أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الحداد - ارتقوا .... فالقاع مزدحم














المزيد.....

ارتقوا .... فالقاع مزدحم


محمد الحداد

الحوار المتمدن-العدد: 4124 - 2013 / 6 / 15 - 20:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



عندما ننظر لحال بلدان شرقنا الأوسط يصيبنا الغم والهم، فالوضع من سيء لأسوأ، و برغم ذلك نرى هناك من يزيد النار لهيباً، بفتاوي وخطابات تؤدي لتمزق المجتمعات، وحروب داخلية بين طوائفه، بديلاً عن إيجاد حل لمشاكله السياسية والاقتصادية.
فدول الربيع العربي التي ما زالت تعاني من مشاكل سياسية واقتصادية واجتماعية عديدة، انقلب ربيعها الى خريف بصعود التيارات الإسلامية، خاصة الإخوان المسلمين ومن يدور بمدارهم، وأصبحت مشاكل تلك الدول أسوأ مما كانت عليه قبل تلك الثورات، وأصبح المواطن يواجه مستقبلاً مجهولاً لا يعرف الى أين يقوده.
ثم جاءت الثورة السورية لتحي أمل من أنه يمكن أن تكون هناك ثورة حقيقية تقودها تيارات علمانية تبغي بناء دولة مدنية ديمقراطية، دولة المواطنة الحقة، بدل دولة الاستبداد و الحزب الواحد والقائد الضرورة ذو النظرة الثاقبة، أو الدولة الدينية التي تتجه نحوها دول الربيع السابقة لسوريا.
ولكنها مع الأسف كسابقاتها، في تونس ومصر وليبيا، تم ركوبها من قبل التيارات الاسلامية، خاصة جبهة النصرة المبايعة للقاعدة، ودخول دولة العراق الاسلامية للشام وتغيير اسمها ليكون دولة العراق والشام الاسلامية، وكلنا يعلم أن هذه التيارات لا تريد حكم ديمقراطي، بقدر استغلالها للديمقراطية وشعاراتها للاستيلاء على سدة الحكم، و بعدها تأسيس دولة الاسلام ذو المرجعية الوهابية، والتي تأخذ فتاويها من الشيخ ابن تيمية ومن تبعه من اللاحقين، كابن باز وابن عثيمين، دولة قطع يد السارق، وجلد شارب الخمر، ورجم الزاني، واستتابة الكافر.
دولة قطع الرؤوس واستباحة الاعراض باسم الجواري، وبيع العبيد المخصيين.
دولة تضع غير المسلم بالمرتبة الثانية، إن لم يكن بالمرتبة الأخيرة، هو والمرأة المغلفة بصندوق اسود يسمى النقاب، يكون بمرتبة الحيوان والكلب الأسود يقطع الصلاة.
المشكلة الأكبر في موضوع سوريا هو دخول أحزاب وجماعات ودول على خط الصراع في سوريا، كحسن نصر الله بحجة حماية المراقد المقدسة الشيعية، والذي نتج عنه دعوة اجتماع علماء مسلمين سنة في القاهرة للجهاد في سوريا ضد التدخل الشيعي اللبناني والايراني.
هذا التدخل من الطرفين والمدفوع من قبل ايران وقطر والسعودية سيجعل سوريا ساحة للصراع الطائفي السني الشيعي القادم، وسيجعلهم يبعدون من ان يكون الصراع على اراضيهم، ليتحول ليكون على الارض السورية بالإنابة، وسيدفع ثمنه الشعب السوري من دمه وماله ودمار أرضه.
فعند وجود خطابات كهذه لحسن نصر الله على الرابط التالي:
http://www.bbc.co.uk/arabic/middleeast/2013/06/130614_hezbollah_keeps_fighting.shtml
والتي يتبعها خطاب للقرضاوي مثل هذا الذي يدعوا فيه للقضاء على الشيعة:
http://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=4jCjQFDXmWg
أو الذي يسبقها هذا الخطاب الذي يدعوا فيه القرضاوي لتدخل امريكا نصرة لله، ويتعهد بحماية امن اسرائيل بعدها:
https://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=wtb1AqYTFX0
وخطاب العريفي الذي يدعوا للجهاد في سوريا:
http://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=TadzfSjZ6yM
كل هذه الخطابات تدعونا للقلق جدا على مصير سوريا أولاً، ومصير التعايش السلمي بين الطوائف الذي بالتأكيد لن يجد له استمراراً بعد خطابات التكفير والعداء والابادة الجماعية التي يدعوا اليها الجميع.
أدعوا مثقفي وناطقي العربية للتصدي لمثل هكذا خطابات تعبوية همجية، تدعوا للتفريق بدل الجمع، وللقتل بدل التعايش، وللإبادة بدل قبول الآخر المختلف عنا.
وأدعوا عامة الناس، وخاصة البسطاء منهم بالرقي والترفع عن الخوض بنزاع يدعوا لقتل الصديق والجار وشريك الوطن.



#محمد_الحداد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عائشة ج20
- عائشة ج19
- عائشة ج18
- عائشة ج17
- عائشة ج16
- عائشة ج15
- عائشة ج 14
- عائشة ج13
- عائشة ج12
- كنت من المتحرشين لفظياً ج2
- كنت من المتحرشين لفظياً ج1
- عائشة ج11
- عائشة ج10
- يؤسفني ما أقرأ حول علياء
- عائشة ج9
- عائشة ج8
- عائشة ج7
- لو خيروني
- عائشة ج6
- عائشة ج5


المزيد.....




- شاهد: إنقاذ سائح ألماني مسن سقط على جبل في جنوب إيطاليا
- أمين عام منظمة التعاون الإسلامي يدعو لوقف حرب الإبادة في غزة ...
- -كتائب الأقصى- تقصف تجمعا للقوات الإسرائيلية في محور نتساريم ...
- خبير مياه مصري: بحيرة فيكتوريا تحقق أعلى منسوب في تاريخها
- طريقة مبتكرة لجعل البطاريات أرخص وأكثر كفاءة
- الشرطة تفض اعتصام جامعة فرجينيا بالقوة وتعتقل عددا من الطلاب ...
- القسام تنعى شهداءها بطولكرم ومظاهرات غاضبة تطالب المقاومة با ...
- تحذيرات من كارثة صحية غير مسبوقة في غزة ومخاوف أممية من -مذب ...
- حالة طوارئ طبية -غامضة- تصيب عشرات الركاب في رحلة جوية
- بالفيديو: أمطار غزيرة تتسبب بمقتل العشرات في البرازيل


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الحداد - ارتقوا .... فالقاع مزدحم