أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نزال - لماذا ثلث العالم العربى يعيش حروبا اهليه؟














المزيد.....

لماذا ثلث العالم العربى يعيش حروبا اهليه؟


سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 4128 - 2013 / 6 / 19 - 03:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




قد يكون هذا السوال الاشكالى من المواضيع التى استحوذت على قليل من التحليل لدى النخب العربيه و خاصه النخب اليساريه العربيه.و بالفعل اذا ما القينا نظره على الواقع العربى فى الاعوام العشرين الاخيره سنجد ان حوالى ثلث البلاد العربيه تعيش حروبا اهليه او صراعات و صدامات و توترات شبه اهليه.المغرب, بوليساريو.الجزائر . اليمن الشمالى و المن الجنوبى .العراق و الكويت. الصراعات داخل العراق .لبنان .فلسطين غزه.السودان .سوريا .

لا شك انه لدى القاء النظره على كل حاله سنجدها بطبيعه الحال مختلفه عن الاخرى .و ذلك يعود لاسباب عديده منها مثلا اختلاف درجات التطور فى البلاد العربيه و اختلاف نظم الحكم و طبيعه المشاكل و الصراعات و منها ما هو متعلق بصلابه او هشاشه المجتمع و درجات النمو الاقتصادى و قوه المجتمع المدنى الخ من العوامل لمتعدده التى يمكن ان تسهم فى الصراعات.

لكننا اذا ما دققنا قليلا فى كل هذه الصراعات سنلاحظ ان العامل الدينى على اشكاله موجود فى معظم هذه الصراعات.
فباستثناء صراع البوليساريو مع المغرب الذى ياخذ شكل اقليم يرى نفسه يكون شخصيه كيان مختلفه و يرغب بالاستقلال عن المغرب, و الامر ذاته تقريبا فى اليمن الجنوبى التى تعتبر ان اليمن الشمالى غزاه و ضمها بالقوه.


نجد ان عامل الدين حاضرا فى كل انواع الصراعات المختلفه.و عامل الدين هنا اما ياخذ شكل صراع سياسى بين حركة دينيه كحركه حماس و حركه علمانيه كحركه فتح.او ياخذ شكل الحرب الطائفيه كما هو الحال فى العراق الذى يشهد تناحرات طائفيه منذ احتلال العراق العام 2003 و حتى الان.


ان الاستنتاج الذى من الممكن للمرء ان يصل اليه هو حضور العامل الدينى كعامل مهم فى السياسات و الصراعات العربيه.
ووجود الدين بطبيعه الحال ليس مشكلا بحد ذاته لان الدين هو احد المصادر الاساسيه التى تقدم اجوبه نهائيه للبشر حول مصيرهم و حول وجودهم.لكن الاشكال هنا هو بعلاقه الدين بالسياسه و اداره الحكم.

اعتقد ان المشكل الام يقع هنا. و لا مناص من النضال الثقافى لاجل اعاده وضع الدين محترما و محايدا فى المنطقه الايمانيه بعيدا عن السياسه, لان الدين له وضعيه المطلق و السياسه لها وضعيه النسبى. كما من الممكن الاستنتاج بخطوره الصور النمطيه الموجوده لدى فرقاء الصراع الطائفي و التى يتم تغذيتها من قبل الاعلام الحديث بلغه ديكتاتوريه الحقيقه كما اسماها المفكر محمد عبده الجابرى و التى اسميها اللغه القاتله لانها تساهم فى قتل الابرياء و اطاله معاناه بلادنا .
و ليست بلادنا بحاجه لمزيدا من المعاناه و الحروب الاهليه لتدرك انه من الممكن العيش فى مجتمع ديموقراطى يقف على مسافه واحده من الجميع, و يحترم الجميع , متدينين و علمانيين لان الدين لله و الوطن للجميع كما قال فارس الخورى رئيس وزراء سوريا الاسبق.



#سليم_نزال (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ضروره نزع الاساطير الدينيه المؤسسه للعنف فى بلادنا
- بيان صادر عن مجموعه من المثقفين العرب حول الفضائيات الدينيه ...
- ما يجرى فى الشرق الاوسط؟
- فى نقد الفكر القومى العربى الاصولى
- الى شباب و شابات بلادنا: فلنقف جميعا موحدين ضد فضائيات الفتن ...
- فى ذكرى استشهاد على فوده صاحب ديوان ( فلسطينى كحد السيف)!
- هل بدانا نرى انهيار الشرق الاوسط القديم؟
- فى ذكرى رحيل الشاعر اللبنانى خليل حاوى
- لكى لا تضيع قضيه المطرانين يوحنا ابراهيم و بولس اليازجي مثلم ...
- فى ذكرى حرب حزيران 1967 لماذا هزمنا؟
- عندما اجبرت اسرائيل على الانسحاب من لبنان
- نحو حوار و مصالحه تاريخيه مع الحضارات المجاوره للعرب
- لماذا هذا الانخفاض الكبير فى مشاهده قناه الجزيره؟
- عن المجدرة والسنه و الشيعه و المسيحيين !
- الاخطار الاستراتيجيه التى تتعرض لها القضيه الفلسطينية
- هل تتحمل الثقافه العربيه المسوؤليه فى انفجار المجتمعات العرب ...
- اشكاليه الهويه لدى الفلسطينيين
- من نظام شمولى علمانى الى نظام شمولى دينى
- انهيار مرحلة باكملها
- اشكالية الفتاوى السياسية


المزيد.....




- شاهد.. الأمير هاري يُعيد إحياء مسيرة والدته التاريخية لإزالة ...
- مطعم كباب يجذب السياح والسكان المحليين في قلب السليمانية بكر ...
- سوريا.. تحليل خطاب الشرع ومعنى الانسحاب من السويداء ومن الخا ...
- سوريا.. خريطة لفهم المناطق منزوعة السلاح وموقعها من إسرائيل ...
- الشرع: إسرائيل تسعى لاستهداف استقرار سوريا ولسنا ممن يخشى ال ...
- حريق مروع في مركز تجاري بمدينة الكوت العراقية يوقع نحو 50 قت ...
- مظاهرات في سوريا تندد بالعدوان الإسرائيلي
- زلزال بقوة 7.3 يضرب سواحل ولاية ألاسكا الأميركية
- وزير خارجية تركيا يدعو لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة والمن ...
- ويتكوف: مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة تسير جيدا


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نزال - لماذا ثلث العالم العربى يعيش حروبا اهليه؟