|
هذه محاسنُ أمَّتي ..
احمد الحمد المندلاوي
الحوار المتمدن-العدد: 4141 - 2013 / 7 / 2 - 07:58
المحور:
الادب والفن
كتبت في بغداد بمناسبة المصالحة الوطنية (1):
أرضُ السَّوادِ على ثَراها تلعَبُ سـارا هُنا وهناكَ تَلهُو زينَبُ نَسْرينُ قـد وقفَتْ بظلِّ نخيلِها وكَأنَّـها بينَ الخمائـلِ رَبرَبُ عمـرٌ وبكرٌ في مناكبِ أرضِــنا وعليُّـنا فـوقَ المنابـرِ ِيَخْطُبُ عُثمانُ يتلو مصحفاً في دارِنا وعلى الرّصافةِ ضيغَمٌ لاِ يَتعَبُ هذي محاسِنُ أمَّتي فِي وحْـدةٍ لما رأتْها الشَّمسُ كادَتْ تُحْجَبُ لما رأتْها الشَّمسُ طاهرةَ اللُّمى شمّـاءَ،عانقَها الحشا والمَنْكِبُ منْذ الخليقةِ والوئــامُ يَسـودُنا تسري الظّعونُ بنا فعزَّ المَركَبُ لا العرقُ يفصلُ إصرَها يومـاً ولا قد غاضَ أغوارَ المودةِ مَذهَبُ منْ بصرَةِ الفيحاءِ حتى شمالِـنا قـد انتهلْـنا منبعــــاً لا ينضَبُ قلبٌ ترعرعَ فِي الإخاءِ مسـالماً فَـتراهُ فِي شتّى المرابـعِ يَلْعَبُ ماذا يريدُ الأرذلونَ بمكرِهِـمْ تلكَ السِّهامُ الى حَشاهُمْ أوجَبُ خابَتْ ظنونُ المعتدينَ و إنَّـنا رغمَ الطِّرادِ خيولُـنا لا تَنْصَبُ نبقى كطودٍ فِي العراقِ بعزةٍ كالأُسدِ فيِ آجامِـها لا تُغْضَبُ هذي هويَّــــــةُ شعبنا فِـي وحـدةٍ هـلْ يـا ترى إنِّي بهذا مُذنِبُ مَن رامَ وصلَ مودتِي أهلاً بِـــهِ بـلْ مرحباً والبيتُ كلُّهُ مَرْحَبُ أمَّا الذي فِي قلبِـهِ نكـــدٌ على هـذا الصَّفا لا شـكَّ إنَّه مُتْعَبُ يا أيُّـها السَّاعي الى إيذائِـنا خابَتْ مساعيكَ وخابَ المَكْسَبُ إنا سَنَحيا فِي ثنـايـــــا أُمَّــةٍ مـن رهبِها كيدُ العِدى يَتَذَبْذَبُ الله جلَّ جلالُـه أهدى لـَنــــــا أرضَ السَّواد فمـا لَكَ مُتَعَصِّبُ فيها جنانُ الخلـدِ فيها روحُنا وتراثُـنا قبـلَ الحضارةِ كَوكَبُ لُـمِّ الشراكَ فلا النَّعيمَ وراءَهُ إنْ ردّتَ عِـزّاً في الأخوةِ تَرْغَبُ
بغداد/2005م
#احمد_الحمد_المندلاوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الخزل عشيرة كوردية أصيلة
-
كائنات تبحثُ عن مملكة ..
-
حوّاء لا تعرف تباريح البكاء
-
دجلةُ الخيرِواللقاءُ العشرون..
-
حصادُ الهَراءْ
-
إكسر يدي
-
قصتانِ قصيرتانِ..
-
موسوعة مندلي في طريقها الى النور
-
مندلي في التاريخ
-
التأريخ ... علم و أدب و ثقافة
-
قضاة مرموقون من مندلي
-
طفلة بائسة
-
ارح الخيول
-
شيءٌ عن تاريخ زرباطية
-
ما كنتُ أحسَبُ..
-
عطر خاص للدمى..
-
الى كائناتي..
-
نبؤة جمرة..!!
-
تداعيات سَفْرة
-
الهوره: الغناء الكوردي الأصيل
المزيد.....
-
-باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
-
فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
-
مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
-
إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر
...
-
مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز
...
-
الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
-
اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
-
نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم
...
-
هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية
...
-
بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن
...
المزيد.....
-
صغار لكن..
/ سليمان جبران
-
لا ميّةُ العراق
/ نزار ماضي
-
تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي
/ لمى محمد
-
علي السوري -الحب بالأزرق-
/ لمى محمد
-
صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ
...
/ عبد الحسين شعبان
-
غابة ـ قصص قصيرة جدا
/ حسين جداونه
-
اسبوع الآلام "عشر روايات قصار
/ محمود شاهين
-
أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي
/ بدري حسون فريد
-
أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية
/ علي ماجد شبو
المزيد.....
|