتقادي هذا في محله فزعماء حقبة التغيير يلعنون الدكتاتورية داعين الى الديموقراطية بعد ماصدرت الاولى للعراقيين المزيد من الماسي والويلات تجسدت باجيال من الارامل والايتام وفنون الجهل والفاقة .
وعلى مايبدو كنت خاطئا في ظنوني وانا الباحث الاديب الذي عرف احد وزراءالثقافة الاديب بانه المصدر للثقافة ، لاجد الانسان البدائي الذي عاش الحياة وخبرها قبل الميلاد بدهور أكثروعيا واوسع ادراكا مني عندما وصم المرأة بنعوت رائعة فجعل منها الاهة للجمال والحب ، ولكنه اضاف الى هاتين الصفتين صفة العدائية والكراهية الا وهي الهة الحرب ايضا .
ويبدو ان هذه الصفة أكدت عليها جميع الحضارات الانسانية فالبابليون على سبيل المثال يصفون الهتهم عشتار بالهة الحب والجمال والحرب وفي ذات الوقت أعطى الرومان الصفات ذاتها للالهة فينوس ، كذلك الحال بالنسبة لمن سبقهم ، اليونان والهتهم اثينا
وعلى مايبدو ان بعض السيدات في البرلمان لم يرق لهن ان يكن الهة للحب تقوي الاواصر بين مكونات الشعب العراقي ، او ان يكن الهة للجمال كما هو واضح على ملامح وجههن من تقاسيم تمكن الشعراء من تنظيم ارقى القصائد بحق النساء جميعا بمجرد النظر اليها.
الا انهن اثرن الا ان يكن الهة للحرب والعدائية للاخر فقط ، وذلك من خلال تصريحاتهن التي اثبتت وبلا منازع مغالطة المغزى الحقيقي لقول الشاعر؛
السيف اصدق انباء من الكتب في حده الحد بين الجد واللعب
لما في تصريحاتهن من دعوات مثيرة للغضب وكانهن يحملن في طياتهن معاني بيان رقم (13) الذي اطلق العنان للفاشست ليفعلوا ما فعلوا في حقبة معينة من تاريخ العراق ، او انه البيان رقم واحد الذي يبشر بالحرب الاهلية وكان العراق بامس الحاجة الى المزيد من الارامل والايتام.
ومن خلال ترصدي لخطاباتها الكثيرةلم الاحظ في احداها مايعد الشعب بتجسيد احلامه الوردية المتمثلة بالقضاء على البطالة او السعي الى تحقيق منجز وطني يرفع العراق شامخا ويجنبه الويلات التي لازمته منذ عقود ، بل وعلى العكس من ذلك أصرالبعض منهن الا ان يصبن الزيت على النار وكأنهن لم يكن يوما الام الرؤوم او الزوجة المخلصة التي يفرض الواقع الاجتماعي وجوب الحر ص عليهم ، كما ويفرض الواقع السياسي من خلال مركزهن الذي يشغلنه ان يجتهدن في خلق الضروف الملائمة ليعيش نواة المجتمع بوئام وسلام أضف الى ذلك كان عليهن ان تجسد تلك المشاعر وينقلوها الى الشارع العراقي ويدعون النسوة اللواتي يمثلهن باعتبارهن ناشطات وداعيات لحقوق المراة، ليتصدين جميعا كل مخططات التقسيم والحروب والفتن .
وان كن معجبات بوصفهن الهات حرب كالالهة عشتار اضافة لما منسوب اليهن من صفات ، فاود تذكيرهن بالقول ان الالهة عشتار تحدت وحاربت ناموس الطبيعة عندما قررت تحرير حبيبها الراعي ديموزي فقررت الدخول الى العالم الاخر بكل
مااوتيت من قوة وثراء فأغرت حراسه بأساورها واحتالت على اله الموت لتتمكن بعد جهد جهيد من تحرير حبيبها ، ليعرف امام الجميع باله الربيع الذي ينبت الارض زرعا .
من خلال هذا الطرح اتمنى ان يقتدين بالالهة عشتار ويتنصلن من ناموس الخطابات الداعية الى تأزيم الاوضاع التي لاينتج عنها الا الفتنة او الحرب الاهلية ، متمنيا عليهن الا يحجمن انفسهن في زعامات اثنية ضيقة ،بل كلي امل في ان يكونن زعيمات وبطلات عراقيات يسعين وبطموح مشروع في ان يطورن من زعاماتهن ليصبحن زعيمات اقليميات وربما بعد حين زعيمات عالميات ، فمثلما تنعم الهند بسيدةيسبق اسمها لقب ( الام تريزا ) أتمنى ان تكونن امهات رؤومات يفيضن حنانا على العراقيين بشكل خاص والبشرية بشكل عام .
ان الله قد انعم عليكن بالكثير من المزايا فهبة الجمال واضحة لايمكن للظلام ان يستره ، ونجاحكن باهر لايمكن للزمن
ان ينال منه ، كما ولكن أسرن عريقة وكم استمتعت بقراءة كتب اتخذتها مصدرا للبعض من مؤلفاتي صدرت بعضها من المقربين اليكن.اما عن البعض الاخر فكم ينتابني الحزن والياس لما في نبراتهم من جمل
ملغومة ، كان ممكن لصداها ان لا تفجر السلم والامن العراقيين فحسب بل الدوليين ايضا
، ولكني احمد الله واشكره ان في طياتها نبرة طائفية فلا يمكن لمداها الا ان يكون ضيقا ، ولكن علي قول الحق فقد تمكنت كلماتهم (ان تسمع من به صمم) ليكون عاملا مساعدا في التخندق الطائفي، واضعين نصب اعينهم نصرة البعث والبعثيين الذين لم نعرف عنهم الا بيانا واحدا يحث على حرب كل وطني او يعربي او اعجمي .رابطا اياهم باسطورة الطوفان البابلي الذي احدثه اله العاصفة (انليل ) ولكن التاريخ يحدثنا ان الاله عندما شاهد القتلى والدمار الذي حل بالبشر اقسم على نفسه الا يكررها ثانية
أفلا حان الوقت ياحضرة النواب ان تشعروا بالندم اذ لم يمر عقد على نهاية حربنا الاهلية.
ان التعريف القانوني للوطن هو:
بقعة من الارض يعيش عليه الشعب يتوفر فيه عنصري الامن والاستقرار. ومن خلال هذا التعريف فالعراق لايصلح ان يكون وطنا لعدم وجودهذين العنصرين، وبالفعل فقد هاجر الملايين من العراقيين بحثا عن الحياة الكريمة قاصدين مشارق الارض ومغاربها ،
فكيف الحال لمن لايريد الهجرة اعتزازا بجذوره العراقية ، أعليهم ان يهددوابمثل ماهدد به سكان روما زعماءهم السياسيين بترك المدينة وتكوين مدينة لهم لينعموا بسلام ؟ وان فعلوها فهل ستطلبوا منهم الرجوع الى مدنهم الاصلية مثلما وعد به زعماء روما الشعب الذي تركها واستقربمدينة مجاورة ؟ .
أفلا يكفي هذا التشظي وتلك الحروب لننعم بالامن والاستقرار في وطننا؟ أم تفضلون الانفصال والياخذ كل ذي حق حقه ( فيوغسلافيا المقسمة ) خير من يوغسلافيا المدمرة .

طاهر فرج الله



#طاهر_فرج_الله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإسلام والشعوبية
- قدرة الانسان على التحمل
- سر الحمام
- المُثقف والإدمان
- كيف تكتب الرواية !!!
- الأسطورة في الشعر
- المُثقف والمُجتمع
- الاسلام و فقه الارهاب
- الاسلام و الغزو
- القران بين تفسيرين
- الاسلام و التطرف
- حميد المختار والتيار الديمقراطي
- الزوجة الثانية
- لعبة الشطرنج وموت الاسكندر
- سَنِمّّارْ الروسي
- قرآن ناظم كزار!
- السَماورْ... وتأثيرهُا الثقافي في العراق
- جدوى ارتفاع رواتب الموظفين
- تجفيف منابع الارهاب
- المثقف والمناخ السياسي


المزيد.....




- عداء قتل أسدًا جبليًا حاول افتراسه أثناء ركضه وحيدًا.. شاهد ...
- بلينكن لـCNN: أمريكا لاحظت أدلة على محاولة الصين -التأثير وا ...
- مراسلنا: طائرة مسيرة إسرائيلية تستهدف سيارة في البقاع الغربي ...
- بدء الجولة الثانية من الانتخابات الهندية وتوقعات بفوز حزب به ...
- السفن التجارية تبدأ بالعبور عبر قناة مؤقتة بعد انهيار جسر با ...
- تركيا - السجن المؤبد لسيدة سورية أدينت بالضلوع في تفجير بإسط ...
- اشتباك بين قوات أميركية وزورق وطائرة مسيرة في منطقة يسيطر عل ...
- الرئيس الصيني يأمل في إزالة الخصومة مع الولايات المتحدة
- عاجل | هيئة البث الإسرائيلية: إصابة إسرائيلية في عملية طعن ب ...
- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طاهر فرج الله - البرلمان والتحريض على العنف